أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - فن إخماد الثورات














المزيد.....

فن إخماد الثورات


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 19:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الصورة المنقولة من ميدان التحرير يوم الجمعة الماضية والذي أعلن عن أختلافات جوهرية في الرؤى وتضارب في المطالب والأهداف ، وما سبقها من حملات إعلامية من مختلف القوى السياسية المصرية وما تلاها من تقارير متضاربة وآستنتاجات متفاوتة وغير مترابطة نموذج حي على وصول الثورة لمرحلة حرجة وغير مبشرة .

جعلني المشهد أتسائل ما الذي دفع العربة لهذا المنزلق الذي يجعل من الصعب التحكم فيها وفي مصيرها ويدوس على كل القيم والأهــداف التي قامــت الــثورة عليها وبـها ؟

والرد ليس بعسير حيث يمكن للمتابع أن يرى أن ما أوصل الأمور لما هي عليه هو التدافع الغير متعقل على جني ثمار لم تنضج بعد ولم يحن وقت قطافها ، هذا التدافع الذي يحركه وقود الأيديولوجيات المختلفة التي تتحكم في الشارع وفي النخبة السياسية وحضرني تعريف عالم الإجتماع الشهير البروفيسور كارل منهايم Karl Mannheim للأيديولوجية في كتابه "الأيديولوجية والطوبائية" الذي نشره عام 1936 فيقول بأنها "الأفكار المشوهة التي تطلقها الطبقة الحاكمة لتحافظ على النظام الاجتماعي الحالي أو النظام الاجتماعي السابق أو هي التعبير الفكري لجماعة من الجماعات وهذا التعبير يساعدها على تحقيق أهدافها وطموحاتها" ، ويفسر هذا تسارع كل فريق منهم لإظهار حجم قوته وتأثيره في الشارع وقدرته على الحشد الجماهيري والتي تعني قدرته على التأثير في صنع القرار ، فمنهم من أستخدم قوته سلبا بالتشكيك في نوايا وأنتماءات الفئة التي خرجت للمطالبة باستكمال تنفيذ المطالب الأساسية للثورة وطالب أتباعه ومريديه بعدم الخروج أو الإشتراك بأي صورة من الصور في التظاهرة ، ومنهم من لم يكتفي بذلك وإنما وصل به العناد والتطرف حد الرضا بالأوضاع ورفض إستكمال أعمال التطهير والمحاسبة بحجة أنه يسعى للإستقرار ، حتى أصبح يتحدث بلسان أعضاء الحزب الوطني المنحل ويقبع معهم في نفس الخندق!!

عندما أشتعلت الثورة أذاب لهيبها الفوارق كلها وعندما كانت في عنفوانها وتسير في طريقها الصحيح لم يكن هناك رجل وامرأة ، لم يكن هناك ليبرالي ، إخواني ، سلفي ، ماركسي لم يكن هناك نوبي ، بدوي ، قروي ، جنوبي ، أختفت الفوارق تحت مظلة الأهداف الواحدة ، والمطالب المشتركة، عدالة ومساواة ، تطهير ومحاسبة ، حرية شاملة تطول النقابات والجامعات والمؤسسات الإعلامية ، وتحرير للقضاء من أي ضغوط ، القضاء على البطالة، ورفع المستوى المعيشي ، والقضاء على غول الفساد.

فمن الذي استطاع في غفلة من الزمن احياء الصراع الأيديولوجي وتقويته وجعله سيد الموقف الأن، حتى تناسى الجميع الأهداف الأساسية وتفرغوا لتكفير وتجهيل وإنكار حق الأخر في الوجود؟



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هموم نسائية
- إعلامنا الذي لم تصله الثورة
- الجريمة والعقاب
- الإنكار
- نحو انتخابات نزيهة
- السباق الأخير
- الرئيس المزمن
- ألحان ثورية
- لأنه رجل
- أسلحة قمعية
- متعصبون
- أسلحة دمار شامل
- تعديل أم تغيير ؟
- تسونامي 2011 Tsunami
- ثائرة
- الثقة


المزيد.....




- العراق.. السيستاني يشعل تفاعلا ببيان عن استمرار استهداف إيرا ...
- هل ما يحدث في طهران استهداف لتغيير أو تدمير النظام؟.. شاهد ر ...
- أضرار جسيمة داخل مستشفى سوروكا ببئر السبع إثر قصف إيراني واس ...
- إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي حتى يوم غد
- جنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوا ...
- ياسين بونو.. أسطورة مغربية تتألق في أكبر البطولات العالمية
- الجيش الإسرائيلي يبث مشاهد لاستهدافه مفاعل آراك (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: عراقجي سيترأس الوفد الإيراني إلى مفاوضات ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باغتيال خامنئي (فيديو)
- روسيا تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها للمواقع النووية الإيرانية ف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - فن إخماد الثورات