سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 2706 - 2009 / 7 / 13 - 05:20
المحور:
الادب والفن
هذا أنا ...
عراقيٌّ وضوحي
ودمي فراتُ ذبائحٍ
وأنا صيحةٌ مؤجلة
دائماً افكّرُ بأشياء فادحةٍ
لماذا الأنوثةُ تتوهجُ في حفلاتِ الدم والاوبئة ؟
كيفَ البلادُ تستحيلُ الى مجردِ رايةٍ
وحكايةٍ ونشيدٍ لايكتمل ؟
كيفَ لي
ان لاأشكَّ بكلِّ شئ
جلجامش
الل ... هم ... والشعراء
الانثى
الكتاب ... الحب
العالم الممسوخ
الشعر ... الرؤى .. والذاكرةْ
كيفَ لي أن لاأَشكَّ
وأنا المُغيّبُ فيكِ عشقاً وخسائر
ومضئٌ كما صلصال صيرورتك
وسواقي دموعك النافرةْ
تستحضرينني دائما ً
لأكونَ فيكِ كما يتشهى دمي
وفي غيابي عن تفاصيل احتراقكْ
أقرأُ هَواجسَ الذئبِ ... البرابرة
ونصوصَ ألهَتْكِ ... الفناء
فأشهقُ : إلهي .. أريد بلادي
ياااااااااانت .... أين بلادي ؟
ها أنتِ دائماً .. كما أنتِ
تقرأينَ كتابَ البنفسجِ في غابةِ الانتظارات
حاضرة كما نرجسة الروحِ
وفواحة بما يتعتقُ في ذاكرةِ الوردِ
من عطر يلتهب من كفّيكِ
كم كانَ يربكُني
ظلُّكِ اللاّهثُ
في كوابيس الحروب
كم كان يجرحني احتمالي
حين تغيبينَ
أو حينَ تنكسرينَ
وأنا احتاجكِ
ملاذاً ... فرحاً ... جنوناً
وأغنية لاتشيخْ
روحٌ نازفةْ
بلادٌ - إمرأةٌ - عاصفةٌ - خائفةْ
ولكنها
تتعالى على الفجيعة والانتظار
سأصطفيكِ دائماً
وأبتكرُ لكِ طفولاتٍ
وكرنفالاتِ مطرٍ ونبيذ
وسأمنحك مرآة أمي
الصافيةِ كحليبٍ والطاهرةِ كبرديةٍ
لتتشوفي بها وتتجملي لي
وتزدادي رغبةً
وغوايةً
وهطولاً
لهُ كينونتي ومائي
----------------------
* مقاطع من نص شعري طويل
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