أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و مجلسهما ؟















المزيد.....

هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و مجلسهما ؟


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 12:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عندما طالبت في مقال : في قضية التدخل الإسرائيلي ننتظر حكم القضاء المدني النزيه ، و الذي نشر في الخامس عشر من يونيو 2011 ، بمحاكمة مدنية عادلة علنية للمواطن الإسرائيلي - الأمريكي ، اليهودي الديانة ، المتهم بمحاولة الإيقاع بين الشعب المصري و الجيش المصري ، فإنني فعلت ذلك بناء على إيماني الشخصي بحق كل متهم في مصر - بإستثناء العسكريين المصريين - في أن يحظى بمحاكمة مصرية مدنية عادلة علنية ، و أن يكون الإطار الذي تعمل من خلاله هيئة المحكمة هو قانون مدني عادل ، فلا يكفي أن يكون القانون مدني بالإسم ، بل يجب أن يكون عادل أيضاً .
لا يهم عند تطبيق العدالة دين المتهم و معتقداته الشخصية ، أو جنسيته ، أو وضعه الإجتماعي - الإقتصادي ، أو أفكاره السياسية ، أو أي شيء ، فالجميع سواء أمام ميزان العدالة .
دافعت عن حقوق المتهم بناء على ما يؤمن به ضميري الشخصي ، و أيضا لأنني لم أرغب في أن تكون هناك حملة من بعض الغوغاء المدسوسين على الثورة لتجريد المتهم من حقوقه الأساسية لمجرد إنه إسرائيلي الجنسية ، أو لأنه يهودي الديانة ، فنشوه الوجه الإنساني ، و الشكل الحضاري ، للثورة - أو بالأحرى الهبة - الشعبية السلمية المصرية ، خاصة أننا جميعاً نعلم أن النظام الحاكم - سواء على عهد مبارك ، أو في عهد المجلس العسكري - يعمل بشكل محموم لوصم الثورة - أو الهبة - الشعبية المصرية التي حدثت في 2011 بكل قبيح ، مثل العنف ، و الغوغائية ، و الفوضوية ، و التطرف ، و ما إلى ذلك من صفات ممجوجة مرفوضة ، فهو مستاء غاية الإستياء ، و يشعر بأنه مكبل اليدين ، طالما ثورتنا - أو هبتنا - تلتزم بالشكل الحضاري السلمي ، و تعبر فعلاً عن العراقة الحضارية لأول شعب عرف الضمير الشخصي و العدالة الرسمية ، و تحظى بإعجاب العالم ، حتى أصبح ميدان التحرير معروفاً في العالم .
شعب الضمير ، شعب العدالة ، شعب رفض العنف و الغوغائية ، شعب عدم السكوت عن حقوقه أيضاً ، لن ينزلق لفخ العنف و الغوغائية الذي تريده له السلطة الخبيثة ، و تتمناه له أنظمة أجنبية صديقة للنظام القمعي الحاكم في مصر ، لهذا أدعو كل من يقول إنه ينتمي لحزب كل مصر ، و كل من يقول إنه ثوري مصري ، و كل مواطن مصري يحب مصر و يغار على سمعتها ، أن يبتعد عن هؤلاء الثوريين الزائفين ، و الثوريات الزائفات ، الذين يروجون للعنف ، أياً كانت صورة ذلك العنف و درجته ، فما أكثر العملاء المدسوسين ، و بعضهم من ذوي الأسماء الرنانة هذه الأيام ، و تدشن لهم الحملات لإنقاذهم من شيء هو في الحقيقة مدبر بينهم و بين السلطة ، فلا حكم على الأشخاص بالأسماء ، بل الحكم عليهم بأقوالهم و أفعالهم .
مطالبتي إذاً بمحاكمة المتهم الإسرائيلي - الأمريكي محاكمة مدنية عادلة و علنية ، مصدرها إيماني الشخصي ، و إلتزامي بنهج حزب كل مصر ، و كذلك حبي لمصر ، و دفاعي عن ثورة الشعب المصري .
إلا إنه لا يمنع أن يكون في المحاكمة المدنية العادلة العلنية لذلك المتهم السابق الإشارة إليه فوائد أخرى تضاف إلى تطبيق العدالة ، و الحفاظ على سمعة مصر و ثورة شعبها .
ذلك المتهم ليس كأي متهم سابق ، فهو ليس فقط إسرائيلي ، بل و يهودي ، و يبدو إشكنازي من ملامحه - أي يهودي غربي - و يضاف لذلك إنه متدرع بالجنسية الأمريكية .
هو إذاً ليس من بدو النقب المتجنسين بالجنسية الإسرائيلية ، أو من أصل فلسطيني و يحمل الجنسية الإسرائيلية ، أو من الأقلية الشركسية في إسرائيل ، أو عربي درزي من دروز إسرائيل ، ليسهل على السلطات الإسرائيلية التضحية به ، كما فعلت من قبل مع عزام عزام الدرزي العربي الإسرائيلي على زمن مبارك الأثيم ، لتصيب هدفين بحجر واحد ، و هما : إظهار النظام المصري الموالي لها بمظهر البطولة و تنفي عنه تهمة الإرتماء في أحضان إسرائيل ، و في ذات تكسب ولاء بعض أبناء الأقلية التي ينتمي لها المتهم .
المتهم أيضاً ليس عميل مرتزق ، مثلما هو قابل لأن يًُشترى ، فإنه عرضة لأن يُباع .
كذلك فإن المتهم ليس من طائفة لا تعترف إسرائيل رسمياً بيهوديتها مثل يهود الدونمة ، أو من أقلية يهودية تشك بعض الدوائر الدينية اليهودية المتشددة في يهوديتها ، مثل يهود الفلاشة -اليهود الأحباش - خاصة بعد أن أوضح تحليل الحامض النووي إنهم ينتمون في أغلبيتهم الساحقة من ناحية الأصل العرقي للمعين الجيني لمنطقة القرن الأفريقي ، و ليس لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ، لهذا لن تفرط فيه إسرائيل بسهولة .
المتهم إذا إسرائيلي ، يهودي ، غير مشكوك في يهوديته ، و متحصن بالجنسية الأمريكية ، إذاً عندما يقدم لمحكمة مدنية عادلة علنية ، فإننا لا شك سنعرف الحقيقة ، لأن كل شيء سيتضح و بشكل علني ، و سيتأكد ما أؤمن به و هو إنه لا توجد مؤامرة من أي نوع ، و من أي درجة .
بالعقل : لماذا تتآمر إسرائيل ، و بخاصة حكومة نتنياهو - ليبرمان ، على نظام المجلس العسكري ، أو نظام طنطاوي - سليمان ، و هي تعرف أعضاء المجلس العسكري ، أو على الأقل كبار أعضائه ، و كذلك تعرف طنطاوي شخصياً ، و لا ننسى صديقها الحميم عمر سليمان ؟؟؟
لماذا تتآمر إسرائيل على الجيش المصري ، و كبار قادته حالياً هم من إنتقاء مبارك ، و من ترشيح عمر سليمان ؟؟؟
حتى حتاتة - رئيس الأركان الأسبق للجيش المصري ، و المرشح في إنتخابات الرئاسة - هو أحد صنائع مبارك ، و عمر سليمان .
ثم هل بدر من المجلس العسكري الحاكم شيء يثير حفيظة حكومة نتنياهو - ليبرمان ؟؟؟
هل صدر عن المجلس العسكري أي شيء يهدد السلام القائم حالياً ؟
هل أعلن المجلس العسكري الحاكم عن رغبته في تعديل أي إتفاق مصري - إسرائيلي ؟؟؟
هل صدر عن المجلس العسكري ، قول أو فعل ، يدل على إنه يريد فعلاً - و أشدد على كلمة فعلاً - تحويل مصر إلى دولة ديمقراطية ، بما قد يثير خوف إسرائيل من وصول أي تيار سياسي معادي للسلام لسدة الحكم في مصر ؟؟؟
لم أصدق ، و منذ البداية ، أن هناك مؤامرة إسرائيلية ، و رأيت أن وقوف ذلك المتهم أمام القضاء المدني العادل بصورة علنية ، ليس فقط سيحفظ حقوقه الأساسية و البديهية التي أؤمن بأن من حقه التمتع بها ، و يحفظ الوجه الحضاري السلمي للثورة و لمصر ، بل و أيضاً سيكشف كذب النظام الحاكم الحالي ، و يثبت تبنيه لنفس الاسلوب الذي تبنته من قبل الأنظمة الشمولية القمعية السابقة ، مثل النظام النازي ، و النظام السوفيتي في عهد ستالين ، إسلوب الأدعاء بوجود مؤامرات بين حين و آخر ، لأسباب معلومة .
ثم جاءت حادثة مقتل المصريين الخمسة في أغسطس الماضي ، 2011 ، فأثبتت ردة الفعل الواهنة ، و المخزية ، التي صدرت عن المجلس العسكري الحاكم ، و التي لا تتناسب أبداً - و كما ذكرت في مقال إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك ، و الذي نشر في الثالث و العشرين من أغسطس 2011 - مع وجود مؤامرة ، و لا تتناسب كذلك مع حجم الحادثة ، لتزيد إيماني يقينياً بإنه لا توجد مؤامرة إسرائيلية و لا يحزنون ، بل توجد ، و منذ سقط مبارك الأثيم ، مؤامرة طنطاوية - سليمانية - عنانية - حتاتية ، بدعم أجنبي ، على الثورة المصرية و على الشعب المصري .

