أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - إستفتاء للمسلمين المصريين فقط ... المسيحيون و غير المصريين يمتنعون















المزيد.....

إستفتاء للمسلمين المصريين فقط ... المسيحيون و غير المصريين يمتنعون


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 17 - 17:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توالت النكبات و المذابح علي مسيحيي مصر الأقباط و الذين يدعوهم المسلمون نصاري ... و كانت الفتاوي الإسلامية تتدافع من أفواه الشيوخ أمثال الحويني و يعقوب و حسان و الزغبي و غيرهم ... و جميعها تكفّر الأقباط المسيحيين و قاد هذه الفتوي و رسّخها لمسلمي مصر شيخ الأزهر نفسه ... و تراوحت الفتاوي من أول لا تبدأوهم بالسلام و لا تشاركوهم أي مناسبات و لا نشاطات مرورا بإضطرارهم إلي الطريق الأضيق و إحتقارهم و التدرج إلي تطبيق الحد عليهم بإجبارهم علي دفع الجزية إلي آخره ... ثم تفاقمت الأمور إلي هدم الكنائس و تفجيرها و قتل المسيحيين الأقباط و نهب و حرق منازلهم و ممتلكاتهم و التنظيم المخطط لخطف و أسلمة النساء المسيحيات صغيرات و كبيرات ... و قد أفصح العديد من أهالي القري و النجوع و بعض مناطق المدن الكبري ... لا نريد كنائس ... لا قباب و لا أجراس ولا صلبان ... و بالجملة لا نريد نصاري (مسيحيين) بيننا ...
و إشتركت الحكومة الإسلامية أو المتأسلمة بالمبالغة في إغماض أعينها و عدم الإستماع إلي أي شكوي و أصرت علي عدم التدخل لإيقاف أي مذبحة يقوم بها المسلمون ضد المسيحيين بل و شجعت العنف في الكثير من الأحيان... و قد ذرت الحكومة الرماد في العيون مؤخرا بإعدام أحد المجرمين المسلمين الذي قتل مجموعة من الشباب القبطي و هم خارجين من صلاة العيد و السبب إنه قتل أيضا بينهم بطريق الخطأ خفير الحراسة و كان مسلما ... و كانت جنازة دفن القاتل المجرم مظاهرة شعبية إسلامية نكاية و كيدا في النصاري ... و أخيرا دهس جيش مصر الباسل بمدرعاته و مصفحاته مسيحيي مصر و هم يتجمعون عزّلا أمام مبني ماسبيرو للإحتجاج علي هدم الكنائس و قام الجيش بإلقاء جثث بعض منهم في النيل للتخلص منهم ... معلنا بذلك الموقف الرسمي للجيش و الدولة المصرية الحديثة من بعد ما كان الموقف واضح من وزارة الداخلية و أجهزة الأمن المصري في النظام السابق و التي شجعت المسلمين علي قتل المسيحيين ... و بذلك ثبت الموقف الرسمي لحكومة مصر الإسلامية ممثلا في مجلسها العسكري ...
و اليوم لابد من وقفة شعبية يقدّم فيها إستفتاء رسمي و شعبي للمسلمين فقط ... ماذا تريدون أن تفعلوا بأقباط مصر المسيحيين ؟ ... المسلمون أغلبية و من حقهم أن يكون لهم صوت علني في هذا الشأن ... أن يكون لهم رأي ...هل تريدون دولة إسلامية و تطبيق الشريعة و القرآن و الأحاديث و العهدة العمرية ... أم الشرائع و القوانين المدنية و الدولة الديموقراطية اللادينية ... الخيارات متعددة و متنوعة و يجب أن يعبر المسلمون عن رأيهم و إرادتهم ... إذا أرادوا أن يستمعوا إلي صوت المنطق فليسمعوا ... إذا أرادوا أن يستمعوا إلي صوت الضمير فليسمعوا ... و إن أرادوا أن يستمعوا لصوت المشايخ فليسمعوا.... المهم أنه يجب عليهم أن يقولوا كلمتهم في إستفتاء رسمي شعبي واضح ... لأن هذا الإستفتاء سيكون هو الدليل و الأساس الذي علي نتائجه ستُبني مصر الحديثة ... شكل المجتمع الذي سيختاره المسلمون الأغلبية هو الذي سيحدد شكل الدولة ... دستورها و مجلسها و حكومتها و رئيسها ...
القرارات الدولية التي تُلزم المسلمين بتطبيق الشرائع المدنية تُشكل أبشع ظلم للمسلمين ... فرض حكومة مدنية خالية من الشريعة الإسلامية تُشكل أكبر غبن للمسلمين المتدينين المتشددين ... المسلمون في مصر من حقهم أن يختاروا شكل الحكومة و شكل الدولة و شكل القانون الذي يريدون أن يعيشوا بموجبه ... لكن من جهة أخري فإن فرض الدولة الدينية و الشريعة الإسلامية علي المسيحيين الأقباط يعتبر ظلما و قهرا و سيكون سبب مشاكل متواليه كل يوم بين المسلمين و المسيحيين ... المسلمون هم الأغلبية فيجب عليهم أن يختاروا أولا ... أن يُدلوا برأيهم و رغبتهم في إستفتاء رسمي علني .... و الخيارات من السهل وضعها في ورقة إستفتاء و هي:
1 – هل توافق علي إقامة دولة مدنية ديموقراطية لا يشكّل الدين فيها أي مرجعية يعيش فيها المسلمون و المسيحيون و غيرهم بتساو تام في الحقوق و الواجبات دون أدني تفرقة مع التمتع الكامل بحق المواطنة للجميع
2 – هل توافق علي إقامة دولة دينية إسلامية مرجعيتها الشريعة الإسلامية يكون المسيحيون فيها و غير المسلمين ذميين تطبق عليهم الحدود و بنود العهدة العمرية بكاملها و يعامل المسيحيون و غير المسلمين فيها علي إنهم كفار بحسب الشريعة الإسلامية و فتوي علماء الإسلام تطبق عليهم تعاليم الشريعة و فتاوي المشايخ و بحيث يكون المسلمون هم الأعلون
3 – أن يتم إخطار المسيحيين الأقباط بأنه غير مرغوب فيهم في مصر و إنه عليهم مغادرتها في زمن يحدد عقب ظهور نتيجة الإستفتاء و إن من يرغب في البقاء في مصر فستطبق عليه الشريعة الإسلامية بكامل بنودها و تفاسيرها
4 – أن يُسمح للمسيحيين بأن تقام لهم دولة منفصلة غرب النيل إلي حدود ليبيا تُسمي دولة مصر المدنية تمييزا لها عن دولة مصر الإسلامية شرق النيل مع إعطاء الدولة المدنية إطلالة علي البحر الأحمر من جنوب سد أسوان إلي حدود السودان علي أن يعاد الإستفتاء علي دمج الدولتين بعد فترة زمنية يتم تحديدها عقب هذا الإستفتاء
لقد سئمنا التضارب في أقوال المسلمين ... البعض يقول مواطنة كاملة لهم ما لنا و عليهم ما علينا ... البعض ينادي بدولة مدنية ... و البعض يكفّر و يثير العداء علانية ... و الكنائس تهدم و البيوت و الأشغال تُنهب و تُحرق و النساء تُخطف و حتي تلميذات المدارس يُفرض عليهن الحجاب قسرا ... ينبغي أن نضع حدا لهذا ... هذا وضع هادم لمصر كلها ... و الجميع سيخسر في النهاية ... المسلمون لن يهدأ لهم بال حتي يتم إعلان دولة إسلامية .... المسيحيون لا يطيقون كلمة دولة إسلامية ... المسلمون لا يطيقون الصليب و لا الكنائس ... المسيحيون لا يرون في الإسلام إلا ضد المسيح ... ضد الثالوث و ضد الصليب ... و يجب وضع الكرًة في ملعب المسلمين ... بصراحة و بلا لف ولا دوران ماذا تريدون أن تفعلوا بنصاري مصر؟ ... أسمعوني صوتكم و صوّتوا علي هذه البدائل و الحلول اليوم .... تقولون الأقباط هم مثيري الشّغب و المتاعب و هم الذين يكرهون المسلمين الطيبين المسالمين بلا سبب ... حسنا ... ماذا تريد أن تفعل بهم ...
لا... لا... الأقباط يجب أن يتعقلوا و أن يتحملوا متطرفي المسلمين ... ليس كلنا أشرار و لا مفترين بل كلنا مضطهدين ...الحكومة هي السبب و البلطجية هم ذراع الحكومة ... حسن جدا أي الحلول ستختار؟
و الحل أو البديل الذي ستختاره الأغلبية المسلمة سيحدد و يكشف هويّة و شخصية مسلمي مصر و علي ألأقباط بعد ذلك أن يقبلوا أو يرفضوا ما إختاره لهم مسلمو مصر ...
يا مسلمي مصر قولوا رأيكم اليوم 1 , 2 , 3 , أو 4 ... و إمّا أن تسمعوا لصوت المشايخ أو تسمعوا لصوت العقل ... أمّا أن تموت مصر أو تحيا مصر ...



