سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3245 - 2011 / 1 / 13 - 07:32
المحور:
الادب والفن
1- حكمة الموسيقى
لأَنّهُ قيثارُ الاسطورةِ التي لاتصدأ ابداً
ولأنهُ نشيدُ العقلِ الذي لهُ معنى الينابيعِ
والعطورِ والأسرار
لذلكَ انا لاأشكُّ بأورفيوس
الذي لسهوهِ الذهبي حكمةُ الموسيقى
ولكنني أشكُّ بهاديس
وعالمهِ السفلي / السافل
الذي لم يفرّقْ بين معنى اوريديس
ومعنى الثعبان
ولمْ يفرِّقْ بين معنى الوردةِ
ومعنى المقبرة
ولم يفرِّقْ أيضاً :
بين معنى المغني
ومعنى الجلاد .
2 – ثمة أمل لي ... لجلجامش
( غداً وغداً وغداً
وكل غدٍ )*
سأطاردكِ أيتها الافعى
لأَفضَّ جلدَكِ
وأخطفَ عشبةَ الابدية .
* { شكسبير }
3 – يقين
لايقينَ للاعمى
إلا :
بحواسهِ الخفيةِ
وعكازهِ الرائي
وبقدميهِ اللتينِ تدلانِ الطرقاتِ العمياء
على امكنةِ حياتهِ السحرية .
4 – النسيان
هل النسيانُ خطأُ العقلِ ؟
أمْ طريدةُ الذاكرة ؟
5 – سرير
توهجي
توهجي
توهجي أكثر
لعلَّكِ تُضيئينَ غابةَ السرير .
6 – مرايا
لا ثقةَ للمهرجِ بالمساحيقِ والأزياءِ
ولا بتصفيقِ وتكشيراتِ السادةِ
ولا بقبلاتِ الصبايا الهوائيات
لا ثقةَ للمهرجِ
إلا :
بمرايا الروح
ا
ل
م
ح
ط
م
ة
7 – الأُنثى
هلْ الأُنثى سنبلةُ الذكرِ
أَمْ بقرةُ أَيامهِ ؟
8 – تحوّل
السيدةُ المتوحدةُ القديمةُ
التي انفقتْ عمرَها
بتعليمِ الصغارِ
مبادئ الكتابةِ والغناءِ
طلّقتْ الوظيفةَ
وأصطفتْ لها حجراً
ليعلَمها : الصمتَ .
9 – أعرجان
عندما سقطتْ ساقهُ الاصطناعيةُ
زحفَ الى ......
فأستقبلهُ عكازٌ أعرجٌ .
10 – تطهّر
بدلاً من أحجارِ الألمِ
بدلاً من جمراتِ الذكرى
ألقى في نهرِ طفولتهِ
قلباً أسود .
11 – أحلام نوس
كُلما أحلمُ بكِ
توقظني الملائكةُ
بالقُبلِ والتراتيل .
12 – ريشه
أَيتها العنقاءُ الأخيرةُ
إمنحيني ريشةً
قبلَ أن تحيلَ النارُ الآليةُ
جسدك المتوهج
الى مقبرةِ رمادٍ
قدْ لاتنهضينَ منها أبداً .
13 – الشعر
هلْ الشعرُ سيمياءُ الروحِ
أَمْ فضاءُ المخيلة ؟
14 – مَنْ ؟
أتساءلُ أَحياناً :
مَنْ سيدُ مَنْ ؟
أو :
مَنْ خادمُ مَنْ ؟
العقلُ امْ الإرادةُ ؟
15 – الصدق
هل الصدقُ مفتاحُ اليقينِ
أمْ بهلولُ الحقيقة ؟
16 – خلاصة
لنا الخلاصةُ
وللطارئينَ
رمادُ الوهم .
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