أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - قيامةُ البلاد - مجموعة شعرية















المزيد.....



قيامةُ البلاد - مجموعة شعرية


سعد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2029 - 2007 / 9 / 5 - 04:32
المحور: الادب والفن
    




* طفل الأبدية *

بعدَ أَعوامٍ
لاتُشبهُ قمصانَ الثعالبِ
بَلْ تُشبهُ ثيرانَ النواعيرِ
أَو تُشبهُ البلادَ وحروبها.
بعدَ أَعوامٍ
أَنفقها في :
* اللهاثِ من أَجلِ تدبيرِ لقمةِ الوجودِ المرِّ
* تصنيعِ الاطفال – هوَ يُدركُ أَنّهُ بصنعته هذهِ
يختارُ مرايا موتهِ .
* ارضاءِ الزوجةِ التي لم يستطعْ ارضاءها
ربُّ المنافي والجنود
وبعدَ ثلاثٍ وثلاثينَ ميتةٍ
كانَ يموتها كلَّ عامٍ في ذكرى لا دموزي
بَلْ تموزَ القتلِ والتشريدِ والخرابِ الذي لاينتهي .
وبعدَ ثلاثةِ أَحلامٍ ارتكبها ليفلتَ بقلبهِ
من مخالبِ الثعلبِ ومسدساتهِ وشعاراتهِ ووصاياه
ووعودهِ وأَكاذيبهِ و(انخساراتهِ) التي كانَ يبصقها ليلَ نهارٍ:
من اذاعاتهِ الخنانه
وتلفزيوناته الطنانه
وصحفه المهلكة الهلكانه .
بعدَ كلِّ هذا :
اكتشفَ في لحظةِ اشراقٍ غامضةٍ
اكتشفَ خطأَهُ الفادحَ
أَنَّهُ كانَ يعيشُ :
فكرةً
وامرأَةً
وحياةً لا يحبها ..
فقرَّر أَنْ :
* لايفكّرَ بلقمةِ الوجود
ولا بالوجودِ ذاتهِ..
* يتوقّفُ عن صناعةِ الأّطفالِ
لأَنهم أَبداً لاينفعونَ : (هذا ماقالهُ لهُ أَبوهُ مرَّتينِ)
مرةً عندما كبسهُ يمدُّ يدهُ خلسةً
في جيبِ سترتهِ الوحيدة ..
ومرةً عندما كبَسَهُ يتلصصُ عليهِ
وهوَ يحرثُ أُمّهُ في لحظةِ شبقٍ شتوي .
* لايسعى لارضاءِ أَيّما كائنٍ
الاّ الطفلَ الذي :
هوَ..
هواهُ...
وأهواؤهُ
وهواؤهُ
الذي يتنفسهُ الآنَ :
بلا لهاثٍ اسود
او تصنيع أحمق
وبلا مرايا تتشوف برأسهِ
وتنهشهُ شيبةًً شيبةًً
وبلا زوجةٍ أو فكرةٍ أو حياةٍ
لا يحبها ولا.. تحبهُ
وبلا أَخطاءٍ فادحةٍ
وبلا طاغيةٍ
يطاردهُ في الاحلام
أو في التلفزيون .

*******

هو الآنَ

يتوحدُ و.. الطفلَ
الذي هوَ
ويحلّقُ
في أعاليِ الأَبدية.



* ماوراء الألم *


مختنقاً في منفاهْ
وحزيناً كانَ
مثل نهرٍ يتعثَّرُ بجثثِ اخوتهِ الغرقى
في دموعِ فراتهِ الغريق
ووحيداً كانَ
مثلَ طائرٍ لاينام
فجأة............
أومضتْ في رأسهِ الفائرِ
فكرةُ أنْ:
- يكسرَ أقواسَ عزلتهِ
- ويغادرَ أسوارَ ضجرهِ
ذاهباً الى حانةٍ ... يحسُّها حانيةْ
وحينما دخلها
كانَ لايملكُ غيرَ :
* (خفَّةِ الكائن التي لاتحتمل)
- كتابه الاثير – انهُ يحبُّ كونديرا ولايحبُّ حكاياتِ نجيب محفوظ .
* حقيبةٍ شبهِ فارغةٍ الا من مديةٍ للأحتراسِ .
* قميصٍ يذكّرهُ بالبحرِ الذي لم يره سوى في الافلامِ وفي مرآةِ الطائرةِ
التي كانَ هارباً فيها الى ماوراء الالم واقيانوس الاتلانتك .
* ساعةِ جيبٍ عاطلةٍ تعوَّدَ نسيانها دائماً .
* ونقودٍ ما .... تكفيهِ لعبورِ
هذهِ الليلةِ الخانقةِ .

* * * * *
وفي الحانةِ التي كانتْ شاسعةً وغامضةً
مثلَ غابةٍ تزدهي باشجارها
اشجارُها : الرؤوسُ الدائخة
والقناني الشرسة
والنساءُ :
* النساءُ اللواتي بانتظار لا أحد .
* النساءُ الضجراتُ من دوراتهن الشهرية .
* النساءُ النافراتُ كلبؤاتٍ لا يستطيعُ ترويضهن َ
ربُّ الفياجرا والخمور ِ .
* النساءُ الحالماتُ باصطيادِ ضحايا الخمرةِ
والفكرةِ
وجنرالات الوهم ِ والاوبئة .

* * * * *
وفي الحانةِ
شربَ ...
وشربَ ....
وغنى مع روحهِ :
- كلُّ منفى لعنةٌ
كلُّ منفى خرابْ
معنايِ ياوطني
فوقَ ذاكَ الترابْ .
ثُمَّ رقصَ مثلَ طائرٍ مجروحٍ :
* بطلقةِ الفكرةِ
* ونونِ القسوةِ
* ومخالبِ تجارِ الهويةِ
وباعةِ الوطن .

* * * * *
وفي الحانة ِ
اندلعَ – فجأةً – شجارٌ ثملٌ
بينَ انثيين ِ
اختلفتا على مواعيدِ دورتيهما الشهريتينِ
هذا ماقالهُ اركولوجيُّ ثملٌ بمسلته ِ
التي نسيَ الواحا منها في (c- w )
وفجأةً ايضاً ...
أطفأَ نادلُ الحانةِ مصابيحها السكرى
ودخانها القزحي ّ وأنفاسَ زجاجاتها الشرسة ِ
أَطفأها ... ثم ... أَوقدها ... منقنقاً :

- يلله هبيبي
Get out
This night has been finished
يلله حبيبي بباي
لحظتها غادرَ الحانةَ وحيداً
غادرها الى هواءِ لايشبهُ هواءه القديم .
ومشى ..... مشى .... في :
* طرقٍ ملأى بكلابٍ مدللةٍ لاتجيدُ النباحَ ابداً .
ودروبٍ مؤثثةٍ بثلوجٍ طاعنةٍ بالبياضِ .
البياضُ الذي يشبهُ قلوب اخواتهِ
النائماتِ الآنَ في ليلِ البلادِ النازفة .
مشى ..... ومشى
ورأى .... مارأى :
* شرطةً فقط يضحكون َ
تأديةً لواجبات الليل ِ
ومراسيم الأمان الفدرا لي
المستعار من بلاط جلالة الملكة.
* كائنات ٍ لا يعرف ُ أُناثها من فحولها
وازواجها من زوجاتها
واوطانها من اشجانها
ومجانينها من شياطينها
وغناءها من بكائها
وجرائمها من شتائمها التي تبقّعُ قلبَ الليل ِ
وتزيدهُ سخاماً وكلاماً فائضاً
عن مزاجهِ الليلكيِّ الحزين .
كانَ يمشي .... ويمشي
لكأَنَّهُ ذاهبٌ الى مجهولهِ الابدي
أَو فردوسهِ الحلمي
أَو جحيمهِ الأخير .
كانَ يمشي ... مترنماً بأُغنيةٍ( ثعْولتْ )- 1-
في قلبهِ الشائط
فراحَ ( يثغبُ ) –2-
بها لائباً من فرطِ وحشتهِ الجارحة
كانَ يمشي ... ويبكي ... يم ... وي :

- ( يُمّه الوطن باكَوه –3-
من رحتوا انتو
طير بسجن حطوه
زين وخلصتو )
وفجأةً اكتشفَ أَنهُ كانَ قدْ نسيَ :
* كتابَ خفّته التي لاتحتمل .
* حقيبته ُ المثقوبة بمدية ِ الاحتراس المهذ بِ
والمكتظة بالقميص – البحر الذي لم يره مطلقاً .
* ساعةَ جيبهِ التي تنساهُ دائماً
مثلما تتناسى ايامها العاطلة ْ
تذكّرها ..
فجرى بخطىً صاهلةْ
- من اين َ جاءتْ هذهِ القافيه ؟
من عبقرِ الشيطانِ ... ام مضارب الهاويه
نطردها ... نهربُ من رويّها
تخلصّاً من تهمةِ البنيوي
والناقدِ الرؤيوي
بأننا لانفهم الحداثةَ الآتيه ..
ماذنبنا انْ كانتْ القافيه
في دمنا غافيه ؟

* * * * *
كانَ يركضُ .... ويقع ... ير ...( كضَّ)-4 رأسهُ
بكفينِ ريفيتينِ جرّحهما حصى ناتئٌ
في الجليد الزجاجي
وراحَ يزحفُ على قلبهِ الذي ثقّبتهُ شظايا السواترِ
والخسائرِ والمآتمِ
والكتبِ المحظورةِ والذكرياتْ .
وظلَّ يزحفُ على قلبهِ
ثمَّ اتكأَ عليه
وصاحَ : ياعلي
وصاحتِ الحقيبةُ : ياعلي
وصاحَ البحرُ : ياعلي
وصاحَ القميصُ : ياعلي
وصاحَ كونديرا : ياعلي

وصاحتِ الشرطةُ الفدرا ليةُ : ياعلي
وصاحتِ المنافي : ياعلي
وصاحتِ الساعةُ التي ازفتْ ساعتُها : ياعلي
وصاحَ علي : ياعلي
فنهض الوحيدُ
بلا أَحدْ
حاملاً حزنَ البلدْ
ليصلَ ا لحانةَ التي كانِ يظنها حانية ْ
واذ وصلها ... أَبصرها مظلمةْ
تَفَّ منتحباً : زانيةْ
كأنها لمْ تفتحْ من قَبْل
وكأنهُ لمْ يدخلها أَبداً .

1-2-3- مفردات من العامية العراقية .






* بلاد تحتَ الصفر *
الذي هُنا ...................
لايُشبهُ في المعنى الذي هُناكَ
ولكنَّ الذي هُنا...............
والذي هُناكَ..................
متشابهانِ مثل طائرٍ أَعزلَ
في جوهرِ الحلمِ والحيلةِ والذلِّ
والأَملِ ( المسلفنِ ) بالخلاص
وال........................ هناكَ
محتلٌ ومحتالٌ
كالذي ثعْلبَ اللعبةَ
وأَصبحَ الآَنَ المُحَنكَ
في امتلاكِ مشيئةِ رأَسهِ اللفظيِّ
كجلادٍ شفيفٍ
أَو :
كضحيةٍ قاسيةٍ .
والهنا........... كَ............
مازالا يُصرّانِ على تبادلِ :
* أَسبرينِ الرسائلِ .
* فاليومِ الشتائمِ والذكريات .
وتبادل :
هذ.... ا .... ك .... الحب
الذي يغلي الآنَ كبلادٍ تحتَ الصفرِ .
* هنا... كَ .... مَنْ يُحبُّ النساءَ
وخاصةً الأَراملَ والمُطلَّقاتِ
والصبايا الهارباتِ من الخدمةِ المنزلية .
* وهنا .... كَ مَنْ يحبُّ الحقولَ
وهوَ لايملكُ منها
حتى ولو سنبلةً سوداء .
* وهنا ... ك .... مَنْ يحبُّ الدماءَ
حتى لو كانت دماء اطفالهِ
الذينَ هربَ وعافهم يتسَوَّلونَ
الخبزَ في ( الكاظميةِ )
و ( الخمسةَ والعشرينات ) تحتَ (نصبِ الحرية).
* وهنا .... كَ ... مَنْ يُحبُّ الأَسلحةَ
وأَعني الآليةَ منها و ( البرنو )
لأَنها بسملةُ الخلاصِ والمآتمِ
في ( الرميثةِ ) و ( شرقِ البصرة ) .
* وهناكَ .... مَنْ يُحبُّ الأَطفالَ
متناسياً ديكتاتوريتهم التي تُهددُ مستقبلهُ الرثَّ
بالعبوديةِ والجرائمِ المُخلَّةِ
بزينةِ المالِ والحياةِ المراوغةِ .
* وهنا ......... كَ .... مَنْ يُحبُّ برامجَ التلفزيون
ولا يُحبُّ برامجَ الحاسوبِ
للأَكاذيبِ التاليةِ :
- جرين دايزر أَولاً .
- ثانياً ( كَواده ) المسلسلاتِ المُدَبلَجةِ
- وأَولاً أَيضاً : اعلانات الكبابِ وملحِ اليود
وجنازاتِ ملائكةِ البلادِ الذبيحةِ .
* وهنا.... كَ مَنْ يُحبُّ الحياةَ هُنا أَو( هناكَ في مكانٍ آخرَ )
كما قالَ صديقُنا الكلاميُّ ( ميلان كونديرا ) .
* وللصداقةِ والخساراتِ والمنافي صلةٌ بالمتنِ والحاشيةِ
ولها محبتي وإِحتفالي بهذا النص - الأُغنية .
التي تترقرقُ الآنَ دماءً في عيونِ أُمهاتنا السائراتِ
نحو مزاراتِ أَولياءِ النورِ وأَضرحةِ
أُخوتنا القتلى
الذينَ تتلألأُ الآنَ أَرواحهم في سماواتِ بلادٍ
لمْ تَزلْ تَئنُّ تحتَ جحيماتِ الصفرِ
وكوابيسِ الهاوية .
* وهناكَ .... مَنْ يُحبُّ قصائدَ السيّابِ ...
بإستثناءِ ( الاسلحةِ والأَطفال )
لأَنها تذكّرهُ بالحروبِ وبالذينَ يتاجرونَ
بدموعِ امهاتنا .
* وهنا .... كَ .... مَنْ يُحبُّ الفراشاتِ
ولذلكَ ( يُؤشنقهُا ) في بطاقتهِ
التموينيةِ
وفي دفترهِ الصحيِّ المريضِ .
* وهناكَ ..... مَنْ يحبُّ قصيدةَ النثرِ ...
لأَنها تُذَكِّرهُ ب ( علي بن أَبي طالب )
وجمعيةِ الشعراءِ الموتى وب ( الجبايش ) .
* وهناكَ مَنْ يحبُّ شمال الروحِ
وجنوبَ الأمهاتِ والأسى والحنين
ولمْ يكترثْ أَبداً لحماقات الخنزيرِ
ومقابرهِ الجماعية وحصاراتهِ السودِ .
* وهناكَ مَنْ يُحبُّ ..................................

