أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - في التاسع من أكتوبر إنتهت مرحلة الخامس و العشرين من يناير














المزيد.....

في التاسع من أكتوبر إنتهت مرحلة الخامس و العشرين من يناير


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3523 - 2011 / 10 / 22 - 17:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا يمكن إطالة قصة بأكثر مما تحتمل حبكتها و أحداثها الرئيسية و إلا فقدت قيمتها .
حتى الأطفال يستطيعون التمييز بين قصص الأطفال التي تتوافق في حجمها مع حبكتها ، و تلك التي تطول بأكثر مما تحتمل .
ما ينطبق على القصص بكل أنواعها ، بما في ذلك قصص الأطفال ، ينطبق على الحقب و المراحل التاريخية .
لا يمكن إطالة حقبة ، أو مرحلة ، تاريخية تجاوزها الزمن بتطوراته و أحداثه .
من ماضينا ، لا يمكن الإدعاء بأن ثورة 1805 قد طالت في أحداثها إلى ما بعد نزول خورشيد باشا من القلعة .
و لا يمكن الإدعاء بأن ثورة 1919 قد إستمرت إلى ما بعد إنتخابات أول برلمان مصري في عهد الإستقلال .
كذلك لا يمكن الإدعاء بأن هبة - و لا أقول ثورة - الخامس و العشرين من يناير 2011 ، مستمرة للآن ، كما قد يدعي البعض ، أو كما يتمنون .
هبة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، و التي أصفها ب : مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 ، وصلت إلى نهايتها بالفعل بإنتهاء مذبحة التاسع من أكتوبر 2011 .
أكتب هذا اليوم ، الثاني و العشرين من أكتوبر 2011 ، أي بعد مرور أسبوعان تقريباً على تلك المذبحة ، و مرور كذلك يومي جمعة ، و أخص بالذكر يوم الجمعة لأنه اليوم الذي تحدث فيه التجمعات ، و التظاهرات ، في العادة .
مرور إسبوعان تقريباً على التاسع من أكتوبر 2011 بدون إحتجاج شعبي سلمي واسع يدين إراقة الدماء المصرية على يد السلطة ، و الأهم يدين التحريض الرسمي الصريح على الفتنة الطائفية و الحرب الأهلية و الذي صاحب المذبحة ، ذلك التحريض الذي تم من جانب الإذاعة المرئية الرسمية ، هو في حد ذاته دليل على إنتهاء مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 .
لا يمكن بعد الآن أن يقول أي منصف إننا لازلنا نعيش مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 .
على إنه يجب أن أوضح - لكي أكون أمين مع نفسي ، و أمين في تعاملي مع التاريخ - أن مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 لم تنته فجأة .
لقد كان إنطفاء مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 إنطفاء تدريجي ، و قد سبق أن أشرت إلى خطر ذلك الإضمحلال في مقالات عدة منها على سبيل المثال لا الحصر ، مقال : النضال من أجل العدالة و الديمقراطية و القصاص لن يتوقف ، و كتب و نشر في الحادي و العشرين من مارس 2011 ، و مقال : جُمع قتل الثورة ، و كتب و نشر في الثالث و العشرين من مارس 2011 ، و مقال :إستكمال الثورة أولاً ، و كتب و نشر في الأول من يوليو 2011 ، و مقال : إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها ، و كتب و نشر في الرابع من سبتمبر 2011 .
في تلك المقالات - و في غيرها - إشارت إلى المخاطر التي كانت تتعرض لها إستمرارية الثورة - و التي أصبحت الآن مجرد هبة - خلال الفترة التي تلت الحادي عشر من فبراير 2011 .
الإنطفاء ، أو الإضمحلال ، كان تدريجي ، و أخذ وقت طويل نسبياً ، يقاس بالأشهر ، و وصل إلى نقطة خطيرة في بداية سبتمبر 2011 ، و مقال : إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها ، واضح من عنوانه .
