أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الشعب السوري يقارع الدكتاتورية الفاشية والعالم يتفرج !!














المزيد.....

الشعب السوري يقارع الدكتاتورية الفاشية والعالم يتفرج !!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3487 - 2011 / 9 / 15 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم يدخل الشعب السوري بكل فئاته الاجتماعية وقواه الوطنية والديمقراطية غير المشوهة وغير الملوثة بفساد الدكتاتورية البعثية الفاشية الشهر السابع في مقارعة الظلم والجور والتعذيب وإهانة كرامة الإنسان والقتل اليومي, اليوم ارتفع عدد ضحايا الإرهاب اليومي الحكومي إلى أكثر من 2500 قتيل, إضافة إلى أكثر من ضعف هذا العدد من الجرحى والمعوقين, وإلى أكثر من 15 ألف هارب من الإرهاب الحكومي ضد المتظاهرين وعائلاتهم.
وكل يوم يحمل الشعب السوري جنائز الكثير من أبنائه القتلى إلى مثواهم الأخير. وكل يوم تقوم السلطات المتوحشة في سوريا باعتقال المزيد من الرجال والنساء والصبية وتدفع بهم إلى المعتقلات والسجون وأقبية الأمن ليواجهوا أجهزة الأمن والشرطة والقوات الخاصة التي تقوم بتعذيبهم على الطريقة التي كان يمارسها نظام صدام حسين وأجهزته المتوحشة في العراق ضد معارضيه.
واليوم يبرهن حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا إنه المولود الأصيل والشقيق الفعلي للفاشية التي تجلت في سياسات حزب البعث في العراق والفاشية العربية المناهضة لكل ما هو ديمقراطي ومدني وكل ما هو إنساني.
إذا كان البعض يميز بين بعث العراق وبعث سوريا لصالح الأخير, فأنه اليوم يتيقن دون أدنى ريب بأن حزب البعث واحد سواء أكان في السلطة أم خارجها وسواء أكان في العراق أم سوريا أم لبنان أم في موريتانيا..الخ, وبالتالي فأن هذا الفكر الذي تجلى في سياسات حزب البعث في كل من العراق وسوريا رغم التباين في التسميات (يمين ويسار) فهو من حيث الجوهر واحد. فكر قومي يميني شوفيني متطرف ومناهض للقوميات الأخرى التي تعيش في الدول العربية ومناهض لمبادئ الحرية والديمقراطية والحياة الدستورية والنيابية وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة. هذه هي الحقيقة التي لا بد من الاعتراف بها من جانب من كان غير متيقن منها.
إن ما يجري في سوريا يعتبر تجاوزاً فظاً ودوساً فعلياً وفي كل يوم على الشرعية الدولية وشرعة حقوق الإنسان من جانب الحكومة السورية ورئيسها الذي فقد شرعيته كلية, رغم إنه لم يكن أصلاً يمتلك الشرعية حيث ورث الحكم عن أبيه وبحد السيف لا غير, كما حصل عليها يزيد بن معاوية عن أبيه بحد السيف.
القوات العسكرية بمختلف أصنافها تقوم يوميا بقتل الناس, ولكن العالم لا يتحرك, العالم يتفرج بدم بارد أيضاً, لا يتخذ موقفاً موحداً ضد إرهابيي الحكومة السورية.
وتتخذ الحكومة في روسيا الاتحادية موقفاً مخزياً ومعادياً لكل المعايير الديمقراطية وحقوق الإنسان, وهي محبوسة بمصالحها الاقتصادية الضيقة وبمنافسة غير مشروعة على سوريا مع دول الغرب. إنها الجريمة بعينها ويذكرني هذا الواقع بالشاعر العربي الذي قال:
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسالة فيها نظر
وإذ إن قتل الإنسان الفرد في الغابة أو في أي مكان جريمة فعلية لا تغتفر ويجب أن يحاسب عليها القاتل, فإن قتل الآلاف من البشر جريمة جماعية بشعة يفترض أن تعامل على إنها جريمة إبادة بشرية وضد الإنسانية وأن يحاسب الحكام الذين يمارسون هذا القتل الجماعي لا أن يقف العالم يتفرج على ما يمارسه الحكم السوري ضد الشعب السوري, فهؤلاء الحكام الجبناء ليسوا من هذا الشعب, بل هم غرباء عنه وينبغي إبعادهم عن الشعب وشل أيديهم من مواصلة ممارسة القتل بدم بارد. فإلى متى سيبقى العالم يتفرج والشعب السوري قد طالب في جمعة الحماية الدولية بالحماية من هذا النظام الدموي, فهل من حماية دولية فعلية لهذا الشعب المقدام؟
