أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان محمد السعيد - عصر الخداع














المزيد.....

عصر الخداع


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 16:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الخداع أحد المهارات التي يكتسبها الانسان منذ الصغر قد تبدأ معه كوسيلة لحماية نفسه من اللوم والعقاب أو كوسيلة لجذب الانتباه وتحقيق مكاسب كنيل المزيد من الرعاية والحماية من الأهل والمحيطين ، وكلما تقدمت به العمر كلما أصبح أكثر احترافية وتنظيما في ممارسة فنون الخداع ، وأصبح يستخدم تقنيات أكثر تعقيدا ويصعب اكتشافها من قبل الأخرين لتحقيق أغراضه ، قد يمارس الانسان الخداع لتحقيق ترقية في جو تحتدم فيه المنافسة فينال ما ليس له ، وقد يستخدم الخداع للهروب من جرائمه والتغطية عليها ولا عزاء لضحاياه فالقانون لا يحمي المغفلين والعدالة عمياء يقودها أصحاب النفوذ ، و قد تستخدمه الحكومات في السلم والحرب لتأمين البلاد ووقايتها من الأعداء والذين لا يدخرون هم أيضا وسعا في أستخدام كافة أساليب الخداع في منافسات لا تنتهي على النفوذ والموارد .

وفي عصرنا هذا وصلت أساليب الخداع والتضليل ذروتها فأنت معرض على مدار اليوم لكافة صنوف الخداع ، من إعلام موجه مدفوع من العديد من الجهات تزين لك الباطل فتجعله حقيقة لا تقبل الجدل ، وتجعل من الضحايا جناة ومن القتلة أبرياء يدافعون عن أنفسهم ومن الجبناء والعملاء أبطال صناديد يحملون قضايا الوطن ، لا مانع من أستخدام كل الحيل واللعب بكل الأوراق ، إذا كان ما سيقنعك لحية أطلنا اللحى وإن كان من يكتسب ثقتك يرتدي المعطف الأبيض ألبسناه المعطف ، إن كنت تستمع لكبار السن والحكماء أستأجرنا لك بعضهم ولكنهم سيتحدثون أيضا بلساننا ويقولون ما نريد أن نضعه في عقلك.

في العمل أنت معرض للخداع وقد تقع ضحية منافسين غير شرفاء ، واذا أردت أن تشتري بضاعة ستجدها مختومة بعدة أختام تضمن جودتها ولا يمنع ذلك من احتوائها على مسرطنات ومواد ضارة جدا بصحتك .



والمؤلم حقا أن يتم خداعك من أقرب الناس لديك أو ممن أوليتهم ثقتك وسلمت لهم أمرك وتوسمت فيهم الرفعة والشرف فيبتسمون في وجهك وبينما أنت ترفعهم على الأعناق وتهتف باسمهم من أعماقك تتلقى منهم رصاصات غادرة أو صعقات ترديك وتفقدك القدرة على الحركة وتتركك خائر القوى محطم النفس تتخبط بين ألم الجسد وألم طعنة الغدر التي أصابت كرامتك في مقتل !



وبالرغم من قسوة خداع المقربين على النفس إلا أن خداع النفس أقسى وأفدح ، وقد يكون هو سبب بلائنا فالمخادع يعرف كيف يختار ضحاياه ولا يجب أن نعفي أنفسنا من المسؤولية إذا سمحنا للمخادعين بالإيقاع بنا مهما كانت أسلحتهم ومهما تعددت وسائلهم وتكاثرت جنودهم وأنعدمت ضمائرهم وفقدوا الحس الانساني.



اعرف عدوك وحدد هدفك ، لا تدخل في حروب جانبية ومشكلات فرعية ، لا تتصارع على الفتات وتترك المخادعين يسرقون حياتك ومقدراتك.



ولا تستسلم يوما للخداع ،،،،



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطوط حمراء
- في الظلام
- العودة الى الميدان
- سلسلة العنف
- لوحة سريالية
- عندما تتعدد الخيارات
- بين التخوين والتكفير
- الرعب الأخضر
- في عالم أخر
- فن إخماد الثورات
- هموم نسائية
- إعلامنا الذي لم تصله الثورة
- الجريمة والعقاب
- الإنكار
- نحو انتخابات نزيهة
- السباق الأخير
- الرئيس المزمن
- ألحان ثورية
- لأنه رجل
- أسلحة قمعية


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان محمد السعيد - عصر الخداع