* وهناكَ مَنْ...
* وهنا....... كَ
لا .... بَلْ ..... هُنا .....
حيثُ أَنا...................
أَنتَ ..... أَنتِ ............
أَنتم .......................
الذينَ نُحبُّ الحريةَ بلا وصايةٍ أَو شروطٍ .....
ونُحبُّ الفراتَ .... أَبانا السيد الأَخضر الحزين
وكذلكَ نُحبُّ البلادَ
لأَنها :
* خيمتُنا ..... وخيبتُنا
* هواؤنا الأَول .......
* عنقاءُ خيالنا ........
* حانةُ مزاجنا ........
* ودمعتُنا الوحيدةُ ....
التي دائماً تُجَرِّحُ أَجفانَنا
بشفراتِ ملوحتها
ولكننا لمْ نكترثْ أَبداً لشفراتِ الملحِ
حتى لاتسقطَ دمعتُنا
في وحلِ الشيطان .
- تردُ في النص مفردات من العامية العراقية
وتدوين لتفاصيل وتشخيص لامكنة عراقية ايضاً .



* هل البلادُ موتنا البطئ ؟

سأفترضُ الحياةَ
وأَعني :
الحياةَ التي هنا
وربتما :
الحياة التي هي هناكَ
في مكانٍ آخرَ
سأَفترُضُها :
كرنفالَ حبٍّ
وحريةً خضراءَ
وحاجاتٍ يرونَ بأنها اساسية جداً
* الحبُّ
جوهريٌّ كالعناصرِ
* الحريةُ
نعم ... إنها متوفرةٌ كالنساءِ والقُبَل
ولكنَّها ليستْ كما توهمّنا
إنها " حريةٌ مشروطةٌ "
" أليسَ كذلكَ ياصديقنا الشعري- اوكتافيو باث" ؟
* اما عن الحاجاتِ
ف " لاتقلقْ عزيزي المهاجر الجديد"
- هذا ليس بالإعلان الدعائي -
إنهُ واقعُ حالٍ
يُسمونه : "الولفير"
وجوهرهُ ومعناهُ
- سكنٌ مدفوعُ الايجارِ
- طعامٌ حافلٌ بكلِّ انواعِ البروتينات
بما فيها بروتين الحنينِ الى الوطن
- تذكرةٌ لتأمينِ المواصلاتِ
من البيتِ الى المدرسةِ اللغويةِ
والى العشيقاتِ الملوّنات
والاصدقاءِ " الهوملس "
- وكارتٌ لمهاتفةِ الله
وجلجامش – احياناً-
والاصدقاء العُزّلِ
والامهاتِ الواقفاتِ عند ابواب البلادِ
بإنتظار رجوعنا " هسَّه "
الى ارحامهنَ
أو الى احضانهنَ
أَو الى المذبحة .
ياه ............
هَلْ يمكُننا أَن نرجعَ
وبيننا الاطلنطي وجنون اوربا
كابوسُ طاغيةٍ
ونارُ امريكا
والفتنةُ الصاحية .
بيننا كلُّ هذا الرمادِ
وهذي الجحيمات
بيننا ....
بيننا ....
الموتُ والبلادُ
- - -
هَلْ البلادُ
حلمُنا المشروطُ ؟
أَمْ البلادُ
موتُنا البطئ ؟



* أَهذا كلُّ شئ ؟ *

- الى صديقي الراحل النبيل
قاسم عبد الامير عجام
والى أُمهاتنا اللواتي أُستبيحتْ حتى دموعهن _

هكذا ...
وبمحضِ إمعانٍ
في التهالكِ والتمالكِ
والوشايةِ والوصايةِ
والجريمةِ والغنيمةِ
والمآربِ والتكالبِ
والغباءِ والوباءِ
والسفادِ والعناد
هكذا ...
آخ ... البلادْ
أُستبيحتْ
وأُزيحتْ
نحوَ فخِّ الهاويةْ .
أُستبيحَ الترابُ
بعناصرهِ وجذورهِ وشآبيبهِ الخضراء
الهواءُ أُستبيحَ
وصارَ ملوّثاً وخانقاً
تضيقُ بهِ الصدورُ والأفئدةُ المهظومةُ
والامهاتُ ...والبناتُ أُستبيحتْ دموعهنَّ
وضحكاتهن ...وسجادات صلاتهن ..
حليب اثدائهن ... ضفائرهن ...عصّاباتهن
وشَِيلَهن التي كانت بيضاءَ ... بيضاءَ
ولكنّها إسْودّتْ من فرطِ الشجن .

وأُستبيحتْ الأنهار
دجلة الخير وفرات العذوبةِ والعنبر
والاغنيات الشجية .

وأُستبيحتْ :
الضمائرُ والمصائرُ
اليشاميغُ و(العُكَُل)
السداراتُ والعمائمُ
القلوبُ والقبورُ
المزاراتُ والمنائرُ
الرؤى والطيوفُ
الطفولةُ والنخلُ
البيوتُ والخيامُ
الرقيماتُ واللُقى
المَسَلاّتُ والأختامُ
الذكرياتُ والصورُ
الوثائقُ والعلائقُ
الذخائرُ والنفائسُ
ومداداتُ الكتب
واليقينُ والحنينُ

المُعْتقدُ ...والأملُ
الخارطةُ
العلمُ
والنشيدُ الأول
كلها ... كلها
أُستبيحتْ
والبلادُ غدتْ مذأبةْ .

الوطنُ
الوطنُ
الوطنُ
معناهُ ومبناهُ
كانَ كالنصِّ الفسيحْ
صارَ كالطفلِ الذبيحْ
أُستبيحْ .

