إيمان البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 3364 - 2011 / 5 / 13 - 14:30
المحور:
الادب والفن
تُرعبهم أصواتُنا الهادرة
تُرهبهم نظراتُنا الواثقة
يُقلقهم أنّنا مُتحدون.
و سلميّتُنا..
تقضّ مضاجعهم.
و تُدهش العيون
يخافون تصميمنا و ثباتنا
و بالخيبة و انعدام الحيلة يشعرون.
تستفزهم صدورنا العارية
فيفقدون الصبر..
و يكذبون ..ويكذبون
و من دون خجل..
و أمام الملأ
قِناعٌ جديدٌ يَلبَسَون..
و قناعٌ قديمٌ يفقدون
يهرمون من صوتٍ لا يخاف
و مِن قلمٍ لا يُهادن ..
من امرأةٍ رغم المعتقل
ما زالت تُقاوم ..
من رَجُلٍ يموت
و على دمائنا أبداً لن يُساوم
فيستمرون بالمكابرة و القمع و الجنون
و لحظة تلو لحظة.. إنسانيتهم يخسرون
يهرعون إلى ضمائرهم المثقوبة ..
و جيوبهم الفارغة إلا من أموالنا
و سوطٍ غليظ..
و باعتقال هذا و قتل ذاك..
يستمرون
و لم يدرك هؤلاء...
لم يدركوا بعد
أنّهم مهما توحّشوا
فلن يستطيعوا قمعنا..
لن بستطيعوا وأدنا..
ولن يُحصوا عَدّنا
لأننا اليوم كالنسيم
لا نُقتل و لا نُعتقل
و لن نُحشر في قماقمهم القذرة
كما يحلمون
اقتربتْ نقراتُ مطرقة القاضي
لتفتحَ ملفات جرائمهم البَشِعة...
فبضع أيام و يُحاكمون
فسجّل يا تاريخ عارهم
و وثّق لنا عُرسنا
فها قد ارتدت حريتنا
فستانها ..
لنعانقها و نراقصها
و لنحتفل بها و معها بحبّنا المقدّس
فمباركٌ لنا نحن السوريون
ففي النهاية ستكون إرادتُنا
لا ما هم يريدون
إيمان البغدادي
#إيمان_البغدادي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