أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن فيصل البلداوي - صناعة الأعضاء البشرية الطبيعية-قفزة علمية جديدة















المزيد.....

صناعة الأعضاء البشرية الطبيعية-قفزة علمية جديدة


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3355 - 2011 / 5 / 4 - 16:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التقدم العلمي،التطور العلمي...يالهذا التعبير من دلائل لدى الكثير من الناس
فمنهم من ينتظر التطور العلمي للوصول الى نتائج متقدمة وتحقيق احدى الأمنيات لديه ومنهم من ينتظر هذا التقدم ليكشف له عن التداخل والتشابك بين عوامل الحياة المختلفة ومنهم من ينتظره كي يستفيد منه لأيذاء الأخرين ومنهم من ينتظر هذه النتائج كي يفند مزاعم معينة،فاسباب الأنتظار متعددة وقد لانستطيع حصرها.
واعتقد ان الجميع يتفق على ان اهم مايلفت انظار الأنسان من تلك المسيرة هو مايشير الى التقدم على مستوى الصحة البشرية وعلاقتها بالحياة والموت على سبيل المثال،وقد يكون هذا التقدم على مستوى الأختراعات الدوائية او الأكتشافات التي تؤثر في علم الجراحة بمختلف تخصصاته مما قد يسهل انقاذ حياة الكثير من الناس ذوي الأحتياجات الخاصة او ممن تعرضوا الى اصابات او امراض ارهقتهم واجبرتهم على التخلي عن احد اعضائهم او تلفها.
سننتقل هنا للحديث عن الفيديو الذي نشرته شركة (نوفا ساينس ناو) يوم 28/1/2011 وهذه الشركة هي شركة اعلامية تنتج برنامجا اسبوعيا يعرض اهم الأحداث الأسبوعية على صعيد مجالات عدة،وماقامت بنشره كان يتحدث عن قفزة عريضة في مجال صناعة الأعضاء البشرية وليس زراعة الأعضاء البشرية،لذا فاني اخترت الحديث عن هذا الموضوع المهم جدا في حياة الناس.

فكما هو معروف لدينا فان عملية زراعة الأعضاء البشرية البديلة اصبحت عملية رائجة قد تختلف نتائجها من مضمار الى آخر اعتمادا على عدة عوامل منها كفاءة العضو البشري المتبرع به،كفاءة الجرّاح،وما الى العوامل الأخرى المتحكمة بنجاح مثل هذه العمليات ناهيك عن عامل مهم آخر قد تأتي نتائجه متأخرة،وهي ان الجسم في كثير من الأحيان يرفض العضو الجديد بعد فترة مما يسبب ارباكا لجميع المشتركين بالعمل ابتداءا من المريض وانتهاءا بالطبيب الجرّاح.
اما في قضية اليوم فأننا نتكلم عن موضوع آخر،موضوع اول مايقدمه هو ان الجسم لن يرفض العضو الجديد! اذا فقد تجاوزنا هذه المرحلة...لماذا؟ لأن العضو الجديد ببساطة قد نشأ من خلايا جسد المريض نفسه وليس من خلايا شخص آخر..! لذا فان الموضوع يعتبر منتهيا بالنسبة لفقرة الرفض،اما الموضوع الأهم والجديد الذي يتحدث عنه هذا التقدم او التطور، هو صناعة عضو بشري جديد من نفس خلايا المريض عن طريق قوالب قد أعدت سلفا للقيام بهذه المهمة الجسيمة........وهذا يعني انك او أنّي وخلال سنوات سنستطيع في اي وقت استبدال اي عضو من اعضاء اجسامنا في الوقت الذي نشعر به وحسب ارشادات الطبيب المختص بان يجب استبداله، قلب، او كلية، او كبد او ربما غيرها.
هل تتصورون معي قيمة هذه الطفرة الواسعة...........قد نذهب بعيدا قليلا ونرى ان كل من فقد عضو بشريا كالأرجل او اليدين او العينين او الأذنين يستطيع ان يحصل على واحدة جديدة، وهذا يعني الكثير بالنسبة للمتفائلين بالطريق العلمي ،هل نتخيل عودة الكثيرين ممن هم حاليا يعدّوا من اصحاب الأحتياجات الخاصة الى الحياة الطبيعية ومن ثم يستطيعون اعادة المشاركة في كل حقول الحياة العامة؟؟
هل تتخيلون ان مشكلة الصمم والعمى الولادي قد تنتهي مع هذه الخطوة؟

