أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد أسعد - المسلمون لهم كل الحق في إختيار شكل و مستقبل مصر















المزيد.....

المسلمون لهم كل الحق في إختيار شكل و مستقبل مصر


أسعد أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3369 - 2011 / 5 / 18 - 01:01
المحور: المجتمع المدني
    


الشعب المصري خمسة و ثمانين مليون أغلبيتهم مسلمين و الأقلية من المسيحيين و لتكن النسبه بأقصي تقدير عشرين بالمائة مسيحيين ... و بأقل تقدير يشكل المسيحيون خمسة بالمائة أما النسبة الحقيقية فالتقرير الرسمي للحكومة المصرية ... الله أعلم ...
و المشكلة هي أنه في العقود الأخيرة إشتد نهوض التيار الإسلامي و التشدد الديني و صار لمعظم التيارات الإسلامية حساسية ضد المسيحيين ... ذميين ... كفار ... أقلية .... و أصبح قيام دولة إسلامية تدار بالشريعة الإسلامية هو هدف الصوت العالي في مصر .... و إنقسم المسلمون في مصر إلي إخوان مسلمين ... سلفيين ... معتدلين ... صوفيين ... أزهريين .... و جماعات إسلامية عديدة يصعب تحديد إتجاهاتها الفكرية.... و صارت تصادمات و معارك دفع فيها المسيحيون الكثير من دمائهم و ممتلكاتهم غير المخططات الإسلامية لخطف و أسلمة البنات المسيحيات ... و تم إدخال المادة الثانية في الدستور المصري ...الإسلام دين الدولة و مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع وطالب العديد من التيارات الإسلامية بتفعيلها بالحرف ... و بصرف النظر عن عدم إمكانية هذا بصورة عملية لأنه بكل بساطة لم تكن بطول التاريخ الإسلامي أيه دولة أو إمارة إسلامية نستطيع أن نقول عنها إنها هي النموذج المطلوب أن نحتذيه في تطبيق الشريعة الإسلامية ... و في نفس الوقت أن تكون هذه الدولة متقدمة في نظلم الحكم و إدارة الدولة و أن تكون في رفاهية إنسانية و رخاء و أمان .... الدول التي تطبق الشريعة الإسلامية الآن هي إما السعودية و إما أفغانستان ... بصرف النظر أيضا عن إيران ... و كلها دول متخلفة إلي أبعد الحدود ... و الغريب إن الأصوات التي تنادي بتطبيق الشريعة اسلامية تقدم لنا تصورا لمجتمع غاية في التخلف و الرجعية التي ستعود بمصر أربعة عشر قرنا إلي الخلف ... السياحة حرام لأن السائحات يجب أن يكن منقبات و الإختلاط حرام علي الشاطئ ... الفنون جميعها من التمثيل إلي الرسم و النحت و التصوير و الغناء و الرقص حرام ... رجس من عمل الشيطان ... الآثار تماثيل و أصنام كفر و العياذ بالله و معابد الفراعنة أوثان .... البنوك يجب أن تلتزم بالشريعة الإسلامية ... طب إزاي يعني ... آخد فلوس من البنك و لا أدفع أي فوائد عليها ... لا مخطط صناعي و لا إقتصادي و لا سياسة تجارية واضحة ... جميع فروع التعليم يجب أن تشمل علي مواد الشريعة الدينية ...الإختلاط في المدارس و الجامعات حرام ... قادة هذه الثورة الدينية آراؤهم متضاربة في معاملة المسيحيين ... كفار أم شركاء في الوطن ... ذميين أم مواطنين ... حرية دينية أم كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة ...
و طبعا في كل وطن من حق أصحابه أن يختاروا لأنفسهم شكل الوطن و تركيبه و كيف يريدون أن يعيشوا فيه ... لكن مصر بالذات يسكنها أصحاب ديانتين متعارضتين .... الإسلام ... عيسي و ما صلبوه و هو ليس إبن الله ... و المسيحية عن يسوع و إنجيله و موته و قيامته و إنه إبن الله ... و تترتب علي هذا ثقافتان مختلفتان تماما ...
و قامت قيامة المسلمين يريدون فرض الثقافة الإسلامية المتمثلة في الشريعة الإسلامية علي هذا الوطن ... و أنا أعتقد و أشجع إن من حق المسلمين أن يختاروا كأغلبية ما يناسبهم ... لذلك أنا اقترح أن يتم التصويت بين المسلمين فقط أن يختاروا شكل دولة مصر كما يروها و سأورد هنا أربعة أشكال مختلفة للدولة ...
1 – دولة علمانية مواطنية لا ذكر فيها لأي مرجعية دينية قائمة علي الديموقراطية الدستورية يتساوي فيها المسلم مع غير المسلم في كافة الحقوق و الواجبات تماما .
2 – دولة إسلامية مرجعيتها الشريعة الإسلامية و يكون غير المسلم فيها ذمي يدفع الجزية للمسلمين و هو صاغر و لا يرتقي المناصب القيادية ولا الرئاسية فلا ولاية لغير المسلم علي المسلم مع تطبيق شروط تقيدية علي عبادة غير المسلم .
3 – دولة إسلامية خالية تماما من غير المسلمين أي ترحيل جميع غير المسلمين من البلاد و لا يبقي في مصر إلا المسلمون فقط .
4 – تقسيم مصر إلي دولة إسلامية تطبق فيها الشريعة الإسلامية و لا يعيش فيها غير المسلمين حدودها شرق النيل من رشيد إلي أسوان بما فيها الدلتا و سيناء و القاهرة و دولة أخري علمانية حدودها غرب النيل من رشيد إلي ليبيا و إلي أسوان جنوبا وخط حدود إلي البحر الأحمر ثم إلي حدود السودان جنوبا تضم الإسكندرية و الجيزة و الفيوم و بر النيل الغربي و الواحات.
و بعد أن يجري الإستفتاء بين المسلمين يجري إستفتاء آخر بين المسيحيين تكون بنوده هي :
1 – هل تقبل بالحل الذي إختارته الأغلبية المسلمة (أيا كان هذا الحل)
2 – هل تقبل بتقسيم مصر إلي دولة إسلامية و دولة علمانية (كما في بند 4 السابق)
3 – هل توافق علي الهجرة و ترك مصر للمسلمين

