أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟














المزيد.....

ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 15:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في الثالث من أغسطس من هذا العام كتبت : الشعب سيحكم على المحاكمة ، لأنني لم أثق منذ البداية في نزاهة هيئة المحكمة التي تحاكم محمد حسني مبارك ، و تأكدي من إنها منحازة لصالحه ، ذلك أن القضاء المدني منذ عهد مبارك على الأقل لم يعد نزيهاً عندما تكون للسلطة دخل بالقضية المعروضة عليه ، و رأيي في إفساد السلطة للقضاء المدني ليس بالجديد فقد ذكرته أكثر من مرة ، و منذ سنوات ، و ذلك في مقالات عدة مثل مقال : محافظ الجيزة القادم ، و مقال : وداعاً سيادة المستشار المحافظ .
اليوم ، الحادي عشر من سبتمبر 2011 ، أستطيع أن أقول أن أول حكم على هيئة المحكمة قد صدر ، و قد ذكرته بإختصار في الثامن من سبتمبر 2011 ، في تعليق قصير في صفحتي في فيسبوك ، و لكني وجدت أن من الضروري التعامل معه في مقال ، لأن الحيز المسموح به للتعليق في صفحة الحائط في فيسبوك صغير لمعالجة مسألة هامة كهذه .
الحُكم الأول ، أو الملاحظة الأولى ، ليس في صالح هيئة المحكمة .
لقد إشترطنا في محاكمة مبارك بجانب أن تكون مدنية و عادلة ، أن تكون أيضاً علنية ، و عندما قلنا علنية ، فإننا قصدنا أن تكون علنية في كل مراحلها ، و متاحة للمتابعة من عموم الشعب ، أي منقولة عبر الإذاعة المرئية الرسمية .
لماذا علنية ؟
لأن العلنية هي أحد شروط العدالة القضائية ، لأنها تجعل الجمهور قاضي أكبر .
العلنية تجعل الضمير العام للشعب يقف كقاضي أكبر ، ينتقد أي إختلال في ميزان العدالة ، و ينتقد أي إنحراف عن جادة الحق .
العلنية في معظم الحالات هي لصالح المتهم ، و لكن في محاكمة مبارك هي لصالح المدعين ، و السبب مذكور أعلاه .
سأترك مسألة وقف البث الإذاعي المرئي المباشر ، رغم أهميتها ، لأعلق على قرار المحكمة إستدعاء طنطاوي و سليمان و عنان و العيسوي ، للشهادة في جلسات سرية ، بحجة الأمن القومي .
لماذا جلسات سرية ؟
ما علاقة جريمة قتل جماعي ، أو بالأحرى مذبحة ، راح ضحيتها حوالي 850 شهيد ، و تمت في خلال ثمانية عشر يوماً فقط ، و سقط معظم الشهداء في يوم واحد هو يوم جمعة الغضب ، الثامن و العشرين من يناير 2011 ، بالأمن القومي لمصر ؟؟؟
القضية صلبها هو البحث عن إجابة سؤال : هل أصدر محمد حسني السيد مبارك أوامر بقتل المتظاهرين السلميين في خلال الثمانية عشر يوماً المعنية بالحديث أم لا ؟
بالطبع يمكن إضافة سؤال ثاني ، لو كانت إجابة السؤال الأول بلا ، و هو : و لماذا لم يأمر بوقف المذبحة ، خاصة أن منصبه آنذاك كان يؤهله لأن يعرف أخبار ما يجري ثانية بثانية ، و كان له من السلطة ما يكفي لإيقاف المذبحة في أول لحظاتها ؟؟؟
هذا إن كانت وزارة الداخلية خلال الأحداث تصرفت من تلقاء ذاتها ، أو بناء على خطة قديمة وافق عليها محمد حسني مبارك في ما مضى .
أما لو أردنا الإستفسار عن دور الجيش ، فيمكن طرح الأسئلة التالية :
هل حاول المتهم محمد حسني مبارك إستعمال القوات المسلحة المصرية لإحباط الثورة بالقوة ؟
هل حاول المتهم محمد حسني مبارك إستعمال جيشه الخصوصي ، المدعو بالحرس الجمهوري ، و الذي يعد في الحقيقة جزء من القوات المسلحة المصرية ، لسفك دماء المتظاهرين و المعتصمين ، السلميين ، خلال الثورة ؟؟؟
ما هو دور القوات الجوية خلال الثمانية عشر يوماً التي تشكل الفصل الأول للثورة ، أو ما هي الأوامر التي صدرت لها من محمد حسني مبارك ، خاصة أننا جيمعاً شاهدنا طائرات مروحية ، و نفاثة ، تابعة للقوات الجوية ، التي هي جزء من القوات المسلحة المصرية ، و هي تطير جيئة و ذهابا ، فوق ميدان التحرير ؟؟؟
و السؤال الأخير يجب أن يكون سبباً لإستدعاء قائد القوات الجوية في أثناء الثورة ، و الذي أعتقد إنه عضو في المجلس العسكري الحاكم .
القضية برمتها تدور حول إستعمال القوة في محاولة لإحباط الثورة ، تلك القوة التي أزهقت حياة 850 شهيداً تقريباً .
