أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إيمان البغدادي - لا مجال للمراهقة السياسية














المزيد.....

لا مجال للمراهقة السياسية


إيمان البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 3528 - 2011 / 10 / 27 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أقل ما يُقال عن الرسالة التي وجهها المجلس الوطني السوري لوزير الخارجية التركي أنها رسالة غير مسؤولة من أشخاص لم يستطيعوا حتى اللحظة أن يرقوا لمستوى التضحيات التي يقدمها شباب وشابات الثورة . أو أنهم لا يدركون حساسية المسألة و تعقيداتها خاصة بما أن الأكراد في تركيا ما زالت أبسط حقوقهم مسلوبة وغير معترف بهم. لا أدري لماذا لا يفهم هذا المجلس بأننا قد تمزقنا من التعب ونحن نخسر كل يوم عشرات الضحايا من أهلنا وأصدقائنا!!
لقد كان توحيد المعارضة واجب وطني وحاجة ماسة لدعم الثورة. ولقد فقدنا للأسف آلاف القتلى و الجرحى والمعتقلين والنازحين ريثما لملموا هم شتاتهم و توحّدوا تحت مظلة هذا المجلس . لذلك يجب أن لا ينسى هذا المجلس بأن هذه الثورة ثورة شعب بأكلمله ويجب أن يلتزم المجلس بكل تصرفاته و تصريحاته بهذه النقطة الهامة وأن لا ينسى بأن الشعب السوري قال " واحد واحد واحد الشعب السوري واحد" و نحن كسوريين لن نقبل بأن يُهضم حق سوري واحد كائناً من كان ومهما كلف الأمر. بصراحة أنا لا أتفق مع سياسات حزب العمال الكردستاني ( كما لا أتفق مع سياسات الكثير من الأحزاب العربية الأخرى) لكن من غير المقبول أبداً أن يتحدثوا عن الموضوع وكأنه صادر عن السوريين الأكراد. فالشعب السوري بكامله وعلى مختلف قومياته و أعراقه ومذاهبه وانتماءته يناضل لإسقاط هذا النظام الديكتاتوري وكلهم يعملون يداً بيد لاستعادة الكرامة والحرية. والكل ما زال يضحي ويتصدى لأعتى نظام ديكتاتوري بمنتهى الشجاعة و البطولة لاستعادة الحقوق المسلوبة ليصبح جميع السوريون مواطنون متساوون بالحقوق والواجبات.
والسؤال الذي يطرح نفسه بكل جرأة و وضوح هو: ألم يكن من الأجدى قبل أن يستعجلوا بهذه الرسالة التبجيلية و يقدّموا الاعتذارات (وكأن الشعب السوري الذي يمثلوه مسؤول عن ماحدث) ألم يكن من الأولى أن يطالبوا الحكومة التركية بأن تعترف بهم كممثل سياسي للشعب؟ ألم يكن من الأجدر أن يطالبوا الحكومة التركية بأن تطرد السفير السوري الذي ما زال يسرح و يمرح في تركيا كما أن يضغطوا عليهم ليسحبوا سفيرهم من سوريا؟ لا أريد أبداً أن نرهق هذا المجلس ولا أريد أن نكبله بعد أن استمد شرعيته من شباب وشابات الثورة الذين دعموه و رفعوا اسمه عالياً بينما كانوا يحملون بذات الوقت أرواحهم ومستقبلهم وأثمن ما لديهم على أكفهم الأخرى..و لقد دعمت المجلس وما زلت أدعمه كي يكون داعماً للثورة لا معيقاً لها لكن من المهم أن نوجّه لهم ملاحظاتنا و انتقاداتنا و اقتراحاتنا كي نساهم بتعديل مسار الدفة حين تحيد عن مسارها

إيمان البغدادي



#إيمان_البغدادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى ستستمرون بقتلنا ؟؟
- نحن البحر
- فلتخرجوا من هذه القوقعة
- انتهى زمن صناعة الآلهة
- أسماء لامعة إعلامياً و معتمة إنسانياً وأخلاقياً
- ميثاق شرف بين المعارِضين السوريين (قوى سياسيّة و مستقلين)
- فلنجهض هذا الجنين
- ماذا سنفعل بعد الثورة؟؟
- إذا الشعب السوري أراد الحياة
- أجنحة الذاكرة
- كفى عاراً أيها المثقفون
- هل أسماء الأسد هي السيدة الأولى؟؟
- ربيع الأصابع المقطوعة
- كيف.. و إلى متى؟
- الأقلام الرمادية و قطار الحرية
- سوريا ليست أكوام الحجارة


المزيد.....




- ماذا قال رئيس إثيوبيا عن العلاقات مع مصر خلال تسلم أوراق اعت ...
- اشتباكات -عنيفة- بين-حماس- ومنافسيها.. والسلطة الفلسطينية وإ ...
- دور ترامب في اتّفاق وقف إطلاق النار كان حاسماً، لكنّه لا يشك ...
- نتنياهو يتحدث عن الخطوات المقبلة بغزة ورأي ترامب بسلوكه
- إسرائيل تتسلم رفات 4 رهائن عبر الصليب الأحمر وتعلن تقليص دخو ...
- ستارمر يطرح نموذجا لنزع السلاح من غزة
- 3 جرحى بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان
- الهند.. مصرع 20 شخصا بعد اندلاع حريق في حافلة
- واشنطن.. إجراءات ضد أجانب احتفلوا باغتيال تشارلي كيرك
- تونس: ارتفاع عدد حالات الاختناق قرب مجمع كيميائي في قابس جنو ...


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إيمان البغدادي - لا مجال للمراهقة السياسية