أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - لحسن ايت الفقيه - خريطة فقر إيميلشيل أم خريطة الضرر الجماعي؟ – قراءة في كتاب (أيت سلك، إضاءة على استحقاق جبر الضرر الجماعي) للكاتب احمد ويحمان















المزيد.....



خريطة فقر إيميلشيل أم خريطة الضرر الجماعي؟ – قراءة في كتاب (أيت سلك، إضاءة على استحقاق جبر الضرر الجماعي) للكاتب احمد ويحمان


لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)


الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 11:55
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يعد كتاب «أيت سلك» لمؤلفه السيد أحمد ويحمان أرضية صلبة لإعادة النقاش حول العلاقة بين انتهاكات الماضي وتخلف التنمية ببعض المناطق. وعلى ضوء المعطيات المضمنة في الكتاب، ينبغي التسطير أن جبر الضرر الجماعي ليس برنامجا تنمويا، ولا تقوم محاوره على مؤشرات التنمية عامة. إنه مقدمة لإعمال الحقوق الجماعية التي قد تنقطع لها المصالح الحكومية للدولة. وبموازاة ذلك فالكتاب المذكور يشخص الخصاصة في بعض الحاجات المرتبط الكثير منها بحقل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والحق في التنمية بشكل عام، في مجال جغرافي محدد، أو بالأحرى، في وحدة سوسيومجالية متجانسة، « أسيف ملولن»، التي توشك أن تغطي كل تراب الجماعتين المحليتين القرويتين، بوزمو وإملشيل. والكتاب فوق ذلك جبر لضرر جماعي لحق جانبا من الذاكرة الجماعية لمنطقة إملشيل، اجتهد الكاتب في إحيائها ، فكاد أن يخصص لها فصلا كاملا من الكتاب.
أتى عنوان الكتاب صيغة جاهزة قياسا على عنوان كتاب أصدرته الباحثة فاطمة المرنيسي في سنة 2003. Ait Debrouille، ويدور حول المجتمع المدني والتنمية في منطقة أيت إكتل، التي تعد امتدادا لمنطقة إملشيل. لقد أحسن السيد احمد ويحمان القياس، لأن في كلتا المنطقتين يوشك تدخل الدولة أن يغيب. لذا أدركت أيت إكتل أن تدبر شأنها بنفسها اعتمادا على مؤسسات المجتمع المدني. وظلت أيت حديدو بمنطقة أسيف ملولولن تعيش بالقليل وتدبر الأزمة في وسط يكاد أن يكون مجردا من الموارد الطبيعية.لذلك أطلق عليها السيد أحمد ويحمان ايت سلك.
ليس هناك ما يعاب على قياس « أيت سلك » على (أيت ضبر راسهم) إن صحت الترجمة الفرنسية لعنوان كتاب فاطمة المرنيسي. ولكن، ما أجمل لو استعمل السيد أحمد ويحمان الكلمة، أو بالأحرى العبارة الأمازيغية «أيت أوسامود» ذلك أن (أسامود) تعني بالأمازيغية مقاومة الاحتضار. والكلمة الأمازيغية (أسامود)، مضمنة في أحد الأمازيغية
وأما الوحدة السوسيو مجالية المتجانسة التي تشكلها جماعتان محليتان قرويتان إملشيل وبوزمو، فهي ميدان بحث السيد أحمد ويحمان، لعلاقتها بالحدث الذي نتج عنه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السبعينات من القرن الماضي، وأدى إلى إدراجه في خريطة جبر الضرر الجماعي زمان نشاط هيئة الإنصاف والمصالحة.
01- الكتاب وزمان الموضوع :
صدر كتاب « أيت سلك، إضاءة على استحقاق جبر الضرر الجماعي» 2009. ولأن أصله «مشروع عمل أكاديمي ميداني في سوسيولوجيا التنمية» فإنه – الكتاب – غير مرتبط بزمان يوافق الانتهاء من تنفيذ مشاريع برنامج جبر الضرر الجماعي.
وللتوضيح أكثر، فقد صدر قبل الإعلان عن تنفيذ ثاني مشروع ذي صلة بالبرنامج يوم السبت 03 أبريل 2010، مشروع (مركز التوثيق فاضم وحرفو). وقبل ذلك لم يشر الكتاب إلى مشروع آخر لبرنامج جبر الضرر الجماعي، موله صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (UNIFEM)، وحملته شبكة الجمعيات التنموية لواحات الجنوب الشرقي، لبيان ما إذا كان للمشروع وقع على منطقة السونتات بالضبط ما دام يستهدف ذاكرة النساء بالدرجة الأولى.
