أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن ايت الفقيه - على هامش لقاء أزرو حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية بالمغرب















المزيد.....

على هامش لقاء أزرو حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية بالمغرب


لحسن ايت الفقيه
(Ait -elfakih Lahcen)


الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 17:16
المحور: حقوق الانسان
    


الخبر مقدس و التعليق حر، شعار وكالة المغرب العربي للأنباء و كل الصحف التي تحترم نفسها، و هو ، بالمقابل ، شعار طالما يوظفه من يبتغي انتقاد الصحافة. و نسجل أن هذا الشعار، لم يصمد أمام سرعة نقل الخبر و تحريره و ترويجه. ففي الغالب، يفشل الصحافي في احترام الخبر عن غفل ، لا عن تغافل . و بالمقابل نرى أن الخبر لا يجذب القراء حتى يشتمل على بعض المبالغة ، إن بتغيير تركيبه و مضمونه أو قراءته من الخلف ، إن أمكن ، كما في قولك : « ساكب كاس » ، أو« لم أخا مل » ، و إن لم يمكن ، فالصحافي يغير الجملة الخبرية : « الكلب يهاجم زيدا » بجملة خبرية بيانها :« زيد يهاجم الكلب» فيكون قد أفلح في جذب القاريء.
اتصل بي أحد أحدهم ليلة الاثنين 28 دجنبر 2009 ليستفسرني عما نقلته الصحف يومها ، حول تصريح السيد أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان حول الانتهاء من توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ، و هو يفتتح اللقاء الدراسي حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية ، الذي نظمه المكتب الإداري الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بمدينة أزرو. لم أعرف الجواب الذي يمكن أن أقنع به ذلك الصحافي ، إذ لم أستطع تأكيد الخبر أو نفيه تحت وقع العجب. هرعت أبحث في محفظتي عن المسودة التي نويت أن أعتمدها مرجعا لإنجاز تقرير حول ذلك الملتقى ، فوجدت أن ما قرأه ذلك الصحافي مخالف بالتمام لما قاله السيد أحمد حرزني. و ابتداء من يوم الثلاثاء 29/12/2009 شرعت في جمع كل الصحف التي تناولت الحدث من يوم 25/12/2009 إلى غاية يوم 30 من الشهر نفسه ، و قمت بقراءة كل ما كتب عن الحدث في الجرائد التي تمكنت من الحصول على نسخها بمدينة ميدلت الكائنة بأعلى واد ملوية ، غير بعيد عن السفح الشمالي لجبل العياشي، المدينة التي احتضنت مقر المكتب الإداري الجهوي للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان الذي سهر على تنظيم الملتقى المذكور.
لا أنكر بأني أصبت بقرف و دوار لما تبين لي أن ما قاله الصحفي الذي اتصل بي صحيح ، مضمن في بعض المقالات، مما دفعني إلى كتابة هذا التعليق الذي أقارن فيه بين ما كتبته الصحف ، و ما حدث في الواقع. و أسجل أني لا أملك آلة للتسجيل ، و لا آية وسيلة أخرى للضبط . لكني واثق من أن سمعي لن يخونني ، لأقوّل السيد أحمد حرزني ما لم يقله، تقليدا لبعض الصحف التي تزيغ عن المسار الصحيح.
و أود أن أقر أن نقل الحدث قد تم بدقة ، لا أقول إنها متناهية، و لكن ، أصرح أنها أو شكت أن تبلغ القصد. فالبلاغ الصادر عن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ، يوم الخميس 24/12/2009، نقل بالحرف، و نشر في اليوم الموالي ، اطلعت عليه في جريدة « النهار المغربية » و جريدة « لومتان » و صحيفة « أوفي »، و أحسب أن لا حاجة إلى ذكر مضمونه. و أضيف أني اطلعت كذلك على ما نشرته بعض الصحف حول الجلسة الافتتاحية للملتقى المذكور، مساء يوم السبت 26/12/2009، و تبين لي أن نسبة الصواب تفوق نسبة الخطأ، لكني لم أصدق ما نشرته إحدى الجرائد من أن السيد أحمد حرزني قال في جلسة افتتاح اللقاء المذكور ، ما يفيد إن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سيعمل على معالجة الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية بعد أن أنهى معالجة المسائل ذات علاقة بتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة. لقد قال بالحرف : « إن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان سيعمل على معالجة الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية بعد أن أوشك على الانتهاء من ملفات الانتهاك الماضية» و لا شك أنه يقصد بها الحقوق الفردية. و حسبي أنه أضاف أن هذه الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، تهم فئة عريضة من السكان. و هذا يدل دلالة قاطعة أن الكلام لا يخص كل توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة. فإن كان ناقل الخبر يعتقد أن توصيات هيئة الإنصاف و المصالحة تختزل في جبر الضرر الفردي فلا جناح عليه، فقد ارتكب خطأ عن غفل لا عن تغافل.
و في جلسة اختتام الملتقى المذكور زعمت بعض الصحف بالباطل أن السيد أحمد حرزني تساءل، أثناء تعقيبه عن خلاصات الورشة الثقافية ، حول: « أهمية جعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية، معتبرا أن الثقافة الأمازيغية في وضعية جيدة و مستقبلها لا يثير أية مخاوف، مشيرا إلى أن هذه الثقافة تمكنت دائما من تجاوز التغيرات». أؤكد أن الصحف التي نشرت هذا الكلام ، وهي ثلاث صحف حسب علمي، لم تنقل ما قاله السيد أحمد حرزني بالحرف، حيث سجل مطلب جعل اللغة الأمازيغية لغة وطنية ، أو بالأحرى ، يرى أن لا مانع من دسترتها، لكنه قال: « إن ترسيمها يعني ترسيم جميع الوثائق » و هو أمر صعب. و رأى أنه على الغيورين « أن يخرجوا الأمازيغية من حالة الخام التي عليها، الآن،» و استخراج كنوزها، و تهيىء مضمونها، و بعد ذلك أضاف « لا خوف على الأمازيغية فهي في وضعية جيدة و أن مستقبلها لا يثير المخاوف. »، و أضاف أن الأمازيغية نظرة للطبيعة و العالم. و ختم قوله « إن هذه الملاحظات من باب التعاقد، و إني آمل أن يشكل نسيج جمعوي لمرافقة المجلس ». و إن كان الصحافي الذي نقل هذا الخبر يحسب أن ما أخرجه المشاركون في ورشة الحقوق الثقافية من توصية يوصون بها بضرورة « ترسيم اللغة الأمازيغية و دسترتها » كلام منسوب للسيد أحمد حرزني ،فهذا إرجاف يتحمل مسؤوليته الراجف وحده دون غيره ، و السيد أحمد حرزني بعيد عن ذلك. و الخطير في الأمر أن بعض المواقع الأمازيغية زفت الخبر على الأنترنيت و لونت « دسترة الأامازيغية لغة رسمية باللون الأحمر! » . وتظل جريدة الصباح وحدها هي التي نقلت الحقيقة في عددها ليوم الخميس 31 دجنبر 2009، حيث أشار مبعوثها السيد علي بنساعود في مقال تحت عنوان« حرزني: الأولوية الآن لدسترة الأمازيغية لغة وطنية» : « اعتبر حرزني أن الفاعلين السياسيين هم المعنيون بالمطالبة بترسيم اللغة الأمازيغية، و أن الأولوية الآن لدسترتها لغة وطنية مع وجوب تظافر الجهود من إخراجها من الوضع الخام الذي هي عليه الآن، و إخراج كنوزها و تهيء مضمونها، و إحياء ثراتها و حفظ ذاكرتها. مضيفا أن وجهة نظره لا تصادر حق أي كان في تبني الأفكار التي يريد و الدفاع عنها».





#لحسن_ايت_الفقيه (هاشتاغ)       Ait_-elfakih_Lahcen#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قافلة « فاضمة وحرفو » الثانية لحفظ الذاكرة و المصالحة المغرب ...
- النساء في الجماعات المحلية المغربية رافعة الحكامة المحلية
- المدرسة القروية بين أوامر السلطة الكتابية و شفاهية دوريات ال ...
- مجموعة مدارس مولاي إسماعيل بشمال إقليم الرشيدية في مواجهة ال ...
- الديموقراطية المحلية المغربية و آفاق مشاركة المرأة في تسيير ...
- من أجل مخطط استراتيجي لدرء الفيضانات بواد زيز وكير
- رجل السلطة بين معضلات التنمية واحتجاج النساء بأعالي زيز
- الأمطار الغزيرة تؤجج الصراع حول الأرض بالأطلس الكبير الشرقي
- قيادة ايت يزدك المشهورة من قبل بمعتقل تزممارت ميدان لممارسة ...
- الرشيدية: توزيع المنح يضرب شعار تشجيع التمدرس في العمق
- رجال السلطة وهاجس التوقيف بإقليم الرشيدية
- بلدية الريش بالجنوب الشرقي المغربي: من وراء هدم أحد الأسوار ...
- من أجل نزاع يخدم التنمية المحلية بالجنوب الشرقي المغربي
- الحكامة الجيدة و دورها في تحسين أداء المؤسسات الاجتماعية
- الطقوس الاحتفالية بالجنوب الشرقي المغربي
- تجديد جمعية آباء تلاميذ إعدادية أبي سليم بالريش....هل هو بدا ...
- جمعية السوق المركزي بمدينة الريش تخوص
- الجمعية والتحولات القروية بالجنوب المغربي- من أجل بناء الديم ...
- مسيرة ايت يعقوب الاحتجاجية بإملشيل يوم 21 مايو 2008:هل تحول ...
- الأسس التاريخية لسياسة الميز الجغرافي والثقافي في جهة مكناس ...


المزيد.....




- الجامعة العربية تترافع دفاعا عن الأونروا أمام محكمة العدل ال ...
- مكتب إعلام الأسرى: الاحتلال يقتل المعتقلين في سجونه ببطء
- حماس تعلن: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة.. وإسرائيل تنفذ ال ...
- العفو الدولية: حصار غزة دليل آخر على الإبادة الجماعية
- اعتقال أحد السجينين الهاربين في بابل
- -اليونيسيف-: أطفال غزة يواجهون خطر الجوع والمرض والموت
- قيادي بحماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة الكاملة والمقاومة جاهزة ...
- رويترز: الأمم المتحدة تدرس إصلاحا شاملا لمواجهة أزمة التمويل ...
- الأمم المتحدة: أطفال غزة يبحثون عن الطعام وسط أكوام القمامة ...
- الأمم المتحدة تشعر بالقلق إزاء التقارير المتعددة حول الاستخد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لحسن ايت الفقيه - على هامش لقاء أزرو حول الحقوق الاقتصادية والاجتماعية و الثقافية بالمغرب