أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - الانحساب الامريكي .. عاطفة العرب وعقلانية الاكراد!














المزيد.....

الانحساب الامريكي .. عاطفة العرب وعقلانية الاكراد!


جمال الخرسان

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانحساب الامريكي .. عاطفة العرب وعقلانية الاكراد!

حيال التصريح الاخير لباراك اوباما حول الوجود الامريكي في العراق هللت القوى السياسية العربية لهذا الانسحاب فيما أبدى الاكراد تخوفهم من قرار الرحيل حتى لو لم تحسم الامور في هذا الموضوع. الملفت في هذه المفارقة ان من لايعاني من مشكلة الامن وظاهرة الغزوات المتكررة بين الحين والاخر ومن لم يتأثر كثيرا بتداعيات الازمات مع بلدان الجوار ومن يمتلك الخدمات والكهرباء والاستقرار الاقتصادي أكثر واقعية في التعاطي مع ملف الانسحاب الامريكي رغم ان ذلك القلق كان يفترض ان يصدر بالدرجة الاولى من القوى السياسية العربية في العراق والتي هي بأمس الحاجة للجانب الامريكي .. على جميع الاصعدة حتى لو يرافق ذلك الوجود بعض المضاعفات السلبية.
واقعية الاكراد قوبلت بخصوص الوجود الامريكي بعاطفة واحاسيس غير مجدية من القوى السياسية العربية بسنتها وشيعتها، يتطلعون فرحا من اجل خروج الامريكان حتى لو كشف ذلك الرحيل ظهرنا امام الجميع!
ان ما تعيشه المنطقة من فوران طائفي وازمات سياسية تنذر بما لايحمد عقباه يجعل من التفريط بالصديق الامريكي في هذه اللحظة التاريخية طيشا سياسيا بامتياز! خصوصا وان العراق له إرث طويل عريض من الازمات مع جميع بلدان المنطقة لايزال غير قادر على حلحلة أيّ منها!
الطبقة السياسية وحتى بعض النخب العراقية والعربية هؤلاء جميعا يريدون تحميل الوجود الامريكي كلّ ما مرّ بالعراق من خطايا وفساد اداري وفوضى امنية! بل يلقون كلّ ما بجعبتهم من إخفاقات في رقبة الجانب الامريكي وبذلك يقدّمون أنفسهم للاخرين على أنهم حمل وديع!
نعيش في عالم يتوسل الكل فيه الى الولايات المتحدة الامريكية من اجل كسب ودها بما في ذلك بلدان عظمى، فإن ولاة امورنا مع معرفتهم المسبقة بأنّا اضعف بلدان المنطقة عسكريا واداريا فإنهم مع ذلك منتشين باعلان اوباما عن سحب القوات الامريكية نهاية هذا العام! يا لها من نشوة مثيرة لحيرة المراقبين!
ان قطر دفعت ثمنا باهضا من اجل قاعدة السيليّة، كما انّ بلدان الخليج الاخرى تدفع سنويا اموالا طائلة كإستحقاق لمعاهدات الدفاع المشترك بينها وبين الجانب الامريكي فيما يود بعض ساسة العراق عبثا التفريط في وجود امريكي مجاني!
كل من حولنا من بلدان المنطقة فيها وجود امريكي بما في ذلك تركيا رغم ما لها من هيبة على الصعيد الاقليمي والدولي فلماذا يتطير بعض العراقيين شرا من القواعد الامريكية في العراق؟!
ممّ تخافون..؟! فمعظم جبهات التحرير العربية من البوابة الشرقية حتى تخوم اسبانيا تطالب بالتدخل العسكري على مرأى ومسمع الجميع، لسنا اكثر وطنية من ثوار ليبيا او محتجي اليمن او المتظاهرين في اسوريا! إن ما تسمّونه (احتلالا للعراق ) طالبت الجامعة العربية بتدخل مشابه له فيما يخص ازمات عربية اخرى وهكذا طالب به ايضا الثوار الليبيون الذين رفضوه في البداية لكنهم حينما احسوا خطورة الموقف وجبروت القذافي وبطشه إستغاثوا بالمنقذ ( ساركوزي ) وبحلف الناتو ولم تطفُ الى السطح حينها شعارات للمقاومة ولا رفض لعار التدخل الاجنبي الذي طالما الصق بالتجربة العراقية.
ان ما تتحدثون عنه من رفع للمبررات التي يستخدمها هذا الفصيل المسلح او ذاك مثير للاشفاق وانتم ايتها الطبقة السياسية تعرفون ذلك اكثر من الاخرين! فالتهمة جاهزة حتى مع رحيل الامريكان، انهم يتحدثون عن سلسلة من الاحتلالات .. احتلال امريكي، آخر ايراني، ثم خليجي ثم اسرائيلي وهلم جرا! وكلما اردتم رفع ذريعة لهؤلاء يفاجئونكم بذريعة اخرى وهلم جرى!
بعد كل ما حصل من ازمات وثورات وتدخلات عربية عربية سياسيا وعسكريا واعلاميا فان العراق بأمس الحاجة اكثر من اي وقت مضى للجانب الامريكي على الصعيد السياسي، الامني، والعسكري. وان من يبحث له عن مزايدات وطنية فعليه قبل كل شيء ايجاد صيغة مناسبة لاستثمار هذا الوجود، بدل الانجرار وراء الشعارات العاطفية التي لم يجن منها العراق ثمرة طيلة تاريخه السياسي الحديث. وبشأن رجال الدين الذين يتعاطون السياسة في العراق ان يتّعظوا من اخطاء الماضي، فلقد اضاعوا من اجل (استقرار العراق) الفرصة تلو الاخرى طيلة القرن الماضي .. وربما يفعلونها للمرة الالف هذه المرة!!
جمال الخرسان
[email protected]



#جمال_الخرسان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحماك أيا بغداد فاتنة الفايكنغ !
- سقوط الاتحاد السوفيتي .. والربيع العربي!
- أسفا على الجفاء يا نيكلسون!
- يوم للحيوان اوالضواري .. في العراق!
- فناجين حمورابي ورئيس فنلندا!
- الجزيرة ولعنة اوروك!
- النخيب.. مجرد حلقة في سلسلة أزمات
- عقد على الكارثة .. عقد على التساؤلات!
- مقترحات وتوصيات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- اين اصدقاء الكويت ؟!
- أنها عربة مثيرة للاعجاب!
- على ضفتي البلطيق عاصمتان للثقافة الاوروبية عام 2011
- ليبيا بلا قذافي .. !
- كي لا تختطف الثورة السورية!
- عودة لخارطة الشرق الاوسط الجديد !
- قضاء الميمونة .. ذاكرة قمح وسياسة!
- عند الخلافات تظهر الحقائق!
- متحف الدولة للفن وجه هلسنكي المشرق!
- بضاعة رمضان ... عشرة اشخاص في خمسين فضائية!
- كيف تكون التعويضات الايرانية ورقة العراق الرابحة!


المزيد.....




- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس
- إسرائيل تبلغ نهائي يوروفيجن وسط احتجاجات على مشاركتها بسبب ا ...
- ?? مباشر: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق وحماس تقول إن -الكر ...
- نتنياهو ينتقد بايدن وواشنطن تقترح -بدائل- لاجتياح رفح
- تشاد تعلن فوز محمد إدريس ديبي بالرئاسة ومنافسه: الانتخابات س ...
- ما مخاطر الذكاء الاصطناعي بين الأيدي الخاطئة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال الخرسان - الانحساب الامريكي .. عاطفة العرب وعقلانية الاكراد!