أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مازن فيصل البلداوي - منطاد ضخم وأنبوب يماثله بالحجم لضخ الماء الى السماء!















المزيد.....

منطاد ضخم وأنبوب يماثله بالحجم لضخ الماء الى السماء!


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3477 - 2011 / 9 / 5 - 08:53
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


صحيفة الغارديان البريطانية
كتبه:جون فيدال/محرر قسم البيئة
31/8/2011
ترجمة بتصرف:مازن فيصل البلداوي

يقوم بعض العلماء البريطانيين بأجراء تجربة موقعية تمثل الخطوة الأولى لأنشاء بركان صناعي من شأنه ضخ جسيمات كيميائية مركبة في طبقة الستراتوسفير الواقعة على أرتفاع 30كم فوق سطح البحر من الغلاف الجوي والتي تعتلي طبقة الأوزون،من أجل أخفاض درجة حرارة كوكب الأرض.

ملاحظة المترجم:
----------
مصطلع الهندسة الكوكبية هو مصطلح يدل على كافة الأساليب والطرق التي تخص ايجاد الحلول المناسبة للتقليل من الأنبعاث الحراري والتغيرات المناخية،ولأن الكلمة الأنكليزية المذكورة تترجم الى الهندسة الجيولوجية،لذا وضعت مفهوم الهندسة الكوكبية دفعا للألتباس.

قد تبدو الفكرة وكأنها نوع من الجنون لجرأتها والتي تقوم على: أطلاق منطاد ذو حجم يماهي حجم ملعب ويمبلي لكرة القدم في بريطانيا على ارتفاع 20كم فوق سطح الأرض ويرتبط بأنبوب ضخم(شبيه بخرطوم مياه الحديقة) لضخ مئات الأطنان من الجزيئات الكيميائية الدقيقة يوميا في طبقة الستراتوسفير الرقيقة لتعمل على عكس أشعة الشمس والتخفيف من ارتفاع درجة حرارة الأرض.
الا ان فريقا من الأكاديميين البريطانيين سيعلنون رسميا عن الخطوة الأولى التي سيتخذونها لعمل بركان صناعي باستمرارهم العمل على تحقيق اضخم تجربة موقعية على مستوى الهندسة الكوكبية) خلال الأشهر القليلة القادمة،أن الهدف الأساسي من وراء هذه التجربة وتطبيقها هو لتقليد عمل البراكين عندما تثور قاذفة بحممها، الا انها تنشر ايضا بعضا من جزيئاتها الحممية في طبقة الستراتوسفير والتي تقوم على عكس بعضا من الطاقة الشمسية الى الفضاء لتحمي الأرض من ارتفاع حرارتها والتخفيف من تأثيرات الأنسان على التغير المناخي للأرض.
فقبل ان يتم تطبيق التجربة بشكلها وحجمها الكامل سيقوم الباحثون بعمل تجربة مماثلة لكن بمقياس أصغر ليستخدموا منطادا وانبوبا مماثلا للتصميم الأصلي المفترض مدعومين بميزانية قدرها 1.6 مليون جنيه استرليني(حوالي 2.4 مليون دولار) مقدمة من الحكومة البريطانية والمجمع الملكي(أقدم أكاديمية علمية لازالت موجودة الى اليوم)، وبموجب التجربة سيقوم فريق البحث بارسال المنطاد الى ارتفاع 1كم فوق الموقع الذي سيتم تعيينه لاحقا،وسيقومون بضخ المياه فقط في هذه المرحلة التجريبية كي تسمح لعلماء المناخ والمهندسين لقياس الجدوى الفنية لهذه الخطة،أذ يهدفون لمعرفة مدى تأثير بعض المركبات الكبريتية وجزيئات اخرى للهباء الجوي اذا ماتم رشّها في طبقة الستراتوسفير.

