أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - البكاء وسيلة لغسل العين














المزيد.....

البكاء وسيلة لغسل العين


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3512 - 2011 / 10 / 10 - 09:04
المحور: الادب والفن
    


إن للدموع تركيبا كيميائيا معقدا أكبر مما كان يظن , الآمر الذى يطرح مسألة كونها وسيلة يعتمدها الجسم للتخلص من الفضلات , إن دموع المشاعر مختلفة كيميائيا عن تلك الناجمة عن الآثارةالخارجية وقد تحوى كميات من المواد التى يولدها الجسم عندما يكون خاضعا للأجهاد , يشعر الناس عموما بارتياح بعد البكاء , وألئك الذين يبكون أقل عرضة للأمراض المتصلة بالأجهاد مثل القرحة وألتهاب غشاء القولون المخاطى .
إن النساء أكثر بكاء من الرجال .. وقد يعود ذلك الى قبول كيمياء الآجسام , والى قبول معظم المجتمعات الحقيقة , ومما يثير الدهشة أن عددا من هذه النقاط لم يطرح إلا أخيرا , وفى حين أن الوظائف الفيزيائية للدموع , مثل غسل العيون وحمايتها , لم تثر الآهتمام العلمى لوضوحها , فإن العلاقة بين المشاعر والدموع بقيت متروكة للشعراء وعلماء النفس .
فالعين مغطاة بغشاء دمعى ذى ثلاث طبقات : طبقة داخلية تسمح للدموع بالأنتشار المتكافئ فوق القرنية , وأخرى متوسطة مائية تبقى سطح العين رطبا وناعما , وثالثة خارجية زيتية يظن أنها تعوق التبخر , الطبقة الداخلية تأتى من خلايا على سطح العين , والطبقة الخارجية تفرزها غدد متناهية الصغر موجودة أساسا فى أطراف جفن العين , أما الطبقة المائية التى نسميها دموعا فتأتى من الغدد الدمعية فى الجزء العلوى من محجر العبن .
بفتح العين وأغماضها 16 مرة فى الدقيقة , يسمح الجفنان الملوثات ويدفعانها الى الزاوية الداخلية حيث تخرج مع كمية صغيرة من الدموع عبر قنوات دقيقة . وعندما تستجيب الغدد الدمعية لتهيج العين أو لآحاسيس داخلية فإنها تغرق هذه القنوات بالدموع الى حد أن السائل ينزل عبر الآنف ويفيض من الجفون على الخدين .
الآنسان يذرف دمعا أستجابة لضغوط عاطفية , وهو الوحيدالقادر على ذلك , ظاهرا بين الكائنات . أثبتت الآبحاث أن الدموع الناجمة عن المشاعر تختلف كيميائيا عن دموع تهيج العين , وهى تحتوى على كمية أكثر من البروتجين , والدموع تخفف من الضغوط العاطفية للأنسان , وهى تسمح بالتخفيف من مشاعر الحزن والكأبة والغضب ويردع الآنسان عن تخطى الحدود العاطفية .
إن الفارق فى البكاء بين الرجال والنساء عزى لفترة طويلة الى التنشئة الثقافية والتقليدية . الرجال أكثر تعرضا للأمراض المتعلقة بالأجهاد , وربما كان العجز عن البكاء أحد العوامل المؤدية الى ذلك . وفى حالات يشعر الرجال بقربهم من البكاء , فيجدون أن الآبتعاد عن مشاعرهم أسهل من مقاومة الدموع .
وبالطبع لو تعلمنا كيف نذرف الدموع لآستغنينا عن بعض أدويتنا . والبكاء يفتح الرئتين ويزيل الآرتباك ويمرن العينين ويهذب الطباع .



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآلم
- غريزة حب البقاء
- نحن نصنع إلاهنا بأيدينا
- أشتاق إليك
- شاعر الثورة محمود درويش
- أمة تأكل وتصرف بسخاء
- الموت داخل الوطن
- الفكر التربوى فى العصر الحديث
- مشاكلى مع الجزار
- أنا والقبيلة
- إشكالية المرأة من منظور الفكر الدينى المتطرف
- حرام عليك
- على أبوابك يا بغداد
- البكاء على عصاية المطوع
- غفرانك ياسلمى
- أبتسامة الثعالب
- جحود الآبناء
- الآخوان فى الميدان
- عصاية المطوع
- الخوف وقبر أمى


المزيد.....




- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - البكاء وسيلة لغسل العين