أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - كل سورية مقابل كل الخارج...!؟














المزيد.....

كل سورية مقابل كل الخارج...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف يمكن مجاملة فلاسفة الحراك السياسي السوري الذين سبق وسجَّل لهم ميزة خوض المعارك السياسية الخاسرة طيلة مسيرة حياتهم السياسية وقد ارتضوا لأنفسهم مقابل بضعة دولارات الانخراط في ترويج وتسويق وسائل إعلام أنظمة الاستبداد الديني العائلي المتوحش هذه الأنظمة التي لم ترق فيها المرأة حتى اليوم إلى مرتبة الإنسان...!؟ ثم كيف يمكن السكوت عن نشطاء وقادة سياسيين بعد أن تشابكت أيديهم مع أيدي عتاة الإجرام المالي والسياسي من مشايخ وأمراء وخدم أمراء...؟ هل نقطع لسان ـ أم علي ـ لأنها تصر على القول: إن العمل بالشأن العام يستدعي أولاً شرعية أخلاقية سبق وأن افتقدتها الأنظمة الحاكمة المفترض إسقاطها...! هل بالامكان مواجهة لاشرعية النظام بلاشرعية مماثلة..!؟ وبما أنه لا مصداقية بغياب الشرعية الأخلاقية تقول ـ أم علي ـ طيب بالمشرمحي إذا أظهر أحد منظرِّي ( الثمرة ) مثلاً فساداً بيِّناً في ممارساته التسويقية وتحالفاته السياسية فكيف يستقيم حديث هذا الفاسد عن فساد الآخرين أينما كان موقعهم...؟ وإذا كان فلاسفة ( الثمرة ) ومنظِّروها يعيبون على النظام البغيض بعض تحالفاته فكيف يمكن قبول تحالفاتهم هم وجلَّها تحالفات شنيعة بغض النظر عن كونها بازارية إلى درجة يمكن القول بأريحية إنها صلت هذه الأيام إلى حدود الخيانة بكل المقاييس الأخلاقية..!؟ كيف لـ ـ أم علي ـ أن تتفهم مسألة أن أحداً من أنصار ( الثمرة ) من مجموع المنظِّرين والكتَّاب والناشطين السياسيين والحقوقيين لم يقشع أو يتأكد أو يتحرى عن صدقية حدوث عمل جرمي واحد في مسيرة ثورة الله أكبر من الصنف الذي يستدعي الإدانة والشجب أو حتى مجرَّد النقد والاعتراض والتبرؤ منه...!؟ أوكي طالما أن هذا لم يحدث طيلة خمسة أشهر فالمسألة إذن تفهم بازارياً يعني أن الواحد من هؤلاء يدرك في قريرة نفسه أنه في حال انكشاف اعتراضه واستنكاره لحدث من هذا النوع فإنه سيخسر مقعده في القطار وربما يسرع ( الشوفيرية ) إلى قذفه خارج القطار يعني المقعد طار يا محتار...!؟
من المؤسف القول: إن هؤلاء الأنصار فقدوا شرعيتهم الأخلاقية التي تؤهلهم للعب أي دور بديل وعلى هذا فقد رست عملية الفرز على خريطة واضحة المعالم والتقاطعات حتى أن حلاق الثورة ـ أبو صطيف ـ السكنتوري ارتد وصار يقول لزبائنه: يا أحبابي ما نفع استبدال الفاسدين الحاليين بفاسدين مثلهم عداكم عن أنهم سيصلون في قطار أحفاد ابن تيمية يا إله الشياطين أجيبوني بحياة الذين خلفوكم وأعدكم أن أحلق لكم مجاناً قبل نجاح ( الثورة ) وبعد ذلك والله أكبر...!؟