فأذا ماتم حل المشاكل التقنية المطروحة حول كيفية السيطرة على منطاد ضخم سيتخذ موقعا على ارتفاع يعادل ضعف الأرتفاع الذي تتخذه ناقلات الشحن الجوي عادة،سيقوم الفريق المشترك من جامعات كامبريدج،أوكسفورد وبريستول بتكملة الفحوصات الخاصة بالأشعاع الشمسي حسب المقياس الطبيعي.يقول مدير فريق البحث(ماثيو واتسون)/مستشار علمي سابق للحكومة البريطانية لشؤون الأزمات الطارئة/ ويعمل الآن محاضرا في جامعة بريستول، لقد تم استوحينا التجربة من الطريقة التي تؤثر فيها البراكين على المناخ بعد ثورانها.
وفي سؤال له حول تأثير التكنلوجيا على مشكلة موزعة على حجم كوكب! فقال ....سنختبر الماء النقي فقط وسنستخدمه بكميات فعالة وبأكثر مما يتطلبه البحث،بينما مدراء آخرون في مشروع (الحقن الجزيئي الستراتوسفيري لهندسة المناخ) اختبروا الأمر باستخدامهم لصواريخ،طائرات،مداخن طويلة ووسائل أخرى من اجل ارسال آلآف الأطنان من الجسيمات في الغلاف الجوي لكنهم استنتجوا ان ارسال المنطاد والأنبوب هي الطريقة الأقل كلفةوقد تم دفع تكاليف البحث من قبل هيئة بحوث العلوم الفيزيائية الممولة من قبل الحكومة.
ان الوزن الكلي لهذا الشيء سيكون بضعة مئات من الأطنان،والذي يعادل تقريبا وزن عدة باصات من النوع ذو الطابقين،فتخيل معي كم هو حجم منطاد مليء بالهيليوم سيتحمل رفع عدة باصات من المذكورة اعلاه!.....بالتأكيد سيكون كبيرا،فيقول (هف هنت) احد المحاضرين في قسم الهندسة لجامعة أوكسفورد في مقابلة اجريت معه بداية هذا العام،نحن بصدد عمل منطاد بقطر 100-200 متر، اي .....تقريبا بحجم ملعب ويمبلي!
أما الأنبوب فسيكون مماثلا لخرطوم رش الماء في الحديقة ولكن بطول 20كم لنقوم بضخ المواد من خلاله،والطيف في امر الأنبوب هو اننا فعلا نستطيع وضع محبس تحكم عليه وبالتالي نستطيع التحكم بكمية المواد المارة من خلاله.وبينما لن يكون للتجربة التي ستقام في أكتوبر المقبل ذاك التأثير الملموس على طبقة الستراتوسفير كما هو متوقع،لكن من الممكن استخادمها لعمل غطاء غيمي ابيض منخفض الأرتفاع وهو مقترح هندسي جيولوجي والمدعوم ماليا من قبل رئيس مؤسسة مايكروسوفت السيد بيل غيتس.وفي هذه الحالة(الأخيرة) سيتم ضخ حبيبات ملح البحر المكررة النقية وترذيذها لزيادة عدد القطرات المائية ورفع مستوى الأنعكاس لدى الغيوم،ونتيجة للعمل المشترك سيكون العديد من القطرات قادرا على تشتيت أشعة الشمس وجعل الغيوم اكثر بياضا.

وعلى الرغم من هذا،فأن مجموعات البيئة في بريطانيا تقول ان التجارب الحكومية لن تخلو من مخاطر في حال القيام بها بالحجم الطبيعي المفترض ومن الممكن ان تؤثر على هطول الأمطار والتجهيز الغذائي،وحتى في حالة نجاح التجربة من الوصول الى هدفها في التخفيف من درجة حرارة الأرض بواسطة تشتيت الطاقة المصاحبة لأشعة الشمس الى الفضاء،الا انها لن تكون ذات اي فعالية تجاه الزيادة التراكمية الحاصلة في نسبة ثاني أوكسيد الكاربون في الغلاف الجوي والذي يعمل على زيادة حامضية مياه المحيطات.
ماتم طرحه هو ليس الأنبوب فقط! بل فكرة(هندسة جيولوجيا الكوكب)،ان هذا اهراق ضخم للوقت والمال ويظهر ان الحكومة البريطانية لاتلتزم بلوائح الأمم المتحدة،وانها الخطوة الأولى التي توضح استعدادات الجزء الميكانيكي من العملية لضخ الجسيمات في الستراتوسفير وليس له غرض آخر! ولايفترض ان يتم الموافقة عليه للمضي قدما! هذا ماقاله(بات مووني) رئيس مجموعة(اي تي سي) في كندا وهي منظمة غير حكومية تدعم مسألة التطوير التكنولوجي بدون تأثيرات أجتماعية.
اما (مايك تشلدس) رئيس قسم العلوم والسياسات والبحوث في مؤسسة(أصدقاء كوكب الأرض) في بريطانيا فيقول: سنقوم بالبحث عن أساليب تكنولوجية جديدة لها القدرة على امتصاص غاز ثاني أوكسيد الكاربون وتخليص الهواء منه لكن بدون النظر للقيام بمخططات رعناء من اجل عكس أشعة الشمس ثانية الى الفضاء خاصة وان لافكرة لدينا البتة عن مدى تأثير هذا الحجب او الأنعكاس على أنظمة الطقس حول المعمورة.

