من لا يحتمل الرأي ... لايمكنه تحمل أعباء المريض

كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3521 - 2011 / 10 / 20 - 23:17
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

رد الكاتب على تعليقات بعض أطباء التخدير حول الموضوع
بدا" أشكر كافة الأخوة من أطباء التخدير الذين إقتطعوا جزءا" من وقتهم الثمين !! لقراءة المقال والرد عليه ..
كما أقدم إعتذاري لهم لعجزي عن إيصال الفكرة الأساسية من الموضوع للى مداركهم !! وكذلك إعتذاري للموقع المحترم على ما جاء في تعليق البعض منهم من كلمات مسيئة لاتليق بأنصاف المتعلمين ؟ كما لاتنسجم مع سياسة الموقع في خلق مجالات للحوار الهادىء غير المسيء والمبني على الموضوعية ؟؟ للأرتقاء بوعي وثقافة الفرد وصولا" للحقيقة والصواب .... وأسمحوا لي ببعض النقاط تعقيبا" على تعليقات حملة الرسالة الأنسانيه ..و دون الأنجرار أو الرد على بعض التعليقات التي تعكس المستوى الهزيل والمتخلف للبعض منهم ؟؟
1 / كانت فكرة المقال هي .. تصوير وتشبيه لظاهرة تجاوز الموظف ( عامل التنظيف أو الطبيب ) على وقت الدوام الرسمي عبر مختلف الأعذار والسبل غير المشروعة ... دون الأكتراث الى ما يترتب عن ذلك من ضرر على المجتمع أو المواطن ... في الوقت الذي يعارضون فيه إستقدام عمالة أجنبية لإنجاز تلك الأعمال ؟ كحل آني من قبل الحكومة لتدارك النتائج الوخيمة وتقديم الخدمة للمواطنين ؟؟
2 / لم يتضمن المقال تشبيه أطباء التخدير بعمال النظافة ( لاسامح الله ) بل تصوير للممارسات المتشابهة والتي حدثت في كلا القطاعين ( الصحة و البلديات ) من خلال التظاهر ورفض إستقدام العمالة الأجنبية .. التركية للتنظيف أو الهندية للتخدير .. في الوقت الذي يؤكد فيه أغلبكم بتعليقه شحة عدد أطباء التخدير .. وهذا ما لا نختلف عليه ؟ والذي يناقض موقفكم أيضا" !! في الوقت الذي يدعم ما ذهب اليه المقال من وجود ضرورة آنيه ملحه للتعاقد مع أطباء التخدير الهنود ؟؟ لمعالجة الأزمة وتعويض النقص في إختصاصكم النادر ؟
3 / أكد معظمكم في تعليقه على ما يبذله من جهود مضنية في عمله بسبب عدد العمليات أو عدد الساعات التي يقضيها ..وهذا ما لا نختلف عليه ولا أسمح لنفسي أن أتجاهل تلك الجهود المبذولة للعديد من الأطباء المخلصين العاملين في المستشفى الحكومي ...لكن زحمة العمل والجهد أو الأعياء المرافق له ؟ لا تتناسب مع الدقة والأناة المطلوبة في عملكم .. حيث الخطأ غير مسموح ..وقد يترتب عليه حياة المريض ؟؟ وهذا يدعم ما ذهب اليه المقال من الحاجه الى التعاقد مع أطباء تخدير من خارج العراق ؟؟ لملىء الشاغر وتخفيف الأعباء عن المتعبين حقا" من الأطباء المقيمين ؟
4 / على الرغم من مشاعر الأسى والأسف التي أشعر بها لما حملته تعليقات البعض من الأطباء وكان المفترض فيهم أن يكونوا أرفع من تناول تلك الألفاظ غير المهذبه والتي تسيْء لسمعة الطبيب العراقي أولا" ؟؟ إلا أني ممتن منهم وسعيد لما أثاره المقال في أوساطهم ... وهو يؤكد أن الرسالة التي حملها المقال قد تم إيصالها .. ولم يكن المقال زوبعة في فنجان !! ولست بحاجة للتذكير بأن بعض الأطباء قد حملوا أرواحهم على الأكف خارج بلدانهم ضمن مناطق الكوارث .. لمقاتلة آفة المرض !! وقد تركوا خلفهم كل ذاتياتهم لأنهم أقسموا على محاربة المرض أينما وجد والعمل في مختلف الظروف وأينما دعت الحاجه لجهودهم ؟؟ ولقد كانوا أمينين للقسم .. وصادقين في وفاءهم له ؟ و العديد من أولئك الأطباء مفخرة للعراق وشعبه ..
5 / قد أكون جاهلا" في أصول الكتابة أوخطوات التخدير ؟ كما ذكر البعض منكم .. إلا أني عليما" حد اليقين بهول المعانات والألم وبضخامة أعداد من يأن تحت وطئة مرض لايرحم ,, وقد سأم الألم والأنتظار ؟ عسى أن يحالفه الحظ ويصل الى صالة العمليات قبل أن يتمكن منه المرض ويسارعه الموت ؟؟؟ كما أني أرى الجهل ليس في عدم إمتلاك ناصية العلم فقط !! بل في عدم إمتلاك السبل السليمة والأعراف الصحيحه للوصول الى المعرفة والحقيقة .. ومشاركة الآخرين أفكارهم و إحترامها..حتى وإن تقاطعت مع قناعاتنا ..
6 / ختاما" فأني أحتكم الى القراء الأعزاء .. لتبيان وجهة نظرهم في ما ذهبت إليه في المقال ؟؟ورأيهم في التعليقات اللامهذبة للبعض من الأطباء ممن يفترض فيهم أن يكونوا على مستوى من الرقي و التحضر وإحترام الرأي ..وبما يتناسب مع مستوى تعليمهم !! وختاما" يبرز تساؤل مهم الى من لايحتمل الرأي من الأطباء ..وتكون ردة فعله عليه بهذا المستوى من التدني !! كيف يمكنه تحمل أعباء المرضى...وكيف تكون ردة الفعل لديه على تجاوزات بعض المرضى ممن سلبه المرض توازنه ؟؟

#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل