أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الديمقراطية في عالمنا 2














المزيد.....

الديمقراطية في عالمنا 2


عبدالله الدمياطى

الحوار المتمدن-العدد: 3506 - 2011 / 10 / 4 - 06:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن مسالة الديمقراطية في عالمنا العربي لا يمكن طرحها طرحا جديا إلا من خلال النظر إليها في ضوء الواقع كما في ضوء المحاولات والتجارب والمعطيات التي يزخر بها.
وللخروج بالديمقراطية في الوطن العربي من هذه الوضعية المأزومة حتى في ربيعنا العربي الذي تعيشه كثير من بلداننا علينا التماس الرأي النظري من خلال الواقع واعتبار معطياته بمختلف أصنافها هذا هو السبيل الوحيد الذي يسمح ببناء خطاب عن الديمقراطية ويفتح لها أفاقا نظرية ايجابية ويطرح إمكانيات التحقق الفعلي للممارسة الديمقراطية في بلادنا
والجميع يسأل الآن ماذا اقصد بالديمقراطية ؟
باختصار هي نظام سياسى اجتماعي اقتصادي يقوم على ثلاثة أركان أساسية.

الركن الأول دولة المؤسسات وهى الدولة التي يقوم كيانها على مؤسسات سياسية ومدنية حقيقة لا يتحكم بها أفراد مهما كانت المناصب وانتمائهم الحزبية أو الدينية أو العرقية فهي تعلو على الجميع.
الركن الثاني حقوق الإنسان في الحرية والمساواة..
الركن الثالث هو تدول السلطة داخل مؤسسات الدولة بين القوى السياسية بجميع طوائفها وتقوم على أساس حكم الأغلبية مع حفظ حقوق الأقلية..
إذا الديمقراطية تعنى بذالك الانتقال من دولة لا تحترم حقوق الإنسان ولا يقوم كيانها على مؤسسات تعلو على الأفراد والأحزاب والجماعات ولا تتداول فيها السلطة على أساس الأغلبية السياسية إلى دولة يقوم كيانها على النقاط التي ذكرتها
وكثير من الدول العربية ألان تعيش حالة من التحرر من الاستبداد والطغيان الذي ظل سنين طوال ينخر في كيانها وإبرازها مصر وتونس إذا فالعوائق التي كانت تحول بالأمس دون إرساء أسس الحياة الديمقراطية في هذه البلدان لم تعد تجد اليوم ما يبررها وبالتالي فالشروط الموضوعية الداخلية للديمقراطية متوفرة أو هي في طريقها إلى التوافر وتبقى فقط الشروط الذاتية وتتلخص في إرادة الديمقراطية والعمل لأجلها فأرادة الديمقراطية تتوقف على الوعي بضرورتها والوعي بضرورة الديمقراطية يتوقف على مدى تأصيلها في الفكر والثقافة والواقع إن اى منصف يلاحظ إن الخطاب السياسي العربي في جملته كان ضدا على الديمقراطية فكان دائما تأجيلها أو صرف النظر عنها أو ترجمتها إلى معنى أخر بعيد كل البعد عن معنى الديمقراطية
إن التعبير الديمقراطي الحر والاعتراف بالاختلاف وتدول السلطة هي الشروط الضرورية التي تضمن تصريف الحركة والصراع في بلداننا العربية تصريفا سلميا بناء.
الديمقراطية اليوم ليست موضوعا للتاريخ بل هي قبل ذالك وبعده ضرورة مهمة من ضروريات الحياة فهي مقوم ضروري للإنسان هذا الإنسان الذي لم يعد مجرد فرد بل هو مواطن يتحدد كيانه بجملة من الحقوق هىالحقوق الديمقراطية التي في مقدمتها الحق في اختيار الحاكمين ومراقبتهم وعزلهم أيضا فضلا عن حق الحرية كحرية التعبير وإنشاء الأحزاب والنقابات والجمعيات والحق في التعليم والحق في العمل والحق في المساواة مع تكافؤا الفرص السياسية والاقتصادية
إذا الديمقراطية ضرورية لتمكين أفراد المجتمع من ممارسة حقوق المواطنة من جهة وتمكين الحاكمين من الشرعية الحقيقية التي تبرر حكمهم من جهة أخرى إن الشرعية الديمقراطية هي اليوم الشرعية الوحيدة التي لا بديل منها



#عبدالله_الدمياطى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في عالمنا 1
- الفساد 1
- أيها المثقفون ماذا انتم فاعلون
- مشكلة
- الأعلام حقوق وواجبات
- الاصلاح والقيم الاخلاقية
- عنصرية الغرب
- انهيار الأخلاق
- التعصب 1
- الفساد السياسى
- الاسلام والديمقراطية 1
- عقول محررة
- ادب الاختلاف


المزيد.....




- مغطاة بالسجاد العجمي.. سيارات -جي-واغن- و-بي إم دبليو- كما ل ...
- -طاردوهم لمسافات طويلة-.. شهادات من قلب أوكرانيا عن مسيرات ر ...
- علاقة ترامب والإمارات.. شاهد ما يستفيد منه الطرفان وسط طفرة ...
- أسفرت عن 3 قتلى.. إسرائيل تُعلن تنفيذ عملية برية وجوية قرب ج ...
- الأردن.. مراقبون يُعلّقون لـCNN على دلالات -خطاب العرش-: مصا ...
- حماس تنفي اتهامات إسرائيل بشأن الرهائن.. ومقتل 3 فلسطينيين ب ...
- علماء ينجحون في تحديد عمرك من خلال العينين فقط
- السودان.. دعوات لوقف الحرب بعد سقوط الفاشر بيد الدعم السريع ...
- توقيع اتفاقية أمريكية يابانية لتأمين إمدادات المعادن النادرة ...
- واشنطن وطوكيو توقعان اتفاقا بشأن المعادن النادرة ورغبة يابان ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الدمياطى - الديمقراطية في عالمنا 2