3- موضوع الكتاب جبر الضرر الجماعي :
منذ التسعينات من القرن الماضي انخرط المغرب في مسلسل توسيع فضاء الحريات العامة، وتقدم تقدما ملموسا في مجال احترام حقوق الإنسان. وفي سنة 2000 طفق المغرب يعمل على تعزيز دولة الحق والقانون.وفي يوم 30 نونبر 2005 أنهت هيئة الإنصاف والمصالحة تقريرها الختامي الذي احتوى على مجموعة من التوصيات كان المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان انقطع لمتابعة تنفيذها، وهي. والهيئة المذكورة أحدثت لتسوية ملفات انتهاكات حقوق الإنسان خلال الفترة الممتدة ما بين 1956 و1999. قامت الهيئة بجبر الأضرار الفردية للأشخاص ضحايا الانتهاكات الماضية، وأوصت بجبر أضرار بعض المناطق. هنالك اكتسب جبر الضرر بعدا جماعيا وجغرافيا. وأما ما أورده الكاتب عن جبر الضرر الجماعي فهو غير مباشر. فمن ذلك أن تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة «أحد أهم رهانات الدولة والتزاماتها لبناء التنمية السياسية الجديرة بإحداث قطائع إيجابية مع الماضي الأليم... لإرساء أسس المفهوم الجديد للسلطة كقاعدة ارتكاز العهد الجديد، هذا العهد يبشر بتبنيه لمسلسل الدمقرطة المندرج لبناء دولة القانون والمؤسسات »(2). ومنه أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان «قد روج لبرنامج وطني وأنشأ له إحدى عشرة تنسيقية إقليمية يقصد محو آثار سنوات الرصاص بالمناطق المتضررة»(3). وجعل الكتاب من جبر الضرر الجماعي أكثر المجالات جدية وأدقها في امتحان الإرادة السياسية(4). ويكمن اختيار جماعتي بوزمو وإملشيل كمجال للممارسة لكونهما ضمن مناطق جبر الضرر الجماعي بالمغرب.
إن كل الإشارات الواردة في الكتاب عن جبر الضرر الجماعي، إن استثنينا ما سماه الكاتب (مختصر عن برنامج المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان)، لا تبين معنى البرنامج ولا مبتغاه.
4- أماكن الذاكرة في كتاب أيت سلك :
لم تتأثر الذاكرة الجماعية لقبيلة أيت حديدو (حسب تعبير موريس هالبواكس)، أو أماكن الذاكرة لدى قبيلة أيت حديدو، (حسب تعبير بيير نورا) بأحداث 1973 عكس ما حدث بمنطقة أيت يزدك التي تأثرت كثيرا بالقائد عدي وبيهي وقبله القائد أوصاف والقائد علي، والشيخ إبراهيم يسمور ومعتقل تزممارت. حيث نتج عن ذلك انهيار كلي للنسق الثقافي اليزدكي. فمن أماكن الذاكرة في جماعتي بوزمو وإملشيل:
+ تقرفيت أو الحب البارد، بما هي « ظاهرة سوسيو ثقافية تتميز بها قبائل أيت يافلمان ومنها قبيلة « أيت حديدو » وفي مرادفاتها كذلك « تجماعت » و«الهضرت»... »(5).
+ النظم العرفية القائمة على (العشيرة، إغص، القسمت، تاقبيلت، أقبيل) وهناك أيضا أمغار، إمورن.
+ البنيات الثقافية (أنساق وبنيات ذهنية ومعتقدات وممارسات وطقوس تعود بتاريخ البشرية إلى عشرات القرون)(6).
- أسطورة « إسلي » و« تيسليت » أوردها السيد أحمد ويحمان كخرافة بل هي ميثة(Le mythe) لوجود عناصرها في الواقع.على الرغم من كون أحد الباحثين الأجانب هو الذي (خرفها).
- المزارات المائية والصخرية : أشار الكاتب في الكتاب إلى بعض المزارات المائية والصخرية والبشرية، تيزليت، أمندار، باب نواياد. وهناك مزارات لم ترد في الكتاب لالة تفغولت، وموتزلي، وإفري ن إتبرن، وسيدي قاضي حاجة قرب تغيغاشت، فضلا عن سيدي أحماد المغني.
