بهجت عباس
الحوار المتمدن-العدد: 1045 - 2004 / 12 / 12 - 10:34
المحور:
الادب والفن
كتبها هاينريش هاينه عام 1840 – ترجمة د. بهجت عباس
ألمـانيا لا تزال طفلاً صغيراً،
إلا ّ أنَّ مرضعـتَه هـي الشمسُ;
إنّـها لا ترضعـه حليباً هـادئاً،
بل لهـباً وحشيّـاً.
وبمثل هذا الغذاء ينمو المرء سريعاً!
ويغلي الدم في شراييـنه.
فيا صبيـانَ الجوار، صونوا أنفسَـكم
بألا ّ تتخاصموا مع الفتى اليافع!
إنَّـه لعملاق صغير صعبُ المـراس،
يقتلع شجرةَ البلوط من تربـتـها،
ويضرب ظهـورَكم بهـا حتى تـدمـى
ورؤوسَـكم حتـّى تـرخـى.
إنَّـه مثـلُ زيغـفريـد*، المتـهوِّر النبيل،
الذي نغـنّي منـه ونقصّ القَصص;
الذي، بعد أن صنـع سيـفَـه،
ضـرب السِّـندان فصيَّـره قطعتـين !
نعم، ستكون يـوماً ما مثلَ زيغـفريـد
وستقـتـلُ التـِّنـّينَ القبيـح،
يالفـرحـة! كم ستضحك بابتهـاج لك
من فوق إلى تحت مـُرضعتُـك التي في السَّماء !
لسوف تقتـلـه، وكـنـزُه،
الجواهـرُ الثمينـة، سيكون في حوزتك.
يا للفـرحة ! كم سيتلألأ على رأسك
التـاجُ الذَّهـبيَّ !
· زيغـفريد هو البطل الأسطوري الذي قتل التنّـين الرهيب والذي
خلدتـه ملحمـة ( أغنية نيـبلونغ ) الذي كتبـها مجهول عام 1200 تقريباً.
#بهجت_عباس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