ثم إن الأعجب والأفدح والأنكح من كل ما تقدم أن هؤلاء المثقفين المنظِّرين المفكِّرين يصِّرون في تظريطاتهم على أن ما حدث في مصر ثورة حقيقية بكل ما يعنيه المفهوم وهاهم الثوار في سورية يسيرون على هدي الثورات العربية المباركة في الوقت الذي بدأ فيه المثقفون المصريون من أمثالهم يولولون و يندبون سوء طالعهم وهم باتوا اليوم يقولون: إن الثورة التي حلمنا بها وعملنا من أجلها لم تنجز وأن القطار الإسلامي وحده الذي وصل إلى برِّ الأمان كما كان متوقعاً وقد غاب هذا الأمر عن أنظارنا لفرط حماستنا مثلما هو غائبٌ عن أنظار بعض الأفندية السوريين..!؟ إن مصر تواجه اليوم خطرإعادتها إلى مناخات وأجواء القرن السابع الميلادي المباركة لكن من دون مبارك فعن أية ثورة يتحدث مروجي ثقافة الأونطة والكيدية الثأرية البهيمية..!؟.
أخيراً بصريح القول وبساطته ومن دون تفلسف ومثاقفة على خلق الله أكبرلا بد من الاقرار بأنه لم تبرز في الساحة السورية التي وصلت هذه الأيام إلى أعلى مستويات الحراك السياسي أقله النخبوي بدائل ترقى إلى المستوى التي تتطلبه عملية التغيير المنشودة..! لقد عزَّ الطلب وغاب حديدان عن الميدان ولأنه سبق وأن فقدت السلطة القائمة شرعيتها الأخلاقية فإن الأنظار باتت ترنو نحو المستقبل القريب حيث من المؤمل أن تظهر طبقة سياسية جديدة .. وأحزاب سياسية جديدة .. وعسى أن تكون هناك أيضاً فرصة تاريخية لقيامة سورية الجديدة...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعث: من الانتكاس إلى الاجتثاث...!؟
- الله أكبر.. والأكفان...!؟
- أساتذة الفشل والمساخر العربية...!؟
- فيما خص عزمي بشارة ومن لفَّ لفه...!؟
- أهل الشيوعية وأهل البعث وأهل الله...!؟
- الله حرية وبس.. لم لا...!؟
- الخيار السوري المرّ...!؟
- الوزير الملك ومعضلة السلطة...!؟
- المحظور وقد وقع...!؟
- في البحث عن أتاتورك سوري...!؟
- يوم كان الله جميلاً...!؟
- المعارضون وقد صاروا من أهل السنة والجماعة...!؟
- الصفعة الأمريكية والثرثرة المعهودة...!؟
- خرافة الدولة المدنية الديمقراطية...!؟
- ترخيص حزب البعث...!؟
- الديمقراطيون السوريون في قطار الإخوان...!؟
- سورية والحوار الوطني الخجول..!؟
- الإصلاح ليس حلاً لا في سورية ولا في غيرها
- انتفاضات الحرية المتوهمة...!؟
- حين يعتذر رواد التغيير..!؟


المزيد.....




- بكلمات -نابية-.. ترامب ينتقد إسرائيل وإيران بشكل لاذع أمام ا ...
- قمة حلف الأطلسي: نحو زيادة تاريخية في ميزانية الإنفاق الدفاع ...
- من هو نورمان فوستر الذي سيتولى تصميم نصب تذكاري للملكة إليزا ...
- قطر تستدعي سفير طهران بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- قبل ساعات من الهدنة.. إسرائيل تشن غارات عنيفة على أهداف في ط ...
- ما هي جماعة -سرايا أنصار السنة- التي تبنت تفجير كنيسة مار إل ...
- إسرائيل تقول إنها -امتنعت- عن ضرب إيران بعد مباحثات مع ترامب ...
- ميرتس يأمل في التوصل إلى اتفاق في النزاع الجمركي مع واشنطن
- بعد إعلان وقف إطلاق النار.. ما الجديد في إسرائيل؟
- اجتماع حاسم لحلف الناتو.. الدول الأعضاء تتجه نحو زيادة نفقات ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - كل سورية مقابل كل الخارج...!؟