أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن ايت الفقيه - مشروع (سيبام) بداية حسنة للاعتراف بالتعدد الثقافي والحق في بيئة سليمة في مواطن جبر الضرر الجماعي بجبال الأطلس الكبير الشرقي المغربية















المزيد.....

مشروع (سيبام) بداية حسنة للاعتراف بالتعدد الثقافي والحق في بيئة سليمة في مواطن جبر الضرر الجماعي بجبال الأطلس الكبير الشرقي المغربية


لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)


الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 17:52
المحور: حقوق الانسان
    


نظم المعهد الوطني للبحث الزراعي (INRA)، ومنظمة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (FAO)، وجمعية أدرار، يومي 20 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2011 و21 منه، بالرباط، ورشة دراسية للوقوف عند خلاصات المرحلة الإعدادية، ودراسة آفاق مستقبل مشروع الواحات الباردة والمراعي الصيفية (إدولان)، بمنطقتي إملشيل وأملاكو، المندرج ضمن التراث الزراعي العالمي المدعو اختصارا (سيبام) (SIPAM) أي (Système ingénie du patrimoine agricole mondiale).
ويأتي احتضان المغرب للمشروع، ابتداء من شهر يونيو (حزيران) الماضي لعدة اعتبارات، نرى جديرا الوقوف عندها، وقطع النظر عن وقائع الورشة الدراسية المذكورة إلى أجل آخر غير مسمى، الورشة التي حضرها حوالي 100 مشارك (ة) من الفاعلين الجمعويين بجبال الأطلس الكبير الشرقي، وأطر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت، والمعهد الوطني للبحث الزراعي، والمهتمين بالشأن الثقافي بالمنطقة المحتضنة للمشروع.
لقد وقع الاختيار على المغرب عضوا في منظومة (سيبام)، أو بالأحرى، نموذجا شبيها بالدول التي تستغرق نظما من التراث الزراعي التي تكتسي أهمية عالمية، وتدعى اختصارا (جياس- GIAHS) أي (globally Important Agricultural Herige Systems )، أو (SIPAM/ GIAHS).
وتقوم رعاية (جياس) كما ورد في إحدى وثائق منظمة (فاو) «ردا على الاتجاهات العالمية التي تهدد بقوة الزراعة العائلية، ونظم الزراعة التقليدية، مما دفع الفاو سنة 2002» لإطلاق مبادرة شراكة عالمية للمحافظة على «نظم التراث الزراعي العالمي»، على هامش القمة العالمية للتنمية المستدامة المنعقد بمدينة جوهانسبورغ بجنوب أفريقيا.
تروم مبادرة (فاو) السماح «للمزارعين بالإبقاء على النظم التي تم تطويرها على مر القرون)، والاعتراف (بالتنوع الثقافي وإجازات المجتمعات الأصلية)، وغيرها من الأهداف التي تندرج في ذات السياق. ومنذ وقتها انطلقت مجموعة من الدراسات بحثا عن مواطن حافظ الزمان فيها على نظم زراعية تقليدية عتيقة، وتمحيصا لهذه النظم من حيث الجانب البيولوجي البيئي والثقافي. وإلى حدود يومه تحمل خريطة العالم الزراعية ألوان هذه النظم بكل من الفيليبين (مدرجات إيفوقاو)، وجبال الأنديز في البيرو، وفلاحة الأرز والسمك بالصين، وواحات المغرب الكبير (الجزائر وتونس)، والنظام الرعوي للماساي في تنزانيا، والفلاحة في شيلووي بجنوب الشيلي. وفي وقت متأخر استرعى المغرب اهتمام المهتمين في هذا المجال، فوقع الاختيار، في بداية المطاف، على منطقتي إملشيل وأملاكو بجبال الأطلس المغربية.
إن اختيار المغرب ضمن الدول التي تستغرق نظم التراث الزراعي العالمي قائم على اعتبارات منها، أن المغرب بلد التنوع البيولوجي لاحتلاله المرتبة الثانية بين دول البحر الأبيض المتوسط في هذا المجال، ومنها أن تراثه الثقافي بات يحظى بتقدير (اليونسكو). وحسبنا المكانة الثقافية لقصر (دوار) أيت بن حدو القريب من مدينة وارزازات، وبعض المدن التاريخية كمراكش وفاس ومكناس. وهنالك التعدد والتنوع في المنتوج الزراعي، وفي الخبرة الزراعية والحرفية، والثقافية.
ولم يتموضع المغرب بعيدا عن هذا المجال، حيث صادق على الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي، وأبدى استعداده الكامل لحماية البيئة باعتماد سياسة المناطق المحمية، التي تتمثل في حدائق طبيعية محروسة ومنتزهات، ومحميات المحيط الحيوي للطيور والحيوانات البرية، وأشجار أركان ونخيل الواحات الصحراوية بالجنوب. ولم يغفل المغرب وضع استراتيجية وطنية وخطة عمل تمكنه من بولغ القصد وتحقيق مراده في هذا المجال، لاسيما لما اعترف بالأمازيغية لغة رسمية، ليدشن مسلكا سليما نحو التعدد الثقافي.
إن كل ما سبقت الإشارة إليه – والقياس يصح على ما لم يقل في ذات السياق – ساهم في دعم ترشيح المغرب كشريك متميز لمبادرة (سيبام)، المشروع الذي يستهدف الاعتناء بالمجالات الهشة وتنميتها كالواحات الصحراوية والواحات الجبلية الباردة بجبال الأطلس الكبير المغربية. ولا بد من التركيز على دور المنظمات الفاعلة بالجبال في إطار مشروع (فيدا) الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (Fond international du développement agricole)، والمنظمة الإيطالية (أوكوديب - UCODEP) المعتنية بالنباتات الطبية والعطرية، وجمعية أدرار، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت.
وللمشروع مزايا أخرى. ذلك أن الاعتناء بالنظم الزراعية التقليدية بمنطقتي أملاكو وإملشيل، حيث تغلف معظم النباتات بالمعتقد ويوظف بعضها في الطقوس الزراعية، يندرج ضمن الحقوق الثقافية للسكان وإلى جانب الحقوق الثقافية، والبعد الثقافي للأنشطة الزراعية السائدة بالمنطقتين، كفلاحة الأرض والإنتاج الحيواني بالمراعي الجبلية، صمد اختيار منطقتي إملشيل وأملاكو ميدانا لاحتضان (سيبام)، لقيامه على الأسس المتينة، كالتنوع البيولوجي (قمح أبريون وإركس، سمك الترويتة فاريو، النحلة الصفراء)، وسيادة الزراعة التقليدية المعتمدة على تقنيات ملائمة للوسط في الحرث والري والحصاد. وفي عدوتي الوديان، أسيف ملول، زيز، غريس، مشاهد عمرانية تختزن تراثا معماريا رمزيا. وهناك مناظر طبيعية ساحرة يمكن توظيفها جيدا في السياحة الثقافية. وفضلا عن ذلك كله، يشكل الأمن الغذائي أساسا صلبا للاختيار المذكور.
كانت وراء اختيار المنطقتين المذكورتين مجهودات جبارة تجلت في سلسلة من المشاورات والأوراش الدراسية والحملات التحسيسية انطلقت من شهر يناير 2011 إلى منتصف شهر يونيو الموالي. وانتظم تدبير المرحلة الإعدادية للمشروع بإقدام منظمة التغذية والزراعة العالمية (فاو) على إقحام المعهد الوطني للبحث الزراعي في المشروع، واختيرت جمعية أدرار التي تنشط بأعالي جبال الأطلس الكبير الشرقي كنقطة محورية محلية، وطرقت أبواب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت ودعي للانخراط الواسع في المرحلة الإعدادية.
توفق الفاعلون في المرحلة الإعدادية لمشروع (سيبام) في استحضار التراث الثقافي الزراعي المحلي، وملامسة آليات حيوية واحترام فائق للأعراف القديمة، والنظر في أهمية ومدى إمكانية الحفاظ عليها، واعتمادها مرجعا لتدبير الشأن الزراعي والثقافي بالقرى الزراعية المحصنة بجبال الأطلس الكبير الشرقي. ولقد تبين أن التراث الثقافي قاوم الدهر، وحافظ عليه الزمان بفعل الحرص على احترام الأعراف وإعمالها. ووقف المشاركون في المرحلة الإعدادية عند خطوات، رأوها جديرة بالتتبع، لأنها ستيسر نهج الطريق لصون التراث الزراعي الثقافي، كإعادة تأهيل قنوات الماء التقليدية من نوع (الخطاراتKhettara - )، بمنطقة أملاكو، والمسح الميداني للوقوف عند أساليب تنزيل الأعراف الشفوية والمكتوبة المنظمة لاستغلال الماء والمرعى، وتقييم المخزون الثقافي والبيئي المحلي، دون إغفال التحسيس المستمر لساكنة المنطقة ابتغاء الحفاظ على النظم التقليدية في الزراعة. ومما لا شك فيه، أن كل ذلك يستدعي دعما قويا بالبحث العلمي من أجل تثمين المنتوجات المحلية والتنمية الفلاحية.
يستخلص مما سبق أن المراد من مشروع (سيبام) ينتظم في مجالين اثنين، يرتبط بهما بالضرورة مجال ثالث متمم لوقعهما على المنطقتين.
أ‌- المجال الطبيعي البيئي وينحصر في تدبير مصادر الماء والتربة، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
ب‌- المجال الثقافي المحلي ويهدف إلى الاعتناء بالشعر الأمازيغي والقصص والنكت. لذلك دعي إلى تأسيس نقابة الشعراء والفنانين بمنطقة إملشيل في مرحلة الإعداد للمشروع.
ج- المجال السياحي المدعم بالمجالين الطبيعي والثقافي.
ولأن منطقتي المشروع لم تنجوَا من وقع التحولات القروية مما يؤثر سلبا على مرامي مشروع (سيبام)، فإنه من المفيد تقديم ما صمد من النظم على ما هو مشرح للتغير. فأما التحولات القروية فقد استصحبتها مجموعة من العوامل الجغرافية والبيئة كتعميم الكهرباء على الوسط القروي، وبناء الطرق الجهوية، مما عجل بالانفتاح والتخلي التدريجي عن قيم الانغلاق الثقافي. وهناك أيضا التغيرات المناخية التي استصحبت فيضانات مهولة أدت انجراف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وقبلها جفاف الثمانينات من القرن الماضي، وهي كوارث عمقت لدى السكان عدم الرغبة في البقاء في وسط متدهور باستمرار، مما شجع الهجرة القروية نحو مراكز المحيط المجاور، الريش، كلميمة، القصيبة. وأما مقومات صمود النظم فتكمن في تجهيز بعض السواقي واحتضان المنطقتين لمشاريع رائدة في تعميم التمدرس، وشبكة الهاتف، وبناء المستوصفات، والاعتناء بالزراعة، كمشروع (بيب – جيكا)، مشروع (سابان)، المغرب الأخضر، ومشاريع (فيدا)، مشاريع التخفيف من وقع آثار الجفاف...
لتشخيص الوضع والوقوف عند الواقع المعطى، وفهم العلاقة بين الساكنة والموارد الطبيعية، دعي كل من المعهد الوطني للبحث الزراعي، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي وجمعية أدرار، لنزول الميدان المرشح لاحتضان المشروع، ونظمت أوراش لاستخلاص مواقف السكان وانطباعهم حول ما هو كائن، وما ينبغي أن يكون. ولقد نتج عن تشخيص الوضع السوسيوثقافي بميدان المشروع، الوقوف عند بعض الحاجات، منها دعم العرف وحمايته من أجل الاستمرار في إعماله وتطبيقه في استغلال المراعي، والحفاظ على الموارد الطبيعية خصوصا الماء والتربة، وذلك بإعادة تأهيل قنوات الري ووضع أساليب ناجعة للحد من انجراف التربة، وتشجيع السياحة الجبلية كرافعة لتنمية اقتصادية محلية، وذلك باعتماد المعارف المحلية والمهارات في مجال الصناعة التقليدية والحرف، وفي مجال الثقافة المحلية التي تزخر بتظاهرات نادرة، موسم إملشيل، موسم بحيرة تيزليت، الشعر، الموسيقى، هندسة معمارية محلية. ويقض ذلك أيضا دعم القدرات ووضع سياسة مؤاتية لاستغلال المقومات السياحية من مشاهد طبيعية فريدة ومميزة، مع حماية البيئة بإعادة تأهيل بحيرة تيزليت، وصيانة التنوع البيولوجي غير الزراعي.
خلص التشخيص المذكور إلى بعض النتائج منها أن جماعتي إملشيل وأملاكو بالأطلس الكبير الشرقي الواقعتان على ارتفاع 2000 متر، تغطيان مساحة مهمة 309000 هكتار، 2 في المئة منها صالحة للزراعة، وأن المنطقة تتمتع بمشروع المنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي، وهي محمية وطنية بيئية مهمة. وفي نفس السياق، أثبتت الدراسات أن المنطقة تندرج ضمن الواحات الباردة لامتيازها بمناخ جبلي قاري بارد، ولتوافرها على مراع صيفية (خصبة). ويقدر عدد سكان المنطقتين ب3800 نسمة، ينحدر أغلبهم من قبيلة أيت حديدو بإملشيل، وأيت مرغاد بأملاكو، وتنتمي بعض الأقليات منهم إلى ملوانة، وأيت يحيى، وعناصر أفريقية أخرى.
