أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - طنطاوي بدأ حملته الإنتخابية الرئاسية














المزيد.....

طنطاوي بدأ حملته الإنتخابية الرئاسية


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 11:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


حمل لنا موقع جريدة الأهرام - لسان الطغم الحاكمة في مصر منذ رأس تحريرها الأستاذ هيكل - بالأمس خبرين ، أحدهما بداية حملة إنتخابية ، و الثانى يبدو إنه بداية نهاية حملة إنتخابية أخرى .
هل قرروا البقاء لمدة غير محددة ؟ ، سؤال سألته ، و عنوان مقال نشرته ، في الخامس عشر من فبراير 2011 - و رجاء لاحظ التاريخ - وقد أجبت على السؤال بنعم في مقال : عمر سليمان إختار لمصر النموذج العسكري التركي الأتاتوركي ، و نشر في الثالث عشر من إبريل 2011 ، و يوجد كتسجيل صوتي في يوتيوب بعنوان مختصر هو : عمر سليمان إختار لنا الوصاية العسكرية ، على إنني وضعت ذلك البقاء في صورة وصاية عسكرية تقف خلف رئيس مدني ، و هذا عندما كان المرشح الأبرز للسلطة هو عمرو موسى ، عندما كانت الثورة في عنفوانها ، و لكن مع إنحسار مد الثورة ، لم تعد السلطة الحالية بحاجة لواجهة مدنية تفرض من خلالها وصايتها ، و هذا ما ذكرته في مقال : إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها ، و نشر في الرابع من سبتمبر 2011 ، و في ذلك المقال كتبت : ... لم تعد السلطة بحاجة لتقديم شخصية جعجاعة مثل عمرو موسى ، و المرشح الأكثر حظاً الآن هو واحد من إثنين : طنطاوي ، كما ذكرت في مقال : المشير طنطاوي شيطان في كل الأحوال ، و نشر في السادس عشر من أغسطس 2011 ، أو حتاتة ، الرئيس الأسبق لأركان القوات المسلحة المصرية في عهد مبارك الأثيم .
إنتهى الإقتباس .
صباح اليوم ، الثامن و العشرين من سبتمبر 2011 ، أستطيع القول ، و بناء على ما نشر في موقع جريدة الأهرام بالأمس عن جولة طنطاوي بالملابس المدنية و بدون حراسة في بعض شوارع القاهرة : أن إختيار السلطة وقع على رئيسها ، أي على طنطاوي .
طنطاوي - لو ظلت الظروف الحالية كما هي - هو الرئيس القادم لمصر ، لأن من ترشحه السلطة في ظل هذه الظروف سيفوز بالتأكيد .
كل ما جاء في الخبر يؤكد أن طنطاوي عازم على خوض الإنتخابات الرئاسية القادمة .
فأولاًً : لماذا تلك الجولة الإستعراضية من الأساس ؟؟؟
ثانياً : إستبدال طنطاوي زيه العسكرية ، الذي إعتدنا رؤيته به منذ أن عُين وزيراً للدفاع ، بزي مدني ، رسالة مضمونها ، و على لسان طنطاوي : لقد تحولت من رئيس للمجلس العسكري الحاكم ، إلى رئيس مدني .
تماماً كما إستبدل عبد الناصر ملابسه العسكرية - و التي إعتاد إرتدائها في الفترة الأولى لظهوره على مسرح الأحداث - بملابس مدنية ، و كما حرص مبارك على تجنب إرتداء الزي العسكري منذ أن أصبح رئيساً لمصر .
ثالثاً : الإدعاء بأنه قام بالجولة بدون حراسة ، هو رسالة تقول : أنظروا شعبيته ، إنه لا يخاف السير وحيداً في شوارع القاهرة لأنه محبوب من الشعب ، لكن الأهرام لم تذكر سهواً ، أو عمداً ، أن الجولة كانت مفاجأة و قصيرة ، و على العموم نحن نرفض العنف ، و لكن لا نريد أن يستغفلنا أحد .
مما سبق يمكنا القول بثقة : أن الحملة الإنتخابية لطنطاوي من أجل الرئاسة بدأت فعلياً مع تلك الجولة القصيرة .
السلطة تسير ، و كما هو واضح من تسلسل الأحداث ، و منذ ما قبل سقوط مبارك ، بخطة محكمة ، و رجاء راجع مقال : عمرو موسى مرشح عمر سليمان ، و نشر في الأول من مارس 2011 ، و في ذلك المقال ذكر لطنطاوي و الدور الذي رسم له في البداية .
خطة السلطة محكمة ، و هي ثابتة في خطوطها العريضة ، و مرنة في تفاصيلها .
في مقابل ذلك سارت الثورة بعد سقوط مبارك بدون خريطة و بدون بوصلة ، أو بدون هدف واضح ، و خطة محكمة تحكم خطواتها ، فسارت بدون هدف ، و في كل إتجاه ، بسبب البعض ، على أن ذلك لا يشمل حزب كل مصر بالتأكيد الذي رسم خريطة و قدم بوصلة سليمة .
لقد قاد هؤلاء الذين إستولوا على الدفة بعد الحادي عشر من فبراير 2011 - بدون ذكر الأسباب - الثورة من هزيمة إلى أخرى ، و هم مصرين على إجهاضها .
طنطاوي بدأ حملته بهدوء ، بعد أن رأى تخبط الثورة ، أما البرادعي الإنتهازي فيبدو إنه يفكر في الإنسحاب مرة أخرى ، فقد تحدث عن طول طريق التحول الديمقراطي لمصر ، و وعورته ، و ما إلى ذلك ، و هي أمور لا تناسب شخصيته و لا أسلوبه في العمل السياسي .
البرادعي يبدو إنه سيحزم حقائبة قريباً ، كما فعل من قبل في 2010 ، فقد إتضح له وعورة الطريق و طوله ، كذلك أعتقد أن عملاء السلطة الملتفين حوله لم يعودوا بحاجة إليه بعد أن فقد بريقه منذ العام الماضي ، و بعد أن إشتدت قبضة السلطة على زمام الأمر ، و إتضح من هو الرئيس القادم .
إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها .
إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن نرى - لا قدر الله - طنطاوي رئيساً ، و تصبح دماء حوالي ثمانمائة و خمسين شهيداً ثمناً لإنتقال السلطة من مبارك إلى طنطاوي .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندين من الآن إعتداء السلطة على سفارتي إثيوبيا و الصين
- الاتحاد من أجل المتوسط يجب أن يواكب في أهدافه و وظائفه ربيع ...
- لا عودة للوراء ، مع ضعف مصري ، إذاً الكارثة آتية لا محالة
- الدولة الأردوغانية لا يحلم بها العرب
- الحكم أولاً ، و النهج السلمي دائماً
- قائد القوات الجوية أثناء الفصل الأول للثورة مطلوب للمثول أما ...
- ما علاقة مذبحة الفصل الأول للثورة بالأمن القومي المصري ؟؟؟
- جهاز الشرطة هو الأخطر ، لكن الإستيلاء على الحكم أولاً
- إما أن ننقذ الثورة الآن و إما أن ننعيها
- هل يعقل أن نتنياهو و ليبرمان يتآمران على طنطاوي و سليمان و م ...
- لو كانت مصر دعمت الثورة الليبية بدلاً من الناتو
- المخابرات السليمانية أنقذت مبارك و دمرت مصر
- إحتلال مبنى مجلس الشعب لإحباط إنتخابات مجلس الشعب
- الثورة الناجحة لا تترك لأعدائها أي نفوذ
- دول الموجة الثانية فرص الديمقراطية فيها أكبر
- إسرائيل ستخفض درجة تصنيفها لمبارك
- إنها مؤامرة ملايين المطحونين
- بدون الحكم ليست ثورة
- المشير طنطاوي شيطان في كل الأحوال
- لماذا تريد الإدارة الأمريكية تشويه الثورة المصرية ؟


المزيد.....




- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...
- سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أميركية في قطر
- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - طنطاوي بدأ حملته الإنتخابية الرئاسية