- قيم المقاومة : وردت بإسهاب في الكتاب حيث إن أيت حديدو شاركت في معركة أيت يعقوب سنة 1929 وفي معركة بادو سنة 1933 وفي هذا الصدد (تفيد الرواية الشفوية (المسنودة لبعض المراجع التاريخية) عن أيت حديدو بأنهم حتى في حالة الضعف مشهورين في التعبير عن مواقفهم ورفضهم، بجرأة، لما لا يقبلونه)(7) . ومن جانب آخر تمت الإشارة إلى أن أيت حديدو ترفض الابتزاز.
- الذاكرة التاريخية : يكاد الباب الثالث من الكتاب أن ينصب على الذاكرة التاريخية لقبيلة أيت حديدو حيث تضمن فقرات مفيدة للغاية في حفظ الذاكرة من ذلك :
الفقرة المرتبطة بأحداث 1973 وسياقها التاريخي حيث جاهد السيد أحمد ويحمان نفسه وكابدها ليصحح بعض المفاهيم كالأحداث مثلا أو الحوادث أو ملف (دهكون ومن معه) وهي تسميات فاترة (ظلت تستعمل للحديث عما جرى في مارس 1973 بالمجالس الخاصة والندوات السياسية قبل نقاشات السنوات الأخيرة التي ركزت بالدرجة الأولى على الجانب الحقوقي في هذه القضية)(8). وأشار إلى أن الغموض يلف تاريخ المغرب السياسي الحديث قبل صدور كتاب (أبطال بلا مجد) للسيد مهدي بنونة.
ولتوضيح الرؤية ركز السيد ويحمان على بعض الشهادات الحية كشهادة سيدي حمو (قائد كومندو تينغير، إقليم ورزازات). فور دخوله من المنفى. وبعد ذلك تطرق إلى السياق التاريخي العام لأحداث 1973 انطلاقا من إقالة حكومة عبد الله إبراهيم (والسيطرة على الأجهزة تحت رئاسة قدماء الضباط من الجيش الفرنسي لضمان الشراسة اللازمة لخنق القوى التقدمية، وتأتيت الحياة السياسية بالمحافظين المنساقين لمصالح الاستعمار وتحييد أي تعاون مع الثورة الجزائرية المستعمرة حينها والتي كانت تتم قنبلتها انطلاقا من القاعدة العسكرية الفرنسية بتازة(9) ، وإشارة إلى الأساس التاريخي لتصادم مشروعين لمجتمعين في مغرب ما بعد الاستقلال الذي يعد أصل ما وقع في مارس 1973، ووقوفا عند سنة 1973 اعتمادا على شهادة المرحوم الدكتور محمد عابد الجابري(10) (وكذا قائد كوماندو إملشيل السيد البشير الزين الذي حكى (ظروف وملابسات هذا الدخول)(11) فضلا عن شهادات أخرى لرفاق السيد البشير.
وعقب ذلك، خصص فقرات لوقائع الاشتباك المسلح في شهادة قائد كومندو إملشيل بناء على مقابلة مع السيد البشير الزين. وخصص فصلا تحت عنوان (إملشيل/ بوزمو جهنم الأرض وبؤس المصير)، ليركز فيه على وقائع الحدث (بعد وصول تعزيزات القوات المسلحة عبر الطائرات من قصر السوق (الرشيدية حاليا) ومركز الريش ومن ورزازات ومراكش) لتطويق المنطقة(12). ولقد وصف السيد ويحمان الحدث وما نتج عنه من (مشاهد من جهنم إملشيل (بوزمو) وصفا دقيقا مما جعله عملا مفيدا للحفظ الإيجابي للذاكرة (الذاكرة التاريخية) كما سنرى.