ثمّةَ ماهوَ أخطرُ
سوفَ يأتي
أَهجسُ الآنَ
رنينَ خطواتهِ المريبةِ
وميضَ مخالبهِ
رطانةَ أسلحتهِ
و ... فحيحَ رغباتهِ الفاتكةْ .

هنالكَ ثمَّةَ مايدعو للنحيبِ
والعويلِ الخانقِ
لقسوتهِ الطاغيةِ
وخرابهِ العالي
أَهذا كلُّ شئ ؟
ليسَ هذا كل شئ
ليسَ هذا كل شئ
ليسَ
هذا
كل
ش
ئ






* مباهج صغيرة *

تعوَّدتُ ...
أَن لااحزنَ كالآخرينَ
الذينَ لارجاءَ لهم
في هذا الوجودِ
الذي أَمتلكُ فيهِ:
* إسمي السعيد هذا .
* حلماً شاسعاً وغامضاً
مثل غابات الاتلانتك.
* إمرأةً أعشقُ وحشتها
وهيَ تجهلُ طينتي .
* حمامتينِ ملوثتينِ بالانترنيت
والاغنيات اليومية البليدة .
* عصفوراً يناصبني العداءَ
وال :

Homesick
الجارح
* قصيدةً يحفظها عشرةٌُ من أَصدقائي الهامشيينَ
والمنفيينَ والمتنافينَ والمجانينَ
والمحكومينَ بسلطة العائلة
ونستلوجياالبقاء ..
في البلادِ التي شرَّدنا
شريرُها الشريدُ في أعماقهِ
إزاءَ :
* الأبِ المجهولِ
* الأَمِّ الشيطانية المزواج
* التهميشِ العشائري
* الانمساخِ المرِّ
وفقدان الهوية
في هذا الوجودِ
الذي مازلنا نختطفُ منه مباهجنا الصغيرة
نختطفها بكأسٍ من العرقِ العسيرِ
وبأُغنياتٍ تحكي عن ( غربة الروح
وليلِ البنفسجِ وبياع الورد
والعمر الذي صارَ محطات
ونخل السماوة
ودقات القلب التي تنقطعُ مابينَ
ساعةٍ وساعة )
ومباهجنا الصغيرةُ
نبتكرُها دائماً
ونؤثثها أحياناً
بالنميمةِ وجلسات الاغتياب
وجلد الذات والآخر
والحديث الذي لاينتهي
عن لعنةِ البلادِ
وأيامِ السبعينياتِ الذهبيةِ
وكذا :
مباهجُنا الصغيرةُ
نختلسُها بالذكرياتِ الحُلُميةِ
والقبلاتِ الأيروتيكيةِ
التي نغيبُ او نذوبُ في لذتها
ومجهولها المطلقِ
ونتماهى ...
مع هذا الوجود
الكائن فينا
والكائنون نحنُ
برجائهِ الوحيد فقط .









* حياة فادحة *


حياتُنا ...
حياتُنا الغامضةُ
حياتُنا المُصابةُ بالنهبِ والأوبئةِ
حياتُنا الفادحة
حياتُنا الرماديةُ
حياتُنا الجميلةُ أحياناً
حدّ اللذةِ والانفلاتِ
حياتُنا ...
الآنَ ...
قد أَصبحتْ حيوانيةً جداً
أَقانيمُها :
* حروبٌ عدميةٌ
* كائناتٌ مُخَرِّبةٌ ومُخَرَّبةٌ
* مصائرٌ ومآربٌ ورؤى مريضةٌ
* وكلُّ مايشيرُ الى النهايةِ
وقيامتها القادمةِ .
حياتُنا ...
كيفَ ياحياتنا
نستعيدُكِ حرةً
ومشتهاةً وجميلةً ؟
- إسألوا المطلقَ – المستحيل
0 ماذا ياالمطلقُ ؟
ماذا ايها الروحُ ؟
* أَحبوا بعضَكم
أَحبوا وتماهوا ...
تماهوا فيَّ
وفي جوهري وفراديسي
وعيشوا مع نساءٍ كونياتٍ
في أَوطانٍ مطلقةٍ
تسطعُ فيها
شموسُ أَرواحكم
ناصعة ونقية
وتتموسقُ اغنياتُ الحكمةِ
وتراتيلُ الحبِّ
التي يمكنكم أن تنسوا معها
هذهِ الحياة

ال
ح
ي
و
ا
ن
ي
ة



* كرنفال الخلاص وأسئلته المفخخه *

كَمَنْ يحتفلُ في كرنفالهِ البابليِّ
معَ ملائكةِ الحلمِ
وعذراواتِ الأَبديةِ
كنتُ أَحتفلُ :
بأَصدقائي المُهمَّشينَ
حماقاتي اللذيذةِ
قصائدي المشاكسةِ
أُناثي المُرتبكاتِ والمُربِكات
وأَملي بالخلاصِ
من قسوتهِ العاليةِ
وظلامهِ الفادح.
لكنْ..... هُنالكَ ثمَّةَ
مايدعو للتساؤلِ والشكِّ:

- لماذا لم يستطعْ أَصدقائي وأَعدقائي
أَهلي ....
وبلادي المؤجلةُ
دائماً .....
عن الحياة
لماذا لم يمسكوا ..... ويتمسكوا
بخيطِ الأَملِ
وقراطيسِ الخلاصِ؟
لماذا .................................؟
أَنا أَعرفُ
وهُم يعرفونَ ولا يعرفون
لأَنهم دائماً يحتفون
بالغنائمِ والطلاسمِ
والوعودِ المفخخةِ
ولم يحتفلوا
أَو يتطهروا
بنورِ الخلاص.


* * * * * *
أَنا ... وثمَّةَ حالمونَ مثلي
مازلنا حافلينَ
ومازلنا محتفلينَ
بفيضِ الخلاصِ
الذي يُشبهُ نور اليقينِ
في الأَبدية .








* شهقاتُ المقتولِ لأجلهِ *

1-

هؤلاءِ مَنْ
الذينَ يهبطونَ علينا
مدججينَ بالغموضِ والأسئلةِ
غزاةٌ ؟
أَمْ ملائكةٌ حمقى ؟

2-

رأسُ مَنْ
هذا الذي يتهاوى
عاصفاً في الفراغ
رأسُ طاغيةٍ
أَمْ رأسُ شيطانٍ الخديعةِ
والعاطفةِ الماكرةْ ؟

3-

خُذي هذهِ الوردةَ السوداءَ
خُذيها ….
وعلّقيها على صدركِ الضامرِ – المستريب
لأنها قدْ تكونُ
هي نهدكِ الذي انخلعَ
لحظةَ احتراقِ البيت .

4-

شفاهُكِ يابسةٌ
لأنهم يسرقونَ الفراتَ
دمعةً دمعةً
أو
لأنهُ يموتُ بطيئاً
بطيئاً
حزناً على السواقي
والحقولِ الهرمة .

