أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - والعباس ابو راس الحار كذب














المزيد.....

والعباس ابو راس الحار كذب


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 16:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس الكذب والدجل والادعاء والمزايدات منقصة هذه الأيام أو جرم يستحق صاحبه العقاب فالكل يكذب على الكل والجميع يزايد على الجميع ولا "يعرف رجلها من حماها" فقد اختلط الحابل بالنابل وضاعت الموازين ولا ندري " ألبركه بيا حبايه" كما تقول جدتي.
فقد أوردت جريدة الصباح شبه الرسمية إن لجنة النزاهة في مجلس النواب كشفت إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إصدار أوامر قبض ضد ستة مسؤولين رفيعي المستوى. وقال عضو اللجنة طلال الزوبعي في تصريح خاص لـ"الصباح": إن "اللجنة وعدت الشعب العراقي بان تكون أمينة في حمل رسالة النزاهة والكشف عن ملفات الفساد لحماية أموال الشعب العراقي"، مؤكداً إن اللجنة اتخذت إجراءات للحد من الفساد في دوائر الدولة كالكشف عن ملفات فساد جميع المسؤولين الكبار.
وبين إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد إصدار مذكرات إلقاء قبض من قبل القضاء لستة من المسؤولين رفيعي المستوى في عدد من الوزارات، مشيراً إلى إن من بين هؤلاء المسؤولين مدراء عامين ووكيلي وزارتين.
ورفض الزوبعي الكشف عن أسماء هؤلاء المسؤولين مكتفياً بالقول: إنهم "موظفون في وزارات التجارة والكهرباء والتربية"، بحسب قوله.واقر الزوبعي "ببطء الإجراءات المتخذة بحق المفسدين، إلا انه أكد إن هذه الإجراءات حازمة وصارمة ولا يستطيع احد الطعن بهيئة او لجنة النزاهة لما تمتاز به من مهنية وتوثيق ثوابت الاتهام على المسؤولين"، على حد تعبيره.وكشفت لجنة النزاهة في مجلس النواب في تموز الماضي عن إصدار أوامر إلقاء قبض واستقدام لـ 17 مسؤولا رفيعا، حيث قال رئيس لجنة النزاهة بهاء الاعرجي في اتصال هاتفي أجرته معه"الصباح" آنذاك: "ان هذه الأوامر صدرت لاتهام هؤلاء المسؤولين بقضايا فساد، حيث صدرت مذكرتا استقدام لوزيرين و4 اوامر القاء قبض لـ 4 مدراء عامين ومذكرة استقدام لوكيل وزير"، لافتا الى ان هذه الأوامر صدرت بعد امتلاك ملفات تتعلق بهم".
ولو رجعنا الى الوراء قليلا وراجعنا تصريحات المسؤولين في النزاهة البرلمانية وهيئة النزاهة العراقية وتصريحات صغار وكبار المسؤولين لوجدنا آلاف التصريحات المماثلة دون أن نرى شيئا على الأرض، ولرأينا أن كل ما قيل ويقال هو جعجعة من دون طحن فملف الفساد العراقي يخضع لتوازنات ومزايدات وينطوي على أهداف سياسية خطيرة في مسعى الكل لإسقاط الكل.
فالكتل البرلمانية وكبار القادة الذادة يرفعون عقيرتهم بين فترة واخرى بالحرب على الفساد وكشف المفسدين وتظهر الى العلن تسريبات عن هذا الوزير او ذاك المدير او "هياته" السفير ولكن لا أثر لما يقال في الواقع وتبدأ التنازلات والمفاوضات لتسوية القضية وتسجيلها ضد مجهول أو توضع على الرفوف العالية بأنتظار طبخة جديدة ومزايدة أخرى، او تثبت التحقيقات القضائية او اللجان العليا المشكلة هنا وهناك أن المدعى عليه بريء وأن الفاسد الحقيقي هم المتظاهرون في ساحة التحرير من البعثيين والقاعديين والإرهابيين، وتبيض وجوه الفاسدين بدرجة أعلا أو مكرمة جديدة في مشروع فساد أكبر من تهمته السابقة.
أن جميع الكتل السياسية المتصارعة تعترف بوجود كم هائل من الفساد وإنها تمتلك الوثائق التي تدين الفاسدين وستكشفها على الملأ ولكن "الكشاف" يتراجع عن كشفه بناء على تسوية خلف الكواليس بإشراكه في الربح أو "سد حلكه" بلقمة تنسيه ما دخل في "حلوك" الآخرين.
بل أن سيف الفساد أخذ بعده السياسي في تسقيط هذه الجهة أو تلك، ونال بعض صغار الفاسدين وبعضهم أبرياء كثير من الغبن وألصقت تهم بموظفين صغار لتبرئة كبارهم والجميع يعلم من هم الفاسدون الحقيقيون ولكن لا أحد يستطيع أن يقول "بنت الشيخ..." لأن أزلام الشيخ وزبانيته جاهزون لإيقاف المتجاوزين على الحق الإلهي لقادة العراق الجديد.
وما كشفه رئيس هيئة النزاهة المستقيل أو المقال عن حجم الصراع بين القوى السياسية لسرقة أملاك الدولة والمواطنين يكشف حجم المأساة التي نعيشها والتي لن تنتهي على ما يبدو الا بربيع عراقي على الطريقة العراقية يجتث بؤر الفساد لنقول مع ألجواهري الكبير:
هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل ألف ديدنا



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك هناء أدور
- تحويل مجرى شط العرب
- حقوق السجناء الشيوعيين بين التغييب والتسييب
- حرامية بغداد
- حرامية النهار
- مناقشة هادئة لصاحب الأواني المثقوبة
- كالو مات
- زعيم عراقي يفحم العالم
- مؤسسات الفساد يجب استئصالها
- ونعلك من خدهم أكرم
- ان لله كواتم من حديد
- موقف يستحق أكثر من وقفة
- تصريحات البهلوانيين
- عفيه أبو أسراء المالكي
- اليوم أصلاح النظام وغدا إسقاطه
- شافنه سود عباله هنود
- مداهمة مبنى اتحاد الأدباء تأكيد صارخ للديمقراطية في العراق
- -خيبة-
- ( ألما يعرف يرگص يگول الگاع عوجه)
- إلى وزير الثقافة الجديد


المزيد.....




- بلومبرغ: دول مجموعة السبع تبحث تخصيص 50 مليار دولار لأوكراني ...
- كيف تساعد الصين إيران في الالتفاف على العقوبات الدولية؟
- مطالبات في لبنان بحجب تطبيق تيك توك إثر استخدامه من عصابة مت ...
- بعد أن ألمح إلى استعداد فرنسا إرسال قوات إلى كييف.. روسيا تع ...
- وول ستريت جورنال: إسرائيل أمهلت حماس أسبوعاً للموافقة على ات ...
- ماكرون وشولتس -ينسقان مواقفهما- بشأن الصين قبل زيارة شي إلى ...
- بوريل: نهاية الحرب واستسلام أوكرانيا -خلال أسبوعين- حال وقف ...
- زاخاروفا تعلق على تصريح بوريل حول وقف إمدادات الأسلحة إلى كي ...
- مصرع 37 شخصا في أسوأ فيضانات يشهدها جنوب البرازيل منذ 80 عام ...
- قناة -12- العبرية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين: وفقا للتقديرات ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - والعباس ابو راس الحار كذب