القضية مثلما لا تتعلق بأسرار عسكرية ، فإنها كذلك لا تتعلق بأسرار حول عمل جهاز المخابرات العامة لحماية الأمن القومي المصري ، و إنما حول دور المدعو عمر سليمان ، المقرب من محمد حسني مبارك ، و الذي شغل أثناء إندلاع الثورة منصب نائب رئيس الجمهورية ، أي كان الرجل الثاني رسمياً في السلطة التنفيذية في فترة هامة من الفصل الأول للثورة ، أي يملك معلومات هامة حول جريمة مقتل شهداء الفصل الأول للثورة .
السبب الحقيقي لجعل جلسات الإستماع لأقوال طنطاوي و سليمان و عنان ، سرية ، هو أنهم كانوا جزء من قمة نظام مبارك ، و هم النظام الحاكم الآن ، و يخططون للبقاء في المستقبل .
القضية هي أن طنطاوي هو حاكم مصر الآن و يًُحتمل أن يظل في الحكم لأمد غير محدد ، و سليمان هو رجل مصر القوي الذي يقف خلف الستار و مرشح للرئاسة ، و عنان مرشح لمنصب وزير الدفاع في المستقبل .
أقوال هؤلاء ستكون مهازل ، لهذا صدرت الأوامر العليا لهيئة المحكمة الخانعة لأن تكون الجلسات سرية ، فهم كانوا أتباع مخلصين لمبارك ، و لازالوا لليوم على إخلاصهم ، و يريدون البقاء في قمة السلطة التنفيذية بشكل ، أو أخر .
لكن الشعب بالفعل يعرف حقيقة كل واحد منهم ، و قد أوضح ذلك في التاسع من سبتمبر 2011 ، و سيوضح أكثر في المستقبل .
الشعب لم يضع أي أمل على تلك المحاكمة ، و هناك محاكمات مدنية علنية عادلة تنتظر مبارك ، بعد نجاح الثورة ، و تحويلها من هبة إلى ثورة حقيقية ، ليس على جريمة واحدة ، بل على قائمة طويلة من الجرائم ، بعضها بحق الشعب ، و بعضها بحق أفراد .
طنطاوي ، و سليمان ، و عنان ، و العيسوي ، و غيرهم كثيرين - فالقائمة كل يوم تطول - لن يقفوا شهوداً ، بل متهمين ، أمام محاكم مدنية علنية عادلة ، و ذلك بعد إستيلاء الشعب على الحكم .
العدالة لن تعود إلى مصر إلا بعد إستيلاء الشعب على الحكم .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهاز الشرطة هو الأخطر ، لكن الإستيلاء على الحكم أولاً
- إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها
- هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و م ...
- لو كانت مصر دعمت الثورة الليبية بدلاً من الناتو
- المخابرات السليمانية أنقذت مبارك و دمرت مصر
- إحتلال مبنى مجلس الشعب لإحباط إنتخابات مجلس الشعب
- الثورة الناجحة لا تترك لأعدائها أي نفوذ
- دول الموجة الثانية فرص الديمقراطية فيها أكبر
- إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك
- إنها مؤامرة ملايين المطحونين
- بدون الحكم ليست ثورة
- المشير طنطاوي شيطان في كل الأحوال
- لماذا تريد الإدارة الأمريكية تشويه الثورة المصرية ؟
- حتى لا يقول أحد : أنا الجيش
- جرائمه أكثر من أن تنسى و أكبر من أن تغتفر
- الشعب سيحكم على المحاكمة
- نعم للديمقراطية و لو فيها الإخوان ، و سحقاً للإستبداد أياً ك ...
- حتى يصبح الخامس و العشرين من يناير 2011 العيد الوطني لمصر
- المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية
- الشعب يريد الحكم


المزيد.....




- البندقية تُخفي السرّ الأكبر..تفاصيل خطط زفاف جيف بيزوس في مد ...
- لكموه بعنف واعتقلوه.. شاهد ما حدث لوالد 3 من جنود مشاة البحر ...
- عهد جديد لحلف شمال الأطلسي.. ما الجديد؟
- مسؤول أمني إيراني ينفي استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية بعد وق ...
- هدنة بين إيران وإسرائيل.. وترامب: رجاء عدم انتهاك وقف النار ...
- إيران بين المكاسب والخسائر: قراءة في حصيلة المواجهة مع إسرائ ...
- مشاورات على رماد المنشآت: هل لا تزال هناك إمكانية للتفاوض عل ...
- تهميش ونقص في الحماية.. أين يقف فلسطينيو 48 من معادلة الصراع ...
- إيران -تعاقب الشيطان- بضرب قاعدة العديد القطرية.. وطهران لم ...
- بعد قصف إسرائيل لمنشأة فوردو.. ما الذي تبقى من قدرات إيران ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