5-

يااااااااه
حتى الاشجار
أَصبحتْ مفخخةً بالكآبة ؟

6 –

اوقفوهُ
وقالوا لهُ :
أنتَ فائضٌ عن ال ….
فصرخَ بهم :
ياأبناءَ الافاعي
انتم الفائضون
عن الحياةِ
وأعني :
العراق .

7-

طفلُ مَنْ
هذا الذي
فتحَ اللهُ عينينِ
وسْعهما السموات والأرضِ
ليتأملَ رأسهُ
الذي يطوفُ ضاحكاً
فوقَ رؤوس الأشهادِ – الجناة ؟

8-

كفُّها المرميةُ
بمحاذاةِ جدارٍ أَسود
لمْ تزلْ تمسكُ بأصابعهِ
التي تشعُّ بخواتم عرسٍ
مخضّبٍ بطينِ البلاد .

9-

رأسانِ مقطوعانِ
ولكنَّ القُبلَ
لمْ تزلْ نديانةً
وترفرفُ على شفاههما
مثل فراشاتِ النعاسِ .

10-

اصبعٌ واقفٌ
مثل رمحٍ مضئٍ
ويشيرُ …
الى القتلة .

11-

كُلّما فاجأها الطَلْقُ
وكُلّما رفسَ رحمَها
يريدُ الخروجَ
تتكّورُ عليهِ
كما الارضِ
هامسةً :
نَمْ ياحبيبي
فأَنتَ الآنَ مؤجلٌ
لأنني لاأُريدكَ ان تلعنني
وتقول :
أنتِ مِنْ القيتِ بي
في هذا الجحيمِ
الذي يسمونهُ : ا ... ل ... و ... ط ... ن




* بلادعلى حافة الجنون *

يابلادي التي ....
ضيَّعتْني .........
- وأَيَّ فتىً أَضاعتْ -
ثمَّ ضاعتْ .
يابلادي التي ....
أَمرَضَتني
وتداعيتُ
تداعتْ .

يابلادي التي ....
تَقتلينْ............

يابلادي التي .....
تُقتلينْ ............

يابلادي التي ......
أَورثتْني ..........
مطرَ الحزن ِ
وموّالَ الحنينْ .

يابلادي التي ......
آهِ لو تعلمينْ
أَنا في منفايَ عنكِ
مثل نهرٍ أَعزلٍ
مثل نايٍ حزينْ .


يابلادي التي ......

آه لو تحضنينْ
أَطفالَكِ الضائعينْ
في منافي الأسى
والجنونْ .

يابلادي التي ...
آهِ ........ لو
آهِ ........ لو
آهِ
لو
تعقلينْ .


* حياة عاطلة *

بحكمةٍ عرجاء
ودهاءٍ طائشٍ
وبمكيدةٍ غامضةٍ
تدبَّرها :
إلهٌ غاضبٌ
وطبيعةٌ خائنةٌ
ولصٌ يهذي رصاصاً واكاذيبَ وقتلى
هكذا ......
أَنا العراقيُّ
سليلُ المسلاّتِ والمِحَنْ
المُمتَحَنْ
بفكرةِ الخلودِ
وجوهرِ الوطنْ
هكذا ....
أخذتْ حياتي تتهدمُ
وأخذتْ اشيائي تتعطلُ

في البدءِ :
تعطّلتِ الثلاجةُ
فجَعَلتْها زوجتي
خزانةً ذكرى
لأحذيةِ اطفالي
الذينَ طارتْ أَقدامُهم وتصاويرُهم
في ظلامِ العاصفةِ الاخيرةِ .

ثمَّ تعطّلَ التلفزيونُ
ففرحتُ لهذا العطلِ الضروريِّ
الذي انقذني من رؤيةِ
الصنمِ الساقطِ
واللصِّ اللقيطِ
ورؤية " اليانكيينَ "
و" الكاوبويز "
ودهاقنة التحريرِ والتنظيرِ
والتحريمِ والتجريمِ والتقسيمِ
الذينَ إتخذوا من التلفزيونِ مقهى رئاسياً
أو مضيفاً عشائرياً " يسولفون"
ويسوّفونِ فيهِ بطولاتهم وخرافاتهم واكاذيبهم
ووصاياهم وصفقاتهم الفنطازيةِ
ويزوّرونَ دموعَ امهاتنا
ودماءَ اخوتنا
وتاريخَ آلامنا الثقيل .

أهووووووووو ... اووووووف
التلفونُ هو الآخرُ تعطّلَ
فأصبحَ مثلَ طائرٍ ميّتٍ
بلا رنينٍ
بلا زقزقةٍ
بلا أصداءٍ ولا عواطف
وبلا ثرثراتٍ ولا تحرشاتٍ
تُثيرُ غيرةَ الزوجةِ
وانوثتها وهواجسها العنكبوتية .

ثمَّ تعطَّلتْ غسالةُ الملابسِ
وبعطلها ؛ اصبحتْ برميلاً صدئاً
يلوذُ بهِ الفراتُ
هرباً من اللصوصِ والبرابرةِ
وتجارِ المياهِ العثمانيةِ .

ثمّ تعطَّلتِ المكواةْ
فغدتْ قمصانُكِ يإإمرأتي
وثيابُ بناتي الحلواتْ
" لنكَاتٍ " ياوطني " لنكَاتْ " *
ضَحِكَ العالمُ
مني
عليَّ
وفاتْ

" الثعلبُ فاتْ ... فاتْ "
والمحنةُ والجوعُ وشيعهْ
والذيلُ التفَّ على عنقي
والذيلُ سبعُ لفاتْ
أيضاً :
ضَحِكَ العالمُ
مني
عليَّ
وفاتْ .

وكذلكَ تعطّلتِ الابوابُ
فأصبحتْ تقفلُ على نفسِها
حينَ نريدُ أَن نرى
وجهَ اللهِ
ووجهَ البلادِ الكالح
أو تعاندُ
وتبقى فاتحةً أَفخاذها
للريحِ المُتنمّرةِ
والبردِ الفاتكِ
وللمخبرينَ ... وزناةِ الظلام .

..................

المرايا .... الكتبُ
الأسرّةُ .... المفاتيحُ
الجدرانُ ... المصابيحُ
الستائرُ ... الشبابيكُ
التصاويرُ ... والذكرياتُ
تعطّلتْ ايضاً .

وكذلكَ رأيتُ الحديقةَ عاطلةً
الازهارُ تفسختْ
وعطرُها تعفّنَ
الاشجارُ تتساقطُ
من قاماتها...
الجذوعُ جثثٌ
والعشبُ مريضٌ
وشاحبةٌ خضرتُهُ
والعناقيدُ كالاراملِ
ياباسات بلا بريقٍ ولا أملٍ .
....................
ياإلهي ...
حتى الاطفال
الاطفالُ
أصبحوا عاطلينَ
لامرح .... لا كركرات
لامقالب .... لاصراخ
لا " بابا وماما ومدرستي
أحبهم ويحبوني "
لا " غزاله غزّلوكي "
لا " عندي خروفٌ ابيضُ "
لا " كوكو وتوتو "* *
ولا " موطني ... موطني "
حيثُ أنَّ الوطنَ
مريضٌ

و
ع
ا
ط
لٌ
عن ...
ا
ل
و
ط
نْ
فَمَنْ ؟
للعراقيِّ في محنتهِ
مَنْ ؟؟؟

. . . .