الإضمحلال التدريجي يمكن قياسه من خلال ميدان التحرير في أيام الجمع في الشهرين السابقين على التاسع من أكتوبر 2011 ، و هو مقياس مادي مرئي ، من خلال ذلك المقياس كان من الواضح تناقص الأعداد التي شاركت في الجُمع الأخيرة السابقة على مذبحة التاسع من أكتوبر 2011 .
أعداد الجماهير كانت تتقلص كل فترة من ملايين قبل سقوط مبارك ، إلى مئات الآلاف ، إلى عشرات الآلاف ، ثم إلى مجرد بضعة آلاف في الجمعة السابقة مباشرة على مذبحة التاسع من أكتوبر 2011 ، تلك الجمعة التي حملت شعار غريب و هو : جمعة إسترداد الثورة .
السلطة لاحظت ذلك ، فما كانت السلطة لتقدم على ما أقدمت عليه من قتل بشع و تحريض على الفتنة بشكل مفضوح ، إلا إذا كانت متأكدة تماماً من إضمحلال الزخم الثوري الشعبي ، و قد صدقت قراءتها للواقع الشعبي المصري ، و من لا يصدق إنها صدقت في قراءتها تلك فعليه إستعراض ردة الفعل الشعبية بعد المذبحة و لليوم بعد مرور إسبوعان تقريباً على المذبحة .
لماذا قررت السلطة الضرب بقوة ؟
و من المسئول عن الفشل الذي وصلت إليه مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 ؟
و أشياء أخرى متعلقة بتلك المرحلة التاريخية ، سأتناولها بالتعليق في المستقبل ، إن شاء الله ، إن كان في العمر بقية و ظللت أتمتع بالحرية .
المهم الآن - و قبل أي شيء - أن نواجه الحقيقة ، فنعترف بأن مرحلة الخامس و العشرين من يناير 2011 قد إنتهت ، و إنها إنتهت نهاية دموية أظهرت فيها السلطة قدرتها على البطش ، و أن تلك المرحلة قد أصبحت في ذمة التاريخ ، بحلوها و مرها ، بإنجازاتها و إخفاقاتها ، بأفراحها و أحزانها ، بأبطالها و شهدائها ، فوداعاً لتلك المرحلة التاريخية المصرية ، و تحية و تهنئة للشعب الليبي البطل ، الذي يعد أول شعب عربي إستكمل ثورته للنهاية في ربيع العرب هذا ، و بمشيئة الله يكون العشرين من أكتوبر 2011 بداية عهد مشرق تتحقق فيه آمال الشعب الليبي الشقيق في الديمقراطية و الكرامة و الرفاهية .
نهجنا في حزب كل مصر سلمي .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليحمي الله مصر من حكامها الحاليين
- إخلاصنا لشهدائنا يكون بتحقيق آمالهم لمصرنا
- السجن أحب إلي من الموافقة على صفقة العار هذه
- من إيه إلى زد مصريين
- طنطاوي بدأ حملته الإنتخابية الرئاسية
- ندين من الآن إعتداء السلطة على سفارتي إثيوبيا و الصين
- الاتحاد من أجل المتوسط يجب أن يواكب في أهدافه و وظائفه ربيع ...
- لا عودة للوراء ، مع ضعف مصري ، إذاً الكارثة آتية لا محالة
- الدولة الأردوغانية لا يحلم بها العرب
- الحكم أولاً ، و النهج السلمي دائماً
- قائد القوات الجوية أثناء الفصل الأول للثورة مطلوب للمثول أما ...
- ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟
- جهاز الشرطة هو الأخطر ، لكن الإستيلاء على الحكم أولاً
- إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها
- هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و م ...
- لو كانت مصر دعمت الثورة الليبية بدلاً من الناتو
- المخابرات السليمانية أنقذت مبارك و دمرت مصر
- إحتلال مبنى مجلس الشعب لإحباط إنتخابات مجلس الشعب
- الثورة الناجحة لا تترك لأعدائها أي نفوذ
- دول الموجة الثانية فرص الديمقراطية فيها أكبر


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - في التاسع من أكتوبر إنتهت مرحلة الخامس و العشرين من يناير