أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - هل اله المسلمين زعيم مافيا؟















المزيد.....

هل اله المسلمين زعيم مافيا؟


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3529 - 2011 / 10 / 28 - 19:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل اله المسلمين زعيم مافيا؟
الله، ايل ، يهوه، اله القرآن، اله التوراة، اله الانجيل، فالجميع يجتمعون في شخصية واحدة هو الخالق الذي سوقت فكرته الاديان من خلال وحي وكتب سماوية انزلها من لوحه المحفوظ او من غيره،ولكن كان للمسلمين الوصف الاكبر لشخصية الله، ان كان من عطاء او اخذ او محبة و كره او ثواب وعقاب ، ولكن تجسيد الله في صورة المعذب هي دائما ما يتوقف عندها الانسان ناظرا نحو السماء، اين اله الرحمة من كل هذه العذابات الذي ينذر بها عبيده الذي يقال انه جعل الملائكة تسجد لابيهم ادم؟
و كان الاله.. دموي، و معذب الى اقصى الحدود ،ليوصف بالسادية اي( وكانه يستلذ بالعذاب)، وهو القاهر المدمر ومن دون سبب، وكما جاء في القرآن ( واذا اردنا تدمير قرية امرنا مترفيها ان يفسقوا فيها فحق القول منا فدمرناها تدميرا) ولو ان بعض الشراح نسبوا التدمير لعدم الامتثال لاوامر الطاعة في تفسيرهم لقوله امرنا ، ولكن هذا لا ينفي مدى بطش هذا الاله عند عدم الامتثال له ،وايضا (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين) قرآن كريم، لماذا يريد الله أن يملأ جهنم بالإنس والجن ويعذبهم وهو الرحيم القادر على هدايتهم؟ وغيرهما من الايات الكثر التي تدل على مدى عنف هذا الاله اتجاه مخلوقه الذي هو ايضا وصفه بالضعف وقلة الحيلة وهو القائل :(لا يحمل الله نفسا الا وسعها)، فان خُلقنا على قدر عال من التحمل لنتحمل هذا العذاب فتلك مصيبة، وان كنا ضعاف كما وصفنا ويريد منا تحمل هذا العذاب فالمصيبة اعظم.
فالاله كما وصفه الاسلام هو اسوأ من اسوأ رجل مافيا يمكن ان يتخيله العقل البشري لم لديه من فنون للتعذيب ومن صور تهكمية على عبده الذي هو خلقه في هذه الصورة من الضعف و الغباء، واهداه الشر مطعما بغريزة البقاء وحب التملك.
وهم من وصفوه بالماكر (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين) قرآن ، و وصفوه بالمستهزأ (ويستهزأ الله بهم)قرآن، وطبعا تفسر من قبل رجال الدين ان هذه الايات للكفار، ولكن من اين اتى كل هذا الكفر ،اليس قانون السببية هو الاساس، السبب والفعل، وما نتج من شر هو نتيجة ما ركبت منه هذه الانفس.
لماذا اراد الاسلام ان يصور الله على شاكلتنا لدرجة انك للوهلة الاولى تظن انك تتعامل مع شخص لديه من الامراض النفسية الشاذة التي لا يمكن للمخيلة جمع افعالها.
فمن يقرأ عن الاخرة وعذاباتها وعن الجحيم وماذا حضّر الله للانسان من ادوات و طرق ومناطق مخيفة فتقول في نفسك هذا مخرج يرشح لاعظم جائزة اوسكار في فن الرعب و التعذيب في الوجود اجمع.
فالنار التي لا تنطفئ، والجلود التي دائما تتغير ليستمر العذاب، وعن الامام علي (ع) عن فاطمة تقول:( رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغها ، و رأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها، و رأيت امرأة قد شدت رجلاها إلى ثدييها و يداها إلى ناصيتها ، و رأيت امرأة معلقة بثدييها ، و رأيت امرأة رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمار عليها ألف ألف لون من العذاب ، و رأيت امرأة على صورة الكلب و النار تدخل من فيها و تخرج من دبرها و الملائكة يضربون رأسها بمقامع من نار).
وايضا الافاعي التي طولها مئات الامتار و السلاسل التي تلف حول الاعناق بمئات الامتار و العقارب وغيرها من الزواحف و الحشرات السامة و المخيفة وكلها بأحجام سماوية اي بالامتار، و بائعات الهوى التي تدخل النار من فمهم وتخرج من دبرهم كما وصفهم النبي محمد( ص) في رحلة المعراج عندما رآهن كيف يعذبن، و صرير اسنان لا ينتهي وضرب على الرؤوس برمذبة حديدية يسمع اهل السماء ضربتها، و اكلهم من شجرة الزقوم وهي ذات مرورة لا توصف، و شربهم ماء يغلي وغيرها من شتى انواع التعذيب الذي لا يخطر على بال بشر.
فهل هي حقيقة الاله ام هي ترويج الرعب لمن لا يخافه، ام سذاجة رجال الدين في فن ترويج سمعة هذا الاله؟
ام هم ابتدعوه على شاكلتهم وصفاتهم ؟
ام ليكن رجل الدين هو الملاذ الاخير للانسان ينير دربه و يكون بابا للغفران؟

فهل الانسان ارحم من اله الاديان؟
هل الانسان ارحم من خالقه؟
فقانون العقوبات على الارض هو ارحم بمليون مرة من قانون العقاب السماوي.
هل خلقنا الله لنكون نحن الهة الرحمة ام نحن خلقنا الله لنحمله عبء مخيلتنا؟
ام ان حياة هذا الكوكب هي حياة كوكب عالم ثالث ( اشبه بفكرة بلدان العالم الثالث) قيد النمو؟ ولكن حتى في العالم الثالث لا ترى هكذا عذابات.
او هل يعقل ايضا ان يكون من اتصف بالمحبة شرير لدرجة الاسلتلذاذ بتعذيب من هم خلقوا على صورته اي (كما ارادهم)؟
هل يعقل ان يكون هذا الخالق بهذه العظمة ويكون حاملا في جعبته اسوأ فنون التعذيب ؟
ام هل اراد الله ان يكون كاملا بالعذاب كما هو كاملا بالجمال وغيرها من الصفات فوضع كل قوانين التعذيب كي لا يجابه بالنقص بشئ ما؟
ولكن لم كل هذا التفنن بالتعذيب وهو لن يزيده بشيء ولن ينقصه شيء كما أُخبرنا من رجال الدين؟
لماذا الله لا يحب المتكبر ويحب الفقير ويمد في عمر المتكبر ويقصف ظهر الفقير؟
ان كان الله قائدا لهذه البشرية ومحبا لها لن يجعل المسيح والحسين افضل منه في تحمل العذاب عن من يحب وسيجعل الجحيم( بردا وسلام).
اما ان كان زعيما فسيبني عرشه من عظامنا ويرتشف من اجسادنا رائحة البخور ويكون الجحيم مكينة لعجلة الوجود وهذه الصفة الاقرب لاله الاسلام.
فان كانت هذه هي حقيقة رجال الدين فتلك مصيبة، وان كان ما روجوه هو حقيقة هذا الخالق فالمصيبة اعظم و اهون الشرين ان لا يكون هناك لا دين ولا ديان.
ام نحن في زمن الاله النائم ام الغائب ام المبتكر؟
فان كان نائم فهو اجحاف في حقنا و هو القائل (لا تاخذه سنة ولا نوم)، وان كان غائب فهو استهتار بنا وهو القائل (انا اقرب لعبدي من حبل الوريد)، وان كان ابتكارا فبئس هذا الابتكار.
فما يجري على هذا الكوكب يتنافى مع صفة الاله الكامل بصفة الخير فقط، ويتماشى مع الاله الكامل بالخير و الشر، وهذا باطن الاديان وظاهرها.
ام اذا اردنا الاله المحب الرحوم فقط ،علينا البحث عنه خارج هذه الانظمة الدينية وربما ايضا خارج هذا الكوكب.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين تذهب النساء بعد الموت
- الله وسياسة الاديان (البقاء للاقوى)
- الانسان بين رذيلته والاستهزاء به
- البشرية مشروع فاشل
- هل يلتقي حزب الله الامريكي على (المخلّص)؟
- ليست السياسة لعق على الالسن
- امركة الفوضى الخلاقة
- إرم واسلام ومجاعة
- آدم بين فضيلة الشيطان و ذكائه
- الحياة اجمل لولا الرسل
- لو كان النبي محمد (ص) روسيا


المزيد.....




- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - هل اله المسلمين زعيم مافيا؟