وأَنتِ يا ....
أَيّتُها السيدهْ
ياربةَ البيتِ
أَرجوكِ لاتكوني
كجثةٍ باردهْ
تفوحُ بالموتِ
لمْ يبقَ لي
غيرُكِ في الوجود
أرجوك يا ...
تَمَهّلي ...
أرجوكِ لاتتعطلي
لأنكِ البذرةُ
والفكرةُ
وربةُ الخصبِ
أَرجوكِ أَن تبقي
وتَهبي الحياة
في زمنِ الموتِ .

اشارات
--------
* اللنكَات : الملابس المستعملة .
** اسطر من قصائد واغنيات مدرسية .






* الحِدادُ لايليقُ بكريم جثير *

كريم جثير

هلْ أرثيكَ ؟
أَمْ أرثي نفسي؟
أَمْ أَرثي البلادَ التي شردَّتنا ؟
وأَمرضَتْنا
وأوهنتْ قلوبَنا التي كانتْ
نابضةً
وعاشقةً ... وخضراءَ .
خضراءُ كحقولِ الفراتِ
وغاباتِ دجلة القمرية ؟


* كريم جثير

أهكذا تغادرُنا ؟
أهكذا تغدرُنا ؟
مَنْ الذي غدرَ مَنْ ؟
أَنتَ ؟ ام نحن ..أَصدقاؤك الثكالى ؟
أَم قلبُك الذي كنا نعرفهُ
نابضاً بكلِّ مافي الكونِ
من أُمنياتٍ وأَحلامٍ
وطقوسٍ كرنفاليةٍ
ونعرفكَ عاشقاً مهووساً
( آخ … أَينَ فاطمتُك البتول؟
ترى: هل هي الآنَ تعلمُ
بأنَّ ذاكَ القلب
الذي كانَ يعشقُها
حدَّ الهيام والجنونْ
يمكنُ أن يخونْ
ويتوقفَ فجأةً
عن الرفيفِ
والغناءِ والظنونْ) ؟

كريم جثير

قررتُ أَنْ لاأَبكيكَ
ولا أَرثيكَ
لأَنكَ لايليقُ بكَ
الحدادُ
ولاالرثاءْ
فأَنتَ نبيُّ أَعزلٌ
والحدادُ لايليقُ بالانبياءْ.

كريم جثير

كيفَ لي … كيفَ لنا؟
أن نتناسى محاولاتك
وابتكاراتك الدرامية :
أيام سبعينيات بغداد الذهبية
حيث ُ مدينةً الثورة
وحيثُ معهد الفنون الجميلة
وحيثُ ( طارق هاشم وعباس الحربي
وكريم رشيد والبنات المتمردات على
سلطة العشيرة والحكومة والرب القاسي والقاصي والناسي ؟)
وكيفَ لنا ان ننسى
* مسرح البيت
حين حوَّلتَ بيتَ ( جثير وموحه )
الى منصةٍ وركحٍ .. هو مسرحٌ
تتلألأُ فيهِ (الاصوات
من النجوم البعيدة )
وكذلك( الاقنعة ) التي كنتَ
ترتديها او تمزقُها
لتتخفى – تقيةً – وحذراً ومخاوف
اولتحكي وتقولَ وتومئَ وتفضحَ :
قسوةَ السلطوي
وبشاعةَ الديكتاتوري
ووضاعةَ الحزبي والسوقي
والوصولي والاصولي
والبطولي الزائف والمنحط .

كريم جثير :

كيفَ لي – لنا
أَن لا نتذكَّرَ رفضَكَ
وغضبَكَ وتمردَكَ المبكر
على الاعرافِ والشعاراتِ
والتابوهاتِ والدكاكينِ المؤدجلةِ
بإ ستثناءِ البيتِ – الفكرةِ
التي هي حلمُ ومأوى


الفقراءِ والشغيلةِ الطيبين
الفكرةُ التي قادتْكَ ذاتَ مداهمةٍ
وذاتَ وشايةٍ
وذاتَ حكايةٍ
الى دهاليزِ
ومعتقلاتِ عسسِ الظلام ؟
التي لم تنقذكَ منها غيرُ:
قوةِ السحرِِ
وآلهةِ الشعرِ
ودعاءِ الوالدةِ النقيةِ والبريئةِ
لأَنها من ( أهل الله )
وأنتَ محروسُها :
( بجاه اهل البيت
تروح وترجع بالسلامه)

ولكنَّ البيتَ ياصديقنا الحالم
والعالم … بما هو : قادم
ضاقَ عليكَ – علينا
ولم يَعُدْ يحميكَ أو يحمينا
أو حتى يأويكَ أو يأوينا
فهجرتُه – هجرناهْ
آهْ ….
كلٌّ يبكي في محنتهِ…
وكلٌّ يذوي في منفاهْ
( والمصيبه
بهاي دنيانه العجيبه
بهاي دورات الزمنْ
صرنا نبحث عن أمان
وعن خبز
لو بعمان الفقيره
ولو ابيبان اليمن ..
ترضه يالله
ترضه ياالاسمك
وطن ) ؟

وياكريم بن جثير

لاانسى – لاننسى
رحلتك اليمنية
وغربتك القسرية
وعذاباتكَ من اجلِ البقاءْ
وحسرتكَ من وشاياتِ
وظلمِ الاصدقاءْ
وعناءاتكَ
ومباهجكَ ورغائبكَ
في حضرةِ وحسرةِ
المرأةِ الكونيةِ
والمرأةِ الوقتيةِ
والمرأةِ العائليةِ
ولكنَّ المدهشَ فيكَ
أنكَ اختصرتَ صنعاءَ
في ( مقيلْ )
وأقلقتُها وسحرتُها
ب ( مسافر ليلْ )
فأصبحتَ يمنياً بالهاجسِ
والفعلِ ونورِِالمحبةِ
أليسَ كذلكَ
ياعبد العزيز المقالح ؟
أليسَ كذلكَ
ياعلي عبدالله صالح ؟
اليسَ كذلكَ
يا …. يمنْ ؟
( هلي … يامَنْ
أنا مجنونْ …
هجيتْ
منهم
من بلادي
وعتبة البيتْ
وشحصَّلت يادنيتي
وشلكَيتْ
غير العذابْ
ودوخة البالْ
وغير الصعابْ
وغربة الحالْ
ياريتني ياربي
ماجيتْ )