- علاقة الكتاب بجبر الضرر الجماعي تكمن في الإشارة إلى التزامات الدولة، تعهدات الملك والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، وتأسيس 11 تنسيقية، وإحداث مجلس للتنسيقيات. ولم يغفل الكاتب الإشارة بالتفصيل إلى رهان هيئة الإنصاف والمصالحة في مجال جبر الضرر الجماعي، وفلسفتها في مجال الأطراف، وجبر الضرر على النطاق الجماعي، معتمدا في ذلك على ما ورد في التقرير الختامي لهيئة الإنصاف والمصالحة، وعلى تصور المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان للبرنامج. ولم ينس السيد أحمد ويحمان عرض البرنامج المحلي لتنسيقية الرشيدية الذي أعد، للإشارة، يوم الثلاثاء 22 أبريل 2008. وكان أولى بالكاتب، مادام أن الكتاب تأخر صدوره بعض الوقت، الإشارة إلى إعداد مشروع مركز التوثيق فاضم وحرفو، والشروع في إنجاز مشروع ذاكرة السونتات، أعني الوقوف عند المشروعين ولو على مستوى البناء والتخطيط والأهداف.
4- مقاربة كتاب (أيت سلك) لبرنامج جبر الضرر الجماعي :
يظهر من خلال الاطلاع على الباب السادس من كتاب (أيت سلك). تحت عنوان واقع المنطقة حاجيات السكان وأولوياتهم أن الكاتب قام بتشخيص ما يلي :
- واقع الفقر بالإشارة إلى أن (الفقر في جماعة بوزمو من أعلى نسب الفقر في المغرب وفق أرقام الإحصائيات الرسمية...)(14)
- تعامل السلطة مع المواطنين يبين أنها – السلطة – (سيئة وسيئة جدا بنسب ذات دلالة)(15).
- تعاني المنطقة من البيروقراطية.
- هشاشة البنية التحتية :تظهر على مستوى الصحة(16)..وعلى مستوى التعليم(17).
5- (أيت سلك) بين محاور جبر الضرر الجماعي والحق في التنمية
من المؤاخذات التي يبدو مفيدا التطرق إليها، تلك المرتبطة بعلاقة مضامين الكتاب بجبر الضرر الجماعي، بما هو برنامج ذو بعد جغرافي ورمزي، فضلا عن ارتباطه بحقوق الإنسان في الجانب المتعلق بالحماية. فالبرنامج لم يستجب بالحق لطموح ضحايا الانتهاكات الماضية، لأن هؤلاء ما انفكوا يقضون كل وقتهم في معالجة ملفاتهم في إطار برنامج جبر الضرر الفردي. وبينما انقطع الضحايا الأفراد لتتبع تسوية ملفاتهم في أفق صدور مقررات تحكيمية، في فترة ولاية هيئة الإنصاف والمصالحة، تأخذ بعين الاعتبار التعويض المالي والتغطية الصحية والإدماج الاجتماعي، نجد الفاعلين الحقوقيين والسياسيين والمجتمع المدني يرافعون من أجل جبر أضرار المناطق التي تعرضت للانتهاكات الماضية. ويجب هنا أن نستشهد بالزيارة التي قام بها المرحوم إدريس بن زكي والسيد أحمد ويحمان إلى إملشيل، وهي زيارة ساهمت في بلورة تصور أولي حول حاجة المنطقة إلى جبر أضرار جماعية (انظر الصورة في الصفحة 10 من كتاب أيت سلك). ونضيف أن المناطق التي استفاد أهلها من برنامج جبر الضرر الفردي ليست كلها مناطق لجبر الضرر الجماعي ( أوفوس ، الجرف، تونفيت، أسول، أوتربات، أغبالو نكردوس، تينجداد..). ومرد إهمال المناطق التي لم تظهر في خريطة برنامج جبر الضرر الجماعي بالمغرب، إلى كون المجتمع المدني بها، لم يرافع عنها ولم يقدم إلى الهيئة أي دليل عن تهميش هذه المناطق بفعل الانتهاك، حتى يتسنى للهيئة القيام بالتحري. فالمناطق المقترح جبر أضرارها، هي التي ساهم المجتمع المدني في التعريف بها وبيان وأهوالها. وللاستجابة لمطلب المجتمع المدني نظمت هيئة الإنصاف والمصالحة منتدى بالرباط، حضرت أشغاله كل الجمعيات الفاعلة بالمناطق التي تعرضت للانتهاكات الماضية.
وباختصار، أوصت هيئة الإنصاف والمصالحة بجبر أضرار بعض المناطق، بناء على تحرياتها وتحريات الفاعلين الحقوقيين والسياسيين ومرافعات المجتمع المدني. ولكل منطقة متضررة محاور التدخل يتراوح عددها بين خمسة وستة. ويمكن هنا مناقشة ثلاثة محاور وردت في الكتاب، عن قصد أو عن غير قصد، على أن نشير فيما سيأتي إلى كل المحاور الخمسة للتدخل، وهي تخص مواطن جبر الضرر الجماعي بإقليم الرشيدية سابقا(إقليم ميدلت حاليا)، فالمحاور الواردة في الكتاب هي:
- الفقر لعلاقته بشكل غير مباشر بمحور تحسين الخدمات المقدمة في الميادين الفلاحية والاجتماعية والتربوية.