03-09-2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو كانت مصر دعمت الثورة الليبية بدلاً من الناتو
- المخابرات السليمانية أنقذت مبارك و دمرت مصر
- إحتلال مبنى مجلس الشعب لإحباط إنتخابات مجلس الشعب
- الثورة الناجحة لا تترك لأعدائها أي نفوذ
- دول الموجة الثانية فرص الديمقراطية فيها أكبر
- إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك
- إنها مؤامرة ملايين المطحونين
- بدون الحكم ليست ثورة
- المشير طنطاوي شيطان في كل الأحوال
- لماذا تريد الإدارة الأمريكية تشويه الثورة المصرية ؟
- حتى لا يقول أحد : أنا الجيش
- جرائمه أكثر من أن تنسى و أكبر من أن تغتفر
- الشعب سيحكم على المحاكمة
- نعم للديمقراطية و لو فيها الإخوان ، و سحقاً للإستبداد أياً ك ...
- حتى يصبح الخامس و العشرين من يناير 2011 العيد الوطني لمصر
- المخابرات السليمانية إخترقت القيادة الإخوانية
- الشعب يريد الحكم
- درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل
- إستكمال الثورة أولاً
- إنه نظام طنطاوي ، و الأدق نظام طنطاوي - سليمان


المزيد.....




- سيارات أجرة تسلا الروبوتية تثير ردود فعل متباينة في أوستن.. ...
- الذكاء الاصطناعي لرصد المؤشرات البيولوجية للخلايا
- خامنئي يهدد أمريكا بدفع -ثمن باهظ- في حال شن هجوم آخر على بل ...
- فلسطينيو الضفة الغربية يتبرعون بالدم لفلسطيني غزة
- إيرانيون يشككون بدوام الهدنة مع إسرائيل ويترددون بالعودة لدي ...
- أزمة الحريديم تشتعل مجددا.. إنذار نتنياهو لإقرار قانون التجن ...
- رئيس الوزراء الإسباني يدعو إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرا ...
- استطلاع جديد في أميركا يثير قلقا بإسرائيل
- الرئيس الأوغندي يدعو للاعتراف بإسرائيل ويدافع عن تاريخها
- لهذه الأسباب إيران وأميركا تتفقان على مخاطر تطبيق واتساب على ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و مجلسهما ؟