أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - المغامرات الإيرانية وتحديات السلام














المزيد.....

المغامرات الإيرانية وتحديات السلام


عبدالله خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3509 - 2011 / 10 / 7 - 08:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إننا أمام تحديات جسيمة وأمام غول سياسي يكبرُ كلَ يوم، دائساً العقلانيةَ السياسية والجيرةَ وعلاقات الإسلام التاريخية.
ولهذا فإن الراقدين على العسل النفطي ومخدة انتهاء الأزمات فليأخذوا أقراصاً منبهة، ويشمروا عن سواعدهم للعمل وتوسيع قوى السلام والتقدم والبناء في المنطقة.
إن جبهة باعة الأسلحة والدكتاتوريين الجدد في موسكو والصين يسيل لعابها الاقتصادي لأي تدفق للأرباح، وها هو الشعب السوري يُذبح من دون أن يوقفوا أسلحة القتل ومساندة النظام، وحين رأوا انتصار التحالف الديمقراطي في ليبيا غيروا مواقفَهم.
إن الرأسماليات الحكومية الشمولية العسكرية في روسيا وإيران وسوريا والصين تمثل أخطاراً محدقة مباشرة بمنطقة المشرق خاصة مثلما تمثل أخطاراً على شعوبها. فعلى الدول المختلفة أن تشكل سياسة سلمية معارضة بجسارة لهذه التنانين الصفراء في آسيا، وأن تتحول كل رصاصة موجهة لطفل سوري إلى ضربة اقتصادية على هذه الوجوه المسمارية.
إنهم بأعمالهم هذه يدفعون الغولَ الإيراني إلى التهام البلدان العربية الخليجية خاصة، وهذا أيضاً بسبب براجماتية الغرب وديمقراطية المنافع التي يشكلها، فهو قد ترك هتلر طويلاً يذبحُ شعوبَ وسط أوروبا حتى فاق بعد ذلك حين تمادى هتلر وأراد أن يبلع الجميع. فمتى يظهر تشرشل؟ هذا ما تقوله الأمهاتُ السورياتُ الثكالى.
فلا قوة لشعوب الخليج وإيران سوى ذواتها بدرجة أساسية، وهزيمة قوى الحرب والعدوان والتغلغل الباطني والصعود الطائفي الظاهري المرضي.
وهذه الجبهة النضالية الديمقراطية الموجهة للسلام وتقدم شعوب المنطقة لن يقوم بالعمل الطليعي فيها أولاً سوى قوى اليسار، اليسار الصاحي الذي لم يَفسد، ولاتزال عيونهُ الطبقيةُ الشعبيةُ مفتوحةً على أكلةِ اللحوم البشرية.
إن لدى الشعوب العربية في القوى التقدمية والديمقراطية الإيرانية والعراقية «العدوة» اللدود للدكتاتورية العسكرية الدينية حليفا مهما مشتركا أساسيا.
كما أن بشائر التحول الديمقراطي في سوريا يجب أن تُدعم بقوة لتنتصر ولتتحول الموجة الديمقراطية نحو العراق وإيران بشكل قوي هادر.
إن تلاميذَ ورفاقَ جورج ديمتروف مؤسس الجبهات الشعبية ضد الفاشية، يدركون أهميةَ تحديد الخطر الأكبر على الشعوب وعدم الاستهانة بالسياسات القومية المذهبية العنصرية وضرورة تشكيل جبهات ديمقراطية إنسانية عريضة لدرء الخطر: خطر القوى المسلحة برعونة والمستهترة بالسلام والحدود بين الدول وبعدم الاعتراف بحقوق الشعوب في الديمقراطية والأمن المتبادل.
إن القوى التقدمية والديمقراطية التي تشوهت ممارساتها بسبب الدكتاتوريات (الاشتراكية) و(القومية) لن تُخدع بالدكتاتوريات الطائفية وقد ذاقت الأمرين منها ومن كل تاريخ التنصل وأحياناً التواطؤ ضد الديمقراطية وحقوق الإنسان.
إن بسطاء عاملين أظهروا للعالم قيمة الحرية والديمقراطية فما بال المثقفين والأحزاب الثورية والحكومات المسئولة راقدة؟
إن جمهورا عربيا أظهر للدنيا قيمة التضامن الكفاحي والتقاط شرارة الحرية والعبور بها بسلام بين الشعوب، فلماذا يرقد الشعبُ الإيراني؟ ولماذا ينامُ الشعبُ الروسي وقد وصل هتلر إلى عنقه؟
تدرك شعوب المنطقة الآن أهمية التعبير عن التضامن وتبادل الخبرة وتوسيع المواقف النضالية ضد الخطر الأكبر في منطقتنا المتمثل في المغامرات الإيرانية العسكرية والسياسية، واستغلال جماهير مخدرة لإثارة القلاقل والاضطرابات بدلاً من تعميق الحرية والتعاون.
لهذا فإن القوى الاجتماعية في البحرين وغيرها من البلدان المُهدّدة التي كادت أن تخطفَ في مغامرة سياسية وتُدفعَ في حرب عاتية ضروس، يجب أن تستيقظ وتعمل لحل المشكلات الاقتصادية الاجتماعية وتشكل طيفا سياسا اجتماعيا واسعا يضع حلولا لمشكلات الجماهير ولسيادة الأمن كسمتين كبريين قويتين، فيجب ألا يرقد المسئولون ويكرروا إنجازات ماضية، أو أن ينام أرباب العمل ويملأوا البلد بقوى عاملة أجنبية من دون إعادة نظر في سياسة الأرباح الجزيلة أولاً ثم الوطن أخيراً.
يجب أن تناضل القوى السياسية الطليعية لوضع حد للعسكرة والأسلحة النووية، وأن الأنظمة الدكتاتورية العسكرية في روسيا وإيران وسوريا والصين تمثل أخطاراً على البشرية، وعلى القوى السياسية والمثقفين الديمقراطيين إقامة حملات ونقد واسع النطاق وتضامن كبير ضد سياساتها من أجل ألا تقود هذه إلى سلاسل من الحروب بعد أن امتلكت قوى هائلة من الأسلحة وهيمنت على الشعوب بالقمع والفساد، وهي برجوازيات سوداء بينها وبين الفاشية خطوة.



