أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - إستئلاف النص!














المزيد.....

إستئلاف النص!


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 12:23
المحور: الادب والفن
    



ويحدث هذا الأمر بخلعي عليه ألفة مني كانت كامنة في ذاتي، واستفاقتْ لحظة التلقي له فإستجلبني، وتحولتُ إليه دوناً عن سواه ،
وعناصر الاستجلاب تلك يكمن بعض منها في النص إذ يمنحها منتجه الاول له، وهي عندي الطزاجة التي قد توجد في لغته أو معناه أو موضوعه أو في الصور الشعرية التي كمُنتْ فيه و كوّنته ،
فكلّما مازجتْ الصورة الشعرية - مثلاً- مابين السائد والمألوف من جهة ومابين اللامتوقع من جهة ثانية ، تحققتْ الطزاجة فيها ، والتي من أهم عناصرها الإدهاش الذي يكسبها القدرة على أن تكون عنيدة تتحلى بصفة البقاء في ذهن متلقيها أطول مدة ممكنة ، فالنص وكما يحلو لي أن أقف له معرّفة فأقول : هو ذلك التشكّل الذي يرى فيه مبدعه حتمية خلوصه له، ويقنعه أختيار المتلقي وتعدد قراءته له بعدم ثبات ذلك الأمر ،
هذا لا يعني إنني أقول بصدوفية وجود النص وإنهاضه من خلال متلقيه فقط ، بل إن حقيقة وجوده كحقيقة ماثلة أمامي تكمن في تشكّله قبل وقوعه تحت فعل الاختيار، وحقيقة المتلقي تظهر عند وقوعه تحت هذا الفعل،
فليس للنص دلالة على معناه خارج ذهن المتلقي ،اذ ما في النص يوجد في النص ذاته ويبقى علينا رؤيته،مع ذلك فالذي لا نستطيع أن نراه ليس بالضرورة ان لايكون موجود اً،
ويبقى اختيارنا للنص وفهمنا له مرهون بقدرة ( الشاعر أو الناثر) الذي لابد وأن يظهر مهارته وحذقه عند الكتابة كي يستجلبنا نحو نصوصه فاهمين،
وإلا فكم من نصوص جانبتْ الفهم الى التأويل لخلوها من ممكنات الفهم ،فنحن نفهم النص- أيما نص- لأن هناك ممكنات لهذا الفهم أولها يخرج من النص ذاته ،
فإذا ما أوّلنا المعنى الى غيره فهذا قد يعود أيضاً الى إن منتج النص قد أبتعد به عن منطقة الفهم وفي ذلك إساءة للنص تحيد به عن منطقة الابداع وتضعه في قائمة الغث الذي لايليق به سوى الاهمال والترك الى غيره ، لأن التأويل يقع تحت معان هي ( التعريف ،التفسيّر ،الشرح، التعبير والترجمة ) وهي معانٍ تكاد تكون مشتركة في القاموس اللغوي لدى العرب والغرب معاً،وتركز كلها على ما يتبادر الى ذهن المتلقي من معانٍ لحظة القراءة وليس على المعاني الحقيقية الموجودة فيه أصلاً
علماً إن استئلاف النص أمر يشترك فيه القلب والعقل معاً ، قال عبد القاهر الجرجاني : (فان رأيت البصير بجواهر الكلام يستحسن شعراً، أو يستجيد نثراً، ثم يجعل الثناء عليه من حيث اللفظ فيقول: حلو رشيق، وحسن أنيق...فاعلم أنه ليس ينبئك عن أحوال ترجع إلى أجراس الحروف، وإلى ظاهر الوضع اللغوي، بل إلى أمر يقع من المرء في فؤاده، وفضل يقتدحه العقل من زناده).



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سندرلا الرمل
- ماركيز ومؤازرة الصديق بتعليق !
- قلبي أحمق!
- تلك أولات الصلاة
- لاجديد بعد الحرب وأنتّ
- عد لنكره القمر مثلما كنّا معاً
- تساؤل
- أنا أدمّر إذاً أنا حداثي !
- حتى لايذبل ورد الشمال....
- ليس مرة أخرى؛
- مرآة الرؤيا
- إستباق المراثي في الاجنبي الجميل؛
- الاقتراب من حائط الموتى؛
- لماذا الصورة الشخصية؟؛
- تعريفات لمفاتيح الافق
- قصيدة الحياة اليومية في الشعر العربي القديم
- قصة
- رشدي العامل وتجارب الحياة اليومية
- خبز الدم
- شمولية الموت عند شاعرة الحياة


المزيد.....




- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - إستئلاف النص!