أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - الكاتب الأردني محمد المشايخ يكتب عن رياض خليل














المزيد.....

الكاتب الأردني محمد المشايخ يكتب عن رياض خليل


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3505 - 2011 / 10 / 3 - 05:25
المحور: الادب والفن
    


عن رياض خليل يكتب الكاتب الأردني محمد المشايخ :
كرنفال الشاعر السوري رياض خليل ، منشور في جريدة " المجد " ، العدد ( 77 ) ، صفحة : شؤون ثقافية رقم ( 10 ) تاريخ الإثنين /2/10/1995 –

ترتقي الإيحاءات الشعرية المنبعثة من قصائد الشاعر رياض خليل ، المنشورة في ديوانه " الكرنفال" .. إلى آفاق جديدة ، ترفع من مكانة شعره ، وتمضي به إلى مستويات أكثر تقدما ورفعة ، فالقصيدة عنده تبدأ قوية ، وتزداد قوة كلما أوغلت في التفاصيل ، ذات الدلالات شبه الحكائية أو القصصية ، المبنية على أسس جمالية ، تميز بين الخطاب الشعري المعروف والمألوف عبر مسيرة الشعر العربي ، وبين الخطاب السردي الخاص بفن القصة . ومهما كانت القصيدة قوية عنده ، فثمة إحساس ينتاب قارئه ، يجعله يحس أن هذا ليس الشعر الذي يرضى عنه رياض خليل ، فثمة طموح نحو الأجمل ، ثمة قضايا موضوعية وإنسانية وفنية .. تجعله يتمرد على واقعه الشعري ، ليصل إلى واقع مازال يسعى للارتقاء إليه ، دون أن يقلل هذا الرأي من مكانة قصائده ، أو ينقص من مستواها المرموق :
" كنت مسترسلا ..
أقتفي الصوت عبر الصدى ،
وفمي ...
مايزال ...
يتدفق ...
يبتكر الكلمات "
من قصيدة :" الجريمة " ، ص 15 – 16
والقصيدة عند رياض خليل .. عالم ممتلئ بالخصب والغنى والتجدد والحياة ، وإلا كيف تتوالى الأسماء – دون الأفعال – في شعره ، وتتكاثف دون رابط يجمعها في كثير من الأحيان ؟ باستثناء واو العطف : " لذة /وعذاب/بسمة / واكتئاب/ وطقوس غريبة / وفصول عجيبة / من قصيدة " وردة الشمس – ص 19 -20 –
وكيف تنبثق كل هذه الموضوعات ، وتتواصل ، لتعبر عن تدفق قوي مندفع ، يؤكد أن قوة ضخ الدم في شرايين قصيدة رياض خليل تفوق قدرة اللغة على التوصيل ، والخيال على التعليق : " أيها الميتون بثوب الحياة !
لكأني بأجسامكم ..
وأحاسيسكم معدنية .
ليس في رأسكم ..
غير ذاكرة كهربائية ..
ليس في صدركم ..
خفقات فؤاد ... ودم "
وكأني بذاكرة الشاعر تضج إزاء هذا الواقع ، الذي تتزاحم فيه الأفكار ، لتنسكب على ا لورق ، مؤكدة على غنى التجربة ، وكثرة الممارسة ، ولتجبر الشاعر على الانتقال من الجانب النظري إلى البعد العملي ، الذي يتجاوز النداء ، والاستنجاد ، والاستنكار ، إلى الإمعان في جلد الذات بسياط التأنيب ، إزاء خطاياها وممارساتها التي لاتتلاءم مع مثل الشاعر وتطلعاته :؛
" كنت أصرخ بالرفض ..
لايسمع الناس صوتي ..
الذي ضاع في زحمة الصرخات ..
عبثا كنت أحتج ،
استنكر المهزلة "
من قصيدة " الأمير " ص 40
ويشاطر الشاعر رياض خليل سابقيه من المبدعين العرب في البحث عن الجانب الغائب من الحياة ، والذي تمثل في عالم الغابات عند جبران خليل جبران ... والمدينة الفاضلة عند عدد من الفلاسفة العرب ، فهو يضيق ذرعا وشعرا من مدائننا .. وفي كل قصيدة يعكس حيرته وضياعه وبحثه عن حياة لم نعشها ، وعن ظروف زمانية ومكانية لم نمر بها :
" إلى أن تخطيت تلك المدينة ..
تلك المرايا ..
الشظايا ..
ودخلت البراري .
والغابة المشرعة .
ورأيت الفراش .. العصافير
والزهر
طرت مع النسمات العليلة "
من قصيدة " الوحش " ص 40
ويتضح من ديوان " الكرنفال " أن رياض خليل قد بذل جهودا حثيثة لخلق وحدته الصوتية التي توفق بين الخواص البنائية للإيقاع الشعري ، وكثيرا ماتستحيل القصيدة عنده إلى تنظيم من الإشارات ذات العلاقة الرأسية والأفقية ، مما يمنحها حرية تساهم في هدم البنيان الشعري القديم ، لتعيد صياغته وبناءه من جديد وفق أسس جمالية غير مألوفة :
" لا البداية تبدأ ..
لا الصبح يصبح ..
لا الشمس تشرق ..
لاقمر يتغلغل كالماء في
تربة الليل "
من قصيدته : ( الانتصار)
إن روح شاعرنا اللماحة المواكبة لموجات الأحداث ، وتيارات المواقف المختلفة ، لاتغرق إطلاقا في محدودية الأحداث الآنية ، بل تستشف ظواهرها المتجاوزة حدود الزمان والمكان ، والتي تتسم بالأصالة والعمق والاتساع والتفرد ، وبالتالي لم يكن غريبا علينا أن نحس بها ، وهي تعكس وتصور تحولات النفس البشرية ، بلغة سهلة وقوية التعبير :
" فالكواليس ..
كل المداخل ..
كل المخارج تغدو ....
مسرحا ..
وأنا أتقلب ..
أرثي ضياعي .
أتساءل ،
أبحث ،
أكتشف المسألة ..
فتساورني خيبتي "
من قصيدته " الغريق " ص 1- 10



#رياض_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النمرود : شعر
- الفراشة: شعر
- طفلة الشمس
- القانون الاقتصادي العام
- عن - الكرنفال- يكتب الشاعر فيصل خليل:
- المحارب: شعر
- النار: شعر
- الوحش
- الغريق: شعر
- لن أختم القصيدة
- رحلة إلى الجزيرة
- البحر-:شعر
- الملك: شعر
- الكرنفال: شعر
- سورة الألق: شعر
- أيها العندليب: شعر
- أضعتك لحظة مني
- السؤال: شعر
- الجريمة: شعر
- مشاهد الجسد: المشهد الأول : شعر


المزيد.....




- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - الكاتب الأردني محمد المشايخ يكتب عن رياض خليل