- البنية التحتية المرتبطة بمحور(تقوية البنية التحتية).
- محور الحفظ الإيجابي للذاكرة.
وما عدا ذلك فالكتاب يقتحم حقل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والحق في التنمية.
أ‌- الحاجة إلى تنمية الدخل الفردي ودعم البنيات التحتية.
كانت لفصول الكتاب علاقة ببعض محاور جبر الضرر الجماعي، ولو على مستوى تشخيص الحاجات إلى تنمية الدخل الفردي للسكان، ودعم البنيات التحتية، وهي حاجات، لا ننكر أنها نتجت عن العزلة والتهميش، ولكنها أيضا مرتبطة بوقوع المنطقة أيضا بمرتفعات الأطلس الكبير الشرقي. وبمعنى آخر (فالعزلة التي فرضت على منطقة أسيف ملولن- كانت- لاعتبارات طبيعية وسياسية)(18). والتشخيص الموضوعي الذي قام به صاحب الكتاب يجعل القارئ يخال برنامج جبر الضرر الجماعي واحدا من البرامج التنموية في ميدان التنمية البشرية. والحال أنه – برنامج جبر الضرر الجماعي - لا يقوم على مؤشرات تنموية، وبالتالي، لا يمكن أن يسد الخصاصة الذي تعاني منه المنطقة كما هو مشخص في كتاب (أيت سلك) أو كما هو مضمن في الخريطة المعتمدة من لدن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة إملشيل لم تدرج في لائحة الجماعات المحلية الجديرة بالاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وفوق ذلك، فالفقر والنقص في البنية التحتية غير مرتبطين بالضرورة بالانتهاكات الماضية. وإنك لتجد مناطق كثيرة في المغرب تعاني من الخصاصة في التنمية أو تتخبط أساسا في أهوال الفقر، ولم تعرف حدثا انجرت عنه العزلة والتهميش، ولم تحتضن معتقلا سريا غير نظامي نتج عنه إهمال محيطه العمراني. وأخيرا نضيف أن التشخيص الوارد في الكتاب لم يكن ليتناسب كله والمحاور الخمسة المضمنة في المخطط المحلي الذي أعدته تنسيقية الرشيدية في 22 أبريل 2008 وهي على سبيل الحصر :
- دعم قدرات الفاعلين المحليين.
- الحفظ الإيجابي للذاكرة.
- تقوية البنية التحتية.
- النهوض بوضعيات النساء.
- تحسين الخدمات المقدمة في الميادين الفلاحية والاجتماعية والتربوية.
فالمحاور المذكورة مستخلصة من التحريات التي قامت بها هيئة الإنصاف والمصالحة بمواطن جبر الضرر الجماعي بإقليم الرشيدية (سابقا).
واللافت للانتباه أنه من خلال الاستجابة للإعلان الأول لمؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، التي تشرف على الجانب التقني في تنفيذ مشاريع جبر الضرر الجماعي في الشق الممول من لدن الاتحاد الأوروبي نجد أن المشروع الذي يهم منطقة إملشيل يخص الذاكرة كلها، وهو مشروع « مركز التوثيق فاضمة وحرفو» الذي تحمله جمعية أخيام.
ونريد أن نمدد الرؤية إلى ما بعد صدور الكتاب لنقول إن المشروعين اللذين سينفذان بمنطقة تزممارت، وهي منطقة أخرى لجبر الضرر الجماعي بإقليم ميدلت، يمزجان بين تنمية الدخل الفردي للسكان والحفظ الإيجابي للذاكرة. وأما ما ورد في الكتاب عن البنية التحتية، فهو تشخيص موضوعي يبين الخصاصة في الصحة والتعليم، ويمكن أن تضاف إليها قطاعات أخرى. فالمصالح الحكومية مدعوة لجبر الأضرار وفق ما ورد في مخطط التنسيقية المحلية لجبر الضرر الجماعي بالرشيدية المشار إليه.
ب- الحفظ الإيجابي للذاكرة :
سبقت الإشارة إلى أن مضامين الكتاب لم تتناسب والمحاور الخمسة المستخلصة من تحريات هيئة الإنصاف والمصالحة. وبالتالي لم يقف صاحب الكتاب لمناقشة أماكن الذاكرة، ضعفها أو قوتها. ويجب الوقوف هنا للإشارة بأنه ليس مطلوبا من صاحب الكتاب أن يفسر الواضحات. فأماكن الذاكرة القوية وقف عندها بالإشارة، وكيفها وفق نظرية العالم الاجتماعي الفرنسي موريس هالبواكس المضمنة في كتابه « الإطارات العامة للذاكرة ». حيث بدا أن لقبيلة أيت حديدو ذاكرة جماعية تحوي قيم المقاومة، وأن هذه القيم هي التي ساهمت في تحقيق بعض الانتصارات على المستعمر الفرنسي، ولها حضورها في انخراط ثلة من أبناء المنطقة في حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وتعاطفهم مع الشهيد المهدي بن بركة يوم نفيه بالمنطقة في الخمسينات من القرن الماضي. وأما أماكن الذاكرة الضعيفة فقد قام بتقويتها صاحب الكتاب. وحسبنا أن الباب الثالث : إملشيل منطقة من مناطق جبر الضرر الجماعي مخصص للذاكرة التاريخية لمنطقة « أسيف ملولن » او تاريخ المنطقة الراهن. صحيح أن صاحب الكتاب يقصد من إعداد الباب الثالث، وضع الأسس التاريخية لشرعية جبر أضرار منطقة أسيف ملولن، وإلى جانب قصده السليم قصد آخر غير مرغوب فيه في الكتاب، لكنه أساسي في برنامج جبر الضرر الجماعي. فلا أحد، قبل السيد أحمد ويحمان، فكر في تدوين فصل مهم من تاريخ المنطقة الراهن مرتبط بالسياق التاريخي لأحداث 1973 وما نتج عنها من أحوال وأهوال.
ج- خريطة جبر الضرر الجماعي من خلال كتاب « أيت سلك » :
ورد في الصفحة 63 من الكتاب المذكور الخطوات التي قطعها رسم خريطة جبر الضرر الجماعي بالمنطقة. ذلك أنه (قبل أن تعترف الدولة رسميا بإملشيل كمنطقة من مناطق جبر الضرر الجماعي، كان سكان إملشيل، وكذا مناضلو الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية المتبنية لقضيتهم، يزكون في مناقشاتهم ل(أحداث 1973 على القمع المسلط ضد ساكنة هذه المناطق والتهميش والإقصاء اللذين طالا هؤلاء المواطنين جراء تلك (الأحداث))(19). فالحدث استصحب معه التهميش والإقصاء، تبينت منه هيئة الإنصاف والمصالحة من خلال تحرياتها، فظهرت منطقة أسيف ملولن في خريطة جبر الضرر الجماعي تحمل لونا خاصا. وقف صاحب الكتاب عند هذا الحد، ولم يناقش هيئة الإنصاف والمصالحة التي لم أغفلت تمحيص التحديد الجغرافي لجبر الضرر الجماعي بمنطقة أيت حديدو، وإقليم الرشيدية (سابقا)، بل لم تناقش البرنامج، بشكل عام، بالصيغة التي عالجت بها ملفات برنامج جبر الضرر الفردي. وكان أولى بصاحب الكتاب، ما دام أنه أعطى برنامج جبر الضرر الجماعي بعدا إقليميا، أن يناقش خريطة جبر الضرر الجماعي بمنطقة أسيف ملولن وبإقليم الرشيدية عامة. فإذا كان صاحب الكتاب قد أورد الأنساق الثقافية، على المستوى الثقافي، فذلك يفيد أن هناك بالميدان وحدات سوسيومجالية متجانسة، لم تتم مراعاتها في خريطة البرنامج.
د – من جبر الضرر الجماعي إلى الحق في التنمية:
إذا كان من الصعب مراجعة الخريطة في الحال، وإضافة محاور أخرى للتدخل احتراما لتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة
، علما أن هذا لا يمنع من انتقادها، فإن توسيع مجال الممارسة يقضي التفكير في الاشتغال على حقوق أخرى كالحق في التنمية الذي قدم له صاحب الكتاب في الفصل السابع المعنون باستحقاق التنمية، تمثلات السكان، مواقفهم وانتظاراتهم. وفي الفصل المتعلق بالخلاصات، يرى صاحب الكتاب أن البحث انصب على (موضوع التزامات الدولة وآثارها على التنمية المحلية بمناطق جبر الضرر الجماعي باتخاذ إملشيل، نموذجا للدراسة وذلك من خلال ست موضوعات ومحاور أساسية هي:
- البنية السوسيوديموغرافية للحصيص المبحوث.