ويا … كريم جثير

و ( لأَنَّ الداخل ضيّقٌ )
عليكَ .. علينا
ولأنَّ (الخارجَ لايسعُكَ ) .. ولايسعنا
مضيتَ عميقاً الى الخارجِ
الذي هو داخلٌ في فضاءِ
روحكَ القلقةِ – المتمردةِ
القاهرةِ – المقهورةِ
مضيتَ الى أخرِ ارضِ اللهِ
عابراً ب ( خفَّة الكائنِ التي لاتُحتمل)
الى ماوراءِ الاتلاتنك
ولأنكَ سليلُ الحقولِ والاهوارِ
والمضايفِ والصرايفِ والشطوطِ والسواقي
والبساتين الخضر
اخترتَ .. او رماكَ دهرُك
الى اراضي الهنودِ الحمرِ
في ( وينيبك الكندية )
بالمناسبة حبيبي( كرومي )
انتَ أَيضاً هنديٌّ ولكنكَ اسمرٌ
لأنَّ فيكَ الكثيرَ من طباعِ هؤلاءِ
البشرِ العجيبينَ
فأنتَ فطريٌّ وبدائيٌّ
ومشاكسٌ ومغامرٌ
ونسوانُهم( يموتن) عليك
- ها هل تريدُ أَن أُذكِّرَكَ
بمغامراتكَ الغراميةِ معهنَّ ؟
كريم جثير:
لا يُهم ياصديقي
مازلتُ اتذكَّرُ :
حماستَك الاولى بالانغمارِ
والانصهارِ في عوالمِ
هؤلاءِ المخلوقاتِ العجيبةِ
و( دوختك وخبصتك)
وهاجسَكَ اليومي لمسرحةِ
طقوسِهم … واستحضارك
لشكسبير وعبد الرزاق الربيعي
حيث الانجليزي بثيماتهِ الهاملتيةِ
والعطيليةِ والماكبثيةِ الماكرةِ
وحيث العراقيُّ يصرخُ ويستغيثُ
( آهٍ أَيتها العاصفة ) .
ويعني :
آهٍ أَيتها البلادُ.
نعم ياصديقي
البلادُ
الطاغيةُ عليكَ – علينا
بفتنتها ولعنتها
بحنينها وجنونها
بذكرياتها وامهاتها
وبقسوتها ونسوتها

- هل البلادُ هلاكُنا ؟
- هل البلادُ ملاكُنا ؟
الذي نتبعهُ
الى فردوسِ العدم ؟

أَيْ صديقي
أَيْ كريم
البلادُ
التي طغى عليكَ – علينا
حبُها المريضُ
فاستحالَ واستحالتْ
طاغيه
واستحالَ واستحالتْ
الى صنمْ
يجلدُنا
و نصفّقُ
يقتلُنا
ونرقصُ مذبوحينَ
يبصقُ في قلوبنا
ونغني لشواربهِ
ومآربهِ
وحماقاتهِ السودِ
يطمرُنا
يضحكُ علينا
ونئنُّ في زنازنهِ الفجائعيةِ
يطردُنا ويطاردُنا
لكننا نَحِنُّ
للوطنِ – الجلاد
الطاغيةِ
الضحيةِ - البلاد
لكنَّك – لكننا
مللتَ من هذا الحبِّ
الحلمِ الطاغي
وكرهتَ هذا الوهمَ الراغي
وحلمتَ - حلمنا
أَنْ نخلصَ من هذا الطاغوتْ
فأزفتِ الآزفةُ
وجاءتِ العاصفةُ
فسقطَ الصنمُ
والبلادُ – العدمُ

و ... ياكريم بن جثير

هلْ يمكنُني ... هل يمكننا
وهلْ يمكنكَ؟
أَنْ تتناسى
لحظةَ ذاك الفرح
الخارجةِ ...الهابطةِ
الصاعدةِ ...
الخارقةِ كنبوءةٍ :
فرحُ اللهِ
فرحُ الكائناتِ
فرحُ الضحايا
فرحُ الامهاتِ
ولأنَّكَ منفى في المنفى
ولأنَّكَ لم تعرفْ من الفرحِ
غيرَ ملوحتهِ
وحصرمهِ
ودموعهِ اليابسةِ
صرختَ بنا
- كانتْ اسلاكُ الهاتفِ
وسكرين الانترنيت
تتفايضُ ... تتماوجُ
تتلاطمُ ... تتصادى
من جمرِ
وموجةِ صوتك-
- ياهووووووووووه
ها ... اصدقائي
هذا حلمي
هذا حلمكم
هذه نبوءتي
ها " موآني كَلتْ
باجر حتماً يطيحْ
ويشيع الخبر
وي عاصف الريحْ
وبروج الفراتْ
ودمِّ ...المجاتيلْ
تنزاح الصوْر
وكل التماثيلْ"

وتناخيتَ بأصدقائكَ الهنودِ الحمرِ
- وهووووووووو
جاءؤكَ
وكانوا ثملينَ
بدمِ الغزلانِ
ومتخمينَ بأكبادِ الثعالبِ
ففرحتَ
لأَنَّكَ لم تفرحْ من قبل
ورقصتَ وإياهم
رقصتَك السومريةَ
وحتى لايسرقَ شكسبيرُ الخبيثُ
منديلَ فرحِكَ
ودميةَ ( أَهدابكَ)
وجناحَ ( خيالكَ)
وقميصَ ( مناك)
إستنجدتَ بمعشوقتكَ
اوعرابتكَ الحمراءِ
الروحِ – هي شيوعيةٌ –ايضاً
كي تسرجَ لكَ و لمناكَ واهدابكَ وخيالكَ
مركبتَها السحريةَ
كي ترحلَ نحوَ عراقِ اللهْ
وكي تلقاهْ
وكما تهوى
أنتَ
وكما تأمرُ عاشقتُكَ الحمراءُ
الهنديهْ
حلّقتَ بمركبةٍ حلميهْ
وعبرتَ بحاراً
وقفارا
ومرقتَ جبالاً
وصحارى
وكانتْ روحُكَ
في آفاقِ اللهِ
تهيمُ
تحومُ
تخفقُ
تشرقُ
نوراً كونياً
ومنارا
ولأنَّ فؤادكَ بوصلةٌ
ولأنَّ الروحَ هي الاسطرلابْ
هبطتْ مركبتُكَ
الكونيةُ
في الوطنِ – المحرابْ
فتدفقَ في رئتيكَ
هواؤهْ
وتلألأَ في عينيكَ
ضياؤهْ
ونزلتَ لتلثمَ وطناً
وأباً
وترابْ
وصرختَ :
خيالُ
منى
أهدابْ
الانَ
أنا:
ك
ر
ي
مْ
الآنَ لو اموتُ
بينَ يَدَيْ إلهي
على ثرى عراقي
لاتحزنوا
لاترحلوا
لمنفىً
منافقٍ
وباردٍ
لئيمْ
اللهُ
والعراقُ
كلاهُما

ك
ر
ي
مْ

و ... ياكريمْ
ها
انتَ
ذا
روح
مضئٌ
حالمٌ
في قلبِ هذا
الله
في عراقهِ
في إفقهِ
ترابهِ
تقيمْ
{ ح م. تنزيلٌ من الرحمنِ الرحيمْ }
صدقَ اللهُ العظيمْ

