أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - معاجة أسباب الأرمة التربوية ..لاترقيع لنتائجها














المزيد.....

معاجة أسباب الأرمة التربوية ..لاترقيع لنتائجها


كاظم الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3517 - 2011 / 10 / 15 - 13:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن المتتبع للواقع التربوي العراقي عن قرب و درايه يدرك بما لايقبل الشك حجم التراجع والتردي الذي يشهده الواقع التربوي عموما"والمعرفي خصوصا" وفداحة الفضائح المرافقه لعمل المؤسسة التربويةو التعليميه في العراق ؟؟و قد بدأ هذا التراجع منذ حقبة الثمانينات وما تلاها ؟؟؟ و ليرسم منحني مأساوي للواقع التعليمي في العراق !!
و بعد التغيير في عام 2003 وسقوط الديكتاتورية وسياستها المركزيه في عسكرة وتبعيث التعليم !! ومع عودة العديد من الكفاءات الوطنية التربويه التي تم إبعادها قسرا" أو بإختيارها عن التعليم ... كان من المفترض إنتشال التعليم من الهوة والأنحدار الذي كان فيه فترة الديكتاتورية ؟؟ لكن الواقع التربوي الذي نشهده اليوم وبعد ثمان سنوات من التغيير لم يكن بأحسن حال مما سبق !! لا بل أن هناك جوانب في العمل التربوي تكاد تكون أسوأ من المرحله السابقه ؟؟ وبالذات ما يتعلق بالحريات الشخصيه و الفكريه وسوء الأدارات وتسنم مناصب تربويه حساسه لأشخاص لا يمتلكون أية خبره أو ممارسه تعليميه !! مما جعل قراراتهم تخبطيه وغير مهنيه وسببت فوضى عارمه في النظام التربوي عموما" ؟؟ بدليل وجود فيض في كافة الأختصاصات في الوقت الذي توجد فيه مدارس تعاني من نقص حاد في تلك الأختصاصات !! ناهيك عن النقصان في الأبنيه والقرطاسيه !! وتسلق المنتفعين والمشكوك في ذممهم الماليه و سيرتهم الأخلاقيه لإدارات المدارس ... وعزوف الكثير من التربويين الكفؤين و النزيهين عن الأدارات المدرسيه لأسبابهم الموضوعيه ؟؟ أما مقدار التراجع في المنظومه الأخلاقيه للمؤسسه التربويه فيعكسه حجم المعانات والأساءات التي يتلقاها اعضاء الهيئه التدريسيه من قبل طلبتهم أو ذويهم أو جهات حزبيه أو طائفيه !! ومقدار التهديد وبمختلف الوسائل لأبتزاز المعلم الجاد والحريص ؟؟دون حصانة وظيفيه أو دعم يذكر من قبل مؤسسات التربيه ؟؟ بل عليه أن يلوذ بالعشيرة والعائلة لدفع الأساءات أوالأعتداء عنه !! وإلا يكون مصيره كالعديد من المخلصين ممن دفع حياته ثمنا" لأخلاصه وأمانته ؟؟
كل ذلك وغيرها من الأسباب قادت الى ما تشهده العمليه التربوية اليوم من تراجع في الأداء الوظيفي والمعرفي للمعلم وتردي حد الجهل في معلومه الطالب ؟؟ هو أقرب منه الى أزمة تربويه خطيرة مستعصيه الحل على المسؤولين الحاليين في الوزارة أو مديرياتها ؟؟
ومانتائج الأمتحانات الأخيرة ونسب النجاح المتدنيه !! والمطالبات من لدن الطلبة وأولياء الأمور وبعض المنظمات الطلابية والبرلمانيين بالسماح للطلبة الراسبين ومنحهم دور ثا لث !!!! إلا ًصورة واقعية تثبت مصداقية ما ذهبنا إليه في عمق الأزمة و الهوة التي تعاني منها العملية التربويه ؟؟؟