استهدفت الدراسات مجالين اثنين، المجال الطبيعي البيئي الزراعي، والمجال الثقافي.
اتضح في المجال الأول أن المنطقة تزخر بتنوع الصخر والتضاريس، وتنوع الكائنات الحية، وأساليب الإنتاج التقليدية ونظمه. وكل ذلك نتج عنه تنوع الإنتاج الذي ظل يضمن في أحسن الأحوال حاجات السكان (اقتصاد الكفاف). وفي السنوات الأخيرة، بدأت تظهر الزراعات التسويقية لتعمر الوسط ابتغاء تنمية دخل الأسر. وعلى الرغم من ذلك، ظلت الأصناف الزراعية القمح والشعير والذرة والفاكهة والخضراوات، أساس غذاء السكان. ويستغرق التنوع البيولوجي حوالي 135 صنفا نباتيا و15 صنفا حيوانيا. ولحسن الحظ، لا تزال الأنواع صامدة، وإن كانت مهددة بالانقراض تحت وقع التحولات المناخية التي تأثرت بها المنطقة الجبلية، ووقع النمو الديموغرافي المهول، والاستغلال اللاعقلاني للموارد الطبيعية. وإذا كانت الأصناف النباتية تضمن بعض أسباب استقرار السكان بالمنطقة، فإن الفضل يعود أساسا للأصناف الحيوانية، الأغنام، الأبقار، النحل، الدواجن، لأنها تشكل دعامة أساسية في حياة المزارعين بالمنطقتين المذكورتين.
وتأسيسا على التشخيص في المجال الأول، ظهرت ضرورة تحسين النظم الزراعية المحلية، في إطار التنمية الزراعية المستدامة، وعن طريق إنشاء الحدائق البيولوجية المحروسة، لتكاثر أصناف العناصر المهددة بالانقراض وتوطينها، وتثمين استغلال النباتات الطبية والعطرية، والتحسيس المستمر للسكان بأهمية التنوع البيولوجي المحلي. وما دام تدهور المراعي، قد يؤثر سلبا على المنتوج الحيواني، فإن تحسين تدبير المراعي الطبيعية مدخلا لدعم التنوع البيولوجي. ومن جانب آخر، تبين أنه في كل المناظرات والأوراش الدراسية المنظمة لفائدة المنطقة تطفو حاجة تدبير موارد المياه والتربة على السطح. ذلك أن الأودية المشار إليها، زيز، غريس، أسيف ملول، وإن كانت تضمن للسكان ولأغراض زراعية، ما بين 50 متر مكعب من الماء و140، حسب المواسم، فإنها تشكل مصدر خطر على التربة الزراعية، فوق أن التفكير في اقتصاد الماء، وحسن استغلاله، بات ضروريا، وذلك بإصلاح قنوات الري، والاعتناء بالخطارات (Khettara)، بما هي أيضا تراث زراعي ثقافي.
اتضحت في المجال الثاني، الذي تكلفت به جمعية أدرار، طرق الطهي المحلية، الخبز والكسكس والحساء، وغيرها من الأطباق المحلية. وهنالك نسج الأغطية والألبسة المحلية (تحنديرت)، فضلا عن نظم تسيير المراعي وتدبير شأن الماء. ولم تغفل الجمعية الوقوف عند التراث المعماري، والمواسم ذات الطابع الثقافي، كموسم سيدي أحماد المغني. وللإشارة فالمرأة حاضرة بقوة في الحفاظ على التراث الثقافي لانقطاعها لممارسة الحرف التقليدية المدرة للدخل، وذلك بنسج ألبسة تتضمن الرموز الدالة على هوية العشائر المحلية. ولنشر المعارف الثقافية المرتبطة بالوسط، أعدت الجمعية، بمساهمة الشركاء المذكورين، كتابين، أحدهما يتناول الطقوس والشعائر المرتبطة بالنباتات [(Livret sur le rituels relatif aux plantes aromatiques et médicinales (PAM)) )، والثاني هول القصص والأشعار والأمثال المرتبطة بمرامي المشروع (Livret des adages, contes et chants relatif au SIPAM)]. وكل المقومات الطبيعية والثقافية لن يستوي شأنها ما لم يستثمر في السياحة، بما هي عنصر هام من عناصر خطة التنمية المستدامة في هذه المنطقة.
