أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - في البحث عن أتاتورك سوري...!؟














المزيد.....

في البحث عن أتاتورك سوري...!؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البيان الأخير الذي أصدرته هيئة التنسيق الوطنية وهي تحالف يضم { حزب الفلوجة بقيادة حسن عبد العظيم وبعض شيوعيي حزب العمل نقول بعض لأنه تبين لحزبنا أن غالبية الكوادر التي عادت إلى الحزب رفضت وثيقة التحالف وهو مؤشر على أن الحزب مقدمٌ على انشقاق..! بالمناسبة إحدى الرفيقات التي أمضت عدة سنوات في السجن أفقدتها إمكانية التنعم بالأمومة إلى الأبد بكت فور معرفتها بحيثيات التحالف وقالت: هل يعقل بعد كل تضحياتنا أن ينتهي بنا الحال نحن الشيوعيين إلى الالتحاق برموز الخطاب الإسلامي...؟ إضافة إلى بضعة منشقين عن حزب رياض الترك من الذين رفضوا لبرلة الحزب .. وإسلاميين متنوعين منهم التيار الإسلامي الديمقراطي يا رب الكعبة قال إسلامي وديمقراطي...! وبعض الأكراد المغرِّدين خارج السرب الكردي يبدو أن وعيهم السياسي محدود إلى درجة أنهم لا يفهمون أن زعيم تحالفهم الجديد هذا لن يعطيهم أكثر مما أعطاهم البعث..! وتجمع تيم وهو تحالف ( يضم حزب اليأس دبانة اللاذقاني وحزب العمل الشيوعي وبقايا المكتب السياسي وأربعة ثلاثة أكراد ) } لقد أصبحت التحالفات في هذه الأوقات العصيبة على أبو موزة وموزة هذه غير ـ موزة قطر ـ رضي الله عنها..! طيب إذن أكدَّت هيئة التنسيق التجليطي التي تعد العدة لتوزيع الحقائب الوزارية فيما بين أعضائها بلسان الناطق باسمها رئيس حزب الفلوجة السوري تأكيداً لا رجعة عنه على ما كانت قالته في وثيقة التحالف المعلنة سابقاً على: { سلمية، وحضارية المتظاهرين، ورقي سلوكهم، وترفعهم عن كل عنف، وعلى حُسن تنظيمهم وانضباطهم }..! قيادة حزب الكلكة كانت قد أرسلت قبل جمعتين وفداً رفيع المستوى عالي المصداقية إلى بعض المدن والأحياء الأكثر تظاهراً وقد شارك أعضاء الوفد في التظاهر بعد صلاة الجمعة المباركة لبضعة دقائق كانت كافية لتصوير رقي السلوك وحسن التنظيم والانضباط التي أكدت عليها هيئة التنسيق الوطني هذه.. ولتسجيل بعض الهتافات المرهفة وطنياً التي تكشف عن مخاض يبشِّر بالفعل بقرب ولادة الدولة المدنية التعددية الديمقراطية الإسلامية العربية السورية التي صارت البضاعة السوبر المعروضة في البازار السوري المعارض القائم على يمين سوق الجمعة خلف أكاديمية السكنتوري المتخصصة بتعليم فن التظاهر الراقي السلمي الحضاري الخ الخ...!؟
إن الحصيلة التي عاد الوفد بها بكل مسئولية وأمانة تستلزم إعداد كتاب كامل مع ملحق يضم الصورالحية وهذا ما ستعمل عليه اللجنة الإعلامية وإلى حين الانتهاء من ذلك نورد نذر يسير من الهتافات الوطنية عالية المستوى التي سمعها أعضاء الوفد بآذانهم وحتى لا يتنطع البعض من المثقفين المعارضين الذين ينكرون كل ما يعكِّر صفو شهوة السلطة المتفجرة عندهم بالقول إن ذلك في حال وجوده كان محدوداً واقتصر على بعض الأحياء فإن أعضاء الوفد يؤكدون على أن معظم الهتافات التي عكست ثقافة (( الثورة )) كانت قاسماً مشتركاً بين جميع الأحياء والمدن السورية التي شهدت مظاهرات باستثناء المناطق الكردية بما يعني أنها السمة التي طغت على خطاب غالبية المتظاهرين..! ثم تجدر الإشارة إلى أنه يمكن التأكد من هذه الحقيقة وذلك من خلال اليوتيوب على أن يتم البحث عن: فضائح ( الثورة ) السورية ـ هتافات طائفية وسيجد بعضاًً مما يلي:
ـ سلمية سلمية حتى نبيد العلوية..... حمص بابا عمرو
ـ الشعب يريد العرعور... حمص الخالدية
ـ شكراً شكراً يا وصال ثورتنا عال العال... ادلب
ـ المسيحية عا بيروت والعلوية والدرزية عا التابوت.... اللاذقية الصليبة
ـ بدنا نحكي على المكشوف علوية ما بدنا نشوف... تل كلخ
ـ يا عرعور لا تهتم وراك رجال تشرب دم...جبلة
ـ حيو القرضاوي والعرعور نحنا السنة عما نثور... السكنتوري
ـ أبشر أبشر يا عرعور درعا كلها بدها تثور...درعا
هذه مجرَّد عينة صغيرة من ثقافة ( الثورة ) السورية التي تتحدث عنها جماعات وتحالفات المعارضة وبقي أن نعيد التذكير بما كتبناه على مدى سنوات عن حالة المجتمع السوري التي كان يجري تمويهها أو الكلام كذباً ونفاقاً عن نقيض ما هي عليه..! إنها بالطبع نتاج الحكم الأحادي البعثي الأمني الممتد لخمسة عقود..! هذا الحكم التسلطي الذي ادعى العلمانية في الوقت الذي كان يقوِّض فيه النويات الثقافية التي كانت تتعزز إلى ما قبل الانقلاب البعثي إضافةً إلى تدمير الحياة السياسية التي كانت قائمة ونسف الحريات الإعلامية وإلغاء عشرات المطبوعات والصحف والمجلات عبر احتكار الإعلام كلياً هو الذي فتح الأبواب لقدوم موجة عارمة من المد الديني حتى أن القيادة القطرية لحزب البعث دافعت بحرارة عن ظاهرة القبيسيات ومنعت بل حاربت كل النشاطات العلمانية حتى ولو اقتصر أمرها على ما هو معرفي وثقافي وقيمي..! لقد ابتلع النظام المركَّب والمتحول إلى سلطة أمنية سنة بعد سنة ومؤتمر قطري بعد مؤتمر كل ما كان متوفراً من ركائز صالحة لبناء صرح الدولة الحقيقية وعلى هذا فقد أوصل المجتمع السوري إلى الحالة الراهنة التي يبدو فيها مجرد الحديث عن العلمنة ضربٌ من الخيال بالرغم من أنها باب الخلاص الوحيد اللهم إلا في حالة واحدة يكون مقدراً فيها أن يظهر من المؤسسة العسكرية جنرال صامتٌ مؤهلٌ لأن يمشي على الطريق الذي مشى عليه أتاتورك في عشرينات القرن الماضي هذا الجنرال الذي نجح بعلمنة عرين الخلافة الإسلامية واضعاً تركيا على طريق الحداثة والمدنية التعددية الحقيقية.. لا مفر من العلمنة ولو طال الزمن فخلاص سورية والدولة المدنية والحداثة والمواطنة كل ذلك مستحيل إن لم نقل من رابع المستحيلات إذا لم تتح فرصة اعتماد السيرعلى الطريق الأتاتوركي..! إن الطريق الأردوغاني الذي اعتمدته جميع أطياف المعارضة السورية بكل أسف .. وخجل .. وحسرة .. قد تكون سالكة لكن حتماً باتجاه الحرب الأهلية الطائفية المدمرة وقد أُعذر من أنذر...!؟