- برنامج جبر الضرر الجماعي (آراء ومواقف).
- وضع المنطقة وساكنتها اجتماعيا وعلى مستوى التجهيزات والخدمات الضرورية.
- تمثلات الساكنة لوضعها كضحية جماعية وموقفها من السلطة.
- انتظارات المواطنين.
- استعداد الساكنة للتجاوز والمصالحة والمشاركة في الحياة العامة)(20).
فالموضوعات الثلاثة الأولى تشكل مقدمة لمناقشة الحق في التنمية الذي قد يتعمق أكثر بدراسة الموضوعات الثلاث اللاحقة.
6- الانتقادات المضمنة في الكتاب حول جبر الضرر الجماعي :
من بين الانتقادات التي حملها الكتاب حول برنامج جبر الضرر الجماعي ما يلي :
- ضعف التواصل بشأن برنامج المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وبشأن تنسيقية الرشيدية.
- مشكل المقاربة التشاركية.
- ضعف نسبة الرضا عن إنجازات المشروع.
- عدم اطلاع بعض الجمعيات الحقوقية على البرنامج وعدم علمها بتاريخ تأسيس تنسيقية الرشيدية (الذي تم في سرية تامة وتحت إشراف عامل الإقليم)(13).
الملاحظ أن هذه الانتقادات غير صامدة، ذلك أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان عضو في التنسيقية المحلية لجبر الضرر الجماعي التي يرأسها عامل الإقليم. و المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان–ممثله-يسهر ( على تنسيق أعمال التنسيقية المحلية بتشاور مع عامل الإقليم. ويتكلف ممثل المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، أيضا، بما يلي:
- التنسيق بين التنسيقية المحلية ولجنة الإشراف الوطنية ؛
- الدعوة إلى عقد اجتماعات التنسيقية المحلية بتنسيق مع عامل الإقليم؛
- إعداد جدول الأعمال بتشاور مع أعضاء التنسيقية؛
-الحرص على تطبيق واحترام النظام الداخلي؛
- الإعلان عن قرارات التنسيقية و السهر على تصريفها؛
- إعداد تقارير الاجتماعات وتوزيعها على الأعضاء).
وكل هذه المهام ثابتة لم بأتيها الباطل حسب علمنا. ونضيف أن مشكل المقاربة التشاركية لم يطرح بالمرة لأن الجمعيات هي التي انقطعت لإنجاز مشاريع جبر الضرر الجماعي في الشق الذي يموله الاتحاد الأوروبي، وهي التي اقترحت المشاريع المراد إنجازها في الوسط ، باستشارة السكان. ونذكر فقط أن جمعية أخيام عرضت للنقاش مسودة كتاب إملشيل الذاكرة التاريخية، وضمنت التعديلات المقترحة ضمن الكتاب قبل صدوره في الأيام المنظورة. وعن ضعف نسبة الرضا عن إنجازات المشروع فهذا تقدير غير صامد لأن كتاب (أيت سلك) صدر قبل إنجاز أي مشروع بمنطقة إملشيل في إطار برنامج جبر الضرر الجماعي. وهذا تقدير يخص ما ينبغي أن يكون.
نخلص مما سبق ذكره أن كتاب ايت سلك، إضاءة على استحقاق جبر الضرر الجماعي) حدد مواطن لبناء الجسور نحو انفتاح المنطقة على المحيط الخارجي، الانفتاح الذي لن يتم ما لم يساهم السكان في صنعه، ولم يتم الاستجابة لحاجات كثيرة سياسية وتنموية. فالتنموي عنصر أساسي في المناطق المعزولة بفعل السياسة والجغرافيا.
يكاد تصور السيد احمد ويحمام يقوم على القاعدة المعروفة(الحكم على الشيء فرع من تصوره). ذلك أن حكمه على برنامج جبر الضرر الجماعي قبل تنفيذه بمنطقة أسيف ملولن نابع من تصوره حول البرنامج.فبقدر ما يصح التصور يصح الحكم وبقدر ما يقصر التصور يخطيء الحكم ويجانب الصواب. إنها دعوة للصديق احمد ويحمان التأني قليلا في الطبعة الثانية من الكتاب، من أجل التوسع في مواقف الكتاب أو على الأقل تفسيرها ليتمكن القارئ من أن يستوعب حدود برنامج جبر الضرر الجماعي الذي سينتهي عند بداية مجال الحقوق الجماعية الأخرى.
الهوامش:
01- مؤلف الكتاب السيد أحمد ويحمان ابن منطقة تنجداد، التي لا تختلف كثيرا عن ميدان الدراسة من حيث التقاليد الشفهية والثقافة غير العالمة فوق أنه عاش بعض الوقت في الحدود الشمالية الشرقية لمنطقة أيت حديدو، وتردد على أسيف ملول عدة مرات. ولا ننكر أن له تكوينا علميا يؤهله ليقتحم الوسط. فهو خريج جامعة محمد الخامس بالرباط، حاصل على ماجستر في علم الاجتماع، وكان رئيس فيدرالية الصحافيين المغاربة سابقا.
02- أحمد ويحمان، أيت سلك، إضاءة على استحقاق ،"جبر الضرر الجماعي"،بحث ميداني،الطبعة الولى 2009،نداكوم، ص18.
03- أحمد ويحمان ، المرجع نفسه،ص19.
04- أحمد ويحمان ، المرجع نفسه،ص18.
05- المرجع نفسه، ص 49.
06- المرجع نفسه، ص 54.
07- المرجع نفسه، ص 60.
08- المرجع نفسه، ص 65.
09- المرجع نفسه، ص 66.
10- المرجع نفسه، ص ص 68 و69.
11- المرجع نفسه، ص 69.
12- المرجع نفسه، ص 76.
13- المرجع نفسه، ص 111.
14- المرجع نفسه، ص ص 118 + ص 129.
15- المرجع نفسه، ص ص 121.
16- المرجع نفسه، ص 130 وما بعدها.
17- المرجع نفسه، ص 134 وما بعدها.
18- المرجع نفسه، ص 41.
19- المرجع نفسه، ص 63.
20- المرجع نفسه، ص 162 .



#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سد الحسن الداخل والحقوق الجماعية بضاحية الرشيدية بالمغرب
- حفل مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث في قراءة كتاب «إملشي ...
- الأرض السلالية والحقوق الجماعية بإملشيل الشرقية- المغرب
- الجهوية المغربية المتقدمة بين الوظيفة والانسجام - حالة الأطل ...
- العمل الجمعوي وإكراهات الرموز الثقافية بالجنوب الشرقي المغرب ...
- مائدة مستديرة حول وضعية المرأة، الإكراهات والرهانات - الرشيد ...
- شبكة تفويت للدفاع عن المرأة بالجنوب الشرقي المغربي الأهداف و ...
- التقرير التركيبي العام حول الندوة الوطنية حول الحقوق الثقافي ...
- أية مكانة للمرأة المغربية في الجهوية الموسعة؟
- هل سيأخذ الجنوب الشرقي المغربي نصيبه من الجهوية الموسعة؟
- مشروع الحكامة المحلية في جبر الضرر الجماعي بإقليم الرشيدية
- على هامش لقاء أزرو حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و الثقا ...
- قافلة « فاضمة وحرفو » الثانية لحفظ الذاكرة و المصالحة المغرب ...
- النساء في الجماعات المحلية المغربية رافعة الحكامة المحلية
- المدرسة القروية بين أوامر السلطة الكتابية و شفاهية دوريات ال ...
- مجموعة مدارس مولاي إسماعيل بشمال إقليم الرشيدية في مواجهة ال ...
- الديموقراطية المحلية المغربية و آفاق مشاركة المرأة في تسيير ...
- من أجل مخطط استراتيجي لدرء الفيضانات بواد زيز وكير
- رجل السلطة بين معضلات التنمية واحتجاج النساء بأعالي زيز
- الأمطار الغزيرة تؤجج الصراع حول الأرض بالأطلس الكبير الشرقي


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - لحسن ايت الفقيه - خريطة فقر إيميلشيل أم خريطة الضرر الجماعي؟ – قراءة في كتاب (أيت سلك، إضاءة على استحقاق جبر الضرر الجماعي) للكاتب احمد ويحمان