أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حنان محمد السعيد - إضراب














المزيد.....

إضراب


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 09:51
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لا يمر يوم في مصر دون أن نسمع عن انضمام احد الفئات العاملة الى قائمة المضربين عن العمل، الأطباء، المعلمون، الصيادلة، عمال النقل، المراقبون الجويون، العاملون البريد، العاملون بمصلحة الضرائب، أساتذة وطلبة الجامعات، المحاميون، بالاضافة لإضرابات العمال في معظم مصانع مصر، وأخيرا وليس أخرا إضراب الصحفيين إحتجاجا على الرقابة العسكرية على الصحف.

كل شئ تقريبا توقف عن العمل، وأصبحت البلاد على شفا إضراب عام شامل، والعجيب أن لا تجد هذه القوى المضربة أذان صاغية تستمع لشكواهم وتحاول حل المشكلة، وإن وجدت فالأمر لا يتعدى الوعود والعهود وفي أحسن الحالات إعطاء بعض المسكنات والتي لا تفيد ولا تحل المشكلة على المدى البعيد.

وبالنظر للأسباب والدوافع وراء الاضرابات سنجدها جميعا على نفس المنوال، كلها تطالب بنفس المطالب المشروعة المفهومة والتي لا تحتاج الا لبعض القرارات الحاسمة تشعر العاملين بأنهم على طريق الاصلاح وأنهم يقفون على أرض صلبة وأن المؤسسة التي يعملون بها تحقق لهم طموحاتهم وتحفظ حقوقهم وتحترم تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية.

ففي عصر مبارك أبتليت كل مؤسسات الدولة وهيئاتها ومصانعها بأشخاص تم تعيينهم لأسباب غير مفهومة، يقومون بوظيفة غير مفهومة، ويحصلون على رواتب من أرقام فلكية تستهلك الميزانية وأيضا لأسباب غير مفهومة.

فلا أعتقد أن مجرد الولاء للنظام سبب كافي أو منطقي يسمح لهؤلاء بالاستئثار بموارد الدولة وبالمناصب الهامة فيها بغض النظر عن مؤهلاتهم أو خبراتهم أو أحقيتهم بهذه الوظائف، وهذا ما جعل وجودهم وبالا على أماكن عملهم وسبب تراجعها وقادها نحو الخراب.

ولذلك يكون من المنطقي والطبيعي أن تتخذ إجراءات وقرارات حاسمة تعيد الأمور الى نصابها والحقوق الى أصحابها، وأبسط هذه الاجراءات والتي كان يمكن أن تجنب البلاد العديد من الاضرابات هي وضع حد أقصى وحد أدنى للأجور كما وعد بذلك رئيس الوزراء عندما كان محمولا على الأعناق في الميدان ويقسم بالله على رعاية مصالح الدولة وتحقيق أهداف الثورة ، لقد وعد بتحقيق ذلك خلال شهر من توليه المنصب، وها هي الشهور تمر دون أن يتحقق ذلك.

إهمال المطالب المشروعة وتجاهلها والاعتماد على القوة في فض الاعتصامات لن يحل المشكلة وانما فقط يوغر الصدور ويزيد الأمور تعقيدا.

الغريب أن تثير الاحتجاجات والاضرابات العمالية إهتمام العالم ونجد أصوات من الخارج مثل صحيفة الواشنطن بوست تحذر من استمرار تجاهل مطالب العمال بينما في الداخل لا أحد يستمع أو يهتم.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجدار وفقدان التواصل
- عصر الخداع
- خطوط حمراء
- في الظلام
- العودة الى الميدان
- سلسلة العنف
- لوحة سريالية
- عندما تتعدد الخيارات
- بين التخوين والتكفير
- الرعب الأخضر
- في عالم أخر
- فن إخماد الثورات
- هموم نسائية
- إعلامنا الذي لم تصله الثورة
- الجريمة والعقاب
- الإنكار
- نحو انتخابات نزيهة
- السباق الأخير
- الرئيس المزمن
- ألحان ثورية


المزيد.....




- ميزانية الولايات المتحدة لعام 2026: بين التقشف الداخلي والتو ...
- أنباء عن زيادة رواتب المتقاعدين لشهر مايو 2025 في العراق..هل ...
- عاجل صرف راتب التقاعد في العراق لشهر مايو 2025 بهذا الموعد و ...
- May Day 2025: The Struggle Continues
- ماسك: بعض الموظفين الحكوميين ينظمون حفلات على حساب دافعي الض ...
- مظاهرات ببلدان مختلفة في -يوم العمال العالمي-.. إليك ما احتج ...
- أمام سفارة كييف المغلقة في موسكو.. مسيرة تأبينية لضحايا مجزر ...
- مظاهرات حاشدة احتفالا بعيد العمال في عدد من عواصم العالم
- إجازة عيد الأضحى 2025.. أطول عطلة رسمية مدفوعة الأجر لجميع ا ...
- كيفية الاستعلام عن رواتب المتقاعدين في العراق يونيو 2025.. ر ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حنان محمد السعيد - إضراب