أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صقر - الثعبان الاقرع














المزيد.....

الثعبان الاقرع


عبد الله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 16:27
المحور: الادب والفن
    


هناك شيوخ يسيئون الى الآسلام بصورة لا يرضى بها أى إنسان , وهؤلاء الشيوخ ربما لا يدركون مدى خطأهم عندما يكيلون على الناس التهم والمبررات التى تخرج عن إطار الدين , هم فى خطبهم يروعون الناس بتخويفهم من عذاب الله ,, ورسخوا فى عقول الناس أن الله تعالى ليس عنده إلا العذاب المبين والآنتقام , وكأنه خلقنا لينتقم منا ويعذبنا عذاب أليم , بالشوى والجلد والحرق فى النار الشديدة والجلد بالسياط وحرق الابدان , ويذكرون أن الله سوف يخلد المذنبون فى نار جهنم .
وعندما تحضر لخطبة يوم الجمعة لآحدهم تشعر وكأنك فى محكمة يديرها شيخنا , ويظل يصيح ويهلل لدرجة أنك تشعر بأن يوم القيامة أزف وهو سوف يأتى فى اليوم التالى , هم يكرهونا فى الدين ويجعلون الناس تنفر منه , فإذانظرت لخطبهم سوف تجد أنهم يقدمون أيات العذاب على أيات الرحمة , وكأن الله تعالى جعل العذاب مفضل عنده قبل الرحمة ونسوا أنه رحمن رحيم , كما أنهم يقدمون أيات القتال على أيات المحبة والسلام والتعايش مع الآخرين فى سلام ونسوا أن هناك تسامحا كبيرا ومغفرة عند الله .
ودائما يقومون على تخويف الناس من النار وعذاب جهنم والعذاب الاليم , ونسوا أو تناسوا أن الله غفور يغفر لمن يشاء , ويدعونا الى المغفرة والمحبة الصادقة , وأن الله تعالى يدعوا الناس الى الامن والطمأنينة , أنهم يخوفون الناس من الوعد والوعيد , وناكر ونكير , وعذاب القبر , والثعبان الاقرع .
عندما كنت أعمل مدرسا , جاءنى طالب من تلاميذى وسألنى عن الثعبان الآقرع الذى يخوفونا به , طبعا لم أستطع أن أجاوبه , لآننى لم أكن مدرسا للتربية الدينية , فقلت له أنا مدرس لمادة العلوم ولكن يمكننى أن أجاوبك باكر , أو يمكنك أن تسأل مدرس تربية إسلامية , بصراحة شديدة شغلنى هذا السؤال كثيرا , هل الثعبان الاقرع حقيقة أم خيال ؟ أم هو أرهاب فكرى , أم هو خرافة , هو يسكن فى المقابر ينتظر كل ميت حتى يلتهمه , ويضربه ضربا مبرحا , إننى أخاف خوفا شديدا حين أسمع أسمه , طيب كيف يوجد هذا الثعبان الاقرع والقبر إما نعيم أو حفرة من العذاب , هناك خلط كبير فى تفكيرى , أو هناك تشويش على أفكارى العذرية ,
أنا لا أخاف الموت , لكن أخاف من هذا الثعبان الاقرع الذى أرهق تفكيرى كثيرا من التفكيرو إمكانية مواجهته , لآنى أعلم بأن الجنة لم تخصص لآمثالى , وهى مخصصة لسبعين ألف رجلا من أمة الرسول ( ص ) , ولذا أنا عامل حسابى بأن الجنة ليست إلا لآصحاب الرسول , كذلك شغلنى كثيرا ما يسمى بناكر ونكير , وأنا لازلت أبحث عن معنى ناكر ونكير وفى الحديث القادم سوف يأخذنى الكلام عنهما .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتى مع التدخين
- أين أنت يا صلاح الين
- حوار مع فلاح
- رجال الشرطة هم الآمن والآمان
- الجزاء من نفس العمل
- أنا لا أخاف الموت
- إنى أرى الله
- يا غالية على يا مصر
- ليه سرقوكى يا مصر
- مصر بين الألام والآمال
- ياغالية يا بلدى
- هل وجه المرأة عورة ؟
- أنسى همومك يا وطن
- عاوزينها فوضى
- الديمقراطية المفقودة
- أرحلى
- الآنتماء للوطن
- الشخثية القذافية
- أمنا رجعت لنا
- يا صابره


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الله صقر - الثعبان الاقرع