لأنه بالنظر إلي أوضاع مصر الحالية فلا بد من إعطاء الشعب الفرصة للإختيار الحر و ليقم الشيوخ و الأئمة بتوجيه الشعب المسلم في الإتجاه الذين يروه و لتكن هذه المرة غزوة حقيقية ليست في الصناديق فقط إنها غزوة مصر و ليسمها المسلمون إعادة فتح مصر ...
إنها فرصة لكي نري و ليري العالم كله ما هي الدولة الإسلامية التي ستقوم علي الشريعة الإسلامية ... إنها فرصة للمسلمين ليروا للعالم أجمع حضارة الإسلام التي يحلمون بها ... ليستقل المسلمون بدولتهم في مصر بلا كاميليا و لا وفاء ... ليرفعوا العلم المصري أو السعودي أو أي علم يروه ... لتكن لهم الحرية في البلد و ليختاروا شكل الدولة التي يريدونها ... لكن أيضا من حق الأقباط المسيحيين شرعيا و دوليا أن يختاروا مصيرهم و دولتهم ...
الثورة المصرية حبلي تصرخ ... الأب غير معروف ... ولا نوع الجنين ... موعد الولادة بعد ستة أشهر ... المجلس العسكري أعلن إفلاس مصر في ظرف ستة أشهر ...
في 23 فبراير الماضي كتبت مقالا بعنوان "النهاية المشؤمة للثورة المصرية الموؤدة" و قدأنهيت المقال بالعبارات التالية :
الثورة المصرية البيضاء لم تقدم بديلا لمبارك ... لم تقدم بديلا للنظام الإداري الذي أفسده جمال عبد الناصر و أسسه السادات و إستعمله بتوحش حسني مبارك ... الثورة المصرية البيضاء لم يكن موقفها واضحا من الدستور .... الثورة المصرية البيضاء لم تقدم حتي بديلا للحكومة ... فالجيش ولائه الأول لحسني مبارك و قد عينه مبارك للحكم نيابة عنه ... و الوزارة عينها مبارك و أحمد شفيق مازال يطير إلي شرم الشيخ ليأخذ تعليماته من سيده و ولي نعمته حسني مبارك ... يعني مبارك ما زال رئيس حكومة بس من منازلهم ...
و إنتهت الثورة البيضاء علي خير و يا دار ما دخلك شر و كل ثورة و أنتم طيبين يا شباب مصر يا طيبين ... و النهاية في يد أمريكا وحدها ... تعالوا في ميدان التحرير كل شهر أو كل إسبوع أو حتي تعالوا كل يوم ... طبلوا و سأفوا و هللوا و إحتفلوا بالنصر و غنوا و هيصوا زي ما إنتوا عاوزين و حتي إذكروا شهداءكم بالخير و بالدموع و الشموع ... أما تغيير نظام إدارة مصر الفاسد و فلوس مصر إللي إتنهبت و أراضي مصر إللي إتسرقت و صناعات مصر إللي إتباعت فهذه موضوعات تافهه إبقوا إعرضوها علي ال فيس بوك للتسلية ...و سيمرض شعب مصر أكتر و ستزداد العشوائيات إنتشارا ... و في ظل غياب الأمن تماما و إنحلاله الخلقي و النظامي و إنشغال الجيش بتثبيت أقدامه في حكم الشعب و إنشغاله بالقضاء علي العقيد و إهمال الكل لمشكلة إنقطاع مياه النيل علي يد الدول الأفروإسرائيلية ... فستكون هذه هي النهاية المشئومة لمصر المنكوبة علي يد الثورة البيضاء المزعومة.
من السهل جدا أن تحدد ما تريد أن تهدمه و أن تهدمه ... و من الصعب جدا أن تحدد ما تريد أن تبنيه و الأصعب أن تبني ما تريده

