أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - غادة العراقيه














المزيد.....

غادة العراقيه


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 21:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


غاده حبيب :
فنانة عراقية مبدعة قدمتها ( فيحاء العراق ). الفضائية المتميزة بتقديم الابداع العراقي وروادة الصادقين في ابداعهم و ولائهم الوطني و الذين شردهم نظام القتلة في أصقاع الدنيا ليقطع بهم السبل ويقتلع جذورهم عن ارض السواد ؟؟ ولكن هيهات !! فلقد انقطعت بجلاوزته السبل بعد ان ضاقت الارض بقائدهم ليستنجد بحفرة الذل والأنكسار و النهاية المحتومة .
وهاهي غادة حبيب . فنانة.عراقية صادقة تتحدث عن الوطن والهم العراقي الذي يشغلها اكثر من حديثها عن الفن واللون والابداع الذي حققته عبر الجوائزالعالمية التي حصدتها و آخرها لقب ( سفيرة السلام العالمي) والذي حصلت عليه بكل جدارة واستحقاق....عبر توظيف موهبتها الفنية لقضية شعبها المبتلي بأبشع انواع الديكتاتوريه
نعم ..لقد تحدثت غاده عن حياتها وغربتها واعمالها و كان الهم العراقي حاضرا في كل انجازاتها الفنية ..و لتذكرنا ان (( الشمس أجمل في بلادي من سواها والظلام ..حتى الظلام هناك أجمل .. فهو يحتضن العراق ))
نعم كانت غادة العراقية تعيش الغربةغي بلاد المهجر طوال مايربو على العقدين من حكم الفاشيه عانت خلالها المرض الذي افقدها السمع .. كما افقدتها الغربة رؤية وطنها الذي عشقتة بكل جوارحها .. لكن غادة اثبتت وبحق طوال حديثها انها لم تكن عاجزة عن سماع صرخات المفجوعين في وطنها من الأرامل و الايتام وآهات المعذبين في المعتقلات وانين الثكالى رغم ابتعادها عن الوطن و رغم حالة الصم التي تعانيها .. كما لم تستطع الغربة ولاضباب العواصم الاوربية ان يمنع بصيرتها عن رؤية المأساة الرهيبة لأبناء جلدتها التي سبقت سقوط الصنم أو التداعيات والفواجع التي اعقبت سقوطه ولا ماترتب من احتلال لأرضه وسرقه لخيراته ((البشرية والطبيعية والحضارية )) وما نجم من تفتت وتراجع في منظومة القيم الأجنماعية التي يمتاز بها والتي استجابة لمخططاتهم الخبيثة . وأوجدت ذلك الشرخ البشع والنشاز في صورة الوطن الفسيفسائية البهية .. وبغض النظر عمن يتحمل كل ذلك !!..
لم تكن (غادة حبيب ) صماء ألأذن بحكم المرض و لاعمياء البصر نتيجة الغربة بل كانت مرهفة السمع وثاقبة البصيرة فيما تملكه من احساس وطني صادق ومجرد من الذات والغرضية التي يسمع بها ويبصر عبرها معظم الساسة العراقيون اليوم و الذين يتحملون المسؤولية التاريخية لما آل اليه الوضع العراقي من تشضي وتشرذم ..
نعم ..لقد برهنت غادة بنت العراق الوفية وبكل صدق وعفوية ان الاحساس بالوطن وحمل همه لا يتأتى عبر حواس (( السمع والبصر والشم ))التي يملكها الجميع بل انه احساس غير سمعي وهاجس غير مرئي وعطاء لاينتهي ( ودون مقابل ) .. حيث تسمع نداءه دون صوت وترى سماءه دون بصروتشم عبير ارضه في اصقاع الدنيا الواسعة ..
فأليك ياغادة العراق اليك ( ياتسواهن ) عراقية اصيلة .. وفنانة عالمية مبدعة .. وياغريبة تعيش الوطن ومحنته بصدق لم يتوفر الحد الادنى منه لدى معظم سياسييه ومحلليه وأولي الامر فيه الذين عاشوا المأساة وساهموا فيها .. اليك تحية حب وتقدير واحترام ...



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايمكنكم ....جعلها صفراء
- حزب برلماني جديد ..لا طائفي
- إدمان الساسه العراقيين
- حلم ربيع التغيير
- نقرا- على الطبول
- أمناء ..المالكي
- بين الوطنية والطائفيه ؟
- بين ...الطائفية ؟ والوطنيه ؟
- من لاحول ولاقوة ولارأي..له
- قناة العراقيه ... والشأن العراقي


المزيد.....




- متى أصدر ترامب أمره النهائي بضرب إيران؟ مسؤول بالبيت الأبيض ...
- -عدوان همجي-.. بيان لحزب الله بعد ضربات أمريكا على حليفته إي ...
- رئيس إسرائيل لـCNN: لم نجر أمريكا إلى الحرب.. بل اختارتها لم ...
- فيديو متداول للقصف الأمريكي على منشآت إيران النووية.. هذه حق ...
- بعد الضربة الأمريكية.. علي شمخاني مسشار مرشد إيران: -اللعبة ...
- لقطات قبل وبعد.. صور أقمار صناعية تظهر دمار منشآت إيران النو ...
- في ظل أزمات الرئاسة والمحاكمات.. البرازيل تشتعل بسبب دمى -ال ...
- عشرات الضحايا في تفجير انتحاري نسب لـ-داعش- داخل كنيسة في دم ...
- سيناريوهات تدخل حزب الله بعد الضربة الأميركية على إيران
- دول عربية تعرب عن قلقها بعد الضربات الأميركية على إيران


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - غادة العراقيه