أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أبشع جريمة سياسية في حق الفلسطينيين















المزيد.....

أبشع جريمة سياسية في حق الفلسطينيين


طلال الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 08:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


الجريمة تنفذ على الهواء مباشرة وأمام أعين الجميع بعد أن أعد لها المسرح منذ سنوات وعلى الهواء مباشرة أيضا، فبعد موت الرئيس أبو عمار أدركت حماس أن التيار المركزي في منظمة التحرير ( حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ) ذات الشعبية الجماهيرية الكبيرة، وذات البرنامج الوطني المقبول من جميع الفلسطينيين مهما اختلفت فصائلهم الوطنية إلا من حماس التي تريد انتزاع الصدارة منها، وحركة فتح المقبولة من العرب ومن معظم دول العالم الحر تتعرض لجريمة سياسية تنعكس بقوة على كل المجتمع الفلسطيني ومستقبله لأنها قادت وتقود مصيرنا ولنا في ذلك ما نقول لأن الجريمة تطال كل الفلسطينيين. فمصادرة قرار فتح لدى دولة تقوم بدور العراب الأمريكي في المنطقة العربية هو عنوان المؤامرة على قضيتنا الوطنية لفرض الحلول الإسرائيلية الأمريكية التي ستنقض على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم بفتوى الإسلاميين القادمين إلى السلطة الكاملة على الشعب الفلسطيني في القريب العاجل.

أدركت حماس بعد موت أبو عمار أن الفرصة متاحة لها للتخلص من نفوذ فتح وذلك باستنفار كل قوتها ضد رجل المستقبل الفتحاوي القوي دحلان، فسلطت ماكينة إعلامها لسنوات عديدة ضد الرجل لمحاولة اغتياله سياسيا، وان قدر لها جسديا فلا مانع، لأن الإخوان المسلمين وربيبتهم حماس يرون في دحلان الرجل القوي إمكانية لم شمل فتح بعد ياسر عرفات،

وقف الرجل صنديدا في وجه حماس ونبه أبو مازن منذ البدء بنية حماس في الاستيلاء على السلطة في غزة، ولكن يبدو أن الرئيس كانت له أجندة أخرى أراد منها التخلص من غزة ومن دحلان ومن حماس مؤقتا في غزة،لإكمال مسلسل التسوية بعد الفشل الذريع لمشرعه الخاص أوسلو، لم يوعز الرئيس لقواته للتصدي لحماس عند الانقلاب ولو أراد لكان نصرا لفتح مثلما حدث قبلها بمدة وجيزة في حادثة بيت منصور شلايل والجامعة الإسلامية،وماذا تعني عملية الإحصاء لكل مستلزمات الدوائر والأجهزة الأمنية وممتلكاتها قبل الانقلاب بثلاثة أشهر إلا بداية المؤامرة؟

ماذا يعني عدم إعلان الرئيس لحالة الطوارئ إلى أن أتمت حماس الاستيلاء والسيطرة على غزة؟ ولماذا لم تعلن قبل ذلك في الوقت الذي كانت الحالة في غزة تستدعي اتخاذ القرار؟

لعل مراجعة بسيطة توضح مدى فداحة الجرم الذي ارتكب في حق غزة وأبنائها حين وجدنا فجأة قطاع غزة فارغا من قيادات الأجهزة الأمنية وقيادات فتح الذين رغب الرئيس في مغادرتهم قطاع غزة قبل الانقلاب المبيت، وتصادف في حينها أن دحلان كان يعالج بالخارج وإلا لأكتمل حلم حماس وحلم أبو مازن للتخلص منه.

