أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - عندما يُفقد الحياء














المزيد.....

عندما يُفقد الحياء


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مسلسل التفجيرات الدامية التي تشهدها المدن العراقية بين فترة واخرى تثير العديد من التساؤلات حول هوية القائمين بها، وأهدافهم من وراء هذه التفجيرات الموجهة بالأساس ضد المدنيين والبنية التحتية العراقية، التي تستهدف حرمان العراق من الاستقرار، وإطالة أمد الاحتلال الأمريكي لأراضيه. والعمل على زعزعة أمنه وابقاء حالة اللا استقرار.. ونجد هذه الرسائل تصل بشكل قوي ومباشر على شكل تفجيرات متعددة واغتيالات لشخصيات ورموز مؤثرة على الساحة السياسية كلما اختلفت المصالح والارادات من اجل الحصول على المزيد من عمليات الانتفاع وبالتالي انتفاخ الجيوب من خلال تصفية حساباتها مع الآخرين عبر استخدام العنف والجريمة في بلد انهار فيه الوضع الأمني منذ الغزو الأمريكي لتحقيق أهداف لا يمكن حصر أسبابها الغاية منها هو بث الرعب والبلبلة وعدم الاستقرار ، ولم يعد خافيا على أحد ، أن مدبرى ومنفذى هذه الإنفجارات هم أنفسهم الذين يريدون العراق وسط صراع دموى وبالتالى إثبات الأقوى والأحق بقضم أكبر كم من الكعكة العراقية ، ونشعر اننا اصبحنا حقل تجارب لهذه الممارسات العبثية بما فيها اطلاق الافكار والتصريحات العبقرية التي تتفتق عنها ادمغة المسؤولين في معالجتهم للحد من هذه الاعمال الارهابية ، وهي عبارة عن تصريحات ضبابية معممة تأتي وراء كل تفجير ارهابي تشبه تماما كما بالعرف الشعبي ( قراية فاتحة) ندين .. نطالب .. الخ لاتمت بصلة مع بؤس الحدث و المعالجة الحقيقة له التي تكمن في مقدمة الاسباب ( طبيعة بناء المؤسسات الامنية والعسكرية وصناع القرار فيها والتدخل السياسي الحزبي الفئوي المرتبط باجندات خارجية في اليات عملها وبقاء قادتها او مدرائها اكثر من المدة المقررة وهي سنتين مع سنة واحدة قابلة للتجديد فقط وهذا ما معمول به باكثر دول العالم الا قادة امن العراق مضى على وجودهم اكثر من خمس سنوات واستنفذوا كل ما لديهم من عطاء ناهيك عن الولائات والمحابات وغيرها من امور شخصية ونفعية ضيقة ) وعند سماع المواطن العراقي هذه التصريحات البائسة التي لاتتناسب مع فاجعة الحدث وانعكاساته العائلية والاجتماعية تنغص عليه الحياة بأنتظار الانتهاء منها ، وسرعان ما تكشف عدم جدواها فيتوقف العمل فيها وتصبح نتائجها كأخواتها السابقات ، صرفت ملايين الدولارات على تطوير مؤسسات الدولة العراقية بما فيها الاجهزة الامنية وملايين الناس تأذت نفسيا ومعنويا وماديا من هذه الاعمال الارهابية ولذلك اصبح الشعب العراقي لايصدق الوعد الرسمي من المسؤوليين من خلال تجريته في السنوات العجاف الماضية وكأننا نسير على السذاجة والارتجالية ، السؤال .. هل يمكن محاسبة او مساءلة قادة الاجهزة الامنية ومن يشرف عليها بجدية المهنة والمسؤولية الاخلاقية ؟ وهل من المسؤولية المهنية ترقية القائد او المسؤول الفاشل الى منصب اعلى كما حصل سابقا في تفجيرات بغداد الدامية التي وقعت في شهر ت2 2010 !!، من اجل ما سبق نقول لكل اولئك الذين يراهنون على مصالحهم الشخصية عليهم ان يتقوا الله اذا كان اغلبية الشعب العراقي ذاق الامرين مما يجري فيه فأي حق يسمح لاي واحد منا ان يصطف مع هذا الوضع السىء ، شرف الرجال الحقيقي لايتعلق بالعورة ومشتقاتها فحسب بل شرف الرجال الحقيقي هو عند المواقف والصدق واحترام الانسان وكرامته و حرمة الناس ودمهم وبقاء اليد البيضاء نظيفة تسر الناظرين وصدق من قال (إذا نزع الحياء فقد ضعف الإيمان وماتت الغيرة وانعدمت الفضيلة) ونقول لعوائل الشهداء والجرحى والمظلومون من اهلنا في العراق،لكم الله وحده،حتى يأتي بأمره،ويأخذ كل مظلوم حقه،بدلا من هذه الفواجع و المظالم التي تؤرق القلب وتدمي العين.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشراكة الوطنية.. ومعاناة المواطن
- الشرقية وبرامجها الرمضانية الهادفة
- افعواني التمديد..لنركب سفينة العراق قبل طوفان التقسيم
- السلوك السياسي الحاكم بين الادعاء والواقع
- كلا كلا للفساد نعم نعم للفساد
- معاناة الروتين الى متى ؟
- الارقام الغير مرغوب تداولها
- رسالة من برلمان الفقراء إلى البرلمان الحكومي
- الحكومة والبرلمان والكتل السياسية هم المسؤولون
- ظاهرة التسول في بغداد
- البرلمان العراقي بين قوسين
- مفهوم المالكي لحق الرأي والتظاهر
- ثورة الخبز والكرامة في تونس هل تتكرر في العراق
- ديمقراطية 2011 بناء سياج بغداد !
- المالكي انها مختومة ؟
- قراءة في المشهد السياسي العراقي للمرحلة المقبلة
- العراقية 0تصريحاتكم من تنك 0 خنتم العهد وفشلتم في الحوار
- اسبوع العراق الدامي
- وثائق ويكيليكس00 المتهم قاضيا
- ترقيق القطعات الامريكية في العراق 00والقراءة الايرانية لخطاب ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - عندما يُفقد الحياء