هل نتصور مقدار العبىء الذي سيزاح من على كاهل الحكومات او(اقتصاد المجتمع) وهي تصرف الملايين على مشاريع تأهيل ذوي الأحتياجات الخاصة والرعاية الأجتماعية وتحويل المبالغ الى مجالات اخرى لتطويرها بشكل اسرع وبوقت اقصر؟؟ هل انتم تتصورون هذا؟
ان أصرار بعض الناس على التطور والتغيير يصب في آخر المطاف عند فائدة البشرية،ولااعرف لم يحاول الكثير من اتباع المعسكر الأخر ان لايتعاونوا لتفعيل هذا الأمر في بلدانهم ومجتمعاتهم؟ لاأعرف ماهي الأسباب وسأترك الأجابة للقارىء الكريم.
نعلم جميعا ان ورق الكتابة قد اخترع من نبات البردي ومنذ مايقارب على الــ 5000 سنة ان كان في الصين او في مصر بعدها واليوم هو بين ايدينا باحجام ومواصفات عديدة جدا تطابق متطلبات الكتابة،وتم استخدامه في حقول اخرى مثل التغليف والحفظ وغيرها من الأستخدامات،هذا يعني ان صناعة الورق لم تستمر معتمدة على نبات البردي......! وتطورت معه احبار الكتابة وتطورت معه ادوات الكتابة،فلم يبق الأنسان يكتب بالقصبة! اذا لم نتوقف عند مجالات الحياة الأخرى التي تستدعي التمعّن والتفكير والأستنتاج ومحاولة المعرفة ومحاولة التطوير وتحسين الأداء؟ لماذا نتوقف؟ مالذي يعيق تفكيرنا كي نحجّمه ونغلقه عند نقاط ونفتحه عند نقاط اخرى؟ ماهي هذه السلاسل التي تقيّد تقدمنا وتطورنا نحو الأفضل ونحو انجازات منافسة للأخرين؟
لنلق نظرة على هذا الفيديو على الرابط التالي ونتابع بعدها الأراء والنقاشات كي نكون داخل الصورة الكبيرة لهذا الأمر ومنه نستطيع الأنتقال الى آفاق جديدة ليست فكرية وحسب وانما عملية وعلى ارض الواقع اساسها من يبقى حبيس الفكرة الواحدة سيبقى يراوح مكانه ولن يبرح بقعته مهما حاول وعلى الرغم من ان الموضوع المطروح في هذا الفيديو ليس سهلا ومعقدا بصورة كافية حتى للأختصاصيين الا انه تم التعامل معه وحصلوا على النتائج التي ابهرتهم قبل غيرهم.

http://www.youtube.com/watch?v=7g5sSVD2v-w&feature=player_embedded
وموجود على يوتيوب التمدن تحت هذا العنوان ....... هل وجد الأنسان سر الخلود؟
كما اعتقد ان التركيز على النهوض بمجتمعاتنا علميا لهو الباب الكفيل بان يأخذ بيد بناتنا وابنائنا الى آفاق المستقبل وفتح المجال ام اتساع افق مداركهم ومن ثم بناء القواعد الرصينة للأنطلاق الصحيح والحقيقي بعيدا عن المهاترات الفكرية والنقاشات العقيمة التي تملأ الشاشات واوراق الصحف...قال فلان ...ورد عليه فلان، وقال هذا ورد عليه ذاك....هذه المناجزات لن تنفع مجتمعاتنا ولن تثر مسيرتنا، كفانا مناجزات ومهاترات سياسية وفكرية وايديولوجية،ودعونا نلتئم حول فائدة واضحة للعيان، طريقة اساسية سارت عليها شعوب متعددة، دعونا ان نخطو الى الأمام بدل ان نلعن الأخر ونتحيّن الفرصة للنيل من هذا او من ذاك، ولنتواصل بمحبة وأفق واسع لايشوبه الا الجهل بالمستقبل ومحاولة استشرافه بطرق علمية حديثة تعود بالفائدة علينا وعلى اطفالنا ومجتمعاتنا وبلداننا.

تحياتي للجميع



#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير عن العراق في الواشنطن بوست(مقال مترجم)
- الجامعات العراقية والتصنيف الدولي...مراجعة ضرورية
- اميركا ، القاعدة، وانتفاضات الشعوب العربية
- شجرة الصفصاف
- هل تعود كراهية النساء وازدرائهن في العالم الأسلامي تبعا للثق ...
- حلقة جديدة في سلسلة التطور البشري
- التعليم وعلاقته بالأقتصاد
- هل هنالك علاقة بين الألتزام الديني والحالة الأقتصادية؟
- لماذا ارتفعت نسبة الألحاد في أندونيسيا؟!
- أهمية و إمكانيات إطلاق فضائية يسارية علمانية!
- عزوف الشباب عن ارتياد المؤسسة الدينية!
- المناهج السعودية في بريطانيا!
- سقط سهوا !
- الْتَضَارُب بَيْن الْنُهُج الْدِّيْنِي وَالْنُهُج الْعِلْمِي ...
- التطور والتغيير الفكري
- يَقُوْلُوْن....,ويَقُوْلُوْن...؟!
- هل كانت الرياح سببا لعبور موسى البحر..؟؟!
- الفقر...تلك الحالة التي يستغلها الجميع..!
- لماذا الله مختفي.......؟!ج2
- لماذا الله مختفي....؟! الجزء الأول


المزيد.....




- بشرط واحد.. طريقة التسجيل في اعتكاف المسجد الحرام 2024-1445 ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- -تصريحات ترامب- عن اليهود تثير عاصفة من الجدل
- أصول المصارف الإسلامية بالإمارات تتجاوز 700 مليار درهم
- 54 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى
- ترامب: اليهود المصوتون للديمقراطيين يكرهون إسرائيل واليهودية ...
- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن فيصل البلداوي - صناعة الأعضاء البشرية الطبيعية-قفزة علمية جديدة