الرئيس على ذمة الراوي قال حين سؤل لماذا لم تتخلص من دحلان مبكرا؟ فقال الرئيس للمقربين منه بأنه كان لا يستطيع التخلص من دحلان قبل ذلك، وتواصل مسلسل التخلص من غزة ودحلان وبالاتفاق مع حماس في على ما يبدو في آخر جولات حوار المصالحة في دمشق حين اشترطت حماس على أبو مازن أن الشرط الأول لتوقيع اتفاق المصالحة هو استبعاد دحلان وتغييبه عن الحياة الفتحاوية والسياسية، وظهر ذلك للأعيان عند توقيع اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة بدون دحلان الذي افتعل الرئيس أبو مازن إشكالية تافهة لملاحقة دحلان بحجج واهية وانقطع حبل الوصال لتظهر المفاجأة يوم توقيع الاتفاق حين تغيب دحلان وغزة عن المصالحة بفعل فاعل وهذا هو السبب وراء قبول حماس المفاجئ للتوقيع على اتفاق المصالحة التي لاحظها الناس جميعا واحتاروا في هذه الخطوة المفاجئة من حماس واستجابة فتح لها، وبدأ الخلاف في التصاعد بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان ورفاقه الذين توجهوا للضفة الغربية لأنهم أولا وأخيرا عناصر من أجهزة الدولة التي يقودها أبو مازن ولم يهربوا للضفة الغربية لخلافات عائلية أو عشائرية هؤلاء هم جنود الدولة ومسئوليتهم على الرئيس أولا وأخيرا وهو المسئول الأول عن كل ما جرى في فترة حكمه بما فيها أخطاؤه وأخطاء أجهزته، فلماذا يرمي الأخطاء على غيره ويتبرأ منها ليصبح هؤلاء قرابين مصالحته مع حماس ويصبح هو غودو فلسطين بفبركات إعلامية غير قانونية وغير إنسانية.


أبو مازن وأعضاء المركزية المتحالفين معه يغوصون في وحل الأخطاء المدمرة للنظام في فتح وفي فلسطين، واذا استطاعوا اتخاذ قرار خاطئ في قانونيته وتم التلاعب بالألفاظ لدفع القضية إلى المماطلة والتسويف لحين الخلاص من دحلان نهائيا في ظل ضمان قمع أي محاولة من فتح غزة للاعتراض على تلك الانتهاكات وتمرير المؤامرة واستكمال المخطط المرسوم، فهذا لا يجوز لهم ولا يجوز أن يقف المجتمع الفلسطيني صامتا عن هذه الأخطاء وإلا سيذوب النظام السياسي الفلسطيني ويصادر الدستور والقوانين وإنهاء القضية الوطنية كما تريد أمريكا وإسرائيل، ونصبح في غابة تحكمنا عصابات وليس أحزاب تدعي أنها تناضل من أجل التحرر والاستقلال والديمقراطية.

واشتدت المعركة عند عودة دحلان العائد إلى رام الله لمتابعة قضيته بمثابرة القائد الذي يعطي الدروس لرفاقه في الحركة العتيدة واستجابة لمحكمة الحركة لاتخاذ قرار بشأن الطعن الذي قدمه دحلان، وتوالت التصرفات غير القانونية وغير التنظيمية وغير الأخلاقية على الهواء مباشرة في رحلة غريبة عن فتح وعن قوانينها وبدأت حملة إعلامية منظمة وكاذبة على الرجل في الوقت الذي كان الآخرين من السياسيين والمثقفين ممن يدعون الدفاع عن الديمقراطية وسيادة القانون صامتين متشمتين فيما يحصل في فتح، بحجة أن ذلك شأن فتحاوي داخلي في تغاضي متعمد وغبي من كل الأحزاب والقوى الفلسطينية لحملهم على الرجل القوي دحلان لأنهم جميعا وعلى رأسهم حماس لم يريدوا لفتح هذا الرجل السياسي والتنظيمي وذو الكاريزما الأولى في فلسطين لتولي قيادة فتح.

وبدت اللجنة المركزية والرئيس في خطابهم المتناقض بالمؤامرة الواضحة لأصغر طفل فلسطيني بالخروج علينا عبر عضو اللجنة المركزية ووكالة وفا الرسمية وتلفزيون الرئيس ووكالة معا بتصريحات وأكاذيب ليس لها أدنى إمكانية من المرور على شعبنا، وصلت بها الحماقة بأن الرئيس يستطيع رفع الحصانة عن عضو المجلس التشريعي المنتخب في رحلة استهبال واستبداد وتضليل لشعبنا بالضرب بقوانين ودستور الحياة السياسية الفلسطينية عرض الحائط، تذكرنا بأنظمة حكم القرون الوسطى ولكنها كانت على الهواء مباشرة في رحلة استغناء خطيرة تعتبر من أبشع جرائم العصر السياسية بحق الفلسطينيين وأمام قواه السياسية التي تدعي الحفاظ على الحقوق السياسية للفلسطينيين . هذا ضرب من الخيال والجهل معا في قيادة وشعب هو في أمس الحاجة للصدق مع الذات والسير في الطريق الديمقراطي والحفاظ على الحقوق.


