أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - العودة الى الميدان














المزيد.....

العودة الى الميدان


حنان محمد السعيد
كاتبة ومترجمة وأخصائية مختبرات وراثية

(Hanan Hikal)


الحوار المتمدن-العدد: 3420 - 2011 / 7 / 8 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل مازال هناك أحد يراهن على عامل الوقت واستنزاف طاقة الغضب هل هناك من يعتقد حتى الأن أن بث روح الفرقة والخلاف على الفتات والدخول في صراعات عبثية كالدستور أولا أو الإنتخابات أولا يمكن أن يشتت الجهود ويضيع الأهداف والمطالب الأساسية التي قامت الثورة من أجلها؟

هل مازال هناك من يراهن على طيبة الشعب وسذاجته والتي صنعت منه مطية للفاسدين والمتجبرين؟

اذا كان هناك أحد يعتقد بعد اليوم أن الشعب المصري سييأس أو تنطفئ همته فهو الساذج حقا ويحتاج لمن يفتح له عينيه ويطلعه على الحقائق ، فالأمر أنتهى بالنسبة لنا، انتهى، لن نقبل المزيد من الظلم، لن نسمح بمزيد من التضليل والتجهيل، لن نتنازل عن المزيد من حقوقنا، أردتم فرصة لإثبات حسن النوايا وبداية اجراءات التطهير والمحاسبة، أعطاكم الشعب ثقته وأفاض عليكم من صبره، ولكن ثقته لم تكن عمياء بل ثقة المراقب الحذر الذي ذاق الأمرين ودفع الثمن غاليا ، وصبره لم يكن مفتوح بل محدد المدة ومقترن بالنتائج الملموسة على أرض الواقع.

عندما ترك الثوار الميدان بعد أن تم الإعلان عن بداية محاكمة رموز النظام السابق ، فتم اصدار العديد من القرارات بحجز بعض الأسماء الممقوته 15 يوم على ذمة التحقيق ومن ثم تجديد المدة ، ثم تجديد أخر، غابت الشفافية تماما عن التحقيقات ولم نشاهد المتهمين مرة واحدة في قفص الإتهام، وفي النهاية تم تبرأتهم من التهم الموجهة اليهم مع صدور بعض الأحكام الغيابية على أشخاص فروا بالحصيلة لدول أخرى وحصلوا على جنسيات جديدة، ولم يختلف الأمر مع ضباط الداخلية المتهمين بقتل متظاهرين بل الكارثة أن الكثير منهم تمت مكافئته وترقيته، وكان من الطبيعي أن تزيد تجاوزات الشرطة ويعودون أكثر شراسة مما سبق ويسقط بين أيديهم المزيد من الضحايا، ثم يتطور الأمر لترهيب أهالي الضحايا لقبول مبالغ مالية مقابل التنازل عن حقوق أبنائهم الشهداء، والمفجع أن يؤيد بعض الشيوخ ورجال الدين هذا مع علمهم أن الدية شرعت فقط في حالات القتل الخطأ فأي دين وأي إله تتبعون؟

كلما هدأ الشعب وحاول أن يعود لحياته وعمله يعود نظام مبارك ممارسا كافة أساليب الإستفزاز ويؤكد أنه مازال قائما لم يسقط ولم يتزحزح ويؤكد للشعب أن الثمن الذي دفعه للحرية لم يكن كافيا لنيلها ولم يكن كافيا لإقالتهم من مناصبهم ومحاسبتهم ومحاكمتهم على ما أجرموا في حق مصر وشعبها.

لم يعرف هؤلاء أن الشعب على أستعداد لدفع المزيد من دمائه وحياته وليس على أستعداد للإبقاء على هؤلاء في كراسيهم أو تركهم يفرون بجرائمهم ويمارسون استعلائهم وفسادهم دون حساب.

المشهد اليوم في كافة محافظات مصر يثبت أن الثورة مازالت حية وفي كامل عنفوانها والشباب لن يتركوا الميدان هذه المرة وحتى تتحقق مطالب الثورة.

وما ضاع حق وراءه مطالب.



#حنان_محمد_السعيد (هاشتاغ)       Hanan_Hikal#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة العنف
- لوحة سريالية
- عندما تتعدد الخيارات
- بين التخوين والتكفير
- الرعب الأخضر
- في عالم أخر
- فن إخماد الثورات
- هموم نسائية
- إعلامنا الذي لم تصله الثورة
- الجريمة والعقاب
- الإنكار
- نحو انتخابات نزيهة
- السباق الأخير
- الرئيس المزمن
- ألحان ثورية
- لأنه رجل
- أسلحة قمعية
- متعصبون
- أسلحة دمار شامل
- تعديل أم تغيير ؟


المزيد.....




- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...
- هيركي عائلتي الكبيرة
- نحو ربع مليون ضحية في 2024 .. رقم قياسي للعنف المنزلي في ألم ...
- غضب واسع بعد صفع راكب مسلم على متن طائرة هندية
- دراسة: أكثر من 10 آلاف نوع مهدد بالانقراض بشدة
- بين الصمت والتواطؤ.. الموقف التشيكي من حرب غزة يثير الجدل
- تركا ابنهما خلفهما بالمطار لأجل ألا يخسرا تذاكر السفر
- في تقرير لافت.. الاستخبارات التركية توصي ببناء ملاجئ وأنظمة ...
- لماذا أُثيرت قضية “خور عبد الله” الآن؟ ومن يقف وراءها؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان محمد السعيد - العودة الى الميدان