على العالم أن لا يقف متفرجا بدم بارد على ما يجري في سوريا لأن الجرائم التي ترتكب اليوم في سوريا
تفوق التصور ويمكن أن يتواصل القتل وسيل الدماء الساخنة ما لم تتخذ الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي قراراً موحداً لدعم الشعب السوري سياسياً وبالطريقة التي يرتئيها هذا الشعب.
إن الشعب السوري سيحاسب بصرامة وحزم وعلى وفق القانون تلك القوى السياسية السورية, ومنها تلك التي تدعي اليسارية, على مواقفها البائسة والخانعة للدكتاتورية والساكتة عن الظلم والإرهاب والقتل لقاء فتات الموائد أو الخوف من جبروت النظام السائر إلى الانهيار. إن هذا النظام لم يفقد شرعيته فحسب, بل فقد كل أرضية يمكن أن يقف عليها لمواجهة الشعب السوري المناضل. إن النظام السوري يسير إلى مزبلة التاريخ. وهذا النظام الدموي قد مُنح التأييد من نظاميين سياسيين, من النظام الجمهوري الإسلامي في إيران ومن نظام المحاصصة الطائفية في العراق, وبشكل خاص من رئيس الوزراء نوري المالكي, ويبدو أن شبيه الشيء منجذب إليه.
أما الجامعة العربية فقد فشلت كلية في دعم الشعب السوري وأصبحت تعمل على إنقاذ النظام السوري من الموت, وهي تعرف أنه ميت سريرياً, وليس هناك من فائدة من حقنه بمصل "الإصلاح" غير المجدي, إذ أن هذا النظام الفاسد لم يعد قادراً ولا قابلاً لأي إصلاح حقيقي. فالنظام فاسد من قمة رأسه إلى أخمص قدميه, والحل الوحيد هو إسقاط النظام والاحتفاظ بالدولة وإعادة بناء الحياة السياسية الديمقراطية من غير حزب البعث الجائر والدموي.
لقد فقدت الجامعة العربية المعبرة عن النظم السياسية الفاسدة في الدول العربية مصداقيتها أمام شعوبها والرأي العام العالمي, ولم ينفع تغيير أمينها العام, إذ إنه لا يعبر عن رأيه بل رأي النظم التي تخشى على نظمها من ربيع الشعوب إن سقط نظام بشار الأسد.
لا نملك غير أن نقدم للشعب السوري اضعف الإيمان, ونعني به, إعلان التضامن مع نضاله البطولي من أجل كنس نظام الاستبداد والجور والقتل, وإقامة نظام وطني وديمقراطي علماني يعتمد الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والحياة الدستورية المدنية على أنقاضه.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم العراقي الراهن غير دستوري, فما العمل؟
- الإرهابيون المجرمون يرتكبون جريمة جديدة بحق رجال كربلاء !!!
- هل المالكي يغامر بحياته السياسية ومستقبله في العراق؟
- برلين تعمل على بناء جسور الحوار والتفاعل بين الثقافات: المهم ...
- شهيد جديد على طريق النضال من أجل الحرية والديمقراطية ومطالب ...
- هل من حصان طروادة في الصف الفلسطيني والعربي؟
- هل هذا هو العراق الذي نحب؟
- هل ستتحد قوى الشعب لترفض المحاصصة الطائفية والإرهاب والفساد؟
- لن يتعلم الطغاة ولا يتعظ كتاب السلاطين ووعاظه!
- إلى متى يستمر قتل أبناء وبنات الشعب بالجملة والحكومة متصارعة ...
- جريمة بشعة يرتكبها مجرمون من أزلام بشار الأسد ضد الفنان علي ...
- الأزمة الاقتصادية العالمية تزداد عمقاً وشمولية يوماً بعد آخر
- هل يتعلم دكتاتور سوريا من عاقبة القذافي وبقية المستبدين العر ...
- نداء للتظاهر موجه إلى العراقيات والعراقيين كافة في خارج الوط ...
- المالكي وخيبة المتظاهرين والعودة الملحة للتظاهر !!! ليكن الم ...
- نظام البعث السوري وموجة القتل الجماعي
- ما تزال حليمة لم تغادر العراق وتمارس عادتها القديمة!!
- العدوان الإيراني وقتل الأطفال في كردستان العراق
- هل من سبيل لحل أزمة الحكومة ببغداد؟
- إرهاب القوى الفاشية يواصل قتل الناس في العراق


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الشعب السوري يقارع الدكتاتورية الفاشية والعالم يتفرج !!