*اشارات :
* عنوان النص مستوحى من عنوان نص لصديقي الفنان المسرحي الراحل كريم جثير هو :
" الحداد لايليق بكاليجولا "
* تردُ في النص اسماءٌ لامكنة
تتوزع بين العراق واليمن وكندا
حيث ولد وعاش وابدع وتنقل صديقنا
الراحل.
وكذلك تردُ عناوين لاعمال مسرحية كتبها او اخرجها ومنها ( الاقنعة- نجوم من سماء بعيدة ).
*"خفة الكائن التي لاتحتمل" – رواية لميلان كونديرا.
* آهٍ أيتها العاصفة – مسرحية للشاعر عبد الرزاق الربيعي ... قام الراحل بإخراجها .
* كل ماهو بين اقواس من نظم الشاعر .
* ثمة استثمار لمقطع لادونيس
هو ( الداخل ضيّقٌ عليَّ والخارجُ لايسعني ……)
* خيال واهداب هما طفلتا الراحل العزيز.
*منى : هي السيدة الفلسطينية- الاردنية منى مصطفى .. أَرملته .
* طارق هاشم ؛ عباس الحربي ؛ كريم رشيد : مسرحيون عراقيون .



* عندما الغزاة *

عندما دخلَ الغزاةُ
هربَ الرواةُ
ليُزَوَّرَ التاريخُ
والاشياءُ
والأحلامُ
وتُنتهكَ الحياةُ .

* * *
عندما ... الغزاهْ
إستباحوا المكانْ
سقطتْ على الكفِّ
دمعتانْ
دمعةٌ لبغدادَ ...آهْ
ودمعةٌ سقطتْ
من عينِ اللهْ .

* * *
عندما دخلوا
إرتجفتْ روحي
وشهقتُ : بلادي
ومُذْ ذاكَ
لم يَعدِ الهواءُ
هوائي
ولا الرقادُ

رقادي

* * *
عندما دخلَ الغزاةُ
بكتِ الامهاتُ
الاشجارُ والفراشاتُ احترقتْ
وماتتِ الحماماتُ
هَرِمَ الأُطيفالُ
والبناتُ
شاختِ البناتُ .

* * *
عندما الطائراتْ
زلزلتِ الارضَ والكائناتْ
ارتعبَ الطفلُ الواقفُ
في نصبِ الحريهْ
يخافُ أَنَّ الغزاةْ
سيسرقونَ النصبَ
أو يُلقونُهُ
في جبِّ دجلةَ
أَو :
في غيّابةِ الفراتْ .

* * *
عندما راحوا
وأطاحوا
بالصنمْ
كلاهمو
تساقطوا
وانكنسوا
الى حضيضِ العدمْ .

* * *

عندما دخلوا
ظلّوا ومارحلوا
أيقنتُ أَنَّ الغزاةَ
غزاةُ
إنهم :
ليسوا بالمنقذينْ
إنهم :

ليسوا بالطيبينْ
إنهم :
برابرةٌ
وطغاةُ






* قيامةُ الوحيد *

- الى عقيل علي وهو يحمل كتابه السري بقوة -

حينما .......
أَحسَّ الوحيدُ
أَنَّ السيدَ الموتَ
أَخذَ يمدَّ مخلبَهُ الفاتك
ليستلَّ خيطَ روحِهِ
روحهُ .....
التي كانتْ لفرطِ بياضها
تشعشعُ بهاءً
وطفولةً
وذكرياتٍ يكتنزُ بها كتابُهُ الكونيُّ
وأعني : كتابَ حياتهِ الشائكةِ
الذي ينفتحُ الآنَ أَمامهُ
بقوةٍ ميتا - روحيةٍ
حينما .......
أَحسَّ الوحيدُ
برغبةِ الفاتكِ المخلبِ
وأَعني : السيدَ الموتَ
أَطلقَ طاقةَ التحليقِ
لأَجنحةِ روحهِ
فأَومضتْ
طائر ضوءٍ
راحَ يصعدُ
يضئُ
ويصعدُ
مثلما كوكبٍ هوَ
أو هوَ فرقدُ
يتلألأُ كبروقِ قيامةٍ
ويشعُّ كأنوارِ خلاصٍ
ويخبُّ كمهرةِ نارٍ
تريدُ الوصولَ
بكائنهِا
وكيانها
وكينونتها
الى ماوراءِ الابدية .




* ترويضُ العالم *

أَيّها العالمُ
ياثورَ الوجودِ المجنونِ
ننصحُكَ :
بأَنْ لاتطمئنَ لنا أَبداً
نحنُ عراقيو :
* الأَلمِ والأَملِ
* المَسَلاتِ والاغاني
* الخضوعِ والخشوعِ
* التناقضِ الفَذِّ
* والرؤى الشاسعةِ.
لأننا سنروّضكَ
ذاتَ نبوءةٍ كونيةٍ
أَو عاصفةِ غضبٍ فراتيٍّ
أو في لحظةٍ
من لحظاتِ كسوفكَ الفادحِ
سنروّضُكَ حتماً :
* بنورِ الحبِّ
* لذَّةِ الموسيقى
* فانتازيا العبثِ
* فاكهة السخريةِ
* وفقهِ الأَلم.



* إشارات *
* تتضمن المجموعة تسميات
لمدن واشارات لتفاصيل وعوالم عراقية
* جميع نصوص المجموعة
كُتبتْ بين اعوام 2002 - 2007

* كُتبتْ المجموعة في العاصمة
الكندية – أُتاوا – حيث يعيش الشاعر


* فهرسُ النصوص *

1- طفل الأبدية
2- ماوراء الألم
3- بلاد تحت الصفر
4- هل البلاد موتنا البطئ ؟
5- أهذا كلُّ شئ ؟
6- مباهج صغيرة
7- حياة فادحة
8- كرنفال الخلاص وأسئلته المفخخة
9- الشهقات والأسئلة
10- بلاد على حافة الجنون
11- حياة عاطلة
12- الحداد لايليق بكريم جثير
13- عندما ... الغزاة
14- قيامة الوحيد
15- ترويض العالم

* شاعر عراقي - كندا
[email protected]



#سعد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرميكِ كبذرةٍ وأَهطلُ عليكِ
- الشهقات والأسئلة
- نصوص الفرح المسروق
- فرسٌ مشبوبةٌ بلذةِ المستحيل
- لصبواتكِ قمرٌ وهديل
- أُحبكِ ... عالياً ... عالياً يافراتي
- هيئتُهُ الآن
- إنوثة الندى
- طفل الأبدية
- الحداد لايليق بكريم جثير
- هوَ يُدلي بسوطهِ
- دموع الله
- لنشعلَ شمعةً لعراق كلمتنا النبيلة
- عندما ....الغزاةُ
- عندما ....الغزاةُ
- طواويس الخراب
- حياة حيوانية
- رعد عبد القادر
- ترويض العالم
- هل البلادُ موتُنا البطئ


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد جاسم - قيامةُ البلاد - مجموعة شعرية