أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد منير - من لجنة السياسات لمكتب الارشاد .. يا صحفى لاتحزن














المزيد.....

من لجنة السياسات لمكتب الارشاد .. يا صحفى لاتحزن


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 00:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حتى نهايات العام الماضى ومشارف هذا العام كانت لجنة السياسات وأمن الدولة هم أصحاب البركة الرسمية لبعض مرشحى مجلس نقابة الصحفيين.

كان المباركان الرسميان يملكان من الأدوات والإمكانيات ما يمكنهم من النجاح نسبياً فى هدفهم، والزج بأتباع الحكومة والأمن فى مجلس نقابة مهنة الرأى، والحقيقة أن الإفصاح بشكل واضح عن مباركة أى منهما لأى صحفى كان بمثابة عار وشبهة، ولذلك كان يتم فى علن مخفى، الجميع يعلمه ولا يفصح عنه "حاجة كده زى مخبرين أمن الدولة السابقة".. ما علينا.. الجماعة الصحفية فى وجدانها وضميرها الذى هو ضمير الأمة كانت ترفض هذا النوع من التدخل فى شئونها ومعاييرها، سواء كان تدخلا رسميا ممن هم فى السلطة أو غير رسمى من أصحاب الأيدولوجيات، وتعتبره نوعاً من الضغوط والـتأثير على إرادة الصحفيين، ولهذا كان التدخل الرسمى يتم بقوة السلطة والمال.

المتوقع بعد ثورة 25 يناير أن يتغير منطق تداخل المفاهيم، ويختفى سلوك الرغبة فى الهيمنة بضغوط سلطوية أو مالية أو دينية، ومن الطبيعى أن ينعكس هذا على ممثلى النقابات المهنية الذى يجب أن يكون اختيارهم طبقاً لمعايير نقابية متعلقة بطبيعة كل مهنة.. فلكل مقام مقال وما يصلح فى نجد لا يصلح للحجاز. والانتماء الدينى والعقائدى ليس دلالة على الكفاءة السياسية وأيضاً الانتماء السياسى ليس معيار صلاحية نقابية.

ما حدث بالأمس غريب فقد أعلن مكتب الأرشاد لجماعة الإخوان عن موافقته على ترشيح ستة من أعضائه لمجلس نقابة الصحفيين!!!!

ما علاقة مكتب الإرشاد بانتخابات نقابة الصحفيين؟ وإذا اعتبرنا أن جماعة الإخوان جماعة دينية.. فهل هذا يعنى أن من حق الكنيسة ترشيح أعضاء يمثلونها فى النقابة؟، وإذا اعتبرنا أنها جماعة سياسية فهل من حق الأحزاب السياسية ترشيح أعضاء بها وباسمها فى انتخابات النقابة، لتتحول الهموم والمشكلات النقابية لساحة تبارٍ سياسية تستفيد بها الأحزاب والتشكيلات السياسية من مشكلات أصحاب المهن.

منطق غريب وقرار غريب، ويبدو أنه يعبر عن رد فعل منعكس لحالة الكبت والاضطهاد الذى عانت منهم الجماعة من السلطة القمعية السابقة التى بمجرد سقوطها انتقلت الجماعة إلى مظاهر سلوك الهيمنة والسلطة، فأصدرت قرارات التدخل فى النقابات، وأقامت الاحتفالات ذات المشاهد الرسمية التى تشبه مظاهر احتفالات النظام السابق، يذكرنى هذا -على سبيل الطرفة- بسلوك بعض القبائل الأفريقية بعد تحررها من المستعمر الأجنبى، حيث بدأ أفراد منهم فى ارتداء القبعة الغربية فى محاولة منهم للوصول إلى الشعور بالمساواة مع مظهر المستعمر الذى كان يقهرهم، بينما الجزء الأسفل منهم خال من السراويل والأحذية.

المال ومغريات الامتيازات كانت أدوات الحكومة السابقة للحصول على أصوات البعض من الجماعة الصحفية.. فهل ستلجأ الجماعة بمواردها المبالغ فيها إلى نفس الأسلوب، أم ستعتمد على التأثير العقائدى باعتبار ما لديها من مرجعية دينية تتيح لها الهيمنة الثيوقراطية على أى جماعة؟

أما عن زملائى الذين رشحهم مكتب الإرشاد وهم زملاء أفاضل محترمون بشهادة الجميع، منهم من يصلح لتمثيل الصحفيين نقابياً، ومنهم من لا يمتلك هذه القدرة.. إلى هؤلاء الزملاء أوجه خطابى، وخاصة إلى من يصلح منهم لتمثيل الصحفيين "لقد أوقعنى قرار مكتب الإرشاد فى حيرة نتج عنها هذه الأسئلة: بعد انتخابكم هل ستمثلون مصالح الصحفيين بمختلف أرائهم وتباين عقائدهم، أم ستمثلون مصالح الجماعة التى رشحتكم؟، هل ستعبرون عن الجماعة الصحفية أم عن مكتب الإرشاد الذى أعلن ترشيحكم؟ وإذا حدث خلاف بين أى صحفى وبينكم هل سنحتكم للجمعية العمومية والمعايير النقابية، أم سنشكو للمرشد العام كما فعل صحفيو جريدة "الوطنى اليوم" عندما توجهوا بشكواهم من الزميل محمد عبد القدوس للمرشد العام، وهو ما أثر بشدة على موقف الزميل النقابى وأقلقه".

لم نبرأ بعد من هيمنة وسيطرة لجنة السياسات، ولسنا حمل سيطرة وهيمنة جديدة من مكتب السياسات.. نريد أن نمارس حريتنا النقابية بدون أى ضغوط أو تأثير.



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان وأصول الحكم
- ثورة وخمسة مشاهد
- تطرف
- حأشرب الشاى مع البرادعى فى نقابة الصحفيين
- طلاق النظام
- برلمان منزوع الدسم
- اندهاشات مصرية حول فتنة العمرانية
- صحافة الشعب
- على من نطلق الرصاص؟
- مش كل قط يتقال له يا مشمش
- المواطن مضطر
- قمل الحوت
- صُدقة ابريل
- آدى الربيع عاد من تانى
- حمد لله على السلامة ياريس
- عفواً صديقى الثورى.. أنا لست برادعياً
- ديمقراطية البرادعى ومأساة الليندى
- حب الوطن لا يتعارض مع حب الله
- حاجات ريحتها وحشة
- - حامد - هو الحل


المزيد.....




- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...
- المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مواقع العدو وتحقق إصابات ...
- “العيال الفرحة مش سايعاهم” .. تردد قناة طيور الجنة الجديد بج ...
- الأوقاف الإسلامية في فلسطين: 219 مستوطنا اقتحموا المسجد الأق ...
- أول أيام -الفصح اليهودي-.. القدس ثكنة عسكرية ومستوطنون يقتحم ...
- رغم تملقها اللوبي اليهودي.. رئيسة جامعة كولومبيا مطالبة بالا ...
- مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى بأول أيام عيد الفصح اليهودي
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى في أول أيام ع ...
- ماذا نعرف عن كتيبة نيتسح يهودا العسكرية الإسرائيلية المُهددة ...
- تهريب بالأكياس.. محاولات محمومة لذبح -قربان الفصح- اليهودي ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد منير - من لجنة السياسات لمكتب الارشاد .. يا صحفى لاتحزن