أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تحذير لنائب المالكي يثير الذعر: العراق سيُحْرَم من نصف مياهه خلال 3 سنوات














المزيد.....

تحذير لنائب المالكي يثير الذعر: العراق سيُحْرَم من نصف مياهه خلال 3 سنوات


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 22:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجَّر خطاب غير مسبوق لروز نوري شاويس نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي ، موجة ذعر كبيرة في بلاد الرافدين : العراق سيُحرَم من 45% من مياه أنهاره خلال الثلاثة أعوام القادمة. في التفاصيل التي وردت في كلمة المسؤول العراقي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، نعلم أنّ الكميات الواردة إلى العراق من مياه نهريه دجلة والفرات وروافدهما والمقدرة حاليا بسبعين مليار م3 ستنخفض بفعل الإجراءات التي تتخذها الدولة المتشاطئة مع العراق إلى أقل من 44 مليار م3 . الدول المتشاطئة مع العراق من حيث قوة تأثيرها على الواقع المائي العراقي هي تركيا أولا، وقد أنشأت هذه الدولة على روافد النهرين شبكة ضخمة من السدود العملاقة والبحيرات الكبيرة، ثم تأتي إيران التي قطعت بدورها عن العراق مياه أكثر من أربعين نهرا ورافدا تصب جميعها في نهري دجلة وشط العرب.وقد بلغ الأذى الإيراني مياه الشرب كما حدث مع أهالي خانقين. أما سوريا فتُتهم من الجانب التركي بالاستيلاء على جزء من حصة العراق المائية، كما أنها تقوم بمشروع كبير لتحويل مياه نهر دجلة الذي لا يمر في أراضيها إلا عدة كيلومترات نحو العمق السوري بتمويل سخي من دولة الكويت.

تصريحات شاويس أثارت ذعرا حقيقيا بين العراقيين المهتمين بهذا الشأن والمتأثرين بعواقبه، و مع أن الخوف ليس جديدا في هذا المضمار فعمره أكثر من نصف قرن، إلا أنه تحول إلى ذعر حقيقي وأعطى مصداقية قوية لتوقعات متشائمة جدا لمؤسسات دولية منها اليونسيف والمنظمة العالمية للمياه. تلك التوقعات ذهبت إلى أن الرافدين دجلة والفرات سيزولان من الوجود كنهرين جاريين بحلول سنة 2040 بفعل السدود التركية والمشاريع الإيرانية. المضاعِف للقلق أيضا هو انعدام أية سياسة أو استراتيجية لدى الحكومة العراقية تواجه بها هذا الخطر الذي يتهدد الكيان العراقي برمته.

على هذا، يمكن اعتبار تطرق شاويس في خطابه أمام الجمعية العامة إلى هذا الشأن أول محاولة تدويل لفظية في هذا المجال. شاويس ذكَّر مستمعيه بوجود أكثر من 300 اتفاقية دولية حول اقتسام المياه في العالم، توفر أساسا متينا لأي اتفاقيات أخرى، بما في ذلك المتعلقة بنهري دجلة والفرات) و أن ( العراق حاول، ومنذ أوائل ستينات القرن الماضي الدخول مع الدول المتشاطئة (تركيا وسوريا) في مفاوضات ثلاثية، بغية التوصل إلى اتفاق يضمن حصص البلدان الثلاث في مياه النهرين المشتركين، طبقا لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الثنائية، ولكن تلك المحاولات لم تثمر ولحد الآن بالتوصل إلى اتفاق يحدد حصة كل دولة) شاويس ختم مداخلته بالقول إن ( الحكومة العراقية طلبت من الأمم المتحدة توفير الدعم في بناء قدرة تفاوضية وطنية في مجال المياه الدولية المشتركة، عن طريق ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة) غير أن كل ما حصل عليه العراق من الهيئة الدولية لا يتعدى تنظيم ورشة عمل لمدة يومين في أربيل حول الموضوع.

خبراء متخصصون بالشأن المائي قالوا أن هناك عدة بدائل أمام العراق للأخذ بها منها ما يتطلب الجرأة في مواجهة تركيا وغيرها دوليا وتدويل الموضوع، وثانيا مقاطعتها تجاريا وإيقاف ضخ النفط العراقي عبر أراضيها. كما أن هناك عدد حلول مؤقتة وشاملة لا تريد الحكومة العراقية تفعيلها ومنها تطوير مشروع إزالة الملوحة من بحيرة "الثرثار" وهي خزان مياه عملاق في وسط العراق تستوعب 80 مليار من المياه العذبة. واستكمال بناء سد "بخمة" في إقليم كردستان العراق والذي يمكن أن يحل جزء كبيرا من المشكلة فطاقته الاستيعابية تصل إلى 18 مليار م3 ومصادر تغذيته من داخل العراق ولكن الزعامات الكردية خفضتها إلى 8 مليارات فقط وجعلت أمر البناء مرتبطا بقرار سياسي منها كما كشف وزير الموارد المائية السابق عبد اللطيف رشيد. بخصوص هذا السد " بخمة" نعلم أيضا أن القيادات الكردية رفضت توسيعه والإسراع بإنجازه لأن الحكومة الاتحادية اشترطت أن تكون تكاليفه من حصة الإقليم الكردي من الموازنة الوطنية فيما يطالب الكرد بأن تكون التكاليف من الموازنة الاتحادية معللين ذلك بأن فوائده تعم العراق عموما. إن وجهة النظر الكردية هذه- بحسب المتخصصين - منطقية وصائبة، وهم يضيفون بأن تمويل المركز لهذا المشروع ووضعه تحت الأشراف الاتحادي سيمنع أية إمكانية يقوم بها الطرف الكردي لاستعمال السد كورقة ضغط سياسية مستقبلا.

*كاتب عراقي



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلوي بين فلسفة التاو الصينية والمتصوف النُفّري/ج2
- العلوي وفلسفة التاو الصينية : بين المطلق الصيني والآخر الإبر ...
- عزّت الدوري يعزّي البرزاني فيثير غضب البعثيّين
- هل أحبط المالكي انفصالا عشائريا في الأنبار؟
- مجزرة «النخيب» العراقيّة: طائفيّة وعشائريّة وغياب للمركز
- -تطوير- غاز البصرة : صفقة مشبوهة مع -شِل- وكارثة يتحمل مسؤول ...
- أتهم جلال طالباني وآخرين باغتيال هادي المهدي!
- خرافة -جاموس الحجاج- وحقائق التراث الرافديني
- كيف قرأ الراحل هادي العلوي التصوف الإسلامي -القطباني- وتجربة ...
- عقود المشاركة في إنتاج النفط العراقي: سرقات وفق القانون/ج3
- مشروع قانون النفط -المالكي- في مواجهة المشروع - الكردوعلاوي- ...
- نفط العراق المحتلّ: قصّة سرقة أقرب إلى الخيال
- التضامن النقدي مع -الربيع العربي-: قراءة في مثال نظري وعملي ...
- رمضانيات عراقية: أزمة دينية أم سياسية؟
- الحضور المندائي في اللهجة العراقية و العربية الفصحى
- نماذج طريفة من الكلمات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية
- قراءة جديدة في-محاكمة- كافكا: تشريح شعري ساخر لعبث الوجود
- العراق: الصراع الطائفي بلغ المراقد المقدسة!
- المزيد من الكلمات الآرامية والأكدية في اللهجة العراقية /ج3
- كلمات أكدية وآرامية أخرى في اللهجة العراقية


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تحذير لنائب المالكي يثير الذعر: العراق سيُحْرَم من نصف مياهه خلال 3 سنوات