أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - الاشاوس














المزيد.....

الاشاوس


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2814 - 2009 / 10 / 29 - 05:25
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تلقيت العديد من التعليقات على مقالى السابق حول "والعياذ بالله" مناديل المتعة الجنسية. كثير منها دار حول الغيرة على عفة المجتمع وطهارته، وأشكر لهم غيرتهم كما أشكر لهم الإيحاء لى بمنهج جديد لإنجاح الرجيم الفاشل الذى اتبعه من سنوات، فقد استوحيت من فكرتهم "الكراهية الجنسية لحماية المجتمع ونشر الفضيلة"، فكرة "الكراهية الغذائية لإنجاح رجيمى الفاشل ونشر الرشاقة"، ولهذا بدأت بوضع صراصير على وجبة الصباح حتى أحد من نهمى الغذائى.
ما علينا..التعليق الذى أعجبنى هو التعليق الذى قال فيه صاحبه إننى أريد الكتابة وبس..أكل عيش يعنى.. وأعجبتنى الفكرة رغم أن مقالاتى القليلة فى اليوم السابع ليس لها علاقة بأكل العيش ولا حتى شم الهوا..
ما علينا.. قررت أن أخوض التجربة و"اكتب وبس" "زى ما قال تعليق الأشوس" وخاصة بعد إلحاح غير مبرر من أحد أصدقائى الذى دائما ما يبدى إعجابا غير مبرر بمقالاتى، كما لو كان يستمتع بأكلة بطاطا مشوية فى الشتاء.
وكان من الطبيعى فى لحظة "الكتابة وبس" اللجوء إلى الذاكرة لاستوحاء موضوع منها بديلا عن الانفعال بقضية من الحاضر، ودون إرهاق توجهت ذاكرتى المغرضة إلى مرحلة الشباب فى الجامعة، وتحديداً فيما يخص مشاهداتى للأشاوس آنذاك.
تذكرت فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى عندما كنا منفعلين احتجاجا على اتفاقية كامب ديفيد والصلح مع إسرائيل، كان الأشاوس منشغلين بدعم السلطة فى محاربة المغرضين اليساريين، باعتبار أن الصراع مع أهل اليسار أسبق على الصراع مع اليهود، أهل الكتاب والذمة.
وبعدها بسنوات عندما قرروا الدخول فى معارضة الاتفاقية مجاراة للمزاج العام، ففرغوا القضية من محتواها، وبدلاً من الاعتراض على إسرائيل باعتبارها كيانا استعماريا عنصريا حولوا القضية إلى طائفية دينية بين المسلمين واليهود.. وكانت بداية لتدعيم فكرة الطائفية عامة.. وواجهوا شعارات فلسطين عربية وتسقط الصهيونية بشعار "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود".
وعندما كانت جهودنا تنصب نحو المطالبة بالديمقراطية وتعدد الأحزاب، واجهوا شعار "مطالبنا واضحة هى جمهورية برلمانية" بشعار "فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء.. لا حزب قد عملنا نحن للدين فداء".
أتذكر انسحابهم الانتهازى من المشاركة فى انتفاضة 1977 احتجاجا على رفع الأسعار متذرعين بأحاديث ومقولات فى غير موضعها، مثل "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، ناشرين أفكار أن الفقر نتيجة البعد عن الله متجاهلين فكرة الجهاد ضد النهب والاستغلال .
أتذكر محاولتهم تعطيل أسبوع الجامعة والمجتمع عام 1976 وهو الأسبوع الذى نظمه الطلاب لمناقشة قضايا الوطن والمجتمع.. أتذكر مظاهرتهم أمام كلية الآثار مطالبين بإغلاقها لاحتوائها على أصنام.. أتذكر تحالفاتهم الانتهازية فى النقابات بهدف السيطرة عليها ولو على حساب المصالح العامة والمهنية.
أتذكر ساحات التبارى المفتعلة واللعب على المشاعر الدينية وتخلف بعض فئات المجتمع بهدف التغطية على مناقشة المشكلات الحقيقية للمجتمع، مثل قضايا الختان والنقاب واللحية وغيرها .
ونعيش الآن ومع اقتراب انتخابات مجلس الشعب، التوجه الجديد للأشاوس برفع نبرة الاحتجاجات "القشرية" والأسئلة البرلمانية الاستعراضية حول قضايا مثل المناديل الجنسية والضابط المقبوض عليه فى سويسرا ومسئولية الدولة عن الهدهد اليتيم وعصفور الجنينة، و"ملعون أبو أم الجوع والبطالة والفساد اللى فى البلد".
"كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون".




#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرع الله .. مرحبا بمناديل المتعة الجنسية
- مؤخرة الكلب البائس
- العضوبة كالجنسية
- اللامنتمى
- - الخاصعام - الأسير فى الصحافة المصرية
- هل يعرف وزير الرى نصر علام الأخطار التى تواجهها مصر فى ماء ا ...
- نعم صحف عريقة وليست عرقية
- يا أوباما الذى فى الشرق والغرب
- فى انتظار فرج
- فات الميعاد
- اعدام الخنازير وخيبة الطيور والاستخفاف بالعقول
- -كان بان على عرقوبه-
- الانتصار موتا
- 6أبريل .. عيد ميلاد راحل
- - قفف- الزمن
- رد على الدكتور قدرى حفنى- خيارات السلام ليست قدوة بالضرورة
- حقائق تكشفها قافلة نقابة الصحفيين لرفح
- عودوا كما كنتم
- كلام -بشوية- صراحة حول مصر وغزة
- الغرض مرض


المزيد.....




- أمير الكويت يأمر بحل مجلس الأمة ووقف العمل بمواد دستورية لمد ...
- فرنسا.. الطلبة يرفضون القمع والمحاكمة
- البيت الأبيض: توقعنا هجوم القوات الروسية على خاركوف
- البيت الأبيض: نقص إمدادات الأسلحة تسبب في فقدان الجيش الأوكر ...
- تظاهرات بالأردن دعما للفلسطينيين
- تقرير إدارة بايدن يؤكد أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة لا ...
- بالنار والرصاص الحي: قرية دوما في الضفة الغربية.. مسرح اشت ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق العمل جزئيا بالدستور حتى أربع ...
- مجلس الأمن يؤكد على ضرورة وصول المحققين إلى المقابر الجماعية ...
- بالفيديو.. إغلاق مجلس الأمة الكويتي بعد قرار حله ووقف العمل ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - الاشاوس