مجموعة مدارس مولاي إسماعيل بشمال إقليم الرشيدية في مواجهة الضغط الخارجي

لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)

الحوار المتمدن-العدد: 2499 - 2008 / 12 / 18 - 07:38
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

يتبين للرأي العام المحلي ، أكثر من أي وقت مضى ، أن مجموعة مدارس مولاي إسماعيل، تشكل هدفا لضربات ثلاث مهاجمين،الطبيعة بقسوتها، و السلطة الإدارية بانتهاكها، والنيابة الإقليمية بإهمالها المقصود، و استعدادها القبلي لفعل ما تحبه السلطة الإدارية و ترضاه.
تقع هذه المؤسسة العتيقة شرق جماعة امزيزل القروية ، و تنتمي إداريا لملحقة أيت يزدك، بدائرة الريش الإدارية، و هي ملحقة ورثت الكثير من قيم القيادة التي ترأسها القائد عدي وبيهي لمدة ربع قرن من الزمان، لذلك ظلت تحن إلى العشائرية و الإقطاع ،و تنفر من التحول إلى الحداثة. من مواصفاتها التدخل في شؤون المؤسسات التعليمية،لذلك تضعها دوما تحت مجهر الأعوان.
تضم المؤسسة ثلاث وحدات مدرسية، المدرسة المركزية بقصر (دوار) ايت موسى وعلي، على الضفة البمنى لواد زيز، و الوحدتين المدرسيتين ولال وتلهمومت على الضفة اليسرى. وعلى الرغم من قدم المؤسسة واستعدادها للاحتفال بذكرى مرور ستين سنة على إحداثها، لا تزال تعاني من الهشاشة.
ففي المدرسة المركزية حجرتان اثنتان صالحتان لاستقبال التلاميذ. أما الحجرات الست الباقية فهي آثار باقية شاهدة على ماضي التعليم بالمنطقة، لأن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، لم تفكر بعد في إصلاح حجرة واحدة، أملا في الارتقاء إلى فضاء مدرسي سليم يضمن حياة مدرسية لائقة بالتلميذ القروي بشرق جماعة امزيزل. و الغريب أن أحد الأشخاص احتل البستان المدرسي و السكن الوظيفي المجاور له منذ سنوات، و لا أحد يحرك ساكنا. و مرد هذا الصمت المطبق إلى كون المحتل يدعي انه اشترى البستان من حفدة القائد عدي و بيهي. و إن ذل هذا على شيء فإنما يدل على أن هذه المؤسسة تعاني من هجوم رجال السلطة التقليديين. وأما الوحدة المدرسية ولال فهي أكثر سوءا من المدرسة المركزية،حيث تتعرض لاعتداءات متكررة،في كل عطلة مدرسية، فهي فضاء للتبرز وكتابة العبارات الساقطة من طرف المجهولين، و قلما يزورها زائر، إذا استثنينا أؤلئك الذين يأتون بحثا عن أستاذ التعليم الابتدائي الذي انتخب مقررا للميزانية بجماعة امزيزل، للضغط عليه ليعمل وفق ما تحبه قيادة ايت يزدك و ترضاه. والمدرسة في حاجة إلى بعض الطاولات التي سرقت في بحر الصيف الماضي، فضلا عن بعض التجهيزات الضرورية. و أما مدرسة تلهمومت فلم تنج من التضييق على فضائها بفعل التلاعب في أرض الجموع و بفعل السيول الجبلية. و لم ينج مدير المؤسسة من الاستفزازات المتكررة، ففي يوم الخميس 16 أكتوبر 2008 بعث قائد ايت يزدك موظفه ليعترض سبيل المدير و يهدده ،إن هو رفض تزويد القيادة بأسماء الأساتذة و أسماء آبائهم و أسماء زوجاتهم و ذريتهم و بيان انتمائهم السياسي و النقابي و كل ما يفيد القيادة في المقاربة الأمنية. و في اليوم نفسه وجه القائد دعوة للمدير ليستفسره عن سر رفضه لما طلبه منه موظف القيادة بدون خجل و لا استحياء. و لم يتردد القائد في مراسلة مصالح النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، في شأن هذا المدير الذي لا يتواصل مع أحد و لا يفهم أو يتفاهم في زعم القائد ، أو بحسب ما بلغ إلى علمه. و اللافت للانتباه أن عملية التزيين التي طالت بعض المناطق استعدادا للزيارة الملكية لمنطقة الريش، لم تشمل مدرسة ايت موسى وعلي رغم وقوعها في الواجهة، على الطريق الجهوية رقم 709 و لم تثبت يافطات بجنبات الطريق بقصر(دوار) ايت موسى وعلي، تشير إلى الانتباه أو بالأحرى الخطر من خروج التلاميذ. و اللافت للانتباه أن مديري المؤسسات التعليمية الكائنة بتراب قيادة ايت يزدك ، قصدوا القائد طلبا للأعلام الوطنية و اللافتات استجابة لما ضمنته المراسلة النيابية بتاريخ 15/12/2008،فاستجاب القائد و أخذ موظفه يحصي مدارس الواجهة، إلا أنه نسي مدرسة أيت موسى وعلي، فاستدرك قائلا(حتى مدرسة أيت موسى وعلي تقع في الواجهة!). أما حطب التدفئة فلم يصل بعد المدارس لأسباب مجهولة، ناهيك عن تأخر الإطعام المدرسي بفعل عدم توصل المؤسسة بالمواد الغذائية.و نوجه من هذا المنبر الإعلامي نداء إلى كل الغيورين إلى الوقوف إلى جانب هذه المؤسسة التعليمية القروية العتيقة.

#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل