سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1545 - 2006 / 5 / 9 - 06:19
المحور:
الادب والفن
عندما دخلَ الغزاةُ
هربَ الرواةُ
ليُزَوَّرَ التاريخُ
والاشياءُ
والأحلامُ
وتُنتهكَ الحياةُ .
* * *
عندما ... الغزاهْ
إستباحوا المكانْ
سقطتْ على الكفِّ
دمعتانْ
دمعةٌ لبغدادَ ...آهْ
ودمعةٌ سقطتْ
من عينِ اللهْ .
* * *
عندما دخلوا
إرتجفتْ روحي
وشهقتُ : بلادي
ومُذْ ذاكَ
لم يَعدِ الهواءُ
هوائي
ولا الرقادُ
رقادي
* * *
عندما دخلَ الغزاةُ
بكتِ الامهاتُ
الاشجارُ والفراشاتُ احترقتْ
وماتتِ الحماماتُ
هَرِمَ الأُطيفالُ
والبناتُ
شاختِ البناتُ .
* * *
عندما الطائراتْ
زلزلتِ الارضَ والكائناتْ
ارتعبَ الطفلُ الواقفُ
في نصبِ الحريهْ
" خطيه"
يخافُ أَنَّ الغزاةْ
سيسرقونَ النصبَ
أو يُلقونُهُ
في جبِّ دجلةَ
أَو :
في غيّابةِ الفراتْ .
* * *
عندما راحوا
وأطاحوا
بالصنمْ
كلاهمو
تساقطوا
وانكنسوا
الى حضيضِ العدمْ .
* * *
عندما دخلوا
ظلّوا ومارحلوا
أيقنتُ أَنَّ الغزاةَ
غزاةُ
إنهم :
ليسوا بالمنقذينْ
إنهم :
ليسوا بالطيبينْ
آنهم :
برابرةٌ
وطغاةُ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