وتتوالى الخطايا في حق الشعب الفلسطيني من قيادته الرشيدة ليتم الإعلان عبر الصحف عن مداولات بين كتلة فتح وكتلة حماس البرلمانية للاتفاق على رفع الحصانة البرلمانية عن أكثر الأعضاء حصولا على أصوات دائرته في الانتخابات التشريعية في الوقت الذي تتضح فيه مؤامرة كبرى على غزة ودحلان والشعب الفلسطيني ، هذا التشريعي الذي لم يجتمع منذ أربع سنوات ولا مرة لرفع الحصار أو التصدي للحرب على غزة ولا من أجل مريضا مات من عدم إمكانية سفره للعلاج حين كانوا جميعهم يسافرون ويمرحون على حساب الشعب الفلسطيني، ولا حتى من أجل لعبة الذهاب للأمم المتحدة لنيل الاعتراف هذا المجلس كما ظهر في الإعلان بصدد اجتماع من اجل رفع الحصانة عن نائب في المجلس التشريعي ، إلى أين تأخذنا هذه القيادات التي أعماها الحقد الشخصي فغلبته على الهم الوطني الذي لا يدافعون عنه ، الرئيس يريد أن يذهب لطلب الاعتراف بالدولة ولا يريد الذهاب لطلب إدانة واضحة لإسرائيل بارتكاب جرائم إنسانية في حرب 2008م على غزة ، أي جرائم هذه التي ترتكب بحق الوطن والمواطن والمستقبل الفلسطيني من قيادات باتت تخدم مصالحها ومآربها الخاصة وقضاياها الغرائزية وحقدها الدفين على الشعب الفلسطيني بكامله.

الى أين يسير بنا الرئيس وحماس في نظامنا السياسي وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان الفلسطيني ؟ إنها الجريمة البشعة التي لم تحدث في القرون الوسطى، الاستهانة بالشعب الفلسطيني في مرحلة بات هو ضعيفا في وجه الأعداء ويعاني من التمزق المستمر بسبب إدارة هذه القيادات وهذا الرئيس ولتصفية قضية اللاجئين.

ملاحظة: حماس تعرف أين هي ذاهبة مادام الرئيس، ولجنته المركزية، يستقوون بها على إخوانهم في حركة فتح بعد غياب أبو عمار الذي كان سابقا له حزب في كل حزب فكيف؟ وعلى يد من انقلبت هذه الآية يا فتح؟ والرئيس يعرف إلى أين هو ذاهب ليستقر، ولكن نحن الشعب الفلسطيني لا نعرف إلى أين تأخذنا قيادة الشعب الفلسطيني هذه !!!!!!!



#طلال_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإباحية الجسدية والإقتصادية
- الخطاب المرتبك آيل للسقوط
- سلام الشرق الأوسط يحتاج إلى تغيير المعادلة
- يا حكامنا الزؤام .. هذا حرام
- على هامش لقاء الرئيس محمود عباس في برنامج -مباشر- LBC
- غزة رام الله اسرائيل لا لسياسة الأمر الواقع
- غزة لم تقل كلمتها يا رام الله
- أبو مازن والتاريخ وفانتازيا الحظ
- اتفاق مصالحة لمدة أسبوع
- الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين واتفاق المصالحة
- الحلقة الثانية في حوار الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين
- الحراك الشعبي الشبابي في فلسطين
- تسونامي الانتفاضة الكبرى الثورة الثالثة يرعب نتنياهو
- حماس إلى الجحيم
- ومازال الحراك في فلسطين مستمراً
- حراك 15 آذار في فلسطين إلى أين الآن ؟؟
- اليوم انتصر الشباب لي ولفلسطين
- ثورة شباب فلسطين إلى الدولة المستقلة
- يا شباب فلسطين إتحدوا وثوروا
- وقفة عز يا شعب فلسطين


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلال الشريف - أبشع جريمة سياسية في حق الفلسطينيين