علي الشعب الآن أن يقرر ما يريده و يتحمل مسؤلية إختياره ... أسوأ شئ ألا يختار الشعب شيئا و يترك الأمور تسير نحو الهاوية التي نحن مندفعين إليها الآن بأقصي سرعة ...



#أسعد_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ أسامه بن لادن مات ... ليرتفع سعر البترول بضعة دولارات
- أهم مطلب في تاريخ مصر الحديث ... محافظ بالإنتخاب
- تطبيق الشريعة الإسلامية رغم أنف الدستور الأمريكي
- تطبيق الشريعة الإسلامية ... هدفه ذبح مصر علي الطريقة الإسلام ...
- تقسيم مصر ... بيدي لا بيد أمريكا
- المادة الثانية ... و جودها أو حذفها... لن يغير شيئا من واقع ...
- المادة الثانية ... قسمت مصر و أسقطتها إلي الهاوية
- مصر ... من العزبة المنهوبه إلي الخرابة المنكوبة
- يجب حذف العربية من إسم جمهورية مصر العربية
- دموع بهيه
- النهاية المشؤمة للثورة المصرية الموؤدة
- مصر ... الجيش هو الحل ....و العودة إلي نقطة البداية ... و لا ...
- نهرو طنطاوي يصيب قلب الحقيقة الإسلامية المفجعة و يفجر القنبل ...
- أنا و أنت و الله
- إتهامات مقابل إتهامات ... هو تعليقق أحد القراء علي مقال ... ...
- إنفجار كنيسة القديسين ... ضربة معلم ... غاندي هو الحل
- حوارات قبطية في المواطنة المصرية
- السيدة إكرام يوسف ... أنا آسف ... لا أستطيع أن أقول آمين لصل ...
- القضية القبطية ... بين واقع مصر الإسلامية ... و مطالب المسيح ...
- الإنسان بين العمل و العبادة


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...
- حماس: لا نريد الاحتفاظ بما لدينا من الأسرى الإسرائيليين
- أمير عبد اللهيان: لتكف واشنطن عن دعم جرائم الحرب التي يرتكبه ...
- حماس: الضغوط الأميركية لإطلاق سراح الأسرى لا قيمة لها
- الاحتلال يعقد اجتماعا لمواجهة احتمال صدور مذكرات اعتقال لعدد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أسعد أسعد - المسلمون لهم كل الحق في إختيار شكل و مستقبل مصر