|
صغيرةٌ على الحُبِّ ... شعر
مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 3483 - 2011 / 9 / 11 - 08:30
المحور:
الادب والفن
أُقسمُ
أنْ ذا ليس حُبَّاً
يا صغيره
أعلمُ
مُنذُ البَدءِ دُخاناً مصيرَه
زوبعةٌ هوجاءُ
قد عصفتْ في داخلي
ما خلَّفتْ إلا جِراحاتٍ كبيرَه
الذنبُ ليس ذنبَكِ
بل ذنبي، يا صغيرَه
صدَّقتُ وَهْماً، ووَعداً كاذبا
في حُلمٍ عيَّشتِني
بأنني السلطانُ
وأنتِ أميرَه
وبنيتِ لي مُدُنا من سرابٍ
ونسَجْتِ لي
قصراً من خيوطِ العنكبوتِ
وأهديتِني
جسَدا كالجذعِ، لا روحَ بهِ
لا الصدقُ مِصباحٌ يُنيرَه
علَّمتُكِ الحُبَّ
في مدرستي
فسقيتِني سُمَّاً بكأسٍ مريرَة
الذنبُ ذنبي، يا صغيرَه
أيُعقَلُ، يا هذا، ما جرى ؟
يا خبيرَ الحُبِّ
سلَّمتَ أمرَكَ داهيةً لاهيةً
وتدَّعِي
مِسكينةٌ، وغريرَه
أنتَ المغفَّلُ، والغريرُ
وأنتَ مَنْ
لعِبَتْ بهِ مُحتالةٌ
تقّنَّعتْ بأنَّها
بالحُبِّ وَلهى، وأسيرَه
لوَّنتْ ظاهر الوجناتِ
وارتجفتْ
دورَمُتيَّمةٍ قد مثَّلَتْ
ويالَها
ودَّعتْ الرؤيا والبصيرَه
أعلمُ
هذا ليس حُبَّا، يا صغيرَه
لا تركبي الصعبَ
فعودُكِ غضٌّ
والجناحاتُ قصيرَه
بالنارِ لا تلعبي
بنتَ الكرامِ
ولا تلدغي مُغفَّلاً
مدَّ الذراعَ ليحميكِ
من بردٍ
ومن حَرِّ الهجيرَه
لا تضحكي منهُ
فشَرُّ البليَّةِ ما يُضحِكُ
يا .... بنتَ مُنيرَه ستكبرينَ يوما، يا صغيرَه
2011
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خوازيقُ لأستاهِكُمْ أُحْضِرَتْ، أيُّها المُفسِدُون
-
ليْ معَ الليبيينَ مِلحٌ، وخبزُ شعيرٍ، وكُسكُسي
-
الشباب وجمهورية { الفيسبوك } الديمقراطية الشعبية
-
جمهورية العراق الإيرانية الإسلامية
-
أقمارٌ لنْ تغيب ... قصة قصيرة
-
واندلعتْ { حربُ الفلافلِ } في تورونتو
-
صوتُكَ الأقوى، يا عراقُ
-
ارحلوا مِنْ حيثُ جئتُمْ؛ فالشيوعيونَ لا يُهزمونَ
-
واعراقاه، أيحكمُكَ اللصوصُ والمارقونَ ؟
-
كيف العودةُ - يا عراقُ - وقعيدتُنا لَكاعِ
-
فضائية تطلق سراح الكلمة الملتزمة؛ لكن ...
-
أيُّها المؤمنون، كي يستقرَّ العالم، اجتثُّوا الشيوعيين ...
-
الأزهارُ لنْ تموتَ, أبدَ الدهرِ
-
متمدن حوارنا, منارة للشرفاء
-
زبَدٌ على السواحل والشطآن ... قصة قصيرة
-
اعترافاتُ سفَّاحٍ يحتضرُ, بمناسبة يوم الشهيد الآشوري الكلدان
...
-
زائرة آخر الليل , قصة قصيرة
-
عتاب إلى الشهيد ستار خضير, الذكرى 41 لاستشهاده
-
قاب قوسين او أدنى من جهنم ... قصة قصيرة
-
العنقاء تشتهي العصافير المسيحية ... قصة قصيرة
المزيد.....
-
-أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
-
“برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب
...
-
“الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة
...
-
اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
-
عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم
...
-
فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد
...
-
نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا
-
الحرب والغرب، والثقافة
-
-الإله والمعنى في زمن الحداثة-.. رفيق عبد السلام: هزيمتنا سي
...
-
مصر.. قرار من جهات التحقيق بخصوص صاحب واقعة الصفع من عمرو دي
...
المزيد.....
-
أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة
/ ريتا عودة
-
صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس
...
/ شاهر أحمد نصر
-
حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا
/ السيد حافظ
-
غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا
...
/ مروة محمد أبواليزيد
-
أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية
/ رضا الظاهر
-
السلام على محمود درويش " شعر"
/ محمود شاهين
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
المزيد.....
|