أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - ديمقراطية البرادعى ومأساة الليندى














المزيد.....

ديمقراطية البرادعى ومأساة الليندى


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2925 - 2010 / 2 / 23 - 20:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جمعتنى مع نفسى جلسة هادئة ضمن الجلسات الهادئة الكثيرة التى أنفرد بها مع ذاتى، وغالبا ما ينتهى الصد والرد فيها بمشكلات صاخبة مع الآخر وما أكثرها.
ما علينا.. فى هذه الجلسة كنت أتجول بين المحطات الفضائية، أبحث عن فيلم أو مسلسل لم أشاهده من قبل وهى مهمة شاقة، وبطريق الخطأ وجدت نفسى أمام برنامج العاشرة مساء ومقدمته تتحاور مع نجم الموسم محمد البرادعى.
المهم.. ما أن بدأت فى محاولة التركيز فى الحوار العميق الذى يدور حول قصة البرادعى والترشح للرئاسة حتى بدأ عقلى لعبته المتكررة معى وأخذنى فى غفوة أبعدتنى عن الأحداث.
فى هذه الغفوة عادت بى الذاكرة للوراء "شوية سنين" لأجد نفسى جالساً تحت نخلة بجوار ساعة جامعة القاهرة المشهورة مع صديقى نحرق بعض الساعات فى مناقشات سياسية وفكرية قبل بدء اجتماع النادى السياسى الذى كان يضمنا.
كان الحوار حول شعارنا الشهير آنذاك "مطالبنا واضحة وهى.. جمهورية برلمانية" وكنت من المتحمسين لهذا الشعار على عكس صديقى الذى باغتنى بسؤال .."تفتكر سلطة غاصبة ديكتاتورية معها أدواتها من جيش وشرطة وتابعة للإمبريالية الأميركية ممكن تتنازل عن سلطتها لآخرين بالاحتكام إلى صناديق الاقتراع؟".. فرديت فى ثقة المتفائل "طبعا ممكن ما هى دى الديمقراطية، وهى مش غريبة علينا، فكثير من الحكومات قبل 1952 كانت تصل للحكم وتتولى مسئولية الوزارات بالانتخابات والديمقراطية".. فرد صديقى سريعا "ولكن السلطة والنظام لم يتغيرا إلا بحركة الجيش المدعومة بالسلاح 1952".
واستمر صديقى يضرب لى الأمثلة، ومنها تجربة شيلى التى كانت أحداثها قريبة زمنيا من لحظة حوارنا.
وشيلى هى إحدى دول أمريكا اللاتينية التى بدأت الحياة الديمقراطية فيها مبكراً عام 1861 ودخل الديمقراطيون فى عدة صدامات مع الجيش وقت صعود وهيمنة الجنرلات على العالم، ولكن تمسك الشعب بالديمقراطية كان غالبا ما يحسم هذه الصراعات لصالح الخيار الديمقراطى.. وطوال هذه الفترة لم تمثل الحياة الديمقراطية فى شيلى مخاطر حقيقية على مصالح القوى الاحتكارية الاستعمارية الصاعدة بقيادة الولايات المتحدة.
حتى كان عام 1970 عندما استطاع الاشتراكى سلفادور الليندى أن يصل للحكم عبر صناديق الاقتراع، وشكل وجوده مخاطر كبيرة على المصالح الأمريكية.. المهم انتهت فترة حكم الليندى بعد ثلاث سنوات بانقلاب عسكرى بزعامة الديكتاتور "بينوشيت" مدعوما بمساعدات المخابرات المركزية الأميركية ومباركة الحكومة الاميركية تحت رئاسة نيكسون.
بمجرد أن شكلت السلطة الجديدة مخاطر على مصالح الولايات المتحدة تناست أمريكا كل دعاوى الحرية والليبرالية والديمقراطية .. ودعمت انقلاب مسلح دموى قتل الليندى ورفاقه بوحشية داخل قصر الرئاسة.. واقتاد عسكر الانقلاب الدموى مؤيدى الحكم الديمقراطى إلى ستاد ضخم وتخلصوا منهم فى مذبحة دموية بشعة، وكان منهم مفكرون وفنانون وممثلون لكل فئات المجتمع.. ودخلت شيلى مرحلة حكم ديكتاتورى حُكمت خلاله بالحديد والنار وتم تعطيل الدستور والبرلمان برعاية ومباركة الولايات المتحدة الأميركية.
أفقت من غفوتى والبرادعى يؤكد على سعيه لانقلاب دستورى وإقامة نقلة نوعية من النظام غير الديمقراطى إلى آخر ديمقراطى وتأكيده على علاقة المحبة بينه وبين رئيس النظام الحالى.



#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حب الوطن لا يتعارض مع حب الله
- حاجات ريحتها وحشة
- - حامد - هو الحل
- المماليك
- هم أيضاً لاينطقون عن الهوى
- الاشاوس
- بشرع الله .. مرحبا بمناديل المتعة الجنسية
- مؤخرة الكلب البائس
- العضوبة كالجنسية
- اللامنتمى
- - الخاصعام - الأسير فى الصحافة المصرية
- هل يعرف وزير الرى نصر علام الأخطار التى تواجهها مصر فى ماء ا ...
- نعم صحف عريقة وليست عرقية
- يا أوباما الذى فى الشرق والغرب
- فى انتظار فرج
- فات الميعاد
- اعدام الخنازير وخيبة الطيور والاستخفاف بالعقول
- -كان بان على عرقوبه-
- الانتصار موتا
- 6أبريل .. عيد ميلاد راحل


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - ديمقراطية البرادعى ومأساة الليندى