سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 11:17
المحور:
الادب والفن
لأنهُ يكرههم جميعاً
ويكرهُ المستنقعَ الذي يخوضونَ
في قعرهِ الاسودِ
فقد ادلى ب (سوطهِ)
على راياتِ اسمائهم المُكرّسةِ
لتمجيدِ حماقاتِ الديناصورِ
وتمجيدِ انتصاراتهِ الخاسرةِ
والمُكرّسة للموافقةِ على لاشئ
وعلى ايِّ شئ
سوى :
* حريةِ الخبزِ
* واقراصِ الحياةِ المزمنةِ
* والاحزانِ الضروريةِ.
* * *
لأنَّهُ يكرههم جميعاً
كذلك ادلى : بنيرانهِ
وسكاكينِ اظفارهِ
على صورهم التي توحي بوقارٍ زائفٍ
اصابَ داروين – في قبرهِ –
بالشكِّ والقنوطِ
فصاحَ منزعجاً :
- ليس هنالكَ لاارتقاءٌ
ولا هُمْ يحزنون .
* * *
بعدَ أَنْ ادلى : بسوطهِ
وبنيرانهِ المُعتَّقةِ
وسكاكينِ اظفارهِ
أَحسَّ بأنّهُ اختارَ:
* حريتَهُ الابديةَ
أو – حريتهُ الأنَ على الاقل-
* فوضاهُ اللذيذةَ
- التي هي نوعٌ من الحريةِ ايضاً -
* خلاصَهُ الذي يتنفّسُ فيهِ
هواءَهُ الشخصيَّ
الذي لا يعادلهُ اي هواءٍ تموينيٍّ
في العالم.
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