الا ان السير مارتن رييز/قام بدعم مدير المشروع الهندسي الجيولوجي للمنطاد وهو الرئيس السابق للمجمع الملكي الذي قال في عام 2009 وبموجب التقرير المنشور حينها،أنه لمن الضروري اللجوء الى الخطة-ب- في حالة فشل الحكومة في خفض مستوى الأنبعاث الحراري،ويضيف رييز قائلا.......... علينا ان لانحول اهتمامنا عن أولوية خفض مستوى انبعاث الغازات عالميا، ولكن....اذا ماكان التقدم قليلا او متأخرا على طريق تحقيق الهدف المنشود فمن المؤكد ان سيكون هنالك ضغطا لأختيار خطة بديلة من اجل ايجاد طرق لمواجهة الغازات المسببة للأحتباس الحراري بواسطة الهندسة الكوكبية.
لقد كان الشك هو السمة الغالبة على آراء الجمهور البريطاني الذي تم استطلاع رأيه من قبل الباحثين قبل الشروع بالتجربة،وتشير الأرقام الأحصائية التي قامت بها جامعة كاردف على مسار هذا البحث(نشر الجسيمات الكبريتية في الستراتوسفير) الى ان قلة فقط هم الذين يشعرون بالأرتياح التام تجاه هذه الفكرة باعتبارها كرد فعل أنساني تجاه التغير المناخي بينما كان شعور معظم المشاركين بالأستطلاع هو الأرتياح تجاه الفكرة اذا ما تم فعلها باعتبارها كتجربة هندسية وتمت تحت المتابعة والمراقبة.

رابط الكتروني للمقال الأصلي:
http://www.guardian.co.uk/environment/2011/aug/31/pipe-balloon-water-sky-climate-experiment

سؤال........... هل ستقوم الدول المحاصرة بالتصحّر وقلة المياه والتلوث ونضوب النفط باتخاذ خطوات مبتكرة مثل هذه المذكورة في المقال للعمل على المحافظة على مجتمعاتها ومواطنيها،أم تفضل البقاء على حال المعارك بالأيدي والمناوشات الكلامية من على الشاشات الفضائية،من قبيل قال فلان ورد عليه فلان قبل نيف وألف عام؟؟ ومن قبيل الأتهامات بالعمالة والحديث عن نظرية المؤامرة المستمرة ضد الشعوب العربية والأسلامية!!

تحياتي



#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار حول وجود آدم وحواء
- كوكب شبيه بالأرض....هل يصبح قبلة نجاة أهل العلم؟
- المواطنة الحقيقية هي مفتاح الديمقراطية
- لماذا لايلتزم الناس بقواعد الدين في البلدان الأسلامية؟
- السعوديون غزوا البحرين(مقال مترجم عن الأندبندنت)
- المشروع العربي لخنق العراق والأتجار بمقدّراته
- العراق يفتح ابوابه للأعمال والأستثمارات
- صناعة الأعضاء البشرية الطبيعية-قفزة علمية جديدة
- تقرير عن العراق في الواشنطن بوست(مقال مترجم)
- الجامعات العراقية والتصنيف الدولي...مراجعة ضرورية
- اميركا ، القاعدة، وانتفاضات الشعوب العربية
- شجرة الصفصاف
- هل تعود كراهية النساء وازدرائهن في العالم الأسلامي تبعا للثق ...
- حلقة جديدة في سلسلة التطور البشري
- التعليم وعلاقته بالأقتصاد
- هل هنالك علاقة بين الألتزام الديني والحالة الأقتصادية؟
- لماذا ارتفعت نسبة الألحاد في أندونيسيا؟!
- أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية!
- عزوف الشباب عن ارتياد المؤسسة الدينية!
- المناهج السعودية في بريطانيا!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مازن فيصل البلداوي - منطاد ضخم وأنبوب يماثله بالحجم لضخ الماء الى السماء!