#عبدالله_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة السورية ومصير النظام
- الصراعُ العالمي الرئيسي
- أفكارٌ تلتف على رقابِ الشعوبِ
- خيارُ الليبراليةِ المنتجة
- العصرُ البرونزي في البحرين
- الجزيرة العربية وقوانينها
- شعرةٌ بين الوطنيةِ والطابور الخامس
- إنتاج وعي نفعي مسيس
- هل يتمردون على ولاية الفقيه؟
- البُنى العربيةُ والثورات
- عواصف كونية على العرب
- اليسارُ العراقي يناضلُ بوطنيةٍ ديمقراطية
- مشروعان لا ثالثَ لهما في البحرين
- الأنواعُ الأدبية والفنية والديمقراطية
- سمة الثقافة الايرانية الرسمية
- الثورة السورية وغروب ولاية الفقيه
- المذهبيون بلا جذور طبقية
- الرأسمالية الحكومية والعلمانية
- الجمهورُ و(الغوغاء)
- منعطفٌ تاريخي للعرب


المزيد.....




- صاحب أكبر مجموعة من البراز المتحجّر في العالم يفتتح متحفًا
- ثور هائج يكسر سياج حلبة مسابقة ويقفز بين الجمهور.. شاهد ما ح ...
- بعد الهزيمة.. حكومة بافاريا تدعو شولتس إلى إجراء انتخابات مب ...
- سويسرا: نتطلع لعقد قمة دولية بمشاركة روسيا بشأن السلام في أو ...
- لافروف: عدد الراغبين في التعاون مع -بريكس- و-شنغهاي- في نمو ...
- الإعلام العبري: مصر ستزيد اعتمادها على إسرائيل لحل أزمة تؤرق ...
- زيارته الثامنة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن في إسرائيل اليوم لب ...
- 9 قتلى في هجوم مسلح استهدف حافلة حجاج هندوس في كشمير
- ترامب سيحاول العفو عن نفسه
- إنقاذ أربعة رهائن لم يمنح نتنياهو الحصانة


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله خليفة - المغامرات الإيرانية وتحديات السلام