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد أن أفعل بك ... ؟
- الصراع الأخير ... الهلال ضد الصليب ... ثانيا الثالوث العربي ...
- الصراع الأخير ... الهلال ضد الصليب ... أولا الفرق بين المسيح ...
- سؤآل محير عن تاريخ الدولة المصرية ... أين هي الحقبة القبطية؟
- الدستور الأول و الا المجلس ... الفرخة و الا البيضه
- الحماية الدولية ... سقوط الأقباط في فخ السلفية الوهابية الأم ...
- المسلمون لهم كل الحق في إختيار شكل و مستقبل مصر
- الشيخ أسامه بن لادن مات ... ليرتفع سعر البترول بضعة دولارات
- أهم مطلب في تاريخ مصر الحديث ... محافظ بالإنتخاب
- تطبيق الشريعة الإسلامية رغم أنف الدستور الأمريكي
- تطبيق الشريعة الإسلامية ... هدفه ذبح مصر علي الطريقة الإسلام ...
- تقسيم مصر ... بيدي لا بيد أمريكا
- المادة الثانية ... و جودها أو حذفها... لن يغير شيئا من واقع ...
- المادة الثانية ... قسمت مصر و أسقطتها إلي الهاوية
- مصر ... من العزبة المنهوبه إلي الخرابة المنكوبة
- يجب حذف العربية من إسم جمهورية مصر العربية
- دموع بهيه
- النهاية المشؤمة للثورة المصرية الموؤدة
- مصر ... الجيش هو الحل ....و العودة إلي نقطة البداية ... و لا ...
- نهرو طنطاوي يصيب قلب الحقيقة الإسلامية المفجعة و يفجر القنبل ...


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسعد أسعد - إستفتاء للمسلمين المصريين فقط ... المسيحيون و غير المصريين يمتنعون