وكذلك فأن معالجات الوزارة الأخيرة لهذا الجانب .. لا تعدوا عن كونها حلول ترقيعيه لنتائج تلك الأزمه الخطيرة التي يعيشها العمل التربوي وليس للأسباب الحقيقيه التي تقف وراءها !! فقد إتخذت الوزارة قرارا" سوف يساهم في تعميق تلك الأزمة وليس حلها ؟ وكان قرارها بإعتبار العام الدراسي السابق (( سنة عدم رسوب ))للطلبة الراسبين !! دون دراية أو معرفة لأبعاد هذا القرار على المستوى العلمي للطلبه وإنعدام الحافز لديهم وتجاوزا" صريحا" على مبدأ المساواة في تكافؤ الفرص بين الطلبة ؟؟ إضافتا" الى مايخلق من فوضى في عمل المدارس و إنتظام دوام الطلبة وإنضباط العمل الأداري القائم على النظام وليس العبث بالسجلات والقيود عبر قرارات إرتجاليه لاتختلف عن مكارم صدام زمن القادسية المشؤومه !! ناهيك عن الأشكالات والمشاكل التي سيوجدها للأدارات الجادة لأمينه خصوصا" ؟؟ في الوقت الذي يفتح الباب على مصراعيه لأدارات أخرى غير نزيهة جعلت من المدارس دكاكين ترتزق عليها ؟؟
إن معالجة الأزمة لاتكون بمعالجة نتائجها معالجة آنيه غير محسوبة العواقب ؟ بل تقتضي معالجه علمية وموضوعية للأسباب التي أفرزت تلك النتائج !! لأن عدم معالجة الأسباب كفيل بإعادة إنتاج وتعقيد تلك النتائج ؟؟؟ وذلك يتطلب :
1 / إعادة تأهيل النظام التعليمي والعملية التربويه عموما" ؟؟ بما يتفق والتطور العلمي المضطرد ويستجيب أيضا" للتحديات المستقبليه في عصر العولمة ... بالأعتماد على الكفاءات التربوية الوطنيه المشهود بمهنيتها ووطنيتها !! لا عبر لجان سياسيه تعاني من الأميه التربوية والثقافية ؟؟
2/ ضمان الأستقلالية التامه للمؤسسة التعليميه وإبعادها عن الصراعات السياسية والمذهبية التي يغذيها السياسيون اليوم !! وعدم السماح للمحاصصة البغيضه والتكالب القائم حاليا" على المناصب والمغانم أن يتغلغل ويشوه قدسية العمل التربوي وترفعه عن الذات والغرضية
3/ وضع ميزانيه خاصة بالتربيه تدعم العمل التربوي وتتنايب مع الأهميه والخطورة التي يشكلها في حماية الوطن و سلامة المجتمع كما تدعم المعلم و المربي ماديا" ومعنويأ" وترتقي بمكانته داخل المجتمع.... الوطن وسلامة المجتمع 4/سن قوانين خاصة بالمدارس تعمل على ضمان وجود أجواء دراسيه تكفل للطالب حرية التعبير والمعتقد والأختيار .. ..وتعيد روح البهجة والأبداع عند الطلبة ؟ من خلال تفعيل الأنشطه اللاصفية كونها الأساس في تكوين الشخصية المستقبليه .. وإزالة عوامل التهميش لهذه الأنشطه الجارية حاليا" ؟ .
ختاما" لاحاجة لتذكير المتصدين للمسؤولية اليوم و المشرعين الى النهضة التي شهدتها اليابان وألمانيا بعد كبوتها التآريخيه في أعقاب الحروب العالميه وتسيدها العالم المتحضر اليوم وذلك فقط عبر إمتلاك ناصية العلم و نهج التربيه الصحيحه ... وقد تجاوزات أزماتها الأقتصادية والأجتماعية والسياسية وحققت اليوم بالتعليم !! ما عجزت عنه عبر الحروب و رغم تكبدها مئات الألاف من الضحايا ؟؟



#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطباء يماهون عمال التنظيف
- بين منفذين
- العراق قدر الكويت
- زمن الأجتهادات
- مهادنة الباطل ... باطل
- غادة العراقيه
- لايمكنكم ....جعلها صفراء
- حزب برلماني جديد ..لا طائفي
- إدمان الساسه العراقيين
- حلم ربيع التغيير
- نقرا- على الطبول
- أمناء ..المالكي
- بين الوطنية والطائفيه ؟
- بين ...الطائفية ؟ والوطنيه ؟
- من لاحول ولاقوة ولارأي..له
- قناة العراقيه ... والشأن العراقي


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الأسدي - معاجة أسباب الأرمة التربوية ..لاترقيع لنتائجها