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم كان الله جميلاً...!؟
- المعارضون وقد صاروا من أهل السنة والجماعة...!؟
- الصفعة الأمريكية والثرثرة المعهودة...!؟
- خرافة الدولة المدنية الديمقراطية...!؟
- ترخيص حزب البعث...!؟
- الديمقراطيون السوريون في قطار الإخوان...!؟
- سورية والحوار الوطني الخجول..!؟
- الإصلاح ليس حلاً لا في سورية ولا في غيرها
- انتفاضات الحرية المتوهمة...!؟
- حين يعتذر رواد التغيير..!؟
- قمة الدول والتداول والمداولة
- خطبة يوم المرأة العالمي
- نعم في العجلة الندامة...!؟
- الأصول في ثقافة الفسول..!؟
- وزيرثقافستان...!؟
- العسيلة: أم المعارك...!؟ ( على هامش معارك النقاب والحجاب )
- شخصنة الأحزاب العربية
- أم علي في المركز الطبي لأمراض القلب...!؟
- من هطولات العقلانيين الجدد...!؟ إلى هيثم المالح
- كلكاويات زمن الهزائم...!؟


المزيد.....




- شاهد تطورات المكياج وتسريحات الشعر على مدى الـ100 عام الماضي ...
- من دبي إلى تكساس.. السيارات المائية الفارهة تصل إلى أمريكا
- بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل: ما هي الدول المنخرطة؟
- السفارة الروسية: طهران وعدت بإتاحة التواصل مع مواطن روسي في ...
- شجار في برلمان جورجيا بسبب مشروع قانون - العملاء الأجانب- (ف ...
- -بوليتيكو-: شولتس ونيهمر انتقدا بوريل بسبب تصريحاته المناهضة ...
- من بينها جسر غولدن غيت.. محتجون مؤيدون لفلسطين يعرقلون المرو ...
- عبر خمس طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- نتنياهو: هناك حاجة لرد إسرائيلي ذكي على الهجوم الإيراني
- هاري وميغان في منتجع ليلته بـ8 آلاف دولار


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - في البحث عن أتاتورك سوري...!؟