أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - الوحش














المزيد.....

الوحش


رياض خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 00:54
المحور: الادب والفن
    


القصيدة التاسعة
الوحش

يعلنون عن الوحش ..
عن خطر داهم ..
يتهدد أمن المدينة .
ينصحون الأهالي ...
حذار ..
حذار الخطر ..
والتجول في الليل ..
والازدحام ..
ويعلن عن جائزة ..
لشجاع ينال من الوحش ..
يمسكه ،
أو يدل عليه ..
تعدد أوصافه ،
وعلاماته الفارقة ،
ثم تكتب عنه المقالات
في الصحف الصادرة ،
والإذاعات تنشر أخباره ،
وأنا أتخيل .........
عيناي ترسمه ..........
يتراءى قبيحا .. فظيعا ..
وحينا .. أتخيله فاتنا ووسيما
أليفا .
تارة معه أتعاطف ،
أخرى .. على العكس .. أكرهه .
ولكنني ...
لم أكن خائفا ..
واتخذت القرار ..
خرجت ،
اندفعت أفتش عنه ،
ولم أحترس ،
واخترقت الشوارع ،
جبت الأزقة حتى تعبت ..
يئست ،
وعدت ،
ارتميت ،
وأسلمت عيني للنوم ،
ثم أفقت على حلم مرعب ،
ونهضت ،
ورحت أجيل النظر ..
أتحرى الزوايل .
أتوخى المرايا .
شئت أن أتمرى ..
شئت أن أتحرى ..
نظرت ،
وفوجئت ،
ثم تراجعت مضطربا .. خائفا !
لم أصدق؟
هل يكذبني بصري؟
ثم عدت ،
وحدقت ..
والذعر يجلدني ،
ونظرت ،
المرايا تؤكد أقوالهم ،
فصعقت .
تساءلت:
ماذا علي؟
وماذا سأفعل ؟
ثرت .
يحركني الغضب .. الخوف ..
أكسر كل المرايا ..
ثم ينطلق الطيف عبر الشظايا ..
تلاحقني صوري ،
وتشير إليّ ،
وتصرخ :
أنت .. وأنت .. وأنت .
ثم أخرج ..
أفقد عبر الطريق صوابي .
والشظايا تلاحقني ،
وتسورني الأخيلة .
ثم أهرب .
تتبعني ،
وتطاردني الأسئلة ،
أتهرب .
أعدو ،
وأعطي المدينة ظهري .
ولا ألتفت .
إلى أن تخطيت تلك المدينة ..
تلك المرايا ..
الشظايا ..
دخلت البراري
والغابة المشرعة ،
ورأيت الفراش .. العصافير
والزهر ..
طرت مع النسمات العليلة ،
وابتعد الخوف والقلق ..
اليأس ..
التفت ورائي ،
وقفت .
ابتسمت ,
رقصت ،
وغنيت : لاوحش غير ابن آدم ..
ورميت المرايا ..
الشظايا ..
ونمت ،
حلمت ،
أفقت ،
بدأت كتابا جديدا ...



#رياض_خليل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغريق: شعر
- لن أختم القصيدة
- رحلة إلى الجزيرة
- البحر-:شعر
- الملك: شعر
- الكرنفال: شعر
- سورة الألق: شعر
- أيها العندليب: شعر
- أضعتك لحظة مني
- السؤال: شعر
- الجريمة: شعر
- مشاهد الجسد: المشهد الأول : شعر
- مشاهد الجسد: شعر
- طائر الكلمات:شعر
- الرجل المسافر: قصة قصيرة
- الصندوق : قصة قصيرة
- خطبة على الهاتف : قصة قصيرة
- خاتم السوليتير
- المؤامرة: قصة قصيرة
- المرآة: قصة قصيرة


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض خليل - الوحش