نتج عن تمحيص كل المعطيات والتشاور مع السكان وتحسيسهم يومي 10 يونيو 2011 و11 منه، بأهمية المشروع، وغنى جبال الأطلس الكبير الشرقي من حيث التنوع البيولوجي والتعدد الثقافي، اجتماع الرأي على النهوض بالتنمية مع الحفاظ على نظم التراث الزراعي التقليدي ذات الأهمية العالمية (سيبام)، بمنطقتي إملشيل وأملاكو، وذلك عبر «إجراء أبحاث لتعزيز التنمية الزراعية والتنوع البيولوجي وتطوير الحرف التقليدية وتعزيز التنمية المحلية... والقدرات المحلية، ومتابعة عمليات التحسيس والترويج للتراث الثقافي (بإشراك منظمة اليونسكو واستعمال أجهزة السمع كالإذاعة...)، وحماية البيئة»، وإعداد « قنوات الصرف الصحي وحسن استعمال الأراضي»، وإعادة النظر في القوانين والأنظمة الزراعية المستعملة خاصة في إدارة المراعي (أكدال).
كلنا ينتظر انخراط المغرب في هذا النسيج الثقافي الزراعي لتوافر مقومات تقضي ترشيحه. لكن ما لم يكن منتظرا أن المواضع التي كانت مهمشة منسية، وإلى حدود الأمس القريب، لكونها ميدانا لانتهاك حقوق الإنسان سنة 1973، واسترعت انتباه هيئة الإنصاف والمصالحة المغربية، واقتنعت لعدها ضمن مواطن جبر الضرر الجماعي، أضحت ذات شهرة عالمية لما حظيت باعتراف منظمة التغذية والزراعة. قد يكفي هذا الاعتراف وإن كان في المشروع ما يعد بأن هذا الاعتراف بداية حسنة لضمان الحقوق الثقافية والبيئية لسكان جبال الأطلس المغربية.



#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الإنسان والتقطيع الإداري الجهوي بالمغرب: خريطة الأضرار ...
- الماء والطقوس السحرية بجبال الأطلس الكبير الشرقي المغربية
- النباتات والطقوس السحرية بجبال الأطلس الكبير الشرقي المغربية
- صيف حقوق الإنسان الساخن بجهة مكناس تافيلالت المغربية في الصح ...
- التربية على حقوق الإنسان بالمدرسة المغربية وحرية الموقف
- حصيلة الاستعمار الفرنسي في المغرب
- الرشوة في المغرب والذاكرة الجماعية بالجنوب الشرقي المغربي في ...
- متحف الريف، بداية حسنة لمستقبل ممارسة المتحف والحفظ الإيجابي ...
- النباتات والأعشاب بالأطلس الكبير الشرقي بين الغذاء والطب الت ...
- ذاكرة الاعتقال السياسي الحية بالجنوب الشرقي المغربي
- حقوق الإنسان بجهة مكناس تافيلالت في الصحافة المغربية المكتوب ...
- قافلة جمعية إعادة تأهيل ضحايا التعذيب الطبية بين العلاج وجبر ...
- إملشيل: التواصل والتنادي لتسوية الخلاف على حقوق جماعية كانت ...
- خريطة فقر إيميلشيل أم خريطة الضرر الجماعي؟ – قراءة في كتاب ( ...
- سد الحسن الداخل والحقوق الجماعية بضاحية الرشيدية بالمغرب
- حفل مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث في قراءة كتاب «إملشي ...
- الأرض السلالية والحقوق الجماعية بإملشيل الشرقية- المغرب
- الجهوية المغربية المتقدمة بين الوظيفة والانسجام - حالة الأطل ...
- العمل الجمعوي وإكراهات الرموز الثقافية بالجنوب الشرقي المغرب ...
- مائدة مستديرة حول وضعية المرأة، الإكراهات والرهانات - الرشيد ...


المزيد.....




- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن ايت الفقيه - مشروع (سيبام) بداية حسنة للاعتراف بالتعدد الثقافي والحق في بيئة سليمة في مواطن جبر الضرر الجماعي بجبال الأطلس الكبير الشرقي المغربية