أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - بيان شرم الشيخ.. الآخر















المزيد.....

بيان شرم الشيخ.. الآخر


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1032 - 2004 / 11 / 29 - 04:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقلت الصحف ووكالات الأنباء والإذاعات وشبكات التليفزيون الأرضية والفضائية البيان الختامي لمؤتمر شرم الشيخ الذي عقد يوم 22 نوفمبر حول المسألة العراقية.
وأسهب المعلقون والمراقبون في تحليل كل كلمة من كلمات هذا البيان الختامي الذي انقسم الناس حوله بين مؤيد ومعارض.
لكن ما من أحد التفت إلي بيان آخر صدر بمناسبة انعقاد نفس المؤتمر.
والبيان الآخر الذي نقصده صادر عن »ائتلاف القوي العراقية المعارضة للاحتلال«.
وكما قرأ الجميع بيان السادة وزراء الخارجية الذين اجتمعوا في شرم الشيخ.. فإن من حقهم أن يقرأوا »البيان الآخر«.. خاصة أنه يمثل وجهة النظر الأخري التي حاولت قوات الاحتلال الأمريكية وزعانفها في حكومة إياد علاوي التعتيم عليها والتشويش علي أفكارها.
ومما يضاعف من أهمية الاطلاع علي هذا »البيان الآخر« أن الأوضاع في العراق تقول ــ بالصوت والصورة ــ أن معارضة الاحتلال الأمريكي حقيقة واقعة، وأنها أوسع كثيراً من مزاعم الأمريكيين وزعانفهم الذين حاولوا التقليل من شأنها ووصفها بـ»الفلول« و»الشراذم«..
ولو أن هذه المعارضة كانت ضعيفة أو معزولة حقاً لما حرصت الإدارة الأمريكية علي عقد مؤتمر شرم الشيخ أصلاً، خاصة أننا نعلم أن واشنطن كانت هي نفسها الرافضة رفضاً باتاً لأي مشاركة دولية أو إقليمية في ملف العراق.
كان هذا الرفض متزامناً مع تصور إدارة بوش أن الأمور ستستقر لصالحها في العراق بسهولة، بل إن العراقيين سيستقبلون قوات الاحتلال بالورود والرياحين.
لكن عندما جاءت ساعة الحقيقة لم تجد واشنطن مناصاً من بذل الجهود الدبلوماسية ــ وغير الدبلوماسية ــ لعقد مؤتمر شرم الشيخ، بهدف اضفاء شرعية إقليمية ودولية علي نتائج احتلالها للعراق وعلي الحكومة العراقية المؤقتة الموالية لها، وبالتالي محاولة فرض العزلة علي المقاومة العراقية.
ومن منطلق حق القارئ في التعرف علي الرأي والرأي الآخر.. نفسح المجال لنشر »البيان الآخر«، حتي يستطيع أن يحكم بنفسه علي أعمال مؤتمر شرم الشيخ ونتائجه.
وفيما يلي نص البيان:
الي معالي السادة رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ المحترمين
معالي رؤساء الوفود، استفاق العراقيون في مطلع الالفية الثالثة ليجدوا انفسهم تحت وطاة الاحتلال الامريكي المباشر، في عهد الحرية والديمقراطية كما يدعون، وتحت ذرائع وحجج انتهكها وينتهكها المحتل تباعا وترتب علي واقعة الاحتلال البغيض المعاناة المؤلمة التي لا تزال قائمة ومستمرة فانتهكت قوات الاحتلال الحقوق الاساسية المشروعة للعراقيين افرادا وجماعات كالحق في الحياة والحرية والملكية وسواها من الحقوق المعتبرة قانونا واخلاقا وعرفا، وسعي الي ايجاد وتجسيد عوامل التفرقة الطائفية والعرقية والفكرية المرفوضة من قبل جميع اطياف الشعب العراقي الصابر والذي تجسد في صورة الانتفاضة الشعبية العراقية العارمة التي لا تزال احداثها تدور في جميع ارجاء عراقنا الغالي.
انكم ــ ممثلي الحكومات الشرعية ــ تأتمرون اليوم لرسم المستقبل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للعراق دون مشاركة الشعب العراقي بممثلي حكومة شرعية معتبرة لذا بادرنا بالمشاركة في هذا الحدث، بصورة أو بأخري، لايصال صوت الشعب العراقي وتطلعاته من خلال الطلب الي مؤتمركم الموقر باعتماد المطالب التالية:
الوقف الفوري غير المشروط للابادة الجماعية وكل صور الانتهاكات للقانون الدولي والاعراف والقيم التي تمارسها القوات المحتلة ضد ابناء الشعب العراقي في صور القتل للجماعات والافراد وتهجيرهم قسريا والعدوان علي حرياتهم واتلاف ممتلكاتهم وتعريضهم لشتي صنوف التعذيب والارهاب، والعدوان الصارخ علي المدنيين العزل والجرحي من الشيوخ والنساء والاطفال وفي كل مكان وحتي في دور العبادة والمستشفيات ومرافق النفع الاجتماعي العام، وخير دليل علي ذلك ما يجري اليوم في مدينة الفلوجة الصامدة، وما حصل في النجف وسامراء وبعقوبة وسجن أبو غريب سييء الصيت من قبل، وبذلك فإن قوات الاحتلال ترتكب في كل واقعة جريمة حرب مستوفية اركانها وشروطها القانونية، اضافة الي استخدامها الاسلحة والوسائل المحرمة دوليا، لذا نكرر الطلب بوقف العدوان وتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة حول انتهاكات حقوق الانسان المشار اليها.
2ـ نطالب بانهاء حالة الاحتلال وجدولة جلاء القوات المحتلة من العراق تحت اشراف هيئة الامم المتحدة وتفعيل دورها في تحقيق الامن والسلم واحترام قرارات المجتمع الدولي، الي جانب مساهمة المنظمات الدولية والاقليمية الاخري وفي مقدمتها جامعة الدول العربية.
3- في الوقت الذي نؤكد وجوب المساهمة في الحفاظ علي وحدة العراق أرضا وشعبا وانتماء فان سلطات الاحتلال هيأت اسباب التفرقة والتمييز الطائفي والعرقي خلافا لارادة الشعب العراقي وعمدت الي تهميش بعض القوي والاطياف والقوميات وما تلا ذلك من احداث بعض التغييرات الديموغرافية الخطيرة في بعض مدن العراق كل ذلك ينذر بكارثة وفتنة كبري لذا نطالب وبإلحاح اكيد اتخاذ الاجراءات الكفيلة بايقاف وتذويب مثل تلك القرارات والمساعدة بازالة اثارها ونتائجها المدمرة.
4- في الوقت الذي ندين فيه ونستنكرصراحة كل مظاهر العنف والارهاب نؤكد ان المقاومة العراقية تشكل حالة مشروعة طبقا لجميع الشرائع السماوية والقانونية وقواعد الاخلاق والقيم الانسانية لذا نؤكد حقها في المشاركة الفاعلة والاكيدة والمساهمة في تمثيل تطلعات الشعب العراقي لرسم مستقبل العراق السياسي وما المعارضة السياسية الا صورة من صور المقاومة المشروعة فلا شرعية لاي قرار يتخذ بغيابها.
5- في الوقت الذي نتطلع علي عراق ديمقراطي وبالصورة التي يختارها الشعب نقر بان الانتخابات هي الاسلوب الامثل لتحقيق الديمقراطية وتحقيق اماني المجتمع شريطة ان تجري الانتخابات وفق قواعد واحكام معتبرة تحقق قدرا اعلي من النزاهة والشفافية وفي ظل ظروف آمنة مستقرة وحيث ان الظروف الحالية التي تمثل اختلالا كليا في الأمن وارتباكا واضحا في مؤسسات المجتمع المدني جراء الاحتلال وحيث ان القواعد الاجرائية المعتمدة لدي المفوضية العليا للانتخابات لا ترتفع الي مستوي الطموح المطلوب، اننا نطالب بتأجيل الانتخابات الي الأجل الذي تتهيأ فيه الاسباب الموضوعية والظروف المناسبة لانجاحها.
6- بما ان الاقتصاد يشكل العمود الفقري لاي مجتمع يتطلع الي التقدم والازدهار وحيث ان الشعب العراقي عاني طويلا من الحرمان جراء تطبيق السياسات الاقتصادية المتأرجحة والتي لا تنسجم ومصالح المجتمع العراقي وتطلعاته، فاننا نطمح الي اعادة بناء الاقتصاد العراقي علي قواعد اقتصادية جديدة تقوم علي الابداع والمنافسة الحرة الشريفة وبدعم فاعل واكيد من المجتمع الدولي لاصلاح الاضرار الجسيمة التي سببها الاحتلال للمجتمع العراقي بشكل عاجل وأكيد.
7- نطمح لاعتماد هذه الوثيقة كوثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.
وتقبلوا وافر التقدير والاحترام
انتهي البيان.. لكن القصة لم تنته .
فكل الحديث المنمق عن »الديمقراطية« وتوسيع العملية السياسية في العراق.. الي آخر هذه الكليشيهات التي تضمنها البيان الختامي »الأول«.. تبخرت علي ارض الواقع، حيث حرص وزير الخارجية العراقي هو شيار زيباري علي التحريض ضد ائتلاف القوي العراقية المعارضة للاحتلال، ومحاولة وضع اقفال من حديد علي افواه اعضائه الذين توجهوا الي منتجع شرم الشيخ اثناء انعقاد المؤتمر المخصص لمناقشة الوضع في وطنهم.
وبالفعل.. ثم منع اعضاء الائتلاف من التعبير عن رأيهم.. بل وتم ترحيلهم.. بينما المتحدثون باسم المؤتمر اياه يجترون الكلمات الزائفة من الديمقراطية.. والتعددية.. وحقوق الإنسان!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو عمار: حاصروه فى الجغرافيا .. فحاصرهم فى التاريخ
- !الفنادق وشركات الطيران.. الرابح الوحيد في مؤتمر شرم الشيخ
- نصــف أمـــريكا.. الآخــــر
- شامبليون ونظريات محمود سعد وفاروق الفيشاوى
- لماذا تخون الصحافة تقاليدها؟
- !تكريم وزير .. تحت الكوبرى
- العم - ســام - .. والخالة - ســـاميـة -
- مـدافـع رمضان .. ومدافع بوش وشـارون
- ثلاثية الأوهام فى - رأس الشيطان -
- ساويرس .. الآخر !
- هل يتطوع العرب لإنقاذ رقبة بوش فى العراق؟!
- الوطنى- وضع قدمه السياسية فى الجبس وقرر السير على ساق واحدة
- التليفـزيون المصرى رسـب فى امتحان الحـزب الــوطنـى
- !الحثالة السياسية
- الوصاية الأمريكية على الدنيا .. والدين !
- !سيادة الوطن .. واستعمار المواطن
- - كولن باول - منافـق .. لكننا لسـنا ملائكـة
- الطبقة السياسية اللبنانية تتنازل عن امتياز التغريد خارج السر ...
- الحجـاب الفــرنســـى .. والنقـاب الامـريـكـى
- -مقهى- ينافس وزارات الثقافة العربية فى فرانكفورت


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - بيان شرم الشيخ.. الآخر