أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - حدث بين الشاطئ والبحر(الربان














المزيد.....

حدث بين الشاطئ والبحر(الربان


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3514 - 2011 / 10 / 12 - 09:13
المحور: الادب والفن
    


================
زورقي كان يمضي مع الموج
يتبعه
كان حلمي شراعا
وأنا مثل طفل
يكابد أشواقه
ثم ترسم عيناه في لوحة الأفق
لونا من الأرجوان .. ورملا
ونوارس تهمس للماء أسرارها
ومرافئ تنتظر العائدين
خلف ليل السفر
واغتراب القمر
كنت أمضي مع الموج وعدا
ورجاء ... ووجدا
كنت أمضي مع الموج ...
والموج يغضب ..
يفرح ...
كان يثور ..
ويهدأ ...
وكنت أخاف كطفل من الموج
أذعن
أخشاه
أرضخ
كنت أعوم على قلقي
لم يكن لي شراع .. ولا دفة
كنت أقتات خوفي
وأمضي مع الموج
أتبعه مثل عبد
أنفذ كل أوامره
كان طاغية ... مستبدا ..
وكنت أراوغه
وأحس بأني أضعف من ريشة
في مهب الرياح
لم يكن لي جناح ..
فأهرب من قبضة البحر
زنزانة البحر كانت فضائي
أعزل الروح والجسم :
لاظفر .. لادفة .. لا جناح
كان خوفي سلاحي الوحيد
وكنت كطفل أراوغه
ثم أخدعه بصياحي
فيهدأ
أمتص ساديه البحر
إذ أستدر عواطفه وحنانه
كنت أهزم سادية الموج
حين أمثل دور الضحية
أبكي ..
يحن
وأبقى على متن حلمي رهانا
أقتفي وجهة الموج
نمضي كلانا
أتوسله قشة
وطريقا إلى الرمل والصخر
يحملني
أتوسله حالما
آه ما أصعب الحلم في الموج
والموج يخدع
يغدر
يغضب
يهدأ
يغوي
يراوغ
لا تأملن لديه الأمانا
فما أصعب الحلم في الموج
والحلم يطفو
يغوص
ويطفو على صهوة الموج
والموج أحصنة
تتجامح رعناء حينا
وتحرن حينا
ولا شيء يلجمها
ليس بين يدي أعنتها
أتساءل : كيف أقاوم
والبحر يحترف الموج
يطلقه ... فيعربد
يلجمني
ويروضني
يمتطيني
يقيدني جسدا .. وخيالا ..
وذاكرة
ويوجهني كيفما شاء
لا أستطيع تحاشيه
الموج يخذلني
أتقهقر
أجتر خوفي
وما أصعب الحلم في الخوف
والقلق المر
لاشيء بين يدي سواه
يحركني
ويحررني
أتقراه بوصلة
أتوسمه دفة .. وشراعا
رهانا إلى الرمل والصخر
والنخل
يطلقني الخوف من وطأة الخوف
أخرج من لجة اليأس
أمتحن البحر
أصنع من جسدي أخطبوطا ..
له ألف عين .. ذراع .. دماغ
استمد من الخوف والقلق المر
نار الشجاعة
والقوة العاصفة
ثم يجعلني طائرا يسكن الريح
يمضي إلى الشمس
أستمر
أقاوم عربدة الموج
أقتل خوفي
وأرميه للموج طعما
فأخدعه
ثم ألجمه
وأروضه
أمتطيه
وأصنع من حبة الرمل جسرا
وبرا
ومن ومضة الحلم أفقا وشمسا
ومن غربة الانتظار عناقا
وأمضي
ويمضي معي الموج
يتبعني مرغما
يتململ
أنهره
فيخاف
ويذعن
يسلس لي
فأوجهه مركبا .. دفة ..وشراعا
ويذعن
يتبعني مثل جرو
يراوغني
ويصيح
ويذرف
أشفق
أخنو عليه
أداعبه كحصان أليف
فيصهل
يألفني
ثم آمره
وينفذ
نمضي معا
نتبادل أدوارنا
وعواطفنا .. وعناويننا .. ومراكبنا
وكلانا يفتش عن شاطئ
عن شراع
وبحارة
عن مرافئ تبحث في صفحة الماء
ترنو إلى العائدين
لتطفئ نار الحنين
إنه البحر
يحدوه للشط شوق
إنه الشط
يحدوه للبحر حب
وبينهما تستمر الحكايا ...



#رياض_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمية المتوازنة
- كلمة عن الشعر
- عرس الرماد
- الأفق والراية والنصر
- الدكتور أحمد جاسم الحسين ناقدا
- الشجرة البريّة : قصة قصيرة
- وردة الشمس: شعر
- ميساء عدرة في حوار مع رياض خليل
- بين الكتاب والشاشة
- الأديب خيري عبد ربه يكتب عن رياض خليل
- إشكالية العلاقة بين الأدب والشاشة الصغيرة
- هل انتهت الحرب الباردة ؟
- عن رياض خليل كتب : طلعت سقيرق
- مقابلة مع رياض خليل
- عن رياض خليل: قراءة تحليلية
- بيانكا ماضية : في دراسة عن رياض خليل
- الكاتب الأردني محمد المشايخ يكتب عن رياض خليل
- النمرود : شعر
- الفراشة: شعر
- طفلة الشمس


المزيد.....




- هل يسهل الذكاء الاصطناعي دبلجة الأفلام والمسلسلات التلفزيوني ...
- فيلم جديد يرصد رحلة شنيد أوكونور واحتجاجاتها الجريئة
- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - حدث بين الشاطئ والبحر(الربان