حزب الدعوة وحزب البعث وجهان لعملة واحد وان اختلفت الرؤى!!!!

العتابي فاضل

الحوار المتمدن-العدد: 3527 - 2011 / 10 / 26 - 16:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

حزب الدعوة برئاسة المالكي وحزب البعث على مر سنينه وجهان لعملة واحدة لايختلفان في السلوك القيادي والسلوك التصفوي وان اختلفت الاراء والرؤى بينهما ولاموجب للتطرق لها الان.المتابع لحزب الدعوة قبل اقصاء الجعفري من رئاسته نحى صوب منحى الاقصاء لقياداته عن طريق المؤمرات ووصلت الى حد التصفية الجسدية حين استطاع البعض من ازاحة (عز الدين سليم )القيادي والمنظر للحزب من طريقه بتفجير سيارته عند مدخل الجسر المعلق في حادثة لم ينساها حزب الدعوة ايام مجلس الحكم.وحزب الدعوة سلك نفس مسلك البعث بتصفية القيادات وتسلق قيادات اخرى جديدة ومغمورة في حزب الدعوة وهذا ديدن كل الاحزاب المتصارعة على التسلط والهيمنه الشخصية ولانريد ان نذكر اسمائهم ومنهم من كان ينتظم الى صفوف حزب البعث او الموالين والداعمين لهو ومنهم الان عضو في البرلمان العراقي.ان كان حزب البعث انفرد بالسلطة وجاء عبر انقلاب عسكري في ظل عدم مشاركة احزاب اخرى الملاحظ انفراد حزب الدعوة في قيادة الأتلاف العراقي الموحد اي الأتلاف الشيعي الذي فاز في الانتخابات الاخيرة بعد تألفهم وبالضغط من ايران وكل المعنيين بالشأن العراقي يدركون مدى تحكم ايران بهذا الأتلاف وكيف تم تسليم رئاسة الوزراء للمالكي بأوامر من حكومة طهران ومن الخامنئي شخصياً لما له من دور مؤثر على قيادات الأتلاف كافة حتى مقدى الصدر الذين يكن الكره للمالكي لما له من دور في قمع التيار الصدري في اكثر من معقل له تصافح مع المالكي وبأوامر من ايران واعلن البيعه له من طهران.لكن في هذا الاصطفاف يختلف مع حزب البعث كون البعث لايؤمن بالطائفية التي جلبتها المجاميع السياسية التي عامت على سطح السياسة العراقية بعد دخول امريكا للعراق.وأوجه التشابه بين قيادات الدعوة والبعث كلاهما يؤمنان بازاحة المعارضين وبكل الطرق حين تبدأ بالتسقيط السياسي وتنتهي بالتصفية الجسدية وكذلك يتشابهان في عدم احترام المواثيق والوعود التي يقطعوها للأخرين وبشتى الحجج.اما التسلط الدكتاتوري فهو منهج ثابت للأحزاب الدينية وعلى مر العصور وكذلك الاحزاب الوثنية التي تؤمن بعبادة الفرد وتسلط القائد الاوحد للحزب وهذا ينطبق على حزب البعث بالرغم من منهجيته الديمقراطية المغلفة وباطنها الخوف والبطش والولاء المطلق للشخص المتنفذ وهذه الصفة اكتسبها حزب الدعوة برئاسة المالكي بالسير وراء الشخص المتنفذ ونفوذ حزب الدعوة لايأتي من ايمان قواعده بقياداته الجديدة لكن بسيطرتهم على مقاليد القرار واقصاء الاخرين من عدم المشاركة له ولاتوجد لهم اي مناهج ثابته ونراهم يتخبطون في كل شئ .وعلى مستوى القيادات البعث بنفوذ قياداته المستمدة قوتها من فرض هيبتها عن طريق الولاء المطلق للقائد والنابع من تأزر مقربيه اخضع الباقين له وبالقوة.كل هذه الصفات موجودة بين الحزبين وبقياداتها كذلك.لكن الاختلاف في القيادات مابين الحزبين ان قيادات البعث لهم باع طويل بالممارسات السياسية المتمرسة ولها بعدها القومي وتوجهها العروبي وعدائها لأيران وهذا ما اعطاهم الافضلية في كسب ود المحيط العربي وحكم الشعب بالحديد والنار واخضاعه لسلطة الحزب الواحد على مايقرب 35 عام من الهيمنة. لكن حزب الدعوة الذي يفتقر الى الحنكة السياسية والدهاء السياسي وكره المحيط العربي وأرتمائه الطائفي في حضن ايران يجعله في خانة الاحزاب الفاشلة بقيادة العملية السياسية الحديثة في عراق التقلبات الطائفية